أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)














المزيد.....

1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5056 - 2016 / 1 / 26 - 00:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    




كنت قد استعرضت في تسعة اجزاء تاريخ الثورة الايرانية التي نجحت بايصال اية الله الخميني الى قمة السلطة ,وتحدثت بالتفاصيل عن ماقام به من خطوات ادت الى سيطرته التامة على كل مصادرالقراروهيمنته على كل السلطات,وتنصيب نفسه (كنائبا للامام المهدي المنتظرحتى ظهوره)ثم قيامه بالتبشيربتصديرالثورة الى الخارج’وحددالعراق اولا,ممااثارسخط النظام العراقي’وحدوث حالة من عدم الاتفاق على اسلوب وطريقة الردعلى تهديدات ايران,وذلك ادى الى صراع بين الاجنحة المختلفة لحزب البعث الحاكم, انتهى بتنحية الرئيس احمد حسن البكر’والذي زعم انه كان ضد فكرة التصدي المسلح للهجمة الاعلامية الايرانية’وحل مكانه نائبه صدام حسين الذي فرض سيطرته المطلقة على حزب البعث الحاكم,وبالتالي على كل السلطات,,بعد عملية تصفية جسدية وحمامات دم طالت مجموعة كبيرة من قيادات الحزب,وثم بدأت الحرب الباردة تستعراعلاميا بين نظامين’طرفاهما قائدان مطلقان كل لبلده,سرعان ماتطور الصراع الاعلامي الى اشتعال حرب مدمرة,واستمرت 8 سنوات ,رغم ان طرفاها,دولتان ناميتان جارتان,ذات اغلبية مسلمة مطلقة’وكلاهماتعتمدان بشكل اساسي على واردات النفط’ ولم تنجح كل الوساطات في اخماد نارها’وذلك بسبب اصرارالامام الخميني,على عدم ايقاف اطلاق النار’عسى ان ينهك الطرق العراقي ويستنزف,لكنه اضطر في النهاية الى الاعتراف بواقع الامر’وعندما اوشك جيشه على الانهيارالتام,فوقع على وقف اطلاق النار بعد ان ايقن بعدم جدوا استمرارها .
وماأود الاشارة اليه هنا ان من سوء حظ شعبي العراق وايران ان قيادة كل منهما كان يتسلط عليها شخص قائد اوحد,وكل منهما له صلاحية مطلقة’ولم يكن هناك مجال لشورى او رأي حكيم من قبل,برلمان او مجلس شورى أوأي مسؤول ادنى’بل كل من كان يعارض رأي القائد والزعيم الاوحد,,أو حتى يبدي رأيا شخصيا,كان يتهم بالخيانة اوالعمالة او الردة’ويعاقب بقسوة’خصوصا ان كل منهما قام بتصفية كل المسؤولين الذين كانوا يتمتعون بموقع عالي ’يمكن ان يشكل صوته قوة او تكتل مكافئ للقائد الاوحد,وقد ذكرنا تصفية قادة حزب البعث عشية استلام الرئيس العراقي صدام حسين مقاليد السلطة المطلقة في العراق,وفي نفس الوقت ازاح الامام الخميني نائبه وخليفته اية الله حسين منتظري,واخرون من مريديه,
لذلك فقد استمرت الحرب تسحق شعبي المتحاربين,وبنية البلدين التحتية تدمر’واقتصادهماينهار,دون ان يفكرابالعمل على ايجاد مخرج بعد ان طال امدها
فالرئيس العراقي كان ذو شخصية عدوانية وروح ثورية هائجة,بدأت شهرته عن طريق اشتراكه في محاولة اغتيال اول رئيس وزراء للجمهورية العراقي,عبد الكريم قاسم في عام 1960,ثم تدرج في حزب البعث حتى وصل الى قيادة الحزب الذي كان يحكم العراق,وكان يطمح لقيادة الامة العربية’فاستغل نجاح العراق في تأميم نفطه عام 1972وبدأ في تنفيذ مشاريع تنموية عملاقة(كان اغلبها من مخططات مجلس الاعمار الذي كان ينفذ في اواخر العهد الملكي واوقف بعد الانقلاب العسكري في 14 تموز1958)وقام بفتح ابواب العراق امام كل مواطني الدول العربيةوسهل حصولهم على الاقامة والعمل وحتى منح الجنسية العراقية’مما ساعد على حصوله على شعبية كبيرة,وكان في طريقه لتزعم دول عدم الانحياز الذين كان مقررا عقد مؤتمرهم الدوري في بغداد عام 1982,
لذلك فقدتصور ان ضعف ايران العسكري’انذاك بسبب تصفية كل قادة الجيش الشانشاهي’,من قبل الخميني’ومعاداة الغرب لخطاب الامام الخميني’فرصة لاتعوض,للانتصار في الحرب على ايران,مما يمنحه زخما وقوة اضافية يمكن ان تعلي اسهمه وتقوي بريق نجمه,وفي الطرف الثاني كان الامام الخميني يعيش نشوة الانتصارعلى حكم الشاه ويحلم بقيادة العالم الاسلامي’محاطا بهالة من التقديس ,والوقار,وعن طريق ماطرحه من افكاردينية تحمل طابعاحضاريا متمدنا,كان الاعلام العربي قد اطلق على حركته(ثورةالدين التقدمي المناضل,)ارغم ان سلوكه بعد الانتصار,قيادة ايران,اثبت تعارضا مع الفكرة الاساسية والدعاية الاعلامية التي اوصلته الى قيادة الدولة الايرانية المطلقة محمولا على اكتاف الشعب
وللحديث بقية
© 2016



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري من هجمة قراصنة الفوتوشوب
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث,الجزء التاسع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السادس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الخامس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الرابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاث-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاني
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الاول
- الروس يحررون سنجار من سيطرة داعش
- غاز الكيمتريل,سلاح دمار شامل,وهوسبب الفيضانات
- هل قتل احمد الجلبي؟ولماذا؟
- نداء استغاثة الى الامين العام للامم المتحدة’وكل شرفاء العالم
- تفاصيل خطة اقتحام الامريكان لسجن الحويجة
- اللواء غازي عزيزة يدلي بمعلومات خطيرة جدا
- اللواء غازي عزيزة’يؤكد’تعمد الامريكان تدمير العراق
- هل سيستيطع الروس هزيمة داعش؟
- الضبع الروسي بوتين يخطف الفريسة الامريكية
- اللواء غازي عزيزة يؤكد طائفية حكام العراق


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)