أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - أمريكا والعدمية الأخلاقية في السياسة الدولية !!!!!!














المزيد.....

أمريكا والعدمية الأخلاقية في السياسة الدولية !!!!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 06:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك تعبير أدبي مجازي أمريكي يقول: (إن الكذب في أمريكا يمشي في الشوارع وهو مرفوع الجبين .. ) ، ولعل الكذب المغرور هذا يلتقي وظيفيا مع (النفعية البيرغماتية ) لفلسفة السلوك الأمريكية، حيث المعيار هو النجاح بغض النظر عن الوسائل التي يتم استخدامها لبلوغ هذا النجاح مهما كان زائفا !!!!

لعل أكبر درس عايشه جيلنا عن الكذب الأمريكي ، هو درس احتلال العراق، تحت ذريعة امتلاك العراق للاسلحة المحظورة دوليا ...لكن جوعنا العربي المزمن للديموقراطية، جعلنا نسكنت إلى درجة التواطؤ عن الكذب الأمريكي، وهي سكوتنا على كذبة امتلاك العراق للسلاح الكيماوي، حتى فتشوا غرف نوم صدام حسين بحثا عن هذا السلاح المحظور دوليا ....

لقد سكتنا وتواطأنا مع الكذب الأمريكي طمعا بأن السياسة الأمريكية قد تتلاقى مصالحها مع مستقبل ديموقراطية عربية لا ستعادة العرب للتاريخ، أي ربما آن تاريخيا أن تتوج تلاقى المصالح الأمريكية مع مستقبل الديموقراطية للشعوب العربية من خلال كبار نخبها الفكرية الأمريكة التروتسكية ... فإذا المشروع الديموقراطي الأمريكي للعراق لم ينتج عنه سوى تدمير العراق عمرانيا ماديا وبشريا،عبر تكليف إيران بقيادة الديموقراطية العراقية نحو إطلاق حرية (اللطم ) للشيعة المحرومين من حرية طقوس اللطم التي الغاها الطاغية صدام حسين ... فأسقط الرجل (صدام ) دون أن يكون لديه أي مسدس كيماوي !!!!

اعلن أوباما أن بشار الجزار بن أبيه الأسدي فقد شرعيته بعد أن استخدم العنف ضد شعبه بعد الثورة ...تفاءلنا بالموقف الأمريكي ، حيث راحت المعارضة والخطاب السياسية العالمي يتداول مصطلح فقدان الشرعية (الأوبامي)، وكأن ابن الأسد كان صاحب شرعية هو وأبوه التنين المؤسس لحظيرة الخنازير الأسدية ...نقول : وكأن الشرعية الأسدية كانت قائمة حتى فقدها مؤخرا ، وذلك عبر نسيان أن اباه دمر مدينة حماة وقتل عشرات الألاف ، ولم يفقد مع ذلك شرعيته أمريكيا ......

بل إن السيدة كلينتون تدخل معمعان المواجهة مباشرة، عندما تخاطب جنودنا المنشقين أن لا يعودوا إلى صفوف الجيش الأسدي غير الشرعي ، بما يوحي أن أمريكا حسمت أمرها في اسقاط النظام الأسدي البربري قبل (صناعة داعش) ، فجاء بعدها استخدام ابن الأسد (القصاب الغازي ) للسلاح الكيماوي ، فقلنا: هاهو حفر حفرة اسقاطه بيده، وأنه قد قدم الذريعة العيانية على ووجود السلاح الكيماوي ، وليس الوجود الظني كما كان في العراق .....فتقدم الحليف الروسي (الصغير) بمبادرة كان ينتظرها أو متواطأ عليها مع الأمريكان ، وهي تسليم السلاح الكيماوي (أداة الجريمة ضد 1400 طفل في غوطة دمشق) ...قبل أن نعرف علنا بالوعد الإسرائيلي ، الذي أعلنه ابن الأسد ( إن اسرائيل لن تسمح باسقاط النظام الأسدي) ......

كيري يكذب اليوم وهو مرفوع الجبين دون خجل، ويضع الشعب السوري أمام أن لا خيارات لكم سوى القبول فيما نعرضه ، وإلا ستفوتون على أنفسكم فرصة تاريخية في عدم تجديد البيعة لا بن الأسد ، بعد أن قاد الأمريكان مع أصدقاء سوريا (الخارجيين والداخليين )، مرحلة جامعية كاملة (أربع ستوات)، ومن ثم سنة خامسة ماجستير بتعليم سياسة الطاعة للقرار الدولي كاستمرار لسياسة الطاعة الأسدية ، وليس لإرادة الشعب السوري الذي مهمته الوحيد أسديا ودوليا هو (الموت جماعيا، سيما أن كل اسماء المعارضين في المجلس الوطني والإئتلاف وافق على اسمائهم كمعارضين المخابرات السورية والدولية، على اعتبار أن المعارضة التي تم اختيارها خلال خمس سنوات، كانت قد تم اختبارها شخصا شخصا حول موضوع (الخيار السياسي الأسدي) بما فيها نحن شخصيا في جنيف منذ ثلاث سنوات ...

ولهذا فإن مخابرات الروس والأمريكان والدول الغربية مفاجأة بهذا الاعتراض على وفد موسكو ...متسائلين أين هو الفرق بين وزراء النظام الأسدي ( إن كان حجاب أو نعسان آغا أو قدري جميل كوزير عربي –كردي يمثل المخابرات الروسية للدولة المحتلة السيدة ..بل أو مستوزرين من أمثال مناع ومسلم (الذين تبادلا وثيقة توقيع بالدم العربي المرفوض حورانيا .. والكردى المرفوض سوريا كرديا وعربيا، حيث هما الأقوى عسكريا في دعم النظام بقتل الشعب السوري ...فهم مع ذلك كلهم من مصدر (زبالة أسدي مخابراتي دولي أمريكي واحد ) .....

مع هذه العدمية الأمريكية الأخلاقية في موقفها من قضية شعبنا السوري، لم تعد تهمنا السياسة الأمريكية سلبا أم إيجابا لأنها كاذبة في كل الأحوال، ولم نعد نتابعها، لأن الم نعد نثق بها ليس كدولة مباديء ديموقراطية بل حتى كدولة عظمى، حيث سنتوقع بعد كل عدد من الساعات موقفا أمريكيا جديدا خفيفا وهزيلا يستخف بمصائر الشعب السوري وشهدائه، وكأنه يتعامل مع العالم الخارجي وهو يلعب ويتسلى بعد أن أمن لنفسه معارضة أسدية، لا تملك أي رصيد شعبي في سوريا سوى ما يعطيه الأمريكان وحواشيهم العرب والأجانب لها من حضور وقيمة لتكون شاهد زور لصالح النظام التشبيحي الأسدي الطائفي على طريق وأد الثورة السورية العظيمة !!! .




#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزير الثقافة المتحدث باسم (المعارضة) ....بدلا من أن يخجل من ...
- لأول مرة تختار المعارضة ( -المصنوعة -حزبيا داخليا ... أو خار ...
- الكل (الخارجي : العربي والأجنبي) يتحدث عن حق الشعب السوري في ...
- النظام الأسدي (الاستيطاني ) الأجنبي عن جسد سوريا الوطني يفتح ...
- عام على جريمة شارلي ايبدو ...
- الخلاف الأخواني الحلبي حول تجربة الاسلام (العلماني) الديموقر ...
- طوبى لكم يا أهل مضايا تحمل الجوع لرفض الركوع ......
- اعلم أن كل من ارتقى في نظام (الغاب الأسدي) ...فهو -وغد- !!!!
- هل من الوطنية لنا كعرب ومسلمين أن نعادي الفراعنة لصالح بني إ ...
- هل هناك حصان طروادة إيراني في الاعلام الفرنسي (قناة 24) ،،، ...
- نخبنا الديموقراطية السورية تحدد موقفها من الدول على ضوء موقف ...
- يسار ليبرالي سوري يفقد الحس الوطني السليم بتضامنه مع شيخ طائ ...
- بين الكادر الموظف الاعلامي النبيه أحمد كامل لدى جورج صبرة وا ...
- جامعة العار العربية تدافع عن سيادة ( عراق العار الإيراني) ضد ...
- المعارضة (الادلبية -الأسدية ) لقناة أورينت حقيقة أم وهم !!!!
- بمناسبة ذكرى استشهاد عبد القادر الصالح أيقونة الحس الوطني ال ...
- أحلام أو أوهام الأقليات (الكردية والعلوية ...الخ ) المؤسسة ع ...
- حديث الدكتور عيد على (قناة العربية في الفضائية التركية) اليو ...
- الاكتفاء برفضنا اللفظي المعتدل أو الحاد لمعارضتنا السورية ال ...
- قانون الطابع المتناقض للكولونيالية الاستعمارية القديمة والجد ...


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - أمريكا والعدمية الأخلاقية في السياسة الدولية !!!!!!