أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير ابراهيم تايه - انا وظلي/ اقاصيص صغيرة














المزيد.....

انا وظلي/ اقاصيص صغيرة


منير ابراهيم تايه

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 12:27
المحور: الادب والفن
    


انا وظلي
منذ ان جاء الى هذه الدنيا يسير دائما هو وظله معا الا يوم امس.. حينما سمع اصوات اطلاق النار ورأى الاجساد تملئ المكان فر من المظاهرة مذعورا.. بينما بقي ظله في المظاهرة يهتف للحرية؟!!

بعد ان أطلقت لحيتي وغيرت من تسريحة شعري تاه ظلي عني.. خرجت ابحث عنه، وجدته يحمل صورتي ويسأل المارة عني؟

حين خرجت من البيت تبعني ظلي سرنا في طريقين متعاكسين ولما التقينا.. حلت الكارثة؟؟ّ!!

بعد ان افترقنا افتقدت ظلي.. لم يتبعني.. بحثت عنه وجدته هناك يراقص ظلك؟!

سنوات طويلة امضاها وهو يعمل على اخفاء ظله، تجنب كل الاماكن المزدحمة، تجنب الاضواء والفضاءات ليكتشف بعدها انه في مدينة نائية.. لا يعرف احدا فيها.. فلم يلتفت احد اليه ولا لظله او صوته او افكاره.. ولا حتى لوجوده.. كان العمر قد مضى فلم يجد معنى للاسى او الاسف او الحزن.. فراح ظله يمتد بعيدا عنه حتى صوته لم يعد يسكن حنجرته، حتى افكاره راحت تتجول بين الناس من غير مراقبة ولا خوف.. جاء احدهم فسأله ما الذي تبحث عنه؟ اجاب هامسا وهو يتلفت حوله: ابحث عن مدينة لا يسرقون ظلي مني فيها!

في يوم دافىء نهض من سريره متثاقلا.. نزل الى الشارع ليتمشى قليلا.. خدرت الشمس اوصاله فبحث عن ظل يتفيء به.. لم يجد سوى ظله


طلاق
سألها القاضي عن سبب طلبها للطلاق فقالت: سئمت كثرة احلامه وجدب الواقع؟؟ّ!

طلب المدرس من طلابه رسم صورة للوطن.. تنافس الطلاب في رسم الشوارع والبنايات الشاهقة والحدائق... الا واحدا رسم خرابة تملؤها الغربان والافاعي.. ولما سأله المدرس عن السبب قال: لقد هجرت الطيور وطني منذ ان سكنته القطعان وعاثت فيه خرابا..
لم يأبه لضجيج القذائف وهي تنفجر بالقرب من غرفته.. بقي جالسا بلا مبالاة على سريره يتأمل ها الغبار الذي ملأ اثاث الغرفة وهو يدخن بشراهة.. احس بالجوع فبحث عن شيء ليأكله وجد علبة سردين فالتهمها بسرعة... وحين انتهى اشعل سيجارة واخذ ينفث دخانها وهو يرمق علبة السرين الفارغة على الطاولة، تخيلها التابوت المناسب لجثته ابتسم ببلاهة، وبينما هو يدخن سيجارة، تأملته علبة السردين الفارغة فتخيلته الجثة المناسبة لفراغها.. عندها تبسمت علبة السردين ببلاهة ايضا؟!
سرقة
كان ينتظر الامام ليكبر للصلاة... فيملأ قدميه احذية ويهرب... ثلاثون صلاة كانت كافية ليمشي اهل الحي حفاة...
ذات يوم القي القبض عليه من حذائه.. وحين سأله المحقق لماذا تسرق احذية المصلين قال: انها احذية الملائكة اعرج بها الى الله.. امر المحقق اخلاء سبيله وبحبس حذائه..

درويش
كان يمشي وحيدا في رحلة بحثه عن الله
وبعد ان اخذ منه التعب مأخذا قرر ان يتوقف ليستريح
شعر بالعطش..
لمح غيمة في السماء.. قال لها حدثيني عن الله.. فأمطرت

الاستعدادات جارية لتسجيل الحلقة
تبدأ مقدمة البرنامج بسؤال للعاشق الولهان جميل بثينه
كيف تصنع الشعر اذا عسر عليك؟
اجاب مبتسما، اقف على رأس الطريق، لالمح طيف بثينه

السلحفاة والقنفذ
بعد ان غزا الجراد المدينه تربع الضفدع الاصلع على الكرسي..
قالت السلحفاة للقنفذ: منذ مدة وأنا أرقبك في بيتك الشوكي لا تفعل شيئا.. كيف تحيا ؟
قال القنفذ: لم اشعر بحريتي في هذه المدينة ، الحرية هي ان تحيا لا ان تكون، الحرية تقتضي وجود قدرة على الفعل أو الامتناع عن الفعل في استقلال عن الإكراهات الخارجية والداخلية..



#منير_ابراهيم_تايه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماسح الاحذية/ وقصص اخرى قصيرة
- اسرائيل التي تخاف
- الصدفة والضرورة/ قصص قصيرة
- شاي بالنعناع/ قصص قصيرة
- حياة اخرى وقصص اخرى قصيرة
- محطات في فكر مالك بن نبي
- الكواكبي.. ومئة عام من الديكتاتورية
- شوق الدراويش ل -حمور زيادة- رواية تتكىء على التاريخ
- الحمار/ قصة قصيرة
- واسيني الاعرج في رواية -البيت الاندلسي- نكتب لأننا نحب الكتا ...
- عقلية الوفرة وعقلية الندرة..!؟
- الغريبة التي لا اعرفها/ قصص قصيرة
- فنجان قهوة
- عناقيد الكرز... وما تيسر من وجع!!
- سفر..
- -المغفلة- ل -تشيخوف- ما اقبح الفقر .. وما اجمل الفقراء!!
- الحارس في حقل الشوفان
- الشيوعيون العرب.. وفلسطين
- نجيب محفوظ.. الوجه الآخر
- دعوة على العشاء/ قصص قصيرة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منير ابراهيم تايه - انا وظلي/ اقاصيص صغيرة