أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - الواقع التاريخي والمستحقات الاقتصادية















المزيد.....

الواقع التاريخي والمستحقات الاقتصادية


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1375 - 2005 / 11 / 11 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية االقرن العشرين , ركزت أمريكا على طاقة النفط , ووظفت كل قدراتها , للسيطرة على المواقع النفطية كونه من المصادر الاساسية للطاقة. علما انه قابل للنفاذ.وهكذا ركزت كل حساباتها , وتفديراتها للسيطرة مبدئيا على اكثر المناطق الغنية بالبترول.
حاولت وبكل السبل للوصول الى مبتغاها, وهو الذي تحقق فعلا عن طريق العملاء والمأجورين ومنفذي السياسة القذرة لاميركا في المنطقة , واوجدت السياسيين الاستبداديين في تنفيذ الرعونة الهمجية لقهر الشعوب من جهة وتسليم المنطقة وضمان مصالح اميركا النفطية من جهة اخرى. كل هذا متفق عليه قبل وصول العملاء للسلطة لتنفيذ المصالح والمطامح الاميركية في المنطقة, وهي التي تصطاد خيرات الشعوب بالمياه العكرة, وتضرب عدة عصافير برمي حجرة صغيرة . كما نصبت كل تفكيرها للمحافظة على امن وديمومة بقاء حليفتها الاساسية والرئيسية اسرائيل المدللة.
تواجدها في الساحة للاسباب التالية:
1 تامين المصالح النفطية والاقتصادية
2 تامين وضع اسرائيل وامنها في المنطقة
3 مساندة الحركات الاصولية ودعمها وضمان وجودها
4 ضرب حركة التحرر الوطني متى شعرت ضرورة ذلك
5 دعم ومساندة الحركات القومية العميلة التي تتبنى اليسار قولا ومتفقة مع الاستعمار عمليا.لضرب اليسار وقمعه بكل الطرق والوسائل التي وظفها الاستعمار ونفذها العملاء , طيلة عقود
وجود البحر المتوسط في قلب العالم وهو مركز استراتيجي يعتمد عليه كليا لمنافذ البترول
دخول امريكا الحرب العالمية الثانيةكان ضرورة حتمية بالنسبة لها لاثبات وجودها على الساحة, لتحقيق النصر على المانيا,وتواجدها على الارض وفي خلافه ,انتهت امريكا, وهكذا خطط تشرشل دخولها الحرب
حصلت على غنائم باقل كلفة,فعلت وامنت وحصلت على مبتغاها , باقل الخسائر.

ساهمت وساعدت ووفرت كل وسائل الدعم الى جانب صدام لدخوله الحرب الطاحنة التي انهكت الشعبين والجيشين واقتصادهما والبنية التحتية وشلت التطور والعمران لكلا البلدين.ومجمل الخسائر التي لا يمكن احصائها وتقدير تكاليفها بشريا وماديا.
فرض وتنفيذ سياسة جائرة ظا لمة مستبدةعلى الشعوب الحية خاصة الشعب العراقي . مارست الانتقام منه طيلة 13 عاما واقع تحت ظلمين الحصار الدولي ونظام صدام الدموي ,لتذليل الشعب والانتقاص من جبروت وكبرياء الشعب والجيش معا.
كل ذلك منصب لخدمة اسرائيل وضمان مصالحها ووجودها الامن. وتامين قوتها وجبروتها وحيويتها في المنطقة.
اعطاء درس قيم للدول الاخرى واركاعها كما فعلت ليبيا.
كما تسارعت الدول العربية لاقامة علاقات مع اسرائيل وهو الذي حدث ويحدث
النظام الصدامي مهد للامبريالية الامريكية كل ما كانت تحلم به وعبد الطرق لها ومدت يدها الطولى بلا دفع لابل الدول العربية هي التي سارعت لطلب المساعدة وبدفع قوي لاميركا مع تامين كل مصالحها الانية والمستقبلية, ولم يخدمها اي نظام رجعي وعميل سابق مثلما خدمها النظام الصدامي العفلقي الاجرامي الدكتاتوري الرجعي الذي ضرب الشعب وقواه التقدمية بالحديد والنار متوهما سينال مبتغاه...
ودخل حروب متتالية في الكويت والعالم .كما دخل الحرب الاخيرة مع اميركا وحليفاتها لانهاء دوره واركاعه واذلال عمالته, وتليم العراق لامريكا.
ليس خافيا على احد بان البعث استلم السلطة ومعه القوميون وبمساندة فعلية من عبد الناصر ومع الاتفاق الكامل للرجعية العراقية والعربية لاجهاض ثورة الشعب المنبثقة في 14 تموز58 وهكذا حدث التغيير الرجعي الدموي في شباط 1963 وضرب الشعب وكل القوى الديمقراطية والوطنية في مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي باصدار قانون رقم 13 المشؤوم أبادة الشيوعية في العراق وتبين فيما بعد على ارض الواقع ولمرور سنوات فقط من الهجمة الشرسة والابادة ,ظهر الحزب اقوى تنظيميا وانقلبت كل التوقعات معاكسة وكسب الشعب المعركة مع الرجعية والامبريالية في المنطقة, وهكذا تدبرت امر مجيء العفلقي البكري الصدامي وبمباركة الاستعمار الانكلواميركي وبتعاون مع الرجعية داخليا وخارجيا حدث الانقلاب العسكري الدموي في 17تموز 1968 فحاولوا لتبييض وجوههم الملطخة بالعار لغسل دماء الشعب من اياديهم القذرة في باديء الامر لكن الحقيقة واضحة لدى الداني والقاصي وكما يقول المثل الشعبي (ابو العادة لا يترك عادته) ومثل شعبي آخر يقول( عادة البدن لا تنتهي الا بالكفن) و( عصعوص الجلب ما يتعدل) لان اساسهم اعوج والادهى انهم ينطقون التحرر والتقدم والتطور ورفع الظلم وووووالخ تبنوا ايديولوجية قذرة. تكلم العدل وافعل الباطل وانت صادق بالاسم لكن عليك ان تكذب. ولا بد ان تكذب. تقول الصح ولابد ان تفعل العكس. اي مارسوا الديماغوجية بكل صلافتها وقذارتها.
مارس القمع ضد كل القوميات محاولا محوها بفعل التعريب القسري ومنكلا بشعب القوميات المتواجدة على الساحة وخاصة القومية الكردية ,التي نالت النصيب الاكبر في الاضطهاد,كل تلك السياسة الهمجية المفتعلة في العراق باعتقادي مدروسة وليست اعتباطية , الهدف تمرير المخططات الاستعمارية وتواجد قواتها في المنطقة لتنفيذ المآرب والافكار على الارض
جعلت امريكا من صدام شرطي لها في المنطقة طيلة عقود .كما جاءت بالخميني ونظامه العفن لضرب اليسار التقدمي وهذا ما حصل فعلا . كما وفرت ومهدت وتدخلت لضرب الثورة الفتية في السودان بقيادة هاشم عطا عام 1971 والتي دامت 72 ساعة فقط دفع الشعب ثمنا واعدم عبد الخالق محجوب , وتعرض الوطنيون والديمقراطيون والشيوعيون لابشع انواع الانتهاك والارهاب السلطوي من قبل الحكومات المتعاقبة والى يومنا هذا. كل ذلك انصب في خدمة الاستعمار.
كما لم ننسى دور امريكا القذر في خلق نظام طالبان وحركة القاعدة في افغانستان واجهاض ثورة نجيب الله والحزب الشيوعي الافغاني واقدم نظام طالبان البائد الى تدمير الشعب الافغاني وتشريده وتنفيذ الاعدام برئيس جمهورية افغانستان نجيب الله وهو لاجي في المنظمة العالمية للامم المتحدة التي كان يملك الحصانة من الامم المتحدة نفسها. فاين دور الامم المتحدة ياترى؟؟!!
كل هذا التخبط الذي حصل وذكرناه , هو بالتاكيد مخطط مدروس وسيناريو معلوم ومطروح الهدف هو ضرب الشعوب وتوفير فرص تواجد الانكلوامريكي في المنطقة لحيويتها وقدرتها وامكانياتها وخيراتها واقتصادياتها الغير المستثمرة .مع تامين دور وتواجد اسرائيل واستقرارها وضمان امنها والمصالح المتوخاة وخاصة الذهب الاسود الموجود في المنطقة على بحر قزوين والابيض المتوسط والبحر العربي والخليج.
الامبريالية الامريكية والمخططات:
بالتاكيد تنظر امريكا الى مصالحها الذاتية مستخدمة كل الاساليب والوسائل المتاحة للوصول الى الهدف . احساسها وجود حق استخدام القوة والامتلاك الوحداني للقوة والمال في تحركها دون خجل.كما لديهم تفكير عدواني موروث من ثلاثة قرون
- القانون هو الصيغة المتفق عليها في سير الحياة بالعدالة والمساواة
-بالنسبة لاميركا الامر يختلف تماما القانون هو القوة وهي المالكة لها كونها تملك الاقتصاد المتطور وتكنلوجيا الحديثة والارض الفسيحة والعمالة الرخيصة والعملاء المأجورون.
التاريخ هو تجربة انسانية عبر الزمن لابد من استيعابه وفهمه للانطلاق الحي باتجاه الصح
اسبانيا والبرتغال غزتا امريكا الجنوبيةلكنهما ركزا على الذهب فقط دون الاستيطان.
اما هجرة الانكليز والفرنسيين الى امريكا الشمالية بعد اكتشافها قرروا :
البقاء في الارض وفرض واقعهم, وتوسعوا في سيطرتهم الى كل امريكا واضطهدوا السكان الاصليين (الهنود الحمر)مستغلين الارض الفتية وخيراتها الكثيرة.
مارسوا كل انواع القوة ضد غيرهم والهدف هو البقاء في الارض عنوة . كما لهم قدرات وخبرة واموال جلبوها معهم ووضفوها لخدمتهم وتطور حياتهم وخاصة التكنولوجيا. لم ياتي ذلك غيبيا بل جهاديا حيا.مارس الشعب النضال والحروب المتتالية من اجل البقاء وفرض الوجود على الارض التي لا يملكها كما مورس الصراع الطبقي بعد نشوء الثورة الصناعية والراسمال والطبقة العاملة. اصبح الصراع قائما وافرازات الصراع قائمة ولا زالت.
لكن البرجوازية توصلت الى قناعة لا عيش من دون الحرية ولا حياة الا في الديمقراطية والقانون المنصف والعدالةالنسبية ولابد من خلق فرص عمل ونوع من المساواة وتطور الحالة الاجتماعية رغم تعثرها الملموس وكذلك الاهتمام الصحي.
علينا ان نعلم بان الحرية لا تولد من نثر الزهور في الشوارع ولا من رفع اللافتات على الجدران ولا بثرثرة الاقوال والغيبيات وهبات خارج الارض بل بالفعل والنضال والتضحية والدماء الزكية ضمن الواقع على الارض وليس المكتوب الموضوع على الرفوف والمغطى بالاتربة.
الخريطة يجب تنفيذها على الارض. والمقروء المدروس يتطلب التفعيل والممارسة العملية ومقارنة الاقوال بالافعال وبخلافه تصبح ثرثرة جوفاء.
علينا ان نتذكر اول سابقة في التاريخ انكار الولايات المتحدة الامريكية الديون القائمة عليها والمطلوبة منها. واعلنت رفضها تسديد القروض لفرنسا وبريطانيا متذرعة ان القروض قدمت لتمويل الحرب الاهلية.
روسيا فعلت ذلك بعد الثورة البلشفية 1917 وامتنع القادة الروس التسديد كونها كانت من نصيب البرجوازية الروسية القيصرية. معتبرين ذلك اجراء ثوريا لابد الاقدام عليه كونها مارست الحرب ومن حق الثوار عدم تسديدها.
اما الديون المستحقة على العراق الجريح. المطلوب من الحكومة الحالية والحكومات اللاحقة عدم تسديد الديون استنادا على الواقع التاريخي المقروء والمتنفذ كما ذكرنا اعلاه..كون تلك القروض لم يستفاد منها الشعب من جهة ومورست في الحروب المتعاقبة ناهيك ان تلك القروض مورست ضد الشعب . والشعب دفع التكاليف الباهضة من جراء تلك القروض التي وظفها كلها لقمع الشعب من الشمال الى الجنوب ومن الغرب الى الشرق.
وتحمل الشعب كل انواع الاضطهاد والقمع والبطش على ايدي الجلاد العميل الذي اقترض مليارات الدولارات للحروب الهمجية وقمع الشعب .ناهيك عن الحصار الظالم الذي تحمله دون ذنب ثلاثة عشر عاما ودون وجه حق كما سلبت امواله النفطية من قبل اللصوص الذين تذرعوا بالانسانية وحماية الشعب العراقي حسب برنامج سخيف النفط مقابل الغذاء.كما تشرد شعبه في الشتات.
وعلى شعبنا ان يعي مصلحته ووجوده ويختار ممثليه الذين يعملون ليل نهار متحدين الموت من اجل الشعب واضعين كل ثقلهم وقدراتهم دون منية لشعبهم لانهم جزء من الشعب انه طريق الشعب في الحرية والتحرر والديمقراطية والمستقبل الامن الزاهرالذي يسعى الشرفاء لتنفيذه على الارض. علينا ان نختار قائمة الشعب ,قائمة التحالف الوطني , القائمة العلمانية..(القائمة العراقية الوطنية.رقم 731



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفعل ورد الفعل
- مناضلوا الحرية وصانعي الاستبداد
- ما الفرق بين دستور صدام ودستور الاسلام؟!!
- درس هام لابد من هضمه واجتراره
- اصولية بوش تلتقي مع الاسلام الاصولي
- حقيقة الامبريالية والراسمالية كما هي!!
- الجامعة العربية الوفاق الوطني !!
- التطرف محصلته الخسارة الحتمية


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - الواقع التاريخي والمستحقات الاقتصادية