أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حمدى عبد العزيز - شعب تونس وشعابها














المزيد.....

شعب تونس وشعابها


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5052 - 2016 / 1 / 22 - 08:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أهل تونس أدري بشعاب تونس وأن كنا كمصريين لانملك إلا التعبير عن دعمنا وكذلك تمنياتنا للشعب التونسي الشقيق بالخير والتقدم نحو تحقيق امانيه المشروعة في الحياة الكريمة
وفي نفس الوقت سنترقب مايحدث في تونس ليس بإعتبار أن ماسيحدث هناك سيحدث هنا بالضرورة بقدر ماهو لمتابعة مايمكن أن تسفر عنه الأحداث من تأثير على توازنات الجوار الإقليمي وامتداد تأثير مايترتب عليها من نتائج على سائر منطقة شمال أفريقيا ومن ثم مجمل التوازنات التي تحكم المحيط الإقليمي العربي في ظل تعقيدات اللحظة الراهنة

وبالقطع فالنظام التونسي الحاكم مسئول عن الإندلاعات الشعبية التي انفجرت هذه الأيام بانتهاجه سياسات غفلت عن انتهاج سياسات لمواجهة الفقر والتأسلم السياسي معاً

اقترب جناح إبن السيبسي من الشراكة مع النهضة وطرح فكرة تحالفهما معاً ضد الجناح المنشق علي قيادة نداء تونس كتجل مباشر للأزمة التي تواجه النظام الحاكم الذي لم يستطع حسم اختياراته بعد في صالح الشرائح الإجتماعية التي تواجه الإفقار الإقتصادي والانضغاط الإجتماعي في مناطق تونس الفقيرة

في نفس الوقت فقدت الجماهير الشعبية ثقتها في النخبة الحاكمة نتيجة التردد والتراجع عن المشروع الحداثي والفشل في معالجة الأزمات الإقتصادية الممسكة بتلابيب غالب التوانسة
وانكشاف الصراعات والمناورات بين أجنحة الحكم المختلفة وقيادات نداء تونس على من يحوز النصيب الأكبر من كعكة السلطة بغض النظر عن مصالح غالبية الشعب التونسي وتجاهلاً لأمانيه التي رفع شعاراتها في إندلاع 2011

بالقطع هناك قوى تتربص بالشعب التونسي وستحاول ركوب موجة الإندلاعات القائمة على رأسها قوى الهيمنة الأمريكية التي أعلنت في ديسمبر الماضي دونما مواربة عن خطط وزارة الدفاع الأمريكية للتدخل المباشر في شمال أفريقيا انطلاقاً من ليبيا الملاصقة بطول الحدود التونسية الشرقية والغرض المعلن محاربة داعش لكن الغرض الحقيقي هو تمزيق الشرق الأوسط من أي نقطة ضعف أو هشاشة تظهر في أي بقعة فيه واطباق هيمنتها على مناطقه المختلفة وتوظيف طبيعته الجيوسياسية في خدمة الاستراتيجية الأمريكية

فالولايات المتحدة تحارب معركتها الشرسة لتمديد أمد الهيمنة على العالم ولاسبيل إلى ذلك إلا بالسيطرة على منطقة الشرق الأوسط لمواجهة القوى والتكتلات الدولية الناهضة والتي تهدد بزوال تلك الهيمنة وبسقوط الحلم الإمبراطوري الأمريكي ولذلك هي لعبت وستظل تلعب بورقة الإسلام السياسي فتدعم الفاشية المتأسلمة حينا وفي نفس الحين تعلن الحرب على الإرهاب الداعشي
تدخل تلك الجماعة مرة تحت مسمى الجماعات الإرهابية وترفض تارة أخرى إدراج جماعات وعصابات فاشية وإرهابية تحت نفس المسمى
تماماً كما يحدث في المشرق العربي في سوريا والعراق ولبنان
وتشعل الصراعات المذهبية عبر المملكة الوهابية ليتمزق العالم العربي بين سنة وشيعة وهذا ليس حديثاً مفعماً بنظرية المؤامرة فالوقائع والأحداث على الأرض فضحت كل المخططات الأمريكية وأمريكا نفسها لم تعد تخفي شيئاً

ولذلك فالمراهنة على القوى الوطنية التقدمية التونسية ووعيها ونجاعة تقديرها للظروف الذاتية والموضوعية التي تحيط بالاندلاع التونسي وعلى اصطفافها ممسكة بمشروع سياسي لإدارة هذا الإندلاع الجماهيري وتوجيه مساراته بما يخدم تلك الأهداف وبمايعزل قوى الفاشية الدينية تماماً عن إستثمار الأحداث وإكساب الدولة التونسية بما يستوجبه ذلك من توجهات تعبر عن أماني الشعب التونسي وعلى أهمية تفويت الفرصة وكشف أي جهد فوضوي أو أي قفز مشبوه على أكتاف الثائرين يستثمر الإندلاع الشعبي التونسي ليصل به إلى مايؤدي إلى إسقاط الدولة وهدم أركان الوطن

أتمنى لتونس التقدم نحو تغيير حقيقي يحسم إختياراتها نحو العدالة الاجتماعية والتحديث الشامل بما يحقق أماني الشعب التونسي في العيش بكرامة وحرية

حمدي عبد العزيز
21 يناير 2016



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار أن تحضر الدولة
- في ذكرى إنتفاضة 1977 المجيدة
- تأملات كروية
- إسلام البحيري والثمن المدفوع
- تحالف إشعال الحرائق
- أستاذي وصديقي.. محمد خليل
- ياناطرين التلج .. ماعاد بدكن ترجعوا ؟
- على هامش صراعات الجماعة
- يسار داخل الصندوق
- في مسألة الموقف من حزب الله
- عملية القنطار
- سرب الأوز الطائر
- رؤية سياسية
- صفقة الدولة اللبنانية مع العصابات الأرهابية
- العدوان التركى على العراق
- العلمانية والصهيونية لايجتمعان
- الحك على المنخار الروسي
- صفقة وادي حميد
- من أجل ذلك خلق الله الندم .. ياسيد أردوغان
- عاجل إلى الضمير الأوربى


المزيد.....




- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حمدى عبد العزيز - شعب تونس وشعابها