أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - دمشق خائفة بين السلطة وبين الخوف














المزيد.....

دمشق خائفة بين السلطة وبين الخوف


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دمشق خائفة على روحها, آخر ما تبقى من طين بيوتها ومن شجر بلا ثمر ولا رائحة,وياسمين تزرعه في ارجائها اياد ملطخة بدم النارنج والكباد, وخاناتها فارغة من الزوار وعابري السبيل,دمشق قفر,ونهر لم يعد سوى نفايات, وعسكر يحرسون الخراب, دمشق ابوابها لم تعد مشرعة للغرباء, واثارها مرثية للغبار, دمشق لم يبق من معالمها سوى,قصر الشعب, ودوريات المخابرات تسير في نفوس الناس كي توفر في صرف الطاقة والبنزين, لم تعد بحاجة كي تسير في الشوارع, وقاسيون ابنية مخالفة للفقراء ومقاه للاغنياء الجدد, وميليس ينتظرنا خلف الابواب : يستدعي من يشاء الى محكمته وتحقيقاته ويستثني من يشاء, بات ميليس ولي امر السوريين, والناس باتوا يعرفون ما معنى ميليس وما ادراك ما ميليس .
ولكن ماذا يفعلون..? وماذا يقولون,? وطنهم في محنة ومستقبلهم على كف عفريت, ورغم كل ذلك لاينبسون ببنت شفة,ويصبون جام غضبهم على اميركا,وهم يدركون ان المصيبة السورية ليس سببها اميركا, وربما من يرى منهم في قرارة نفسه : ان اميركا من تحمي هذه السلطة, وينتظرون من سيكتب لهم مصيرهم ومستقبلهم, فهم لم يعودوا اصلا يريدون التفكير بهذا المستقبل لهذا يتركونه على الله,عله يرأف بحالهم, انه الخوف من كل شيء من الجيران من اميركا من اسرائيل من اللبنانيين , من ميليس , من سلطتهم ومخابراتهم , الخوف على مصير ابنائهم ومستقبلهم الذي لايرشح عنه شيئا في الافق,الخوف من اللاخوفم, لانهم لم يعودوا قادرين على العيش بلا خوف, هل هنالك مواطن سوري ¯ بين قوسين ¯ يعرف ماذا يجري حوله,? مستغربين قدوم ميليس الى شامهم, والشام لم تعد شاما باتت مرتعا لكل ما يخيفهم, ويتساءلون ,ماذا فعل ميليس عندما اتى الى شامهم,? واهم ما يخفف من اسئلتهم ان المساجد كثيرة في الشام, ومفتوحة للجميع, رغم ان السلطة هي من تعين ائمة وخطباء المساجد, ولكنها تبقى بيوت الله عز وجل, يدخلها جند الشام ام طرطوس ام حلب ام عفرين,لا فرق,المهم جند, وسيريا تيل ¯ شركة الخليوي او ال 93 ¯ كما تسمى او رامي مخلوف, ترسل لهم ما يحبونه من الرسائل بلا رقابة : فلا رقابة في دمشق على الفكر سوى رقابة الضمير, واهل الشام لم يتعودوا العيش بلا ضمير منذ عام 1970, وليأكدوا انهم مع الحدث يخرج قسم من ابنائهم للاعتصام امام السفارة الاميركية .علهم يحصلون على تاشيرة دخول الى اميركا. والدراويش ابناء العسكر لديهم جنسيات اميركية, لكنهم يقاطعون الجنسية الاميركية كما يقاطعون البضائع الاميركية منذ ايام خالد بكداش, معتصمون بحبل السلطة كي لا يتفرقوا,
دمشق خائفة,لاهية عن حزنها بمطاعمها الجميلة والكثيرة والناس مطمئنون على مستقبل احفادهم .ما دامت الغوطة قادرة على انتاج الباذنجان والسبانخ وحوران قادرة على انتاج البندورة والقمح, وتستفزهم حرية الاعلام في لبنان, وهجوم بعض الاعلاميين اللبنانيين على وطنهم,سواء من اجل الموضة ام من اجل الانتقام ¯ ممن .? ¯ او من اجل الحقيقة, والشامي بالعربي,شآم ياذا السيف, وفيروز غافية على كتف بردى, تنبش التاريخ, ودمعتان على المقلتين, ودمشق خائفة ياسادة, امويون وان., ألحقوا الدنيا ببستان هشام,على اهل الشام ان يتذكروا سيدتنا فيروز, اين فيروز مما يحدث للشام,? ومعاوية لم يعد له حضور في الشام, لا احد يجرؤ على ذكره, امويون وان, الحقوا الدنيا ببستان هشام, ومعاوية هذا الداهية سياسيا صاحب الدولة, ورث لنا احقاده, ونحن لا ذنب لنا فيما حدث في الماضي وفي التاريخ الغابر..
اين سيدة دير صيدنايا,? لم نعد نسمع صوتها بعد ان اقاموا سجنا في ربوعها واسموه : سجن صيدنايا العسكري, معلم حضاري وقومي, لا احد في العالم يعرف مقدار الحديد الموجود في هذا السجن الشامي الاصيل,!! والذي يتسع للالاف من الخارجين عن رقابة الضمير, سيدة صيدنايا الحنونة, حتى على صخور تلال صيدنايا, التي تحمي دمشق من جهة الشمال, انها تبكي الان, تبكي لان من يريد زيارتها عليه ان يمر من امام بوابة السجن العسكري, ماذا ستفعل سلطتنا الان هل ستقول لنا,ماذا ستفعل مع ميليس,? وما دورنا نحن السوريون في هذا ?
.. ومادور ابنائنا واحفادنا,? هل ستسلمه من سيطلبه منها,? ام انها سترفض,? قولوا لنا كي نتضامن معكم على الاقل اشرحوا لنا ما الذي يجري معكم وماهي المراسلات القائمة ولماذا اتى الوزير القطري ثم ذهب الى فرنسا, ما الذي حمله السيد الوزير مشكورا الى الدولة الفرنسية,? واعلامكم لم ينشف حبره بعد وهو يهاجم القطريين لانهم يريدون التطبيع مع اسرائيل ,,ماذا حدث هل غير الاخوة القطريون موقفهم,? رغم اننا نشكر كل تحرك عربي من اجل الشعب السوري ونشكر وزير خارجية قطر ووزير خارجية الكويت ايضا, وخوفي ان تكون المبادرة هي فقط من اجل انقاذ شخص ما من براثن ميليس وليس انقاذ سورية ?
لم يسأل المواطن السوري عن تفاصيل المبادرة القطرية فهو يعرف ان هذا ليس من اختصاصه,بل هو من اختصاص اولي الامر منا,ودمشق ستبقى خائفة مهما حدث لانها تعودت على الا تعيش بلا خوف لحظة واحدة.,
هذا جزء من هذيانات سوري برسم المواطنة.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تعاقبوا الشعب السوري ولا تعقدوا صفقة مع النظام
- على الإدارة الأمريكية أن توضح ماذا تريد من سوريا ..مادة للحو ...
- القرار 1636 بين الحزن على وطني والتعاطف مع الوزير الشرع
- مناشدة إلى الشعب المصري من سجين سوري سابق أقطعوا الطريق على ...
- ما العمل الآن سيدي الرئيس..؟
- إسرائيل الشعب اليهودي بين السلام والدولة الدينية وجهة نظر
- تداعيات تقرير ميليس على أمريكا
- رسالة إلى مثقفين سوريين في باريس نتمناكم جميعا في إعلان دمش ...
- إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي لحظة توافقية ناقصة التباسات
- حزب العمل الشيوعي في سوريا نغمة ضيقة وأفق رحب
- أمريكا في الشرق الأوسط الجديد
- على السلطة أن تدعو لمؤتمر وطني عام ..
- رسالة إلى إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي
- موت كنعان وولادة اليقين ..كآبة الوزراء ترسم مصير سوريا
- التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا بين أمريكا السلطة في الداخ ...
- الهوية العربية بين حقوق الإنسان وحقوق الأقليات القومية والدي ...
- ما الذي تريده حماس؟ رأي
- إلى الشعب اللبناني الجار تيمنا بجبران تويني
- الأمركة والنموذج العربي
- لماذا تيسير علوني بالذات .. ؟ كان الأجدى الدفاع عن القاعدة


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - دمشق خائفة بين السلطة وبين الخوف