أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد المسلمي - مولد يا دنيا والفيلم الإستعراضي















المزيد.....

مولد يا دنيا والفيلم الإستعراضي


حامد المسلمي

الحوار المتمدن-العدد: 5051 - 2016 / 1 / 21 - 06:55
المحور: الادب والفن
    


مولد يا دنيا فيلم في حب الفن والحياة
رغم تميز السينما المصرية منذ بداياتها الأولي بالاهتمام بالأعمال "الإستعراضية الغنائية" سواء أفلام فريد الأطرش وسامية جمال وأنور وجدي والطفلة المعجزة فيروز وإسماعيل ياسين ومحمد فوزي وصباح وشادية وعبدالحليم حافظ وثلاثي أضواء المسرح الضيف وجورج وسمير، وصولاً إلي القطعة الفنية النادرة "غرام في الكرنك" كعمل فني عظيم باقي وخالد ودليل علي وجود ودور فرقة رضا في هذه الفترة من حياة السينما المصرية، كما أنها تتويج للفنان محمود رضا وفرقته وإبداعاته وتصميماته للرقصات المتعددة في السينما بشكل عام، وقد أستكملت السندريلا مشوار السينما الإستعراضية بتحفتيها "خلي بالك من زوزو" و"أميرة حبي أنا"، وقد ختم فيلم "مولد يا دنيا" هذه السلسلة العظيمة من الأفلام المبهجة عام 1976، قبل أن ينتقل الإستعراض بالكامل إلي الشاشة الصغيرة وفوازير رمضان أو يكمل مسيرته في المسرح كما كان.
أي أن هذا الفيلم يعتبر أخر عمل إستعراضي حقيقي في السينما المصرية منذ 40 عام مضت، كما أنه الفيلم السينمائي الوحيد لمطربة الرائعة عفاف راضي، أتصور بأنها كانت مقدمة لا غني عنها قبل الحديث عن هذا الفيلم المهم.
نبدأ الحكاية من الأول
يحكي الفيلم عن عادل/محمود ياسين المخرج المسرحي والذي يترك عمله لأن الفرقة التي صنعها من لا شئ، أصبحوا يتكبرون عليه ولا يلتفتوا إلي توجيهاته، ليطالب بنقله إلي عمل إداري في الأرياف ويبعد عن الفن، ويقابل في الريف مجموعة من الشباب الفنانين بالفطرة، والذي يستغلهم ويسرحهم أبو دومة/ توفيق الدقن في أعماله الإجرامية، فيعيدوا إليه الرغبة في الفن ويحاول أن يكون فرقة مسرحية بهم ويشتعل الصراع بينه وبين أبو دومة علي الأولاد وتتوالي الأحداث...
• لما نتكلم عن فيلم مولد يا دنيا يجب أن نبدأ من التتر
- عمد المخرج القدير حسين كمال إلي طريقة فنية إستعراضية غنائية لتقديم أبطاله إلي المشاهد بإستثناء الهارب من الفن عادل، فلم يكن من الطبيعي أن يقدمه بطريقة إستعراضية وهو الساخط علي فرقته والهارب من فنه.
- بدأ الفيلم بـ عشرة دقائق من الإبداع في مولد السيد البدوي، وكأن صناع العمل يرسلون تحية فنية من نوع خاص لصلاح جاهين وسيد مكاوي وصلاح السقا صُناع "أوبريت الليلة الكبيرة"، فقد تشابهت المزيكا إلي حد كبير في التتر مع موسيقي الليلة الكبيرة.
- ولم ينسي المخرج أن يقدم ريشه/عبدالمنعم مدبولي بذات الطريقة بأغنية تُعد من أروع ما قدم الفنان الراحل بعدالمنعم مدبولي في حياته الفنية.
- ولذلك فمن الملاحظ أن الوحيد الذي لم يشترك بالغناء مطلقاً طوال العمل كان عادل "بإستثناء كلمة تبسم التي قالها للحصان شنكل" فلم يقدم بشكل إستعراضي غنائي لا كتقديم أو في النهاية التي كانت تشبه البداية إلي حد كبير، حيث كان أوبريت النهاية جامع لمن غنوا طوال الفيلم.
• فقد درات معظم أحداث العمل في ثلاث أماكن "وكر أبو دومة، وعربخانة ريشه، والطريق الزراعي والجسر"
- الملاحظ أن في تصميم الديكور هذا التباين في تكوين الوكر والعربخانة، للدخول إلي الوكر يجب أن تنزل إلي أسفل، في إشارة إلي السقوط علي كل المستويات الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي والنفسي، أما في حالة العربخانة فإنك تدخل بشكل أفقي ثم تأخذك إلي أعلي عبر السلم، في إشارة واضحة بأن الجزء الأفقي هو الطريق الذي أخذهم من السقوط للصعود عبر التدريب والمعاناة في هذه الساحة الأفقية وتكون الطريق إلي الصعود، ولم يكن يتكلم من سلم العربخانة بشكل عام إلا عادل أو ريشه الذي يتكلم من أعلي العربة، أما الأولاد فأنهم دائماً يتحدثون من أسفل حتي صعودهم للمسرح في النهاية، فجميعهم متأرجحون بين عادل وأبو دومة ولا يمكن أن يتحدثوا من أعلي إلا بعد الخلاص النهائي من أبو دومة.
- وهذا الجسر الذي قابل عادل الأولاد عنده في إشارة إلي دور عادل في نقلهم من الجريمة إلي الفن عبر وجوده في حياتهم، ثم يتكرر الأمر بشكل معكوس علي ذات الجسر عندما يقابل الأولاد عادل عند استسلامه للفشل وهروبه، فكان دورهم هنا هو عودة الإيمان لعادل عن طريقهم وعلي ذات الجسر الذي كان يفصل بين الإرداة والنجاح وبين والاستسلام والفشل، عاد عادل لفنه، كما نقلهم عبر هذا الجسر للفن أيضاً.
- وكانت الأغنية الوحيدة التي غنتها زبدة بمفردها بدون إستعراض "يمكن علي باله حبيبي" علي نفس الجسر الذي يصل بين عادل وبينها وتتأرجح عليه العلاقة والحياة صعوداً وسقوطاً.
- لقطة صعود زبدة/عفاف راضي فوق ظهر الحصان شنكل في إستعراض "يهديك يرضيك" كان الصعود عند موافقة الحصان علي تدريبهم ومشاركتهم له في العربخانه.
• تركيب الشخصيات وتطورها
- زبدة الزعيمة، والتي يليق بها أن تدخل السجن وكأن دخلوها كان اختياراً، عندما فرضت عليها أمها بسطوة أبو دومة للعودة إلي النشل، فلم تريد العودة بالأولاد إلي أبو دومة كما أمرها، فواجهت لوم عادل منفردة كما واجهت أبو دومة منفردة.
- ريشه/عبدالمنعم مدبولي، عربجي الحنطور، إنسان مرتبط جداً بالأشياء والناس، وكان محور الحياة والاهتمام "أحنا اللي كانوا الحبايب بيسافروا بينا القمر"، ليتحول الأمر إلي "بقينا أنتيكا" لم يستطع مواكبة تطور الحياة، وأصبح علي هامشها، فدخل في حالة من الخصام مع الحياة والفصام أحياناً، ولم يجد له ملجأ في هذه الدنيا إلا الخمور (ليأتي بعدها بسنين طويلة وينصفه رؤوف/يحيي الفخراني في فيلم أرض الأحلام وأن في الخمور ونس لوحدته)، لذا نجد منه الموافقة الفورية علي طلب الأولاد باستخدام العربخانة مكاناً للتدريب، ومع احتفائهم به ورفعهم له علي الأعناق وكأنه حاز الدنيا، لذا يرضخ ويبيع شنكل رفيق العمر لأجل الأولاد الذين منحوه الحياة مرة أخري، وكان أكثر إصرار علي استكمال الطريق من عادل الذي يمكن أن ينجح في فرقة أخري، لكن ريشه كانت له الفرقة بمثابة الفرصة الأخيرة للعودة إلي الحياة.
- عادل، من الشخصيات الملهمة، ولكن يأبي أن يعيش في الحياة إلا علي طريقته، ولذا استسلم في البداية، وكان سيستسلم في النهاية، لولا أنه رأي القطار أمامه، هو شعر بأن مكانه هنا، والقطار/الطريق الذي سيسير إليه يأبي أن يركبه عادل، في المرة الأولي كان اختيار عادل، أما المرة الثانية كان تدخل القدر لعودته.
- إبراهيم/محي إسماعيل، ربما كان السقطة الوحيدة بالسيناريو في تطور شخصية إبراهيم وعلاقته بزبدة، فلم يقدم السيناريو أي تمهيد لتطور العلاقة من زمالة في الإجرام/الفرقة إلي حب، ثم إلي عداء مع كل الفرقة
- أبو دومة، زعيم العصابة وشيخ المنصر، هناك ملمح مهم في شخصيته وهو أن ضميره لازال حياً وأتضح عند الرضوخ بالتخويف من الله عند سماع الأغنية الدينية "يا قوي" أو بالرضوخ عند محاولة إيقاظ ضميره في النهاية من تابعه السابق أفطس، وكان معظم تصرفاته العنيفة تأتي بعدما ينقل له أحدهم خبر وغالباً يحمل مبالغة وكذب أفطس/سيف الله مختار، إبراهيم/محي إسماعيل، أو توصيه من أم زبدة/نعيمة الصغير، وهذا يشير بأنه ليس شرير من داخله، لذا كان مباركته لهم في النهاية منطقيه.
- باقي شخصيات العمل سواء أهل الأولاد أو نائب المحافظ فكان طبيعي تحولهم من العداء إلي المساعدة بعدما شاهدوا التغير في سلوك الأولاد من الإجرام إلي الفن.
• الإتجاه العام في الفيلم بأنه يهاجم النظام بشكل واضح وصريح علي لسان عادل/محمود ياسين، ولكن الأمر غير ذلك وسنوضح:
"المشكلة مش مشكلة فلوس، ولا مشكلة الأولاد وبس، المشكلة أكبر من كده بكتير، مشكلة بلد بحالها، محدش بيحب إلا نفسه وبس، أبو دومة وعايزنا نشتغل كلنا حرامية ويستغلنا، والمحافظة مش عاوزة تساعدنا وكأننا من محافظة من المريخ، حتي أهالي الأولاد وقفين ضدنا، معلش سامحوني أنا السبب في كل اللي حصل، كنت غلطان، زرعت بذرة في أرض بور"
- كما يقول كثير من النقاد والفنانين إن أكثر ما يضر الفن هو حالة المباشرة، وقد كان الهجوم هنا مباشر ولكنه لم يكن كذلك.
- لكن لو دققنا النظر في مجريات الأحداث سنجد أن الفيلم يساند النظام جداً، وينتصر له طوال أحداث العمل، وكل تأخير من النظام في مساندة الأولاد أو تأهيلهم كانت مبررة، فالشرطة ساعدتهم في البداية وأرسلتهم لمركز التدريب أكثر من مرة ويهربوا، والمحافظة ساعدتهم وكافئت المجيد منهم وسرقوا نائب المحافظ، كل التصرفات مبررة، ويجعل من الأولاد (الضحايا مذنبين وضحايا في نفس الوقت) وتاهت المسؤولية ولم نعرف من السبب عن إنحرافهم، هل هؤلاء الأولاد منحرفين بالفطرة؟، هل كان السبب أبو دومة أم أهلهم أم البلد؟
- الأهم أن هذا الفيلم تأليف يوسف السباعي، ومن المستحيل أن يهاجم النظام فهو أحد صانعي دولة يوليو وكاتبها وصانع أهم الأفلام التي روجت للنظام رد قلبي والناصر صلاح الدين وا إسلاماه وأخيراً مولد يا دنيا.
• النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي
لقد هاجم الفيلم علي لسان اليائس عادل النظام السياسي والتنفيذي بالهجوم علي المحافظة، والنظام الاجتماعي بنقده للأهل وتصرفاتهم وإجبارهم للأولاد علي السرقة كما كانت أم زبدة، وهاجم النظام الاقتصادي والقطاع الخاص في صورة أبو دومة والذي يستغل العمال ليجني من خلفهم المال، فالصراع بين عادل وأبو دومة صراع بين نمطي إنتاج اشتراكي/رأسمالي، خير/شر، ومع كل الهجوم كان هناك التبرير لكل التصرفات بشكل ما، فقد كانت تصرفات الشرطة والمحافظة (بعد هروبهم المتكرر وسرقة المحفظة) مبررة، وتصرفات الأهل (كوالد إسماعيل) مبررة، وتصرفات أبو دومة (كذهاب أم زبدة له) مبررة، والصدام الوحيد كان صدام غير مبرر ولم يكن مبني بشكل منطقي وواقعي وحرفي وهو صدام إبراهيم بأعضاء الفرقة علي خلفية تصريحه بحبه لزبده ثم مهاجمته لها وللفرقة.
• وفي أهم رسائل الفيلم ما جاء علي لسان عادل "الفن جامع اللي يدخله لازم يتطهر" أو يمكن أن نصيغها بعد نهاية الفيلم "الفن يطهر النفوس كما تطهرها العبادة"
• لابد من الإشادة بفريق العمل بالكامل والإخراج وقدرته علي توظيف الأغنية درامياً وكأنها جزء مكمل للسيناريو والأحداث.
• أداء متميز جداً للأستاذ الراحل عبدالمنعم مدبولي في واحد من أجمل أفلامه علي الأطلاق، وكذلك أداء متميز وطبيعي لعفاف راضي في العمل الأول والأخير لها سينمائياً، كما كانت تصميمات الرقصات مبهرة لـ محمود رضا واستطاع المخرج أن يسند الرقصات فعلاً للقادرين علي أدائها كـ لبلبه وحسن السبكي، أما الأخرين فيستخدمهم في الحوار بشكل أكبر والحركات البطيئة، كما ان شكل سعيد صالح "بالكرش" لم يقنعني بأنه راقص مطلقاً، وخاصة في العرض الأخير والملابس التي أظهرت بدانته.
• الحوار كان متميز وخاصةً ي اللغة المتميزة لكل فرد في الفيلم، فاللغة والكلمات التي يستخدمها كل شخصية تختلف عن الشخصية الأخري بشكل كامل وواضح.
• كلمات الأغاني لـ مرسي جميل عزيز وعلي إسماعيل وعبدالرحيم منصور ومجدي نجيب وسيد مرسي والالحان لـ بليغ حمدي ومحمد الموجي وكمال الطويل ومنير مراد، ودور هذه الكلمات والألحان بان تكمل العمل درامياً وتثريه فنياً.
وأخيراً أتمني أن أشاهد عملاً فنياً إستعراضياً غنائياً كهذا العمل يستخدم الأغاني درامياً كهذا العمل
تحياتي لصانعيه.



#حامد_المسلمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنتر بن شداد كلاكيت تاني مرة


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يحسم الجدل حول حصوله على الجنسية الس ...
- فنان مصري شهير يكشف حقيقة علاقته بتطبيق -مراهنات- (فيديو)
- فنان فلسطيني يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحاته (ص ...
- فنان فلسطيني روسي يجسد تاريخ وتراث القضية الفلسطينية في لوحا ...
- هيبقى فيلم جباااار..حقيقة تحويل لعبة جاتا لفيلم سينمائي في ا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد المسلمي - مولد يا دنيا والفيلم الإستعراضي