أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - -الكلام الزين كيتعطى في الدية-














المزيد.....

-الكلام الزين كيتعطى في الدية-


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5058 - 2016 / 1 / 28 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الكلام الزين كيتعطى في الدية"
ابتليت أمتنا ، بسياسيين وأحزاب عكروا الميدان السياسي المغربي، بمزايداتهم السياسوية ، وبتبجحاتهم الخطابية العقيمة ، التي تسيء لأنفسهم أكثر مما يسيؤون لمن يمارسون ضدههم شعبويتهم السخيفة ، وتعاليهم المنفر ، ليوفروا لأنفسهم ، كأفراد وكتل ومجموعات ، الشمّاعة التي يعلقون عليها كل كبوات تسيرهم ، ولستر تخلّفهم وتقصيرهم ، ورفع المسؤولية عن كاهلهم وكاهل أحزابهم ، ووضعها على كاهل جماهير المواطنين ، الذين يتهمونهم بالمؤامرة ، التي تمنحهم فرصة الهروب الذي لا يحل مشكلا ، ولا يغيّر واقعاً ولا يقدم حللا ، ولا ينجب أفكارا ، ولا يضمن حقا ، ولا يصون حرية ، ولا تتسامى عن سفاسف الأمور التي تخدش نَقاء الشرفاء وتسيء لحقوق البسطاء ، كالخطاب - الذي إن صح فإنه لا ينم عن جذب معرفي فقط ، وبل وعلى تخلف عقلي- الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي عن "عمر المرابط" عُضو الـ "العدالة والتنمية" ومنسقها بفرنسا، الذي وصف " في برنامج "وجها لوجه" على قناة France 24 ليلة الاثنين ، تشبث الأساتذة المتدربين بمطلب التوظيف ، بأنه "بالحث عن الرِيع" الذي جاءت "حكومة حزبه لمحاربته ، دون غيره من كل أنواع الريع الأخرى التي تنخر اقتصاد البلاد والتي لم يأتي على ذكرها السيد "المرابط" كرخص الصيد بأعالي البحار، و رخص النقل البري والجوي ، والشركات الأخطبوطية التي تجني الملايير دون أداء الضرائب بسواحل المملكة ، وأراضي الشعب التي تلهف بدرهم رمزي وتباع بعشرة آلاف للمتر المربع لشركات العقار والبناء ، ومقالع الرمال والمعادن التي تستخرج من تحت الأرض وتباع في السوق السوداء على يد أباطرة وأساء معروفة، ، والتدبير المفوض الذي سلم الوطن للأجنبي ليبتز المواطن في مواده الأساسية الحياتية ، وغيرها كثير والذي ربما لا يدخل في مفهوم السيد لمرابط ومفهوم حزبه وحكومته في باب الريع ، أو أنه أقل ضررا من مطالبة الأساتذة المتدربين الذي يشكل خطرا على الوطن والمواطنين ، وأغرب ما استغربت له في ديماغوجيته "البايخة" هو اتهامه الأساتذة المتدربين بالعمل مع "جماعة إسلامية متطرفة" ربما في إشارة إلى " العدل والإحسان" حليف حزبه وذراعه .
فأي خطاب هذا ، وأية سياسة هذه ، التي تأتي بكائنات بهلوانية تشنف أسماعنا وتبكي أعيننا من شدة الحزن على وطن يساس من طرف كائنات إنتخابوية تؤكد انتهاء زمن الفروسية ، وانقرض الفرسان مع احترامي لما ندر من أهل الصدق والإخلاص والصيانة والعفة ، الذين إذا حدثوا الناس، لم يحدثوهم إلا بسحر الكلام وجميله ، وما يؤثر منه في كوامن النفس البشرية، ويحفز ما تحويه من قدرات وملكات ، متجنبين القيل والقال ، مترفعين عن تافه الكلام الذي يسيء إلى الوطن والمواطنين ، تمثلا بصحابة رسول الله الذين وصفهم صلى الله عليه وسلم بقوله : "لقد خالطت قومًا ينتقون الكلام كما ينتقى أطايب الثمر"، وإيمانا منهم بأن احترام الغير – المتحدث معه أو عنه- هو عنوان التمدن والتحضر ، تُضمن به الحريات ، وتصان به كل "حقوق الإنسان، وأنه وصية الله لعباده في محكم التنزيل ، بقوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" سورة البقرة آية 83 ، وقوله عز وجل: "وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ " سورة الإسراء آية 53.
كم هو غريب ومستعرب ، أمر من يدعي الدفاع عن الإسلام ، ولا يطبق وصية خير خلق الله صلى الله عليه وسلم لأمته ، الواردة في الحديث الذي يرويه الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرًا أو ليصمت" ، فيكون فظاً بلسانه غليظاً بقلبه ، ولا يزين تعامله مع الناس بالخلق الكريم والتواضع واللطافة واللباقة واللياقة ، ويجعل من كلماته أثراً طيباً في نفوس الناس ، فلا يهينهم ولا يجرحهم ويتمادى في الهجوم عليهم ، لو كانوا يحملون صفات سيئة أو أنهم وضيعي المستوى ، لأن الاحترام مطلوب مع الجميع وفي كل الأحوال والظروف .. لأن أي كان يستطيع مقاومة الهجوم والنقد، لكنه يعجز عن مقاومة الثناء ،
كما يقول العالم النفسي النمساوي الشهير سيجموند فرويد: "نستطيع وبكل جدارة أن نقاوم الهجوم والنقد، لكننا عاجزون تمامًا أمام الثناء".
[email protected] حميد طولست



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغاربة أمام القانون سواء، وسواسة حتى هما !!
- الحكومة والبرلمان ، يقرران التنازل عن معاشاتهم !!
- لماذا يهان معلمو هذا الوطن ومستقبله وبُناته ؟
- تسيد المال يقلب موازين الحياة ومكاييل المنطق !!
- الشيء بالشيء يذكر
- صمود الهبة الشعبية ضد تقاعد البرلمانيين..
- لا تعادوا الشعب فعودتكم اليه قريبة ، وسيحاسبكم !!
- لماذا تكرهون الأمازيغ إلى هذا الحد ؟
- مداومة سوء الكلام وفحشه ..
- الى طاحت الصمعة علقوا الحجام ، وإذا طاحت صناديق التقاعد ، عل ...
- لا أخال أن وزير النقل يجز بنفسه في مثل تلك الترهات !!
- تهنئة بميلاد مشكاة إعلامية. مجلة -المرأة السياسية- .
- معاشات البرلمانيين والوزراء والهاجس الانتخابي الضيق!!
- الوزير المناسب في الوزارة المناسبة .
- ما أقسى فقد من اعتدنا على قربهم !!
- تداعيات -جوج فرنك- على بعض مجريات الأحداث !!
- ثقافة الاعتذار وثقافة -أنصر أخاك ظالما أم مظلوما-!!
- أعذروا السيدة الوزيرة فإنها لا تعلم !!
- هل يصبح شباط الرئيس 16 للحكومة المغربية رقم 31 ؟
- على هامش حريق شارع الحسن الثاني بفاس ، وتأخر رجال المطافئ !!


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - -الكلام الزين كيتعطى في الدية-