أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - الناقل الوطني ... التخريب الفاضح!














المزيد.....

الناقل الوطني ... التخريب الفاضح!


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 16:07
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بعدَ أنْ حُلَّتْ مشكلة التعويضات المالية مع الخطوط الجوية الكويتية ورُفِع الحظر عن طائرات الخطوط الجوية العراقية، تأمّلَ العراقيون خيراً، وخاصةً المقيمون في البلدان الأخرى، بأنهم سيتخلّصون من عناء السـفر المكلف للجهد، بسبب مرورهم بدولة ثالثة – تركيا والأردن، وغلاء أسعار تذاكر الطائرات التركية والأردنية، ويعود السبب في ذلك إلى غياب الرحلات المباشرة لطائرات الخطوط الجوية العراقية بين بغداد والبلدان الأوربية وكندا والولايات المتحدة، في حين هنالك رحلات يومية إلى طهران وبيروت للطائرات العراقية واللبيب يفهم السبب!.
لقد مرَّت الخطوط الجوية العراقية بحالة الفوضى والفساد بعد رفع الحصار عنها، متمثلة بإدارة غير كفوءة إلى شراء طائرات كندية، عن طريق السماسرة، لا تتلاءم مع الأجواء العراقية إلى المبالغة بأثمانها... ثمّ أُشيعَ خبر في عهد وزير النقل السابق "هادي العامري" بأنّ وزارة النقل تشتري وقود الطائرات بالسعر المحلي من وزارة النفط وتبيعه للخطوط الجوية العراقية بالسعر العالمي والفارق في السعر يذهب إلى الجيوب، ولا ندري مدى صحة ذلك الخبر.
بعيداً عن الايماءات، علينا أن نوجّه الملاحظات التالية إلى وزير النقل الحالي "الداهية" باقر صولاغ:-
1- إنّ الخطوط الجوية العراقية، تمثل أحد الصروح ألتي يعتز بها الشعب العراقي، خاصةً وإنها قد حازت على الميدالية الذهبية من بين جميع خطوط الطيران العالمية في سبعينات القرن الماضي، ويعود الفضل في ذلك إلى رُقي الخدمات المقدَّمة على متن طائراتها وفي صالات مطار بغداد، وإلى دقة مواعيد المغادرة والوصول وعدم تعرضها إلى حوادث تمُس سلامة الطيران. لذلك هي الشركة الوحيدة ألتي يمكن إطلاق تسمية – الناقل الوطني – عليها، كما هو الحال في جميع دول العالم، وكأمثلة (الملكية الأردنية، المصرية، الشرق الأوسط – لبنان، الملكية المغربية، لوفتهانزا الألمانية، أيرفرانس، الملكية الهولندية - ك أل أم، آيرفلوت الروسية وغيرها)، أما الشركات الأخرى التابعة للقطاع الخاص، فلا يجوز تسميتها بالناقل الوطني، كما يجتهد الوزير "الفلتة"... وللتأكيد على مبدأ دعم الناقل الوطني والاعتزاز به، قامت شركة الخطوط الجوية الايرانية "إيران أير"، بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، بتوقيع عقد مع شركة "أير باص" لشراء 104 طائرة!.
2- تناولَت وسائل الاعلام المختلفة مسألة ظهور شركة طيران خاصة "فلاي بغداد" بصورة مفاجئة، وما يحوم حولها من صفقة فاسدة بين مالكي الشركة والمتنفذين في وزارة النقل!... إرتباطاً بهذا الموضوع وحتى تكون الصورة واضحة، أسوقُ الحالة التالية: في المدن الأوربية، تتواجَد أجهزة تابعة إلى الدولة، تمتلك صلاحية إجازة مختلف الشركات لممارسة النشاط الاقتصادي، ولكن تُمنَح الاجازة بعد أن تُــقدّم تلك الشركات الوثائق ألتي تثبت شرعية مصادر أموالها، أي لا علاقة لها بعمليات تبييض وغسيل الأموال، وتلك الخطوة تمثل أولى مهمات ألأجهزة الرقابية الرسمية للتأكد من سلامة رأس المال التأسيسي وحجمه إن كان يتناسب مع النشاط الاقتصادي لكل واحدة من تلك الشركات.... بَيدَ أنّ وزير النقل الحالي "دام ظِلّه" تجاوز القواعد القانونية وأعطى لنفسه الحق بمنح الاجازة لتلك االشركة قبل إحالة وثائقها إلى الجهات الرسمية المختصة (هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية)، اللتان تمتلكان الحق بالبَت بمنح ألإجازة من عدمه.
3- قبل يومين، أفتَتْ وزارة النقل بطرح شركة الخطوط الجوية العراقية للإستثمار!. وتلك الفتوى تعني أمرين: الأول سوء إدارة الشركة، ألذي يعني بدوره جهَل وإستهتار وعدم حرص القائمين على إدارة وتطوير نشاط الشركة والإرتقاء بخدماتها، وألذي تسبّبَ بحرمان الطائرات العراقية من الوصول إلى العواصم الأوربية، وكل ذلك ناجم عن نظام المحاصصة المقيتة. الأمر الثاني، يعني أنّ الشركة تتعرّض إلى الخسائر المستمرة، فإن كانت هكذا حالة موجودة، فيمكن معالجتها عن طريق فتح خطوط جديدة إضافية مع تخفيض أسعار التذاكر بأدنى ما يمكن، لاسيما وأنّ بقية الخطوط العالمية خفضتْ أسعار تذاكرها بالتناسب مع إنخفاض أسعار النفط.
لقد هدّمتْ معاول داعش كل صروح حضارات وادي الرافدين وبالتناغم مع قوى الفساد الجاثمة على السلطة، ألتي إستنزفَت آخِر فِلس من أموال الدولة ... فهَل سينهض العراقيون كطائر العنقاء بإزاحة تلك الأدران من الوجود من أجل بناء عراق حضاري ديمقراطي علماني!؟.



#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم ... دول الطوق العراقي تريد الخير للعراق!؟
- النفط العراقي والاستقلال الوطني
- العملة النقدية الجديدة ... ليست الحل لتقليص الكَم الورقي الن ...
- الواقع المالي الحرج ... وتردّد الحكومة باتخاذ الحلول السريعة
- التخطيط وحالة الاقتصاد العرقي
- تصاعد وتائر الاحتجاجات الجماهيرية والأزمات السياسية والاقتصا ...
- الشفافية الدولية ومكافحة الفساد
- السلطة القضائية ... الاقطاعية المُغلقَة .... وحكومة الأزمة - ...
- إنهيار الدولة ... إفلاس الدولة ... حكومة الأزمة
- ما بعد الانتصار على داعش ... المستقبل المنظور
- الطلبة المبتعثون ... وأسعار الأطاريح ... إحدى صوَر إنهيار ال ...
- و لِمَ لا يعقد العراق إتفاقية تعاون إستراتيجي مع روسيا!
- الانفصال ومقدماته ... وعفن الاتفاقيات السرية!؟
- بريكس ... المجموعة الاقتصادية القادمة
- آثار نينوى وطائرات التحالف الدولي!
- حتى المغول لم يفعلوا ما فعله أوباش العصر بحضارة نينوى!
- ماذا تعني فورة بناء المطارات في ظل أزمة مالية خانقة!؟
- القطاعان العام والمختلط ... ورخص الاستباحة
- القطاعان العام والمختلط ... ورُخص الاستباحة
- بصدد الاقتصاد التعبوي ... توضيح وإضافات


المزيد.....




- بعد تفجير -السيل الشمالي-.. هولندا تطالبت -غازبروم- بتعويض
- “بكام يا اصفر النهارده” مفاجأة في اسعار الذهب اليوم الثلاثاء ...
- الفرخه بكام… مفاجئة غير متوقعه في أسعار الدواجن اليوم الثلاث ...
- 600 ألف برميل من قدرة تكرير النفط في روسيا تعطلت بعد هجوم أو ...
- الين يهبط مع إنهاء بنك اليابان لحقبة أسعار الفائدة السلبية
- رئيس أرامكو يعتبر أن استراتيجية تحول الطاقة لم تحقق نجاحا
- الذهب يحبس أنفاسه بانتظار إشارات خفض الفائدة من الفيدرالي
- أميركا تعتزم إعادة ملء الاحتياطي النفطي الاستراتيجي
- الدولار يستمر بالتراجع في مصر
- منذ طوفان الأقصى لا يزال قطاع البناء الإسرائيلي يعاني نقص ال ...


المزيد.....

- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
- كتاب - محاسبة التكاليف دراسات / صباح قدوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبد علي عوض - الناقل الوطني ... التخريب الفاضح!