أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان المعموري - حُلُم الأَمس وحقيقةُ اليوم المُفزِعة.














المزيد.....

حُلُم الأَمس وحقيقةُ اليوم المُفزِعة.


وجدان المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 5051 - 2016 / 1 / 21 - 23:35
المحور: الادب والفن
    


كان حلماً مراهقاً يراوِدُني في أواسط العقد الثاني من رحلة العمر المُعبَّد بجراحاتِ ألروحِ المُلتَهِبَةُ شوقاً للمستقبل والمُكتَنِزَةُ حيويةً وشباباً وثقةً بالوصول لغاياتٍ لم تكنّ من إختصاص البشر التقليدي،حتىٰ-;- أن الشمس كانت تبدو هدفاً غير ذي إستحالةٍ لي ولمن نذرَ عمر ورودهِ التي ذَبُلَتْ،وإنزَوتْ دون أن تحقِقُ رغبات البزوغ بطلاً أممياً تُوَزَعُ صورهُ ،كصور جيفارا وكاسترو وعمر المختار،في كل بقاع ألأرض وتتناقلُ اخبارهُ كل إذاعات العالم وصحفهُ ومطابعهِ ،كان ذلك في العام1977، حين إصطَفَفتُ مع مجموعةٍ من الشبابِ التقدُمي اليساري في الحلة،لننقل العالم بأَسرِهِ من المرحلة الوطنية الديمقراطية وصولاً للإشتراكية العلمية، ومن ثم الى المرحلةِ الشيوعيةِ ليحيا الناس ومعهم شغيلةِ اليدِ والفكر حياةُُ ملؤُها العدالةَ والمساواة،تنعدم وتتحطمُ فيها آخرُ قلاعِ الرأسماليةِ وإمبرياليتها التي كنا نحاربها لِنُمَرِغَ أَنفها تراباً وطيناً،وحتماً ستتحطم من بعدُ الطبقيةَ ويقودُ شغيلةُ اليدِ العالمَ وتتحققُ نبوءآت ماركس ولينين وإنجلز وتسود الثقافة العمالية المعمورة،وكنت في غاية سعادتي ولعل ذلك، بِكرُ فكر، أو قصور وعي لشباب مازالوا في مقتبل أعمارهم،يتأَبطونَ مؤلفات مكسيم غوركي وتولستوي وآَرنست همنغواي ويطالعون الحرب والسلام والجريمة والعقاب وروايات غائب طعمه فرمان ومسرحية آني أمك ياشاكر ليوسف العاني،ويتراقصون طرباً في أُغنيات الشيخ إمام وجعفر حسن،ويلتهمونَ مؤلفات الإقتصاد السياسي وألإشتراكية العلمية وحركة الكون وقوانين المادية الديالكتيكية والمادية التأريخيةِ،هذه المؤلفات التي ستؤول بنا حتماً لدكتاتورية البروليتاريا،وسيادة الفكر البلشفي ومشاعية ملكية وسائل ألانتاج،في عالم لم نكن نرَّ فيه غير قطبَنا،المنتصر حتماً ،ودون ادنى شك ،وذات يومٍ شتَوِيْ غَتْ، أفزَعَ حُلُمي شرطي ألأمن ليضع بين يدَّيَّ أمر إعتقالي بتهمة الشيوعية،توسلَّهُ أبي (رحمه الله) ليعاملني بلطف فوعدهُ خيراً، وأن وجدان حراً من ألآن،إن شاءَ سيبيتَ الليلةَ معكم بين أهله وإخوتهِ،وإن شاء،سيمضي إثراً دون عين لِيُعَدَّ مناضلآ فهدوياً في سخرية منهُ بالخالد يوسف سلمان يوسف،(فهد)،ولأنني إخترتُ العيش َ بين أهلي وإخوتي،حيث قيادات الحزب وقواعدِهِ التي تناثرت بين مُعْتَقَلٍ ومسجونٍ ومُختَفي ،عدت لعائلتي مصطفاً دون إرادتي في ما كانوا هُم أَسمَوْه(الصف الوطني)كان ذلك في العام 1978،هكذا حَكَمَتْ الرأسمالية والقابضين على السلطة الغاشمة،لنجدَ أنفسَنا بين حينٍ وحينْ دون قيمٍ وثقافات نرضاها لِأَنفُسنا ونؤمن بها،إستمرَ حالُنا هكذا ولمدة ثلاثون عاماً،وبسبب التجهيل الفكري وغياب دور ألأَحزاب والمعارضة الوطنية الحقيقية ساقوُنا خلالها وقسراً في الحرب مع إيران في خدعةٍ جماعيةٍ،لتحترقَ أحلى سِنِّيْن العمر ،عمر الورد ،ولنعيشَ عَوزَ الروح الملتحِفةُ بأمنياتِ الأمان وهدوء النفس التي مافارقها ألإضطراب وقلقُ الموت وخسارةُ متعةُ النوم بين أحظان الزوجة والإبن والوالدين،ولِيَنئىٰ-;- بنا القدرُ عن إبنةِ الجيرانِ المعشوقةُ وإيماءات الروح لروحِ من نُحِب،ولِتُعَطَلُ عواطفنا ومشاعرُنا ولننام دون أحلام تستديم ولننهضَ فجراً بصوت المدافع وأزيز رصاص المتحاربين لأسبابٍ نجهلُ حقيقتها حينها،أسبابٍ فقدت مشروعيتها في نفوس من دافعوا عنها بعد إتضاحُ ماكان خفيآ،أسبابُ مناطُها تغيِيبُ مذهَبِيْ،ولم نكن وقتها نتمنىٰ-;- أكثرَ من أن نرتوي لعباً ومرحاً مع أبناؤنا وبناتنا وأمضيناها سنيناً قاحلةً بين حفر الجرذان وجرذان الحياة، دفاعاً عن البوابة الشرقية لأمة عربيةٍ واحدة،هناك حيث عودة الحضارة للوراء ومسيرةُ العمر الىٰ-;- أَمام،تحولنا فيها لوحوشٍ ،نحيا أيامنا القاسيات في جوف الصحراء لنقتل اخواننا في الإنسانيه والدين،هَلهَلَت وزغردت أمهاتنا وزوجاتنا وذريتنا فقد عدنا لبيوتنا(مُسَرَحِينَ) من الخدمة العسكرية،لنعود مُلتَحقينَ ثانيةً في محاربةِ الثعالب لنوارسَ الخليجْ لأسبابٍ تافهةٍ معالجاتها لاترقىٰ-;- لأكثر من شجبٍ وإستنكارٍ بما عُهدَ من وسائل دبلوماسية،وحرب الكويت هذهِ كانت العصا التي قصمت ظهر الفيل،فَسِنِيْ الحصار وقساوتها وضراوة العيش وبدائيتهِ أدمَت قلوب العراقيينَ الشفافة التي كانت تبحثُ عن نسمة هواء بارد في قيضٍ جاف وذهبت بأَقلام شعراء الحب والغزل العذري المختصينَ بمناغاةَ الأَرواح المتمدنة وترطيبِ القلوب المتيبسة،للتمايُلََ طرباً وزهواً وسخريةً بحرق آبار نفطِ الجيران،وسرقة ممتلكاتهم في حركةً مخجلةً لأشقياء السياس



#وجدان_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون ألأحزاب والتنظيمات السياسية العراقي رقم36لسنة 2015
- ألشر وألأشرار،وسادية النفس والنفق المظلم.
- السلطة التأديبية في الوظيفة العامة
- مبادئ دستوريه عراقيه
- القصه ألاسطوريه الكامله للهروب من سجن الحله المركزي1967
- قوانين الفساد وغسيل الاموال
- الحياة المدنيه والسياسيه،في الدستورالعراقي.
- فوضى الثقافات وسطحيتها،
- كياسة الأزمات وأصولها،،
- مواقع التواصل الألكترونيه،حقيقة التخاطب
- التحقيقات الاداريه والجزاءآت التأديبيه
- حقوق ألإنسان،وألإنسان
- ألنوايا ألإقصائيه للفكرألآخرفي القوانين ألإنتخابيه العراقيه ...
- الولادة القيصريه في تعديل الدستورالعراقي إلنافذلسنة2005
- الممثلون القانونيون،بين مطرقة الادارة وسندان النص القانوني
- التعديل الثاني لقانون المحافظات رقم21لسنة2008,عون وتسديدلخطى ...
- إفقارالموظف العمومي في العراق،حلقة من مسلسل
- وفاق المجاهدين وإلحراك الجماهيري
- شهيدالعقيدة،المعلم لافين
- الصراعات الفكريه،وقبول الفكرالآخر


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان المعموري - حُلُم الأَمس وحقيقةُ اليوم المُفزِعة.