أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - المغاربة أمام القانون سواء، وسواسة حتى هما !!














المزيد.....

المغاربة أمام القانون سواء، وسواسة حتى هما !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المغاربة أمام القانون سواء، وسواسة حتى هما !!
لست نواحاً ولا بكاء ، لكن واقع الحال يدفع بي ، كما الكثيرين مثلي، للجلوس والتباكي بحضرة الظلم و"الحكرة"، والاستسلام للكثير من التساؤلات السخيفة حول ما نعيشه من مآسي متنوعة ، وما الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه ؟ ومن هو السبب في تعمده ؟ ومن المقصر الأول يا تُرى؟ وهل ساسة البلد بلا مهنية؟ أو يشكون غياب الحس الوطني، ويعانون من أزمة ضمير؟ أم أن السبب في ذلك هو ضعف الأحزاب ، وإصرارها على تحويل قادتهم إلى أبطال ، على حساب أحوال الشعب ومصائرهم ؟ ؛ قد يكون اجتماع كل تلك الأسباب وغيرها من العوامل ، على طاولة التسيير والإدارة المضطربة ، هو ما قادنا إلى ما نحن عليه ، وإني هنا لا أقصد ، بهذه التساؤلات السخيفة ، أحدا بذاته ، أو جهة بعينها ، بقدر ما أريد أن أشخص سبب ما نحن فيه ، وذلك لأنه ليس كل ما صدر ويصدر من قرارات ومشاريع سياسية عن الحكومات بمختلف مرجعياتها ، والأحزاب بكل توجهاتها وأيديولجياتها ، هو صحيح بالضرورة ، لأن جلها ، إن لم نقل كلها وفي جميع الدنيا، معرضة إلى الخطأ واللامهنية ، وتسلل التطرف واللاحيادية إلى مقرراتها ، والوقوع تحت تأثير المغريات، والسقوط في حمئة المخالفات الدستورية ، خاصة في مثل هذا الوقت الحرج والظروف التي سادها الفساد ، حتى صار ظاهرة مكشوفة ، يُتوقع انسحابه على بعض مسؤولي تلك الحكومات والأحزاب ، لكونهم ليسوا أنبياء ، ولأنهم غير معصومين عن الخطأ .
ولن أكون مغاليا إذا قلت ، أن من بين هؤلاء ، بعض المتهورين الذين رُكبوا على أسس من اللامبالاة والأنانية ، وسيطر عليهم الهم الفردي ، والطموح والغايات المشخصنة، وعدم الشعور بالمسؤولية الجماعية ، فأباحوا لأنفسهم احتكار الحقيقة للمباهاة بها على من كُلفوا بتسيير شؤونهم العامة ، ودعم حاجاتهم الشعبية ، وتحقيق رغباتهم في الأمن ومتطلبات العيش الكريم ، لكنهم استقووا عليهم بالسلطة التي تحصلوا عليها بفضل أصواتهم ، وحالوا بينهم وبين الحريات والحقوق ، وعرضوا هوياتهم لخطر التمييز والتفرقة بحسب الأصل أو الجنس أو اللغة أو الهوية ، على غير أسس موضوعية ، وفي ظل خطاب غير ناضج ، ومشحون بالطائفية والكراهية والاستعداء والتجييش المذهبي والسياسي الممنهج ، الذي يضرب جوهر المساواة ، أهم المبادئ الإنسانية والقاعدة الأساسية في قانون حقوق الإنسان التي تحرص الأمم والشعوب على التمسك بها ،.
وايقرها الدين الإسلام ، في معاملة الناس جميعاً على قدم المساواة في الحقوق والواجبات ، وفي القيمة الإنسانية ولا فضل لإنسان على آخر إلا بكفاءته ، التي يعتبرها هي المعيار الذي يقاس به مقدار تقدم مجتمع ما ، والتي تحقق أقصى درجات التقدم والرقي، فإذا ضاعت أو طفف ميزانها ، ضاع الاستقرار وضاعت الحياة .. فكلما تعمد مسؤولينا عدم الالتزام قانون المساواة بين الفئات ، وطغى مبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي وإن كنت ضدي فأنت لا تستحق العيش ومن حقي مصادرة أحلامك ، كلما اتسع الشرخ وأصبحت نقاط الاختلاف حقائق مسلماً بها ، وتكاثر ضحاياها وتعمق تخريب ونسيج المجتمع المغربي .
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة والبرلمان ، يقرران التنازل عن معاشاتهم !!
- لماذا يهان معلمو هذا الوطن ومستقبله وبُناته ؟
- تسيد المال يقلب موازين الحياة ومكاييل المنطق !!
- الشيء بالشيء يذكر
- صمود الهبة الشعبية ضد تقاعد البرلمانيين..
- لا تعادوا الشعب فعودتكم اليه قريبة ، وسيحاسبكم !!
- لماذا تكرهون الأمازيغ إلى هذا الحد ؟
- مداومة سوء الكلام وفحشه ..
- الى طاحت الصمعة علقوا الحجام ، وإذا طاحت صناديق التقاعد ، عل ...
- لا أخال أن وزير النقل يجز بنفسه في مثل تلك الترهات !!
- تهنئة بميلاد مشكاة إعلامية. مجلة -المرأة السياسية- .
- معاشات البرلمانيين والوزراء والهاجس الانتخابي الضيق!!
- الوزير المناسب في الوزارة المناسبة .
- ما أقسى فقد من اعتدنا على قربهم !!
- تداعيات -جوج فرنك- على بعض مجريات الأحداث !!
- ثقافة الاعتذار وثقافة -أنصر أخاك ظالما أم مظلوما-!!
- أعذروا السيدة الوزيرة فإنها لا تعلم !!
- هل يصبح شباط الرئيس 16 للحكومة المغربية رقم 31 ؟
- على هامش حريق شارع الحسن الثاني بفاس ، وتأخر رجال المطافئ !!
- هيبة الدولة من هيبة مؤسساتها !!


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - المغاربة أمام القانون سواء، وسواسة حتى هما !!