أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلهامي الميرغني - الطريق الي يناير














المزيد.....

الطريق الي يناير


إلهامي الميرغني

الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 11:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الطريق الي يناير

كل ما تهل البشاير من يناير كل عام
يدخل النور الزنازن
يطرد الخوف و الضلام
يا نسيم السجن ميل ع العتب و ارمي السلام
زهر النوار و عشش في الزنازين ...الحمام
أحمد فؤاد نجم

تعلمنا في سنة اولي ماركسية قوانين الجدل وكيف يقود التراكم الكمي لتغير كيفي ، وقرأنا في حضانة الكادر مقال " رب شرارة أشعلت سهلاً ". ولكن كانت يناير 1977 هي التطبيق العملي لكل ما تعلمناه.

أتذكر كيف جلسنا في وحدتنا الحزبية السرية نحلل نتائج " أسبوع الجامعة والمجتمع" في جامعة القاهرة وكيف كنا نطمح في وقفة احتجاجية من بضع مئات أمام الجامعة وتحولت إلي مظاهرة تضم اكثر من عشرة الاف طالب تصمم علي الوصول لميدان التحرير وكيف كان الجمهور في الشارع والبلكونات يردد شعارات اليسار.وقبلها كانت انتخابات مجلس الشعب في 1976 ومعارك اليسار الكبري لمجلس الشعب في حلوان ومصر القديمة والدرب الأحمر وباكوس وكرموز . وكيف تزاوجت شعارتنا مع حركة الشارع قبل يناير بشهور.وكيف تزاوجت حركة الجامعات والحركة العمالية والاحياء الشعبية.

كيف كنا نضرب ونسحل أمام مجلات الحائط ونحن نواجه التيار ونصمم علي العوم عكس الاتجاه باعتبار حرب اكتوبر حرب تحريك وليست حرب تحرير وان الاتفاقيات مع العدو من الكيلو 101 الي الاتفاقية الثانية هي مقدمات بيع الوطن . وان الانفتاح الاقتصادي لن يجلب لنا انهار السمن والعسل ولكنه سيبيع أصول الوطن ويحمل الافقار والتبعية للمصريين. وأن المناير تمثيلية وليست ديمقراطية حقيقية.كانت الحركة الطلابية في قمة تألقها وحضورها ، وكانت الحركة العمالية في قمة صعودها المستمر من مظاهرات عمال الطيران إلي عمال حلوان إلي المحلة 1975 إلي إضراب هيئة النقل العام. كانت التراكمات الكمية تحدث أمام عيوننا ونشارك في صنعها ، لكننا لم نحسب حجم الانفجار الجماهيري المتوقع.

كان نهاجم سياسة القروض والخضوع لبرامج صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ونتهم بأننا ضد السلام والاستقرار. لكن عندما اصدر السادات قرارات رفع الاسعار لم تنتظر الجماهير ولم تستشيرنا بل اتخذت القرار ونزلت للشوارع تردد شعارتنا ، لننزل نلتحق بها في قلب الميادين لنصنع ملحمة يناير 1977 . ونجبر نظام السادات علي التراجع علي القرارات الاقتصادية وتغيير طريقة الصدمة المباشرة والالتفاف علي الجماهير في المراحل التالية.

كانت يناير نتاج جهد متواصل منذ 1968 بقيادة حزب العمال الشيوعي المصري والحزب الشيوعي المصري 8 يناير والحزب الشيوعي المصري ومنظمات التيار الثوري والمطرقة والمؤتمر والشرارة وانشقاق العمال وغيرهم من الحلقات الصغيرة. كان هناك المئات من الشباب وقتها الذين وهبوا حياتهم للثورة ومشروع التغيير ومنهم من رحل مبكرا عن عالمنا مثل شفيع عبدالغفار وحلمي المصري وأسامة شلبي وسهام صبري وتيمور الملواني وعبدالمنعم كراوية وحمدي عبدالجواد وماجد ادريس وفارس فوزي وعماد صيام وصفائي وبهائي الميرغني وعشرات من أجمل واعظم الحالمين في مصر.

ووجه السادات ضربة كبري لكل المنظمات الشيوعية وقتها ، ومن سخريات مصر ان كل القيادات العمالية ومنهم صديق العمر صابر بركات وعشرات اخرين من القيادات العمالية لم يتم ضمهم للقضية 100 المعروفة بقضية التنظيمات الشيوعية وتم عمل قضية منفصلة لهم عرفت بقضية الشغب وتعرضوا لأسؤ معاملة داخل معتقلات السادات ولم يحظوا بالبريق الاعلامي لقضية التنظيمات. فالطبقية حتي في السجون والاتهام. ثم اصدر القاضي الجليل حكيم صليب منير حكمه التاريخي الذي حمل السادات ونظامه وقراراته برفع الاسعار المسئولية عن الأحداث .

ونحن نحي ذكري يناير لا بد ان نوجه التحية لكل من رحل عن عالمنا ممن شارك وجهز لهذه الانتفاضة من صفوف اليسار المصري والحركة العمالية. تحية إلي رفيق الكردي أصغر المتهمين في القضية . وتحية وتقدير إلي ذكري مبارك عبده فضل و احمد مصطفى إسماعيل و محمد محمد فتحي عبد الجواد . ومتع الله رفاقي الاعزاء شوقيه الكردي نصر شاهين ، فاتن السيد عفيفي ، رزق الله بولس رزق الله ، ماجدة محمد عدلي، عمر محمود عبد المحسن خليل، محمد حسن محمد ، عدلي محمد احمد عليوة خالد محمد السيد الفيشاوى ، إيمان عطية محمد ،سيد احمد حفني، محمد هشام عبد الفتاح إبراهيم، لطفي عزمي مصطفى ، محمد احمد عيد ( الشاعر حمدي عيد ) ، محمد محمود جاد النمر ، حسين حافظ . وإلي كل من ساهم بالاعداد إلي يناير وشارك فيه واستمر علي نفس الطريق إلي يناير الثاني.ومكملين علي نفس الطريق من يناير إلي يناير.

هي دي مصر العظيمة
يا حبيبتي
هي مصر
اللي فضلتي في هواها
عشنا
على الف قصر
هي دي
يا عزة
مصر.

إلهامي الميرغني
18/1/2016



#إلهامي_الميرغني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلهامي الميرغني - نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الم ...
- الموازنة الجديدة وتحميل الكادحين فقط أعباء الأزمة
- قراءة رقمية سريعة في نتائج الانتخابات التركية
- إنتاجية موظفي الحكومة وحلمك يا شيخ علام
- الخدمات العامة ومستقبل العدالة الاجتماعية في مصر- 1 - خدمات ...
- عيد العمال في مصر 2015 وجملة من التحديات
- البنك الدولي والعسكرة والتحكم في مالية العالم
- حقائق اقتصادية في الثقافة المصرية
- مصر عندما يحكمها الكفتجية
- أسعار تذاكر مترو الأنفاق وخصخصة النقل العام في مصر
- فرسان علي طريق الحريات النقابية
- المصريون واللحوم .. والضحية
- 3- الفرق بين النمو والتنمية
- كيف نواجه الفقر والبطالة ؟!بين المواجهة التقليدية للنظام الح ...
- كيف نواجه الفقر والبطالة ؟!بين المواجهة التقليدية للنظام الح ...
- مفارقة تاريخية بين الداخلية والمالية في مصر
- مصر والاتحاد الأوروبي
- رفع أسعار الغاز الطبيعي في مصر وتخفيض دعم الفقراء جزء من لعب ...
- انتخابات الرئاسة المصرية وأزمة القوي الاشتراكية
- الموظف الكبير في الدولة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - إلهامي الميرغني - الطريق الي يناير