أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سليم البيك - جنى على نفسه..














المزيد.....

جنى على نفسه..


سليم البيك

الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 09:27
المحور: الصحافة والاعلام
    


ليس من العدل في شيء إن أنكرنا الدور الرئيسي للإعلام في تلك الأحداث المتلاحقة منذ اغتيال الحريري و حتى تقرير ميليس, مروراً بالاغتيالات و التفجيرات و الضغوطات و كل ما رافق ما يمكن تسميته بالأحداث اللبنانية - السورية, أو اللبنانية – السورية – الأمريكية. لن تتناول هذه الأسطر التجاذب السياسي أو التجييش الطائفي, و لن تدخل في التحقيق و نتائجه و من المستفيد أو الفاعل ....بل ستتناول دور الإعلام و تأثيره في تعاطيه مع تلك الأحداث.
كان التفوق الإعلامي اللبناني على السوري واضحاً و ذلك لسبب بسيط وهو هامش الحرية, النسبي, أو حق الاختلاف داخل المجتمع اللبناني, و إن كان لوجود هذا الحق أسباب طائفية مرضية و أخرى ترجع لنفوذ موروث من أيام الحرب الأهلية. و لكنه موجود على كل حال, و هي حالة أكثر صحية مما هي عليه في سوريا الواقعة في حكم نظام شمولي بكل ما في الكلمة من جشع!
هناك اختلاف و تناقض لا يستهان بهما بين وسائل الإعلام اللبنانية, فالـ LBC للكتائب و القوات و أمثالهم, و المستقبل للحريري و تياره, و المنار لحزب الله, و الـ NBN لحركة أمل, و الـ NTV ذات التوجه الوطني العام... إن نظرنا إلى الخط السياسي لمالك و ممول كل قناة لأدركنا التنافضات التي تحكم العلاقة بينها, و لكنها, و إن لم يكن جميعها, (توحدت) أمام تناقضها مع الجهاز الأمني اللبناني – السوري. فمن الطبيعي أن تصبح التناقضات التي تحكمها (ثانوية) بسبب انتقال التناقض (الرئيسي) ليصبح مع الجهاز المذكور, بعيدن عنك!
إضافة إلى تلك القنوات, لدينا الصحف التي تنتهج هي الأخرى كلٌ بخط سياسي معين من السفير حتى النهار, مروراً بالمستقبل و البلد و الأنوار و الديار.. فلكل منها خطها السياسي الذي يميزها و الذي يختلف إلى حد التواجه مع الأخرى, و لكنها, أيضاً, و إن لم تكن جميعها, تنحي تناقضاتها جانباً في مواجهة التناقض الرئيسي في هذه اللحظة السياسية و الذي يحكم علاقتها بالجهاز ذاته, فتواجهه و تحاصره من اتجاهات مختلفة, كلٌ حسب منطقه و منطلقه و غايته.
على الضفة الأخرى لدينا الفضائية السورية وحيدة في مواجهة تلك القنوات, و لدينا صحف البعث و تشرين و الثورة التي يحكمها جميعها خط سياسي واحد و موحد, بلا تناقضات.. و الله على كل شيء قدير! حتى أن (الوحدة) تعدت مقالات الرأي لتصل إلى صياغة الخبر من الكلمة الأولى حتى الأخيرة, لم العجب و المصدر الأمني, عفواً الصحفي, واحد؟! نضيف لتلك الصحف الموغلة في التماهي صحيفتا النور و قاسيون, و هما بتناقضاتهما البسيطة مع الصحف الرسمية قد تضفي شيئاً من القوة للموقف السوري العام. و إن رأينا بأنهما لا تتمتعا بمساحة حرية تسمح لهما بالبوح بما يسر فيهما.
هنا أقول جنى على نفسه ذاك النظام في سوريا. فالقمع الممارس على الصحافة و الاحزاب و المجتمع المدني, و محاولة خنق أي تناقض داخلي, و قتل أي اختلاف, كل ذلك تظهر نتائجه بتأثير رجعي على الفاعل نفسه. ها هو الإعلام السوري يقاتل (بسلاح) واحد, محاصر, و السبب الاول لهذا الحصار هو الجشع السلطوي, الذي صادر حق الاختلاف لرأي سوري آخر, كان سيقف في هذه المحنة السورية وقفة وطنية ديمقراطية..لو قدر له أن يكون.



#سليم_البيك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم أحمر
- في حكم العسكرستان
- وظائف شاغرة
- منظمات (لا) إنسانية
- هذيان في الأم و الوطن
- سنثور و نلعب
- القصة أطول بكثير..
- تكامل الكفاح الفلسطيني
- فجر الحركة الشيوعية في فلسطين
- اليسار العربي... والإجابة الصحيحة على السؤال
- إنسان برقم...سولد
- المنتدى الإجتماعي الاوروبي..... على طريق عالم آخر ممكن
- إلى الرفيق سعـدات
- إشكالية اليسار في -إسرائيل-...باختصار


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سليم البيك - جنى على نفسه..