أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المصري - (1) -التعصب الديني في مصر















المزيد.....

(1) -التعصب الديني في مصر


سامي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1376 - 2005 / 11 / 12 - 11:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السيدة الفاضلة مدام منى الشاذلي
وكل القائمين على برنامج "العاشرة مساءً" العظيم

تحية طيبة وبعد

أشكر كل القائمين على إعداد وتنفيذ هذا البرنامج الرائع الذي يعِّبر بكل الصدق عن كل خلجات الشعب المصري وتأوهاته. هذا البرنامج يحمل رسالة حضارية نادرة في مرحلة من أخطر المراحل السياسية والثقافية في تاريخ مصر.

لاشك أن الدور العظيم للسيدة مني الشاذلي له أثر كبير في نجاح هذا البرنامج لما تتمتع به من ذكاء متوقد مع سرعة بديهة، وثقافة عالية مع عمق وتنوع في المعرفة في مجالات متعددة يندر لشخص واحد أن يجمعها. كل هذه المواهب تقترن بقدرة رائعة على التحاور في تواضع وأدب جم.

الموضوع الذي يشغلني ويشغل كل مصري هو التعصب الديني في مصر. هذا الموضوع يشكل خطرا حقيقيا علينا جميعا ويحمل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، كما كان واضحا في أحداث الإسكندرية الأخيرة. وبالرغم من خطورة الموضوع فحتى الآن لم ينال حظه من المكاشفة الصادقة ولم نبدأ بعد أي عمل حقيقي لتأمين مصر من انفجار قد يقضي على كل شيء جميل فيها. التعصب الديني اليوم هو حقيقة ظاهرة قائمة في نمو مطرد على كلا الجانبين الإسلامي والمسيحي. مازلنا حتى الآن نحاول أن نعالج الأمر بالمسكنات والمهدئات ووضع أعيننا في الرمل دون دراسة موضوعية علمية لحقيقة للمرض العضال. الأمر الذي يكسبه في كل يوم قوة أكثر، ويطوره تحت مسميات مقنَّعة لا وجود لها في الواقع.

برنامجكم الرائع لأول مرة لم يوفق في طرح القضية، عندما حاول أن يطرح هذا الموضوع الحساس عن أحداث الإسكندرية. هذا ليس اتهاما للبرنامج، فطرح الموضوع أفصح عن مدى صعوبة المشكلة وعمقها وخطورتها على المجتمع المصري. المشكلة أكبر مِنا جميعا ولا يمكن حلها في جلسة نقاش واحدة غلب عليه طابع التعصب الدين. الأمر يحتاج لدراسة علمية متأنية علي مستوي كبير. الموضوع لا يمكن حله من خلال رأيي ورأيك لأن كلا الرأيين مقنع بالتعصب الديني في خلفيته. لقد انغمسنا جميعا بلا استثناء (حتى المثقفين منا) لزمان طويل في هذا المستنقع، مستنقع التعصب. الحوار عن المشكلة الدينية لا يجدي عندما يكون في خلفية المتحاورين مرارة التعصب. فمع كل ما يبذله المتحاورون من محاولات الإخفاء والتعتيم على مشاعرهم، فالحقيقة لا بد أن تطفو على الوجوه.

لا أدَّعي أني أملك حلا ولكني أفكر بصوت مرتفع لأعرض ما عندي من تساؤلات وحيرة. في واحدة من أخطر المشاكل التي تهدد مصر. وإليك بعض ما أراه بشكل عام وتعقيبا على الحوار.

في البلاد التي تتمتع بديمقراطية حقيقية وحيث توجد أغلبية مسيحية قد يقف متحدث في التليفزيون ويهاجم الكتاب المقدس أو يهاجم شخص السيد المسيح نفسه دون أن يعترضه أحد أو يمسه بسوء، فالدولة نفسها مسئولة عن حماية حرية الرأي مهما كان هذا الرأي. وقد يقوم أحد المسيحيين بالدفاع عن المسيحية وتفنيد الرأي المهاجم، ولكن غالبا ما يقابل مثل هذا الهجوم بالتجاهل من جانب المسيحيين لثقتهم الكاملة في صلابة عقيدتهم، ولعدم أهمية الكلام. المناخ الثقافي في مصر مختلف تماما حتى عن البلاد العربية ففي بعض الدول العربية تجد مسلمين يهاجمون الدين الإسلامي دون أن يتعرض لهم أحد بسوء.

كمبدأ عام، مهاجمة أي دين ليس عملا سويا فمن حق إي إنسان أن يعتقد كما يشاء دون أن يجرح مشاعره أحد. فجرح المشاعر سواء الدينية أو الغير دينية عمل غير أخلاقي. وإن كان هذا المبدأ أخلاقي عام، فهو ضروري ومُلزِم في مصر بالذات بسبب المناخ الثقافي والتراث العقائدي للشعب المصري والحساسية المفرطة للدين. لذلك يلزم احترام كل الأديان وعدم المساس والتجريح بمقدسَّاتها، الأمر الذي يفسد التواصل الاجتماعي بل ويعرِّض البلاد لمشاكل أمنية جسيمة. لقد اعتاد المصريون على احترام هذه المبادئ الأولية كمسلك حضاري مميِّز للشعب المصري. لذلك كان التواصل بين المسيحيين والمسلمين طبيعيا بسيطا وكانت وشائج العلاقات الاجتماعية بينهم قوية وعلى درجة عالية من الترابط. الأمر الذي عايشناه في جيلنا، هذا الذي عبر وذهبت معه الأيام الجميلة.

ماذا جرى لمصر؟ ولماذا تغير المصريون؟

اكتسب التعصب الديني المتأسلم شكلا مخيفا في عصر الرئيس السادات بتشجيعه الشخصي، الأمر الذي انتهى بمصرع الرئيس السادات نفسه. ومع ذلك فلم نعي الدروس المستفادة من الأحداث. لقد رحل السادات ولكن فعله القبيح امتد وتوغل حتى بعد رحيله لأقصي مدى دون أن يحاول أي مسئول إعلامي وقف هذا الهجوم الشرس على المسيحيين. لم تتوقف الإثارة الدينية والعداء للمسيحية في جميع أجهزة الإعلام والبرامج التلفزيونية الدينية التي اتسمت بالتطرف الديني السافر المشايع للإرهاب. الميكرفونات أدخلت في كل جامع في كل أنحاء مصر لتنقل للمسيحيين في بيوتهم كل أنواع الشتائم والسباب والتشويه للمسيحية، وتنقل المشاعر الشرسة، والدعاء عليهم بيتم أولادهم. حتى الأطفال الصغار في المدارس تعرضوا لضغوط تفوق الطاقة واتهموا بالكفر. الكتب المدرسية لم تخلوا من تهمة الكفر التي يحاول التعصب الإسلامي إلصاقها بالمسيحيين، مما عرَّض الطلبة المسيحيين لأخطار أمنية جسيمة. وترتب على كل هذا حالة من التشرزم بين طلبة المدارس والجامعات؛ فالمسيحيون وحدهم والمسلمون وحدهم في تجمعات يفصلها مشاعر دينية مريضة متحفظة في التعامل متحفزة بالكراهية والاستعداء وسوء الفهم المتعمد. بدأ الزي يتغير في مصر، فبعد أن كانت المصريات من مسيحيات ومسلمات يتبارين في استعراض آخر صيحة للموضة، وأيضا الرجال، انتشر الحجاب والنقاب كظاهرة جديدة، حتى يمكن التمييز والتفريق بين المسيحية والمسلمة الأمر الذي لم يكن ممكنا من قبل. ولبس الرجال الجلباب. حدث كل ذلك فجأة وبدون سبب، ولكن بخطة دقيقة مرسومة لتعقيم مصر (لتصاب بالعقم) في أجيالها القادمة وفي مستقبلها. حدث كل ذلك والمسئولين في غيبة أو في وعي متآمر على مستقبل مصر.

لم يتوقف الأمر عند حد الكلام بل تجاوز ذلك كثيرا. لقد بدأت الأحداث الجسام مع بدأ عصر السادات بحرق كنيسة الخانكة. كانت هذه الأعمال العنيفة قد توقفت تماما في عصر عبد الناصر، فقد كان آخر حادث مماثل هو حرق كنيسة السويس التي قام بها الإخوان المسلمون في أيام الملك فاروق وبسماح منه. ثم توالت الأحداث بتشجيع من السادات وتزايدت جدا بعد نصر أكتوبر والتي بدأت بأحداث الزاوية الحمراء، وبعد ذلك مذابح ديروط والقوصية والبداري المروعة، مذبحة أبو قرقاص حيث قتل 16 من شباب مدارس الأحد الذين أطلق عليهم الرصاص وهم في الكنيسة بدون سبب. ولم يحاسب الجناة حتى اليوم. هناك عشرات من الأحداث الدموية المروِّعة التي مرت بها الكنيسة؛ مجزرة الفكرية وصنبو ومنشية ناصر وطما والكشح ثم أحداث اللمس بالمنيا ومغاغة واعتداءات جرزا بالعياط والشوبك بالصف... ألخ كل ذلك لم يحرك للحكومة ساكنا ولا الإعلام المصري. فهل هذا الـ س.د. الواحد الوحيد الذي أشيع عنه أنه أهان الدين الإسلامي والإشاعة غير مؤكدة هو المشكلة؟!!!!

تعلمنا في المدرسة هذا القانون في علم الميكانيكا "لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في الاتجاه"

إن رد الفعل الطبيعي للتعصب الإسلامي هو المظاهر الجديدة للتعصب الديني على الجانب القبطي وهو رد فعل لا يتناسب في حجمه بأي حال مع الفعل وبهذا فإن قوانين نيوتن قد اختلت. إنها لم تختل فقد امتصت التعاليم المسيحية ذات السماحة الحقيقية معظم رد الفعل، وبقيت بقية متناهية في الصغر تأرِّق المسيحيين قبل المسلمين. إن وضعنا في ميزان الحق كل المعاناة التي عاناها الأقباط منذ بداية عصر السادات وحتى اليوم في مقابل الـ س.د. المشكوك فيه، أظن أن السيد المستشار طارق البشري كان عليه أن يظهر خجلاً من التخريب والقتل الذي قام به حفنة من الدهماء المأجورين بهجومهم الشرس على الكنيسة. كان ينبغي لسيادته أن يباعد تماما بين هذا العمل الإرهابي والإسلام الحقيقي المنزه عن تلك الأعمال المشينة. إن موقف السيد المستشار يبرز تماما كيف يسيء المسلمون للإسلام، فسيادته وهو في هذا الموقع المسئول المفروض أنه ممثلا للعدالة، فبدلا من أن يقول كلمة حق كان هدف حديثه هو إثارة وإشعال الفتنة التي كانت قد أخمدت بصعوبة.

والعجيب فعلا في ذلك الحوار هو موقف الدكتور ميلاد حنا الذي كرر الحديث عن السماحة الإسلامية المتمثلة في سماحة سيادة المستشار طارق البشري. والحقيقة أنا لم أجد أي وسيلة لفهم أي جانب من جوانب هذه السماحة وحاولت الاتصال التليفوني لأساله فلم أوفق. ليته يرسل لي رسالة ليشرح لنا جوانب من سماحة السيد المستشار والتي استغلقت على الفهم، وأعده أني سأنشرها. لعل كلمة السماحة في مفهوم الدكتور ميلاد تعني شيءً آخر لا نعرفه. أو لعلها تعني السماح للأقباط فقط بحق التنفس تحت سماء مصر. عجيب حقا هو موقف المحاور القبطي الضعيف والخانع مع أنه الوحيد صاحب الحق المغتصب.

شكرا للسيد حمدي الجمال وضيف الحوار الرابع (معذرة لعدم تذكر الاسم) فقد بذلا مجهودا مشكورا لإخماد نار الفتنة التي كان يؤججها السيد المستشار مشجعا للإرهاب الإسلامي دون خجل. وأيضا شكرا لهما فقد قاما بدور مشكور فاضل لمعالجة الخجل والضعف الذي انتاب المحاور القبطي المسكين.

إجابة سؤالك يا مني "من المسئول عن إنتاج هذا الـ س.د.؟" أقول لك إن المسئول عنه هو الشيخ الشعراوي والشيخ كشك وأمثالهم من الذين فقدوا روح المسئولية وشنفوا مسامع المسيحيين بكل مهانة وقذارة في هجومهم القبيح على المسيحية والمسيحيين دون أن يحاسبهم أحد. في الغرب عندما يحاول أحد الخصوم أن يهاجم المسيحية فهو يلتزم بالمعقولية ويحاول أن يجد الثغرات التي ينفد منها حتى يكون كلامه مقبولا. أيديولوجيات كثيرة تهاجم المسيحية في العالم بكل عنف مثل الشيوعية والنازية والإلحاد واليهود. الفرق بين كل هؤلاء وبين الهجوم المتأسلم أن الأول يستخدم المنطق والعقل أما الثاني فلا عقل له ولا منطق. الأستاذ السيد القمني الكاتب المعروف، في كتاباته الكثير من الاعتراضات على المسيحية والتي تتسم بالفكر العلمي المحترم، التي يمكن التحاور معها، لم أشعر أبدا بأي ضيق من اعتراضاته. فحتى لو اختلفت معه في الرأي فإني أتمتع بكتاباته. لكن الهجوم المتأسلم الجديد الذي أطل علينا منذ عصر السادات يتسم بعدم المنطق والجهل الشنيع والاستخفاف بعقلية السامع بصورة لا تسمح بمناقشتها لمستواها المتدني. العجيب جدا أن يصدر هذا الجهل الشنيع عن شخصيات يفترض فيهم العلم والمنطق والمعقولية. الشيخ الشعراوي الذي أتحفنا بمغالطاته في الحديث عن الكتاب المقدس وحديثه القبيح عن السيد المسيح كافأه الرئيس السادات بقلادة النيل نظير أعماله المجيدة. بينما السيد المستشار طارق البشري يركز في حديثه المرفوض والمثير للفتنة على المسئولية القانونية الجسيمة لمن أنتج الـ س.د. الوحيد. ما هو موقف السيد المستشار رجل القانون والعدالة من مواعظ الشيخ الشعراوي المهاجمة للمسيح والكتاب المقدس؟!!!!

إن كنت تريد محاسبة المسئول عن إنتاج هذا الـ س.د. الواحد الوحيد الذي يشتبه في أنه أهان الدين الإسلامي والشبهة غير مؤكدة، فأيضا وبالأولى يلزم محاسبة المنتجين لآلاف من شرائط الكاست التي تباع الآن في الأسواق والتي تهاجم المسيحية بصورة خلت من كل حياء وتصف المسيحيين بكل الصفات المهينة وتحرض علي ارتكاب الجرائم ضدهم. إن هذه الشرائط ليست مجرد شبهة أو إشاعة مثل الـ س.د. بل حقيقة صارخة بين أيدينا تباع على الملأ والحكومة المتجاهلة لكل حقوق المواطنة لا تتخذ ضدها أي إجراء قانوني. فالسيد المستشار منشغلا عن آلاف الأشرطة بقضية الـ س.د. الوحيد. في مرة ركبت مع سائق تاكسي فأسعدني بسماع شريط كاسيت به كم مهول من الشتائم للمسيحيين ويتوعدهم بعذاب النار وبئس المصير. لماذا لم يقم المسيحيين بالثورة وحرق الجوامع بعد سماعهم لهذه الشرائط؟!!! هل يمكن أن نتوقع من المسيحيين مثل هذا التصرف؟ أليس في هذا سلوك حضاري محترم؟ هل ما نحن فيه اليوم هو مناخ صالح يمكن فيه أن تتعاون كل قوي الشعب على الإنتاج لصالح مصر!!!

حديثك يا مني عن غرف الحوار التي يتبادل فيها كل من المسيحيين والمسلمين الشتائم هي صورة مظلمة جدا لما وصلنا إليه وتعكس الحالة المتردية جدا من الشر التي بلغنا إليها. هذه الحالة بدأها الشيخ الشعراوي في التلفزيون المصري بتشجيع من السادات. في ذلك الوقت لم يكن للمسيحيين حق الدفاع عن النفس والرد علي السفه الذي يقوله. ماذا تتوقعي من شاب لاقي من كل صنوف التعصب المقيت وفجأة سنحت له الفرصة لكي يخرج ما في نفسه من مشاعر مكتومة دون حسيب أو رقيب. هل نلوم الشاب علي ما وصل إليه، أم نلوم من دفع بنا جميعا لهذه الحالة المَرَضيَّة من الكراهية المتبادلة؟!!!

ذكرت يا منى عبارة عجيبة لا أذكر نصَّها وإن كنت أذكر فحواها. تقولين ما معناه أن الحكومة عند كل مشكلة تتحيز لجانب الأقباط. هل تتصورين أن الحكومة التي رشحت عدد (2) فقط لا غير من الأقباط أحدهما وزير من بين 444 مرشح ممكن أن تكون متحيزة للأقباط؟!!!!! لقد دللتي على ذلك بما حدث في قضية وفاء قسطنطين. والواقع إن الفساد التشريعي مع الخلل المريع علي جميع المستويات سواء في الأجهزة الحكومية أو الدينية قد صنَّعا معا هذه المشكلة. ماذا تقصدين وماذا كنت تتوقعين من الحكومة بعد كل المشاكل التي تورطت فيها مع الكنيسة في هذه المشكلة المعقدة؟ هل تتكلمين باسم التخلف الإسلامي السلفي المطالب بتسليم المرأة للرجل الذي زنت معه وهي في عصمة رجل آخر وقبل أن تطلَّق؟ هل هذا هو التفسير الأمثل لتطبيق الشريعة الإسلامية أم هذا فساد يقوِّض ويخرب المجتمع؟ (من فضلك أنظري مقالي المرفق عن هذا الموضوع الذي كتبته في حينه)

إن هناك سحابة قاتمة اليوم تعلو سماء مصر من نتاج التعفن الديني. فكل يعمل على قدر إمكاناته في تخريب المجتمع المصري بقدر ما يتلقاه من تمويل لحساب القوي المنتفعة بالخراب. الأزمة الناتجة تهدد بكارثة مروعة. وبالرغم من خطورة الموقف فإن الأزمات الدينية في مصر ومسبباتها الحقيقية يعلوها التعتيم الكامل من جميع الأطراف عن قصد أو عن خوف أو عن جهل. إن العمل الأول لإنقاذ الموقف هو في فضح كل الأعمال الفاسدة، حتى يمكن محاصرتها وإسكاتها إعلاميا. إن المسئولية كلها تقع عل عاتق المثقفين من الشرفاء على كلا الجانبين المسيحي والإسلامي للعمل السريع علي إيقاف تيار التعصب الديني أينما كان، الذي هو الشر العظيم.



#سامي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا حصد الأقباط من موقف البابا شنودة من انتخابات الرئاسة
- الشعب القبطي يتمزق بين شقي حجر الرحى -الدولة والكنيسة- 2
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- أكتوبر؛ ختاما لحرب الست سنوات -الفصل الأول
- الإرهاب والقهر والتكفير والفساد في الكنيسة القبطية
- الشعب القبطي يتمزق بين شقي حجر الرحى الدولة و الكنيسة
- البابا شنودة وانتخابات الرئاسة
- انغلاق العقل القبطي في عصر البابا شنودة
- حول الأزمة الدينية في مصر : الخلل الذي كشفته وفاء


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي المصري - (1) -التعصب الديني في مصر