أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طاهر مسلم البكاء - ربيع جديد ام خيبة امل














المزيد.....

ربيع جديد ام خيبة امل


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 07:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بثت أمريكا في المنطقة العربية ماجاهرت بتسميته بالفوضى الخلاقة ، وفي عام 1990 ،وهو عام تسيد امريكا الساحة الدولية ،كانت مجرد افكار وتخيلات ،اما اليوم فقد أصبحت واضحة للجميع فهي تعني خراب البلاد وقتل الآلاف من سكانها وتهديم الأقتصاد والبنى التحتية ودخول الأرهاب متمثلا بعناصر القاعدة وداعش ، لقد طبلت وزمرت امريكا لتوضيح المبتكرالجديد للسياسة الأمريكية ،وأوهمت شعوب المنطقة التي كانت تعاني من الديكتاتورية البغيضة والفقر وانعدام الفرص ، بان الفوضى الأمريكية ستجلب في ريحها الجنة الموعودة والديمقراطية والرخاءوتحقيق الأحلام الوردية ، وهكذا تحرك الناس ،اما مسانده للقوات الأجنبية ضد حكوماتها أو هي ثارت فأزاحت الحكومات السابقة والتي كان بعضها متمسكا ً بكرسي الحكم لعشرات السنين ،والغريب في هذه الفوضى الأمريكية انها كانت لاتهب على البلاد التي لاتريد أمريكا لها التغيير كما في ممالك ومشايخ الخليج التي تعدتها بالرعاية رغم ان الزمن تجاوزها ،و انها لاتزال تتوارث الحكم كما في سالف الزمان !
وبعد التجارب العديدة في أغلب دول العرب ،أصبح من المؤكد انها لم تحمل الخير والأستقرار لأحد ، وبدت بعض الدول تعيدها لأكثر من مرة علها تحصد شيئا ً ،كما حصل في مصر وتونس واليمن ، وهذا نوع من خيبة الأمل لهذه الشعوب بما حصدته من نتائج .
اسباب فشل ثورات الربيع :
1- لايمكن ان نقول ان ثورة ربيعية قد ازهرت نتائج ملموسة ،بسبب التدخلات الخارجية الواسعة ،والتي غالبا ً ما تهدف لتنصيب اشخاص وكيانات بعينها بأسم الديمقراطية ،ولكنها تكون موالية للدول الخارجية وتدور في فلكها ،وقدتكون هذه التدخلات مباشرة كما في العراق وليبيا ،وقد تكون بواسطة أذرعها في تلك الدولة.
2- تأثير الرغبة الصهيونية التي تريد ان تخرج هذه البلدان بعد الثورة بأكبرقدر ممكن من التخريب وتحطيم للبنى التحتية ، وتمزيق للوحدة الوطنية والنسيج الداخلي .
3- الرغبة الصهيونية في البروز كدولة عملاقة في المنطقة وبصورة متسارعة وهذا يتم بأتجاهيين ،الأستقرار واستمرار الحياة لدى الصهاينة ، واكبر تحطيم وخراب وتقسيم ينتج في دول العرب ،وخاصة الكبرى المميزة كــدول المواجهة والــدول الســـاندة مباشرة مثل مصروسوريا ولبنان والعراق وليبيا والجزائر واليمن والسودان .
4- ادت الفوضى وضعف الدولة بعد هذه الثورات مباشرة الى بروز الحساسيات الدينية والمذهبية والقومية بصورة كبيرة ، واصبحت هذه التقسيمات مؤشر لفرز عناصر السلطة والثروات وغيرها مما عمق أثرها وتأثيرها في النيل من وحدة البلاد وتماسكها .
بدت البلاد العربية بعد الفوضى الأمريكية ،مفككة ومدمرة ولارابط مشترك بينها سوى انسياق بعض الدول بتأثير الكيس الخليجي ، كما حصل في تحالف السعودية في حرب اليمن ،وفي قرارات الجامعة العربية ضد ليبيا وسوريا ، ولم تقف مواقف مشرفة في المحن التي تعرضت لها البلدان العربية والأعتداء على اراضيها وكرامتها .
وبدت شعوبها مغلوب على امرها منتظرة ان يهبط الفرج ،تجرب حكومات الديمقراطية الفوضوية البائسة والتي ادت الى تهميش كبير للكفاءات وحصر المناصب والأمتيازات بيد أحزاب السلطة والأحزاب الأخرى المنضوية تحت لوائها،حيث اصبحت الحزبية مؤشر اختيار المناصب المختلفة في الدولة ،كما استشرى الفساد المالي والأداري مؤديا ً الى نهب الثروات و الأفلاس والى مزيد من الفقر ومن ثم الى النقمة الشعبية ،وهذا ما أعاد ثورات الربيع كرة ثانية رغم انها تحمل في طياتها المزيد من الدمار والقتل .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواة التظاهرات
- المحاصصة البغيضة تهدم العراق
- ايران والعراق.. مقارنة
- الأرهاب أم حوادث الطرق
- من سايس حمير الى أمير
- ماذا كسبت أمبراطورية أمريكا ؟
- العراقي والمستقبل
- الرد العراقي
- أمريكا والعزف على أوتار داعش والكرد
- فايروسات الحروب الأمريكية
- اكبر مهرجان في العالم (1)
- أكبر مهرجان في العالم (2)
- من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
- الطائرة الروسية هل تثير حربا ً
- السكاكين الصدئة وبيت العنكبوت
- خرافة الجلبي وامريكا
- هل يحق لأمريكا التجربة على البشر
- الفنان علي الشريف والأمام الحسين
- هل فشلت التظاهرات في العراق
- روسيا تخل بالموازنات الأمريكية


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طاهر مسلم البكاء - ربيع جديد ام خيبة امل