أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القشقاشي - رسالة مفتوحة إلى الرفاق والرفيقات والجماهير الطلابية وكل المناضلين(ت) الشرفاء















المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى الرفاق والرفيقات والجماهير الطلابية وكل المناضلين(ت) الشرفاء


محمد القشقاشي

الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في: 16 يناير2016
السجن المحلي عين قادوس -فاس-
المعتقل السياسي: محمد القشقاشي
رقم الاعتقال : 140
رسالة مفتوحة إلى الرفاق والرفيقات والجماهير الطلابية وكل المناضلين(ت) الشرفاء



I. كلمة مقتضبة
كل الإمكانات اللوجيستيكية والقمعية والإيديولوجية والسياسية مرصودة لتمرير مخططات التخريب والتدمير.. التآمر بمختلف أشكاله.. القمع والإجرام.. ارتفاع وتيرة الاغتيالات والاختطافات والاعتقالات .. السجون تغص بالمعتقلين السياسيين.. يعتقلون الطلبة والطالبات والطاقات المناضلة وكل الأصوات المناهضة للنظام ومخططاته، والرفاق والرفيقات .. يدبجون المتابعات.. يذيقون المعتقلين كل ما طاب ولذ في عالم التعذيب، وكل ما جادت به قريحة الجلادين والوحوش.. يقدمونهم للمحاكمات الصورية بملفات ثقيلة ومطبوخة على مقاسهم.. التدخلات القمعية والوحشية.. العسكرة والحصارات اليومية.. صناعة المؤامرات وحياكة الدسائس.. يكاد لا يمر يوم واحد دون أن يحمل في ثناياه معتقلين جدد.. وبالمقابل كفاح متواصل، عنوانه صمود الثوار و البواسل.. مقاومة مستميتة ومسترسلة.. معارك بطولية طويلة النفس.. استعداد مطلق لتقديم أسمى التضحيات.. هذا هو واقع الحركة الطلابية اليوم، الذي ما هو إلا نموذج مصغر ومتقدم لما تعيشه حركة الجماهير الشعبية ككل.
الرفاق الرفيقات، الجماهير الطلابية وكل المناضلين الشرفاء:
إن الحركة الطلابية تواصل مسيرتها الكفاحية والتحررية، وتسير في الطريق الصحيح، والنهج الديمقراطي القاعدي، بالرغم من كل أشكال القمع والتآمر، فهو صامد ومكافح، ويتصلب عوده يوما بعد يوم، ولن تزيده هجمات الأعداء إلا صلابة، ولن تساهم الاعتقالات إلا في المزيد من تأجيج النضالات وتطوير شروط الصراع، فلا طريق للمناضل الثوري غير طريق الشهداء والمعتقلين، طريق النصر، وبدون التضحيات لا يمكن أن يكون ثمة نضال.
وإنه وإن كان تنظيم الاعتقال والاختطاف وتشديد المتابعات، يهدف إلى إضعاف الحركة وكسر شوكتها، فإنه يلقي على عاتقنا جميعا مهمات نضالية إضافية، ينبغي التفاني في إنجازها، رغم ضعف الإمكانيات، ورغم صلابة الواقع وتعقيداته، وذلك عبر الصراع ضد النظام وأذياله على كافة المستويات وتوفير الشروط الأنسب لإجهاض مخططاته السياسية والطبقية، وذلك لن يتأتى طبعا إلا من خلال المزيد من التجذر وسط الجماهير وتأطيرها ومعايشتها في أفراحها وأقراحها والتعلم منها وتعليمها، وتفجير طاقاتها النضالية الخلاقة في خضم المعارك النضالية، وهذا مصحوب أيضا بالنضال ضد كل الانتهازيين والمتخاذلين، وفضحهم وتعريتهم أمام الجماهير، وترسيخ المبادئ الثورية والعلاقات الرفاقية الديمقراطية بين الرفاق وفي العلاقة مع الجماهير، وإعطاء حقها الديمقراطي في التقرير والتسيير والتوجيه وصيانتها. فالجماهير هي صانعة التاريخ، لنتبنى خط الجماهير.
كما ينبغي التحلي بالنضج وروح المسؤولية، والاستعداد الدائم للنقد والمحاسبة، وعدم الخوف من الخطأ، بل الوقوف عليه ومواجهته ونقده، فمن يمارس سيخطئ حتما، والنقد سلاح جبار لتصويب الممارسة وتطويرها.
وعلينا أن نعلم أن مدرسة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، بمبادئه، بتاريخه، وبإرثه النضالي العريق أقوى من أن تطالها أيادي النظام والظلام وخدامه الأوفياء، وأن المدرسة القاعدية، بتاريخه المليء بالتضحيات والمحطات العظام، بمواقفها ومبادئها وبمشروعها، عصية عن التطويع والتركيع، ولن تستطيع أيادي النظام والظلام، وأيادي التآمر والغدر، أن تنال منها، فهي تجربة رائدة ومتميزة، تضرب جذورها في أعماق التاريخ، ومعبدة بدماء الشهداء الأبرار، الذين سقطوا في خضم المسيرة التحررية لشعبنا، المنتصرة حتما.
وكما أنجبت الدريدي مولاي بوبكر، مصطفى بلهواري، عبد الحق شباضة والمعطي بوملي و مصطفى مزياني..، فهي حبلى بمناضلين ومناضلات هم من معدن هؤلاء الثوار العظام، والحاضر يؤكد هذا، من خلال التضحيات المقدمة على الأرض والتي فاقت كل تقدير، من خلال المعارك البطولية المتواصلة، والمعتقلين السياسيين الصامدين بسجون النظام الرجعي والمحكومين بعشرات العقود من السجن النافد.
إن المستقبل لشعبنا لا لأعدائه، ونصره على أعدائه ضرورة حتمية، وحتمية تاريخية، مهما حاولت الرجعية أن تطيل عمر السيطرة والإذلال، إن المستقبل للإنسانية لا لأعدائها، ونحن المعنيين الأوائل بهذا المستقبل، الذي لن تقوم له قائمة إلا باجتثاث الاستغلال من جذوره، وتضحياتنا وعطاءاتنا هي تراكمات نحو تحقيق هذا المبتغى، ولبنات تساهم في تعبيد الطريق نحو هذا المستقبل، فلنواصل المسير، رفاقي ورفيقاتي.
II. حياة نضالية عنوانها الاعتقالات المتكررة و المتابعات.
يعتبر الاعتقال تجربة هامة في حياة المناضل، تصلب قناعته أكثر ومن خلالها يعرف معنى الموقف و القضية أكثر فأكثر.
فقد كان لاعتقالي موسم 2004-2005، على خلفية معركة الجماهير الطلابية بظهر المهراز أثناء مقاطعة امتحانات الدورة الأولى بكلية الحقوق وبعدها كلية العلوم، كان له شأن كبير ونقطة مهمة في مسار تجربتي النضالية البسيطة التي انطلقت منذ ولجت قدماي ساحة الشرف 20 يناير ، منذ أن انطلقت المعركة الاستباقية لمواجهة الميثاق الطبقي للتربية و التكوين، كان موسم 2003-2004 بارزا في هذا المستوى حيث قوطعت الدراسة منذ بداية الموسم واستمرت لما يزيد عن الشهرين بظهر المهراز، ومعظم المواقع الجامعية الأخرى لعدة أسابيع، استطاعت من خلالها الجماهير الطلابية تحقيق العديد من المطالب وتجميد بنود "الميثاق"، فكانت تلك أولى بوادر فشل النظام في تطبيقه لمخططه الطبقي وإعلان الفشل فيما بعد، كما كانت تلك المعركة حلقة متقدمة من حلقات " المجانية أو الاستشهاد" التي انطلقت منذ 1997 بظهر المهراز على أرضية ملف مطلبي شامل صيغ خلال ذات الموسم، وصارت على هذا المنوال مواقع جامعية أخرى، وكانت مقدمة أولى لمواجهة مخطط الخوصصة و تحصين ما تبقى من أسس مجانية التعليم، و على نفس الأرضية استمرت المعركة موسم 2004-2005، التي خلفت معطوبين ومعتقلين بالمئات، كان نصيبي 3 أشهر موقوفة التنفيذ و غرامة مالية 500 درهم، ناهيك عن الإصابات الجسدية التي نتجت عن الضرب و الرفس و التعذيب داخل سيارات و مخافر القمع، تجربة أولى عرفت من خلالها رفع الشعار كذا و الشعار كذا ومعنى الدفاع عن مصلحة الجماهير و التضحية من أجلها، فكانت بالنسبة لي جرعة إضافية للمزيد من التضحية و البحث عن الجديد المشرق.
وإلى حدود موسم 2008-2009 كانت الحركة الطلابية قد خلقت إفرازات نوعية وتراكمات نضالية مهمة، و استطاعت مواجهة جزء كبير من البنود التخريبية " الميثاق الوطني للتربية و التكوين " وكسرت رهانات النظام القائم، فترة عرفت تطورات كبيرة في تاريخ الحركة الطلابية، وضربات غادرة مباشرة و غير مباشرة لم تستطع وقف زحف الجماهير، فترة عنوانها خوض المعارك البطولية أثرت إيجابا على مجموعة من المواقع الجامعية، وكشفت اللثام وعرت كل الانتهازيين و المتخاذلين وسددت الضربات الموجعة للقوى الظلامية و القوى الشوفينية، فترة توجت بفتح آفاق رحبة أمام الحركة الطلابية و مناضليها لاقتحام مجالات واسعة و خوض الصراع على مجموع قضايا الشعب المغربي، وإبداع آليات جديدة ونوعية لتجسيد ذلك على أرض الميدان إلى جانب فئات و شرائح الشعب المغربي.
مرحلة توجت كذلك بمعركة بطولية على ملف مطلب شامل، وصلت إلى حدود مقاطعة الامتحانات بكلية الحقوق وكذا العلوم، ساهمت في إيصال النظام و إداراته إلى النفق المسدود، تعاطى معها بلغة الدم مخلفا إصابات و عاهات مستديمة واعتقالات بالمئات، و المتابعات في حق المناضلين و المناضلات كان لي "حظ" منها.
وحين استنفذ قواه، بدأ النظام ينبطح و يعلن فشله الذريع في تطبيق مخططاته، أمام قوة الجماهير، القوة التي لا تقهر، أمام التطور النوعي للمعركة، أمام نضالات لجنة المعتقل على وجه الخصوص ودورها في تنظيم عائلات المعتقلين السياسيين و نضالاتها و نضالات الشعب المغربي و حضورها الميداني المتميز في مجموعة من الأشكال و المحطات النضالية( الرباط، مراكش، ايفني، صفرو، الشليحات، قرية با محمد، تاونات...)
لقد اتسمت هذه المرحلة بإفرازات وتراكمات نضالية مهمة لا على مستوى الحركة الطلابية و لا على مستوى الحركة الجماهيرية، وقد كانت قراءة القاعديين لتلك المرحلة و إفرازاتها ومتطلبات مستقبل الشعب المغربي الكادح، جسدها خلال أيام الشهيد السادسة موسم 2009-2010 تحت شعار " من أجل تجذير الفعل النضالي وتطويره "، وكان انتعاش و تعمق طموح هذا الوطن الجريح مع انتفاضة 20 فبراير المجيدة، دليل قاطع على علمية الشعار و راهنيته، حين خرجت الجماهير الشعبية إلى الشوارع بمختلف المدن و البلدات، لتعبر عن رفضها القاطع للنظام و لسياسته الطبقية، وأنتجت من صفوفها مناضلات و مناضلين شرفاء منهم من اعتقل ومنهم من استشهد و منهم لا زال يقاوم في الميدان.
في هذا الوضع المحلي المتسم بالنهوض الجماهيري واستمرار الانتفاضة المجيدة و تطورها، وكذا الوضع بالمنطقة ( شمال إفريقيا و الشرق الأوسط ) الذي أعاد للثورة عنفوانها و للجماهير قوتها، فكان شعار " الشعب يريد إسقاط النظام " مستلهما لثورات و انتفاضات الشعوب التي كسرت أوهام الرجعيات التي تعاطت بلغة الدبابات و الإبادة الجماعية، وخلقت موازين قوى جديدة أثرت على باقي شعوب القارات الأخرى، فهَل عصر الثورة من جديد وبدا مستقبل الإنسانية المشرق يلوح في الأفق، هذا المستقبل تم إجهاضه من طرف الإمبريالية و الصهيونية و الأنظمة الرجعية العميلة لها، إما عن طريق الحروب البربرية أو بتنصيب القوى الظلامية، كمخطط محكم و محضر سلفا، فكانت " القوى الظلامية " وفية للدور المنوط بها، واستكملت إعدام طموحات الشعوب و عمقت جراحها و نفذت جرائمها البشعة ضد الإنسانية، وهو نفس الدور الذي لعبته في إجهاض انتفاضة الشعب المغربي واختراق حركة 20 فبراير ومحاولة إفراغها من مضمونها الكفاحي التحرري بتواطؤ مع قوى الإصلاح و الخيانة في إطار ما يسمى ب " مجالس دعم حركة 20 فبراير "، و حين عجزت عن ذلك التجأت إلى مهاجمة المناضلين واتهامهم بالخيانة و أعداء الوطن...، فساهمت بقسط و افر في إجهاض ذلك الطموح النبيل، فما كان من النظام إلا أن يتوجها وينصبها لقيادة حكومته، كما تفانت في تنفيذ الاختطافات و الاعتقالات و الاغتيالات في صفوف الشرفاء الذين قاوموا شراسة القمع واستمروا في ساحات و حرائق الميدان، وتفننت في التسريع بتنفيذ قرارات و مخططات الإقصاء، و التجهيل و التجويع و تعميق مسلسل الإجهاز على المكتسبات التاريخية للشعب المغربي.
و مع استمرار و تعمق أزمته المرتبطة بالأزمة البنيوية للرأسمالية العالمية ومن أجل إرضاء وتجذير عمالته لها، جيش النظام القائم هجوما شرسا بكل الوسائل و الأساليب الأكثر وحشية من أجل إقبار كل الأصوات الحرة و الحركات المناضلة و تمردات و انتفاضات، بل و أبسط التحركات النضالية للجماهير الشعبية، وقد نالت الحركة الطلابية النصيب الأوفر من ذلك.
وظهر المهراز و تجسيدا لمضمون الحركة الطلابية كرافد من روافد حركة التحرر الوطني، وبمنطق التاريخ و الحاضر، وحيث تفجير المعارك النضالية البطولية و الارتباط الحقيقي بنضالات الشعب المغربي و قضاياه، باشر النظام و أذياله هجومه الشرس كذلك على هاته القلعة و مناضلاتها و مناضليها الأوفياء الذين تشبثوا بذلك المسار الثوري الصعب المنال، تشبثوا بالشعار التاريخي " الشعب يريد إسقاط النظام " ودافعوا عنه في وقت تنازل عنه و أدانه الكل إلا الجزء، تشبثوا بخط الثورة في زمن تخاذل و نظر من نظر للتراجع و الاستسلام، فكان للنهج الديمقراطي القاعدي موقع بارز و ثابت في فوهة المدفع و له الشرف في تبوء هذا الموقع الذي أدى ولازال يؤدي الضريبة عليه، فلم يسلم طيلة هذه الفترة من هجوماته خصوصا الاعتقالات المتتالية في حق مناضليه و مناضلاته، نلت منها نصيبي يوم سادس أبريل 2012 إلى غاية 13 يونيو 2012، حين حوكمت بشهرين من السجن النافذ وغرامة مالية قدرها 1000 درهم، وعاينت مرارة التعذيب طيلة فترة الاعتقال من بدايتها إلى نهايتها، تفاصيلها مدونة في شهادة حول التعذيب آنذاك.
ولم يكتف النظام بذلك بل استمر في نهجه الإجرامي على القلعة الحمراء خصوصا موسم 2012-2013 و اعتقال المئات من الطلبة و المناضلين وشن المطاردات و تدبيج المتابعات في حق الآخرين كان لي " الحظ" منها أيضا، وكانت نهاية هذا الموسم حافلة، فجرت الجماهير الطلابية و مناضليها معركة بطولية قاومت الترسانة القمعية الرهيبة طيلة الأسبوعين الأسودين من مقاطعة الدورة الاستثنائية بكلية الآداب وكان فخرا لظهر المهراز الشهداء، اعترف به العدو قبل الصديق.
وقد انطلق الموسم الموالي 2013-2014 بتكثيف القمع و الحصارات اليومية و المتابعات و المطاردات، وتزامن ذلك مع إعلان القرار السياسي الإجرامي بإغلاق الحي الجامعي الأول ذكور و ملحقته الديرو، منبع لإنجاب الثوار، وتم تشريد المئات أو الآلاف من الطلبة و الطالبات، فما كان منهم إلا خوض المعركة و الاستمرار فيها تحت شعار "نكون أو لا نكون"، انطلقت ذلك الموسم بمجوعة من الأشكال النوعية و المتعددة وصولا إلى المبيت الليلي المفتوح الذي انطلق يوم 8 يناير 2014، بكلية العلوم التي تم تحويلها إلى سكن جامعي وحل مؤقت ومفروض على الجماهير الطلابية.
المبيت الذي عرف من خلاله المنخرطون الذين عانوا البرد و العراء، معنى التضامن الإنساني و الصمود في أحلك الشروط خصوصا أثناء التدخل الهمجي ليلة 5 مارس على الساعة الحادية عشرة ليلا و الهجوم الغادر في الثانية من صباح 28 من نفس الشهر، فقاومت الجماهير بمعية مناضليها بكل ما أوتوا من قوة، قاوموا بالموقف و المبدأ، و استعمل النظام و أجهزته القمعية السرية و العلنية كل وسائل التصفية كالجرافات و القنابل المسيلة للدموع و الأسلحة البيضاء استعملت لاغتيال المعتصمين في جنح الظلام وكان الرفيق وليد الوزاني وآخرون الذين تعرضوا لمحاولات الاغتيال شاهدين على ذلك.
في هذا الجو( الحياة الجماعية) استطاع الجميع إبراز قدراته و مؤهلاته الثقافية و الفكرية و الإبداعية... نموذج ( الفرقة المسرحية، الفرقة الغنائية الملتزمة " ولاد المبيت "، عقد محاضرات ودردشات فكرية و سياسية وغيرها..)، حيث كان النموذج ونبراس الجماهير الشعبية و مناضليها الذين حجوا إلى ظهر المهراز خصوصا يوم 9 مارس الذي تزامن مع تنظيم القافلة التضامنية الأولى، وكذا التزامهم وحضورهم إلى الموقع الذي كان من المزمع عقد الندوة يوم 28/29 مارس تحت شعار " حركة 20 فبراير واقعها و آفاقها ومهام اليسار الجذري" التي أجهضها النظام بلغة الحديد و النار، نظرا لقوة مضمونها وراهنيتها و آفاقها الرحبة في تطوير العمل الثوري بالمغرب.
أمام التململ النضالي للجماهير الشعبية و تطورات المرحلة وما ترتب عنها على المستوى السياسي، و أمام الآفاق المستقبلية و الواسعة لمعركة الجماهير الطلابية و ارتباطاتها بباقي مطالب وقضايا الشعب المغربي، وما قدمته لجنة المعتقل و اللجان النضالية الأوطمية في هذا الصدد في اتجاه المراكمة لبلورة خطوات على المستوى الوطني، وأمام انهيار "أسطوانة" نهاية القلعة الحمراء وتشبت النهج الديمقراطي القاعدي بخط الثورة و الشعار الخالد " الشعب يريد إسقاط النظام"، أمام هذا الوضع/المنعطف، جاءت مؤامرة النظام و الظلام ليوم 24 أبريل 2014، و التي كانت تهدف إلى إعدام الفصيل الماركسي اللينيني الثوري، النهج الديمقراطي القاعدي و خط الثورة بشكل عام، وقطع الطريق أمام أي تطور نضالي يخدم قضايا الشعب الكادح، و بالتالي فتح المجال أمام تنفيذ مخططات الإقصاء و التصفية، وخوصصة القطاعات الاجتماعية ومنها قطاع التعليم ومن ثمة الإجهاز على ما تبقى من مجانية التعليم.
النظام خطط للمؤامرة، الظلام نفذها ، القوى الإصلاحية و الانتهازية و المتخاذلين ساهموا، و الأبواق الإعلامية و الأقلام المأجورة زوروا الحقيقة و جرموا المناضلين وبرءوا المجرمين، ومن صمت ساهم بدوره في المؤامرة/الجريمة... وصمد الشرفاء و كشفوا أشواطا من المؤامرة و حافظوا على المسار المشرق لشعبنا الأبي، فالنصر للثوار و المبدئيين، و الخزي والعار لقوى الغدر و الظلام و لكل من ارتد و خان.

... يتبع



#محمد_القشقاشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القشقاشي - رسالة مفتوحة إلى الرفاق والرفيقات والجماهير الطلابية وكل المناضلين(ت) الشرفاء