أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - (سيدي).. الإستبداد ليس واحداً!!














المزيد.....

(سيدي).. الإستبداد ليس واحداً!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 17:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كتبت من قبل وقلت بما معناه؛ بأن الإستبداد ليس واحداً، كما الكفر ليس واحداً حيث وكما لدى الرب والإله درجات للكفر، فإن للإستبداد درجات .. لكن بعض الأصدقاء هاجموني وكفروني وقالوا: أنت تريد أن تسوق لحزب الإتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية، مع العلم الأغلبية من الأصدقاء والمتابعين يعلمون إنني أقرب إلى البارزانية منها إلى الأوجلانية، وهي ليست شهادة أطلبها من البارزانيين، بل إنه جزء من وعي الثقافي والإجتماعي حيث وعيت على الدنيا والسياسة وعائلتي عموماً تحمل فكراً بارزانياً.

كما أن تكويني الفكري والثقافي أقرب إلى المشروع القومي منه إلى "الديمقراطي"؛ ليس كرهاً بالديمقراطية، بل كون الشروط الموضوعية والثقافية والمجتمعية في مجتمعاتنا لم تنضج بعد لإنجاح التجارب الديمقراطية، حيث ما زالت مجتمعاتنا تعيش مرحلة ما قبل الدولة الوطنية؛ فهي مجتمعات ريفية قبلية تحاول أن تؤسس كياناتها السياسية بروح وفكر وأيديولوجيات إثنية أقوامية، بل وأحياناً مذهبية طائفية وبالتالي فإن نموذج الدولة والمشروع القومي هو الأكثر إنسجاماً مع واقعنا المجتمعي الشرقي.

إذاً لنعد مجدداً لموضوعنا؛ وهل الإستبداد واحد .. إنني أعيد وأقول: بأنه ليس واحداً وله درجات؛ حيث إستبداد (الأعداء) والإحتلال الأجنبي يختلف عن إستبداد "الإخوة" وما يعرف بالنظام والدولة الوطنية. بمعنى أكثر قرباً، يمكننا القول: بأن الإحتلال العربي السوري وإستبداد الدولة السورية ليس مثل إستبداد الإدارة الذاتية وأصحاب "مشروع الدولة الديمقراطية" ولكي نقرب الموضوع أكثر لبعض الإخوة، فإنني سوف أقارن بين التجربتين الكورديتين في هذه الجزئية عن الإستبداد _قلت راح أعمل مقارنة بهذه الجزئية وليس مقارنة كلية بين التجربتين، كي لا يقفز في وجهنا أحد مدعي البارزانية ويقول: أستاذ أنت تكفر بهذه المقارنة، ومن ثم يؤتينا بمثاله المعروف والذي يقول: "أين الثرى من الثريا"، وبالمناسبة ربما لا يدرك المعنى والمغزى من المثال، لكن الشباب هيك حفظوه ولبسوه كدرع مقاومة_ المهم راح نعمل مقارنة جزئية في مسألة الإستبداد بين كل من غرب وجنوب كوردستان.

يا (سيدي) في طرفي الجغرافية الكوردية _أي الغرب والجنوب_ هناك حزب سياسي يقود العملية السياسية في الإقليم الكوردستاني أو الإدارة الذاتية حيث في إقليم كوردستان (العراق) هناك الحزب الديمقراطي الكوردستاني؛ هو النجم والقطب السياسي الذي يجعل الأطراف الأخرى "في فلكه يسبحون"، كما الإتحاد الديمقراطي في غربي كوردستان .. وإن قال صديق؛ بأن هذه المقارنة فاسدة وأن هناك _في الجنوب_ برلمان كوردستاني منتخب وكذلك أحزاب تشارك السلطة والحكومة وكذلك لديه شريك سياسي، ألا وهو حزب الإتحاد الوطني الكوردستاني، فأعتقد بأن الإخوة في الإدارة الذاتية سيقولون بدورهم: بأن لنا أيضاً مجلسنا وهيئاتنا وشركائنا السياسيين في الإدارة الذاتية الديمقراطية ونظام الكانتونات.

وكذلك فإن تحجج البعض بمسألة الإستبداد والعنف وحجز الحريات على المعارضين وعلى الأخص من رفاق ومؤيدي المجلس الوطني الكردي، فإن الطرف الآخر وبسهولة يمكنه الرد والإجابة؛ بأن الديمقراطي الكوردستاني هو الآخر وفي أول خلاف حقيقي مع حزب التغيير "كوران" قام بخلع رئيس البرلمان "المنتخب" وقلع الوزراء والنواب _مع حفظ الإحترام الشخصي لهم_ التابعين لذاك الحزب ومنعهم من دخول أربيل.

وأخيراً؛ فإن تحجج البارزانيين وقالوا بأن كوران هو (عميل وتابع مرتزق) لإيران، فإن الطرف الآخر وبكل يسر يمكن أن يقدم تعليلاً مشابهاً ويقول: وأنتم (عملاء مرتزقة) لدى أردوغان .. فهل عرفتم الآن؛ بأن الإستبداد ليس واحداً (سيدي)، لكن ربما يكون ظلم الأقربين أشد إيلاماً من ظلم الآخرين وقد قال العارفين بالقضية؛ أن "ظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند"، لكن رغم ذلك نعود ونقول: بأن الإستبداد ليس واحداً، وإننا لا نكرر المقولة على مبدأ "صاحبة المقص"، بل من مبدأ القبول بإستبدادنا وطني كمرحلة تأسيس الشخصية الكوردية ومن ثم المطالبة بثورات إجتماعية والقول: بأن الإستبداد واحد واحد .. إن كان كوردياً أم رومياً أعجمياً عربياً.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوردي .. من هو الكوردي؟!!
- نقطة نظام ..في قضية العلاقة مع النظام!!
- شارل إيبدو .. هل تجنت أم قالت الحقيقة؟!!
- جهاد الخازن .. في قراءته لسياسات أردوغان.
- واقع مقلوب .. كوردستان لا تحتل الدول العربية!!
- فكرة التوحيد .. وبذور الإستبداد!!
- الكتابة.. على الحجر!!
- الكورد.. وعنصرية حنان الفتلاوي!!
- غسان عبود .. آخر من يريد أن (يركب الكورد)!!
- الكانتونات العربية.. في المناطق الكوردية!!
- القضية الكوردية والآفاق المستقبلية
- الشارع العربي
- الحركة السياسية الكوردية – تياراتها وأحزابها –
- الأنثى والشعر
- الأحزاب الكوردية والعوامل الكامنة وراء انشقاقاتها!!
- الدولة الكوردية.. إعتراف الآخرين هو تحصيل حاصل!!
- قراءة .. في تداعيات الأزمة السياسية في روج آفاي كوردستان*.
- حزبيتنا ..تقف وراء قراءاتنا الخاطئة!!
- القادة العظماء ..هم بهذا أو ذاك الشكل -أنبياء-!!
- نحن السوريون .. وقضية التحالفات مستقبلاً!!


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بير رستم - (سيدي).. الإستبداد ليس واحداً!!