أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - حملة أعمار الفساد














المزيد.....

حملة أعمار الفساد


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 12:04
المحور: كتابات ساخرة
    


تسود الشارع العراق مخاوف المستقبل الإقتصادي، وتوقعات إنخفاض أسعار النفط، وعدم وضوح نتائج الإصلاحات؛ في ظل حفاظ الرؤوس الكبيرة على مواقع سيطرتها، ومع الترقب ينتظرون العراقيون خلاصهم من الإرهاب، وما يؤل له المجتمع وكيفية بناء سلم أهلي؛ في ظل مافيات سببت الإرهاب ودفعت عجلة الطائفية؛ بمقاصد فساد وسطوة؟!
المخاوف ناجمة من مطبات وحلقات مفرغة؛ وضعتها بعض الطبقة السياسية، التي تمنع إلتآم مكونات الشعب لمصلحتها وضد عدوها.
كانت حالة التفاؤل بداية الإصلاحات، ومنذ إنطلاقها بدأت عملية لي الأذرع وكسر السيقان وطعنات الخاصرة، وبعد إنكماش قنافذ الفساد لفترة، وهم يشهرون سلاحهم ويدورون حول الحقات الفارغة من الوطنية والإستراتيجية؛ مستغلين سكوت الشعب وبعض القادة عن فتح كل الملفات؛ خوفاً على إنهيار العراق؛ في ظرف يتطلب عدم إفتعال وكشف صراعات داخلية والعدو على الأبواب؛ فضن المتطفلون الإنتهازيون أن الشعب غافل، وهذه فرصة آخرى للإنقاض على على السلطة وتشويه الرأي العام؛ بفبركة الملفات وعرقلة الإصلاح؟!
تقول المصادر؛ أن جهات عدة تعمل على ترميم نفسها، وجمع شتاتها، وتغيير وسائل خطابها وآليات إستقطاب الجمهور، ومن هذا تكون في قبول قوى متناقضة، مرة تُرضي أطراف بذريعة الدفاع عن مشروع الدولة، وآخرى عملها يصب في خدمة إعتياش الصراعات؛ وبذاك تحصل على دعم طرفين متناقضين، وتناغم الطائفيين والفاسدين ومن وصلهم منشار الإصلاح، وعملت كل هذه الأطراف بوسائل متعددة، اما إسقاط الحكومة والتشكيك بنوايا رئيس الوزراء وقدرته على الإصلاحات، وتحمله حتى انخفاض السوق النفطي، وثانية تتبنى الخطاب الطائفي لإعادة جمهور فقد الثقة بها، وبين هذا وذاك يعمل في الخفاء فاسدون لا يهمهم سوى إعمار أمبراطورياتهم، وإعادة الدولة الى بناء مقلوب الهرم، وإسقاط أيّ مسؤول يشعر بضرورة عمل جاد في أخطر مرحلة؟!
إن حملة الترميم والتقويم التي قامت بها الحكومة؛ لم تصل الى داخل هيكل الفساد، ومعظم القرارات تشضت قوتها بمصدات تروم السيطرة على إقتصاد العراق؛ بعد سنوات إمتلاكها مفاتيح ثروة لا سابق لها، وهدرت أموال جعلت ال بلد جليس الحصير؛ ينتظر رأفة السوق النفطي، وطبيعة تقاسم النفوذ العالمي؛ فكيف تستطيع الحكومة النجاح؛ إذا كان في فريقها من يدفع وغيره يسحب وثالث يشاغب، ورابع يتفرج وينتظر من يقع على المكاسب؛ فيسارع لإعانته؛ عله يقاسمه الغنيمة؟!
لا يُسعد الغيور على بلده؛ أن يراه محطماً، ومهدداً بإنهيار أقتصادي؛ لكن لا غيرة لمن يسعى بيديه ورجليه؛ لإلصاق الإتهامات بمن يُريد العمل على الإصلاح، ويكسر أواصر الثقة بين الجمهور وقادته.
نفس المصادر تقول أن حملة الإصلاحات؛ إستهدفت القشور، ولم تجرح شعور الفاسدين، وأن المافيات تقود حملة كُبرى لإعادة ترميم نفسها، وإحياء تلك الدولة العميقة، التي دخلت باطن العراق؛ كحشرة الإرضة التي نخرت الأثاث والمخزونات والأموال، وها هي تعمل بهدوء لنخر جدار الوطن؛ بقيادتها حملة لإعمار الفساد، وقيادة حملة تشويه الحكومة ومرتكزاتها؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة القبور على القصور
- مقدمات داعشية بثياب عشائرية
- لا نسمح لهم بالهروب
- ماذا سرق داعش من مول الجوهرة؟!
- أهزوجة عفك بإستشهاد وليد أبن الرمادي
- أسف وتحذير المرجعية
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود
- الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار
- بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة
- نعم نحن كفار
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!
- ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!
- وبشر السعودية بالإرهاب
- دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واثق الجابري - حملة أعمار الفساد