أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الحسيني - روح الشعر














المزيد.....

روح الشعر


هادي الحسيني
(Hadi Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 22:22
المحور: الادب والفن
    


روح الشعر / هادي الحسيني
لم تتسع الساحة الادبية العربية عامة والعراقية خاصة في السابق الى العديد من الشعراء ،كانت ثمة ضوابط وصعوبات وعقبات كثيرة تواجه الشاعر الامر الذي يصعب عليه نشر نتاجه ، الشعر في السابق كان ينشر ومن ثم يقرأ بعد أن يكتب ولهذا فان الشاعر يظهر ويبرز ويؤشر على حضوره من خلال نشره في صحيفة او مجلة تقرأها النخب الادبية والسياسية والفنينة فكانت الصحف معدودة على اصابع اليد الواحدة ، او المهرجانات التي تقام داخل الوطن وخارجه . وبروز بعض الشعراء عن طريق انظمة شمولية كانت تحكم العراق والدول العربية انظمة تتفاوت بدكتاتورياتها ، كل هذه الامور ساعدت بشكل كبير قبل اكثر من نصف قرن من الزمان على بروز بعض الاسماء الشعرية ، برزت واشتهرت اسماءها عبر قصيدة او قصيدتين كان الشاعر قد قرأها في مهرجان ما ، ومن ثم توارى عن الانظار .مثل هكذا شعراء لا يمكن لهم الصمود داخل الساحة الشعرية ويصعب عليهم مواصلة المسير في طرق الابداع الوعرة ولهذا تلاشت اسماءهم وظلت تعيش على امجادها القديمة .
لكن بالمقابل ثمة اسماء استمرت بتفوقها الشعري الابداعي على المستويين النشر والقراءة ولعل الجواهري ونازك والسياب والبياتي واحمد شوقي ومحمود درويش وادونيس ونزار قباني وسعدي يوسف وحسب الشيخ جعفر وغيرهم الكثير دليل واضح على ذلك .
في تلك الفترة الذهبية كانت الالقاب تطلق على بعض الشعراء فكان الجواهري شاعر العرب الاكبر ، لم يأتِ لقب الجواهري من نظام او مؤوسسة انما جاءت تلك التسمية عندما زار القاهرة في منتصف الخمسينات وقرأ قصيدة عن مصر بحضور عميد الادب العربي طه حسين الذي انبهر لقصيدة الجواهري وللحوار الذي دار معه حتى قال له اثناء الحوار : انك شاعر العرب الاكبر بدون منازع . وقد لقب شوقي بامير الشعراء ، وكانت تلك الألقاب تعطي الدعم والقوة للشعراء في تطور تجربتهم الشعرية نحو الافضل ..
اليوم ومنذ اكثر من ثلاثة عقود من الزمن لم يظهر على الساحة الشعرية العربية شاعر كبير بحجم ما ذكرته من الاسماء اعلاه ، لكن بالمقابل ظهرت اعداد كبيرة تضاعف اعداد الشعراء القدماء الذين رحلوا عنا او ما تبقى منهم على قيد الحياة حتى يومنا هذا . شعراء واجيال شعرية اتجهت الى مواصلة المسيرة الشعرية العراقية والعربية الحافلة بالانجازات الكبرى على مستوى التجديد والتجريب واحياء روح الشعر بقوة بعد ان حاول بعض النقاد تهميشه في السنوات الماضية وتصدر الرواية للمشهد قبل الشعر الذي كان ديوانا للعرب ، كذلك كتابة القصيدة الحديثة التي استسهلوا فيها الكتابة النثرية وقد تناسوا ان قصيدة النثر اشد صعوبة من القصيدة العمودية وحتى من قصيدة التفعيلة التي بدأتها نازك الملائكة ، وهؤلاء قد توارى عن الانظار بعد ان جربوا النشر بسرعة فائقة ،بالمقابل هناك اعداد كبيرة ايضا من الشعراء الناضجين والكبار مازالوا يكتبون قصيدة ذات وعي عالي وذات ذائقة ترتقي الى الانسان وهمومه الكثيرة في هذا الزمن المّر ، وقصيدة تنافس في جوهرها ومضومنها الشعر وتخبطاته في الساحة العالمية وقد تتفوق عليه . لكن الشعر اليوم اصبح ينشر اكثر مما يكتب على العكس ما كان عليه في السابق ، وبهذا اصبح النقد العربي يؤشر على هذا الشاعر وذاك من خلال نشر نصوصه في بعض المجلات والصحف العربية .. كما وان التطور التكنولوجي وعالم الانترنيت جعل من العالم مقهى صغير ، امور كثيرة مشابه الى هذه العوالم الجديدة دخلت الى عالم النشر والابداع كلها جعلت من الشاعر ان يظهر نتاجه بسرعة فائقة ..
اليوم نحن في زمن جديد وتفكير جديد وتطورات جديدة ايضاً ، ومهمة الشاعر هي ذاتها التي كانت في السابق لم تتغير ، الذي تغير فقط هو الزمن الذي اصبح يؤشر على النص الشعري الجيد ، ولا يهمه ان يكون هذا شاعر كبير وذاك شاعر غير معروف الاسم ، اليوم القصيدة الناضجة والنص المتفوق هو المفتاح الرئيسي لبروز اسم شاعر ما في سماء الابداع . لهذا فالشاعر الحقيقي مرتبط بنصه الشعري الذي يرتبط ارتباطاً وثيقا بروح الشعر ..



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حميد العقابي ،الاصغاء الى الرماد بتأن
- حوار مع الشاعر العراقي هاشم شفيق
- المايكروفون الذهبي
- الاخوة الاعداء
- حوار مع الدكتور علي عباس علوان
- حوار في السماء مع الشاعر العراقي جليل حيدر
- درس القمة
- نزار قباني الشاعر الذي رأى
- حوار مع الشاعر العراقي شوقي عبد الامير
- حوار مع الشاعر العراقي اديب كمال الدين
- اعدام طير !
- هذا حطامكِ فأحمله !
- كيف لي / الى امير الدراجي
- شاعر وقصيدة /4 عبد الامير جرص وقصائد ضد الريح
- الانفلات الامني الجديد!
- كلاب البرلمان تنهش لحم الآلوسي !
- إعدام كادر قناة الشرقية رسالة لقمع الاعلام !
- الكهرباء ، مشكلة تتعمدها الحكومة !
- مسكين مثال الآلوسي لم يتعض !
- الاغتيالات ، من يقف وراءها ؟!


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هادي الحسيني - روح الشعر