أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه














المزيد.....

افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 10:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد سنوات الدكتاتوريه الطويله من حكم النظام البعثي الفاشي ، اصبحنا نحن العراقيين ، من اكثر شعوب الأرض عشقا وتلهفا وحاجة للرأي والرأي الآخر ، واصبح في تناولنا ماكنا نحلم به ، وهو ان تقول رأيك وتبين وجهة نظرك دون خوف من شرطة النظام السريه ، ودون ان تتلفت يمنه ويسره خشية ان يسترق السمع احد بائعي الضمير فيبيعك لأحد اجهزة النظام الأمنيه ، ودون ان تفكر بالهرب من وطنك الى بلاد الله الواسعه لرفضك الأنتماء لحزب السلطه ، وهاهو العراق اليوم ، من حزب واحد ، و " العراقي بعثي وان لم ينتم " الى اكثر من مائتي حزب تتنافس في انتخابات ديمقراطيه للوصول الى مجلس النواب .

والرأي الآخر من اجل ان يكون محترما ومقبولا ، يجب ان ينطلق من ارضية الحرص على التطوير من اجل خدمة الشعب والوطن ، واهمية توفر المصداقيه فيما يتناوله ، لأن حرية المرء تنتهي عند حدود حرية الآخرين ، وهناك خطوط حمراء ، اخلاق المرء تمنعه من تجاوزها ، وعكس ذلك لا يكون رأيا آخر ، بل افتراء مزعوما وتجريحا واساءه ، وتسئ بشكل اساسي لكاتب الرأي قبل ان تسئ لمن تناوله الرأي .

ظهرت في الآونه الأخيره كتابات في عدد من المواقع تلوم وتهاجم الحزب الشيوعي العراقي ، نقدر حرص بعضها على الحزب وتاريخه وسمعته ، هذا الحزب الذي عمد طريقه النضالي بآلاف الشهداء ، من الشهيد حسن عياش وليس آخرا الشهيد فاضل تقي الصراف ، ولم تتأخر حتى قيادات الحزب من السير في طريق الشهاده من اجل ان يكون الوطن حرا والشعب سعيدا ، فأعتلى المشانق مؤسس الحزب وقادته حازم وصارم عام 1949 ، وفي انقلاب شباط الفاشي عام 1963 ، استشهد باسلا سكرتير الحزب سلام عادل وقادة الحزب الحيدري والعبلي وجورج تلو وابو العيس وحمزة سلمان وحسن عوينه وعبدالرحيم شريف ونافع يونس ، وقدم كذلك عضو مكتبه السياسي الشهيد سعدون شهيدا من اجل عراق ديمقراطي جديد عام 2004 .

وطيلة فترة تسلط الفاشست على حكم العراق ، لم تغادر قيادة الحزب ارض العراق ، وواصلت قيادتها لنضال الحزب ضد الدكتاتوريه ومن اجل زوال الظلام الذي خيم على عراقنا الحبيب ، وجميع مؤتمرات الحزب واجتماعات لجنته المركزيه منذ عام 1979 تم عقدها على ارض الوطن .

وقيادة الحزب كانت في مقدمة الرفاق الذين دخلوا بغداد اثناء تهاوي النظام البعثي الفاشي ، غير آبهة بالمخاطر التي تتهددها ، رغم ادراكها لها ، وكانت " طريق الشعب " اول جريدة لحزب سياسي تصدر في بغداد في نيسان 2003 ،ونقلت ذلك اغلب وكالات الأنباء وفي مقدمتها وكالة رويتر ، ولا تزال صورة الشرطي وهو يقرأ طريق الشعب التي وزعتها وكالة رويتر آنذاك راسخة في الأذهان ، وكان رفاق من قيادة الحزب يساهمون مع رفاقهم في توزيعها على الجماهير في شوارع بغداد ، وفي ظل الظروف الأمنيه التي يعيشها الوطن ، لازمت قيادة الحزب ارض الوطن ولا تزال ، مواصلة نضالها وقيادتها لنضال الحزب اليومي .

يعرف ويعلم اعداء الحزب الشيوعي العراقي قبل اصدقائه ، ان الحزب تميز بتقييم مراحله التاريخيه ونشر ذلك علنا ، وبعد مؤتمر الديمقراطيه والتجديد عام 1993 ، نشرت صحافة الحزب اراء انتقاديه عديده لتوجهات الحزب في هذه النقطه او تلك ، ولم يدع الحزب امتلاكه للحقيقه ، ويتقبل الحزب وقيادته الملاحظات الأنتقاديه المعبره عن الحرص والرغبه في التطوير ، ويرفض بلا شك كل اساءه لتاريخ وسمعة الحزب ، ويتصدى الشيوعيون لكل من يحاول الأساءه والتجريح ، ويفتري على الشيوعيين العراقيين وحزبهم المناضل ، وتقوم قيادة الحزب بأستشراف آراء الكادر الحزبي في كل قضية مهمه .

تم ذكر هذه التفاصيل لأنه يبدو من خلال بعض الكتابات التي هاجمت قيادة الحزب وحاولت النيل منها ، يوجد لديها تشويش وقطع في المعلومات ، وكأنها تعيش في وادي آخر ، فمثلا يذكر احدهم ان الرفيق ابو داود يقود الحزب منذ اكثر عقدين ، وهو لا يعلم ان الرفيق ابو داود تم انتخابه سكرتيرا للحزب في مؤتمره الخامس عام 1993 ، مؤتمر الديمقراطيه والتجديد ، ووثائقه منشوره علنا ، ويستطيع الأطلاع عليها من يريد ذلك ، ويسوق افتراء آخر دون وجه حق ،فيذكر ان " تحكم مجموعة قليله في هرم قيادته في تحديد مصيره " ، وهذه اساءه لكاتب هذه الأفتراءات قبل ان تكون اساءه للشيوعيين ، لأن من يريد ان يحترمه الآخرين عليه احترام نفسه اولا ، من خلال احترام الآخر ، فبأي حق يدعي هذا المفتري ذلك ، وهو يعلم قبل غيره ان تحديد مصير الحزب يتم من خلال مؤتمراته .

وان قيادة الحزب وكما ذكرنا تقوم بسبر آراء الكادر الحزبي والمنظمات الحزبيه في القضايا الحزبيه المهمه ، فعلى سبيل المثال عندما اراد الحزب المشاركه في مجلس الحكم ، كان الأغلبيه المطلقه من الكادر الحزبي والمنظمات الحزبيه مع المشاركه ، ولمن يريد التأكد من ذلك يمكنه سؤال أي رفيق في أي محافظة عراقيه عن ذلك .

اما حول الأفتراء بأن " نهج الحزب وسياساته غير الواضحه منذ السقوط وحتى اليوم " ، فأن الشمس لا يمكن حجبها بالغربال ، فصحيفة الحزب المركزيه " طريق الشعب " وتصريحات سكرتير الحزب ولقاءاته الصحفيه ومقابلاته الأذاعيه والتلفزيونيه ،وكذلك قيادات الحزب ، تبين وتوضح دائما نهج الحزب وسياساته ، ويمكن لكاتب الأفتراءات ، الأطلاع على نهج الحزب وسياسته من خلال موقع الحزب الألكتروني وموقع جريدته المركزيه ، حتى لا يقع في مثل هذا الجهل الذي اوقعه في مطب الأفتراء ، وحتى يحافظ على اسمه نظيفا ، ان كان يكتب بأسمه الصريح ، من التلوث بالكذب والدجل ، وان لا يحسب على فصيل المزورين المفترين ، " ورحم الله امرء عرف قدر نفسه "



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العراقي والتحالفات الأنتخابيه
- المتهم صدام حضوريا
- بماذا يجيب المدافعون عن صدام ؟
- ثغر العراق الباسم أم اللاطم
- أين ذهبت حصة كولبنكيان ؟
- إيران بلد اسلامي وجار للعراق!
- هل يلوح في الأفق طائف جديد ؟
- حماة آثار أم سراق آثار !!
- حقوق الأنسان ... والحجاب
- العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - ...
- العراق الجديد ... عراق الفرهود
- العراق الجديد ... والتفاؤل
- الأرهاب ومسؤولية الحكومة
- مكافحة الأرهاب تتطلب اجراءات مكثفة وسريعة
- الحكومة العراقية وحماية الآثار
- من يقيم اداء الحكومة ؟
- من هو المسبب الحقيقي لفاجعة جسر الأئمة ؟
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران
- الى خالد مشعل بدون تحية
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وحقوق المرأة


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - افتراءات مزعومه ومناقشه هادئه