أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض السندي - دولة الكهولة في العراق















المزيد.....

دولة الكهولة في العراق


رياض السندي
دكتوراه في القانون الدولي، محام، أستاذ جامعي، دبلوماسي سابق، كاتب

(Riadh Alsindy)


الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




معظم الذين جاءوا الى السلطة في العراق منذ عام 2003 بارادة امريكية ومشاركة ايرانية هم بالاضافة الى ولاءهم الاجنبي كبار في السن ويعاني الكثر منهم من امراض مزمنة، اضافة الى جانب كبير من الامراض النفسية التي دعت احد اكبر اساتذة علم النفس في العراق الى اطلاق عبارة:(السياسيون العراقيون ....مرضى نفسيا).
فخطة الادارة الامريكية لازاحة صدام حسين استغرقت اكثر من عشرين عاما، لذا فان معظم من سمّوا بالمعارضة انذاك وبالسياسيين الان زورا وبهتانا، والذين يحكمون الان ، قد دخلوا العراق وهم في الخمسين من العمر ويعانون من امراض مختلفة نتيجة شظف العيش في الخارج واجراءات ازاحته المعقدة والطويلة توجت بقانون مضلل سمي بقانون تحرير العراق لعام 1998 وعدد من اللقاءات في لندن وصلاح الدين لتوحيدهم قسريا.
وكان العرب سباقون في دراسة الشيخوخة وأثارها ، فأول مؤلف بهذا الصدد هو كتاب عين على الحياةلعام 1532 لمؤلفه محمد بن يوسف الطبيب الهروي المتوفي سنة 1542.
ومن الذين درسوا اثر الأمراض على الحكام هو البريطاني اللورد ديفد أوين، وهو طبيب تولى وزارة الخارجية 1976-1979 والذي اصدرا كتابين مهمين في هذا المجال هما (المرض والسلطة) و (غطرسة السلطة).
ومن الطبيعي ان تستغل استخبارات الدول المتقدمة هذي الميزة لصالحها بقصد تحقيق اغراضها، لاسيما وان لها باع طويل في مجال دراسة اثر الامراض على رؤساء الدول والمسؤولين في عملية ادارة الحكم وفي اتخاذ القرارات التي قد تقود الى تصرفات حمقاء او غبية او طائشة.
لذا نجد ان معظم السياسيين باعمار كبيرة تجاوزت سن التقاعد المعروف 65 عاما بل تجاوز الكثير مهم السبعين عاما وحتى الثمانين ومازالوا متمسكين بمناصبهم ومستعدون للتضحية بالمصالح الوطنية العليا من اجل مصالحهم الشخصية في وقت اصبح فيه المنصب مجرد وسيلة للارتزاق بدل الخدمة، والاثراء من خلال امتيازات الوظيفة العامة في العراق في ظل غياب اي رقابة قانونية . وبعض الامثلة تغني عن التفصيل :-
1. جلال الطالباني، مواليد 1933، تولى منصب رئيس الجمهورية عام 2006-2014 وهو بعمر 73-81 سنة.
2. فؤاد معصوم، مواليد 1938، تولى منصب رئيس الجمهورية عام 2014 وهو بعمر 76 سنة ، ومازال مستمرا في منصبه وهو في عمر 78 عاما.
3. ابراهيم الجعفري، مواليد 1947، يتولى منصب وزير الخارجية منذ 2014 وهو بعمر 68 سنة.
4. مدحت المحمود، مواليد 1933، يتولى منصب رئيس مجلس القضاء الاعلى والمحكمة الاتحادية منذ عام 2005 وهو بعمر 83 سنة.
5. محمد الحاج حمود بدن، مواليد 1937، تولى منصب وكيل وزارة الخارجية عام 2006 عن عمر 71 عاما، ومازال مستشارا لوزارة الخارجية ومسؤول ملف التعويضات مع الكويت، وهو بعمر 81 سنة، والذي حضر اخر اجتماع للدورة 80 لمجلس ادارة التعويضات في 28/12/2015 ، فما الذي سيحققه للعراق شخص يتفاوض بعمر الكهولة .
وتجدر الملاحظة الى ان العديد من المسؤولين قد زورا بيانات ميلادهم لتفادي الاحالة على التقاعد، ناهيك عن عدم تخصصهم في مجالات الوظيفة التي تقلدوها، اضافة الى سعي الكثير من سياسيي الصف الثاني الى تولي مناصب سفراء في الخارج لغرض العلاج، وقد جردنا اسم 21 سفيرا من مجموع 95 سفيرا تجاوزا السن القانوني، وفي مقدمتهم سفير العراق في النمسا سرود نجيب عبدالله ، مواليد 1943 (72 سنة). انظر مقالنا، الفضائيون في وزارة الخارجية ، المنشور على موقع الحوار المتمدن وعدة مواقع الكترونية اخرى.
واذا كان من البديهي ان يسعى الانسان لاطالة عمره من خلال التقدم العلمي الطبي والاستعانة بالعلاجات القديمة والحديثة سواء في الطب الشعبي او العلمي. الا ان حق الانسان هذا يصطدم بحقوق الاخرين وينتهكها ، فقد ادى ذلك الى حرمان اجيالا من الشباب ومتوسطي الاعمار من تولي فرصته في تقلد االوظيفة العامة نتيجة مزاحمة كبار السن لهم، مما قاد الى ظهور طبقة من العاطلين. وحرم العراق كذلك من دماء شابة نقية تفكر بمنطق سليم وارادة قوية وصادقة قادرة على اداء مهام الوظيفة العامة بشكل امثل، ومن خلال الاختصاص الوظيفي الدقيق والصحيح. فالارض محدودة بمواردها وتزداد كثافتها السكانية يوما بعد اخر، واي خلل في تطبيق العدل والمساواة بين الجميع سيقود الى اعتماد قانون الطبيعة ونشوء صراع من اجل البقاء بين الاجيال بنفس ادوات شريعة الغاب من وحشية وقسوة ، نتيجة لحرمان شريحة واسعة من المجتمع من ان يحظى بفرصته في الحياة.
وهكذا تعطلت ارادة الحياة في العراق وانتشر الفساد في كل مفاصل الدولة واصبح العراق في مقدمة دول الفساد في العالم. ولعدم اعتماد الدولة لالية مراعاة وحماية وترفيه كبار السن ورعايتهم كما هو الحال في الدول المتقدمة ضمن مفهوم متطور لسيكولوجية الشيخوخة.
وطبقا لعلم الفسيولوجيا، فالشيخوخة هي عملية بيولوجية حتمية وظاهرة من ظواهر التطور أوالنمو التي يمر بها الانسان. انها تعني مجموعة من التغيرات المعقدة في النمو والتي تؤدي مع مرور الزمن الى تلف التركيب العضوي في الكائن الحي وتؤدي الى موته.
فالوظيفة العامة تتطلب قدرات عقلية وحسية وجسدية لتأديتها لضمان تقديم الخدمة العامة على افضل وجه، مع مراعاة خصوصية ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم استخدامهم في وظائف تلائم قدراتهم الجسدية والعقلية المحدودة.
وفي عراق مابعد عام 2003 نجد ان افراد هذه الطبقة التي سميت بالسياسية تلجأ الى كل الوسائل لاطالة حياتها على حساب الشعب ، فالرئيس السابق جلال الطالباني ظل مقيما في مستشفى ميونيخ الالماني لاكثر من سنة ونصف ، حمّل فيها العراق وفقا للتقديرات اكثر من 150 مليون دولار، ولم يستعطع العراق اعادته الى ان اعادته الولايات المتحدة بذريعة اختيار خليفة له. وعلى غرار ذلك، كانت مصاريف علاج النواب خالد العطية ومحمود الحسن وعالية نصيف واخرون.
ويتجاهل هولاء المسؤولين ويتناسون - بدافع من مصالحهم الخاصة - فلسفة الشرق ونظرة العرب الى العمر المتأخر والكهولة . فقديما قالت العرب (وهل يصلح العطار ما افسده الدهر)، اي ان حكم العمر قوي وبصمة الزمن واضحة لايستطيع الطب ان يصلحها. وبالطبع ، هذا لا يعني بأي حال من الاحوال تخلي الانسان عن اهتمامه بصحته الجسدية والنفسية لاطالة عمره وتأخير الموت ، ولكن ليس على حساب الاخرين من خلال التمسك بالسلطة او التعلق بمنصب الوظيفة العامة لانه مطالب بالخدمة للناس وليس القصد منها ادامة حياته على حساب الشعب .
وتناسى هولاء الحكام الذين جاءوا بارادة غيرهم - وجميهعم مسلمون- فلسفة الاسلام في هذا المجال ، حيث اورد القرآن الكريم مايشير الى حتمية الموت بقوله: فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ . (النحل61) لانه كالقدر الذي يأتي غفلة. وفي المسيحية شبه الموت بالسارق بقوله: واعلموا هذا: أنه لو عرف رب البيت في أي هزيع يأتي السارق، لسهر ولم يدع بيته ينقب. (متى 24)
مما قاد الى ان نرى ان كرسي السلطة في العراق قد غدا ارثا مستحقا غير قابل للاسترداد، ولم يأخذ الدستور العراقي النافذ لعام 2005 بعين الاعتبار متعمدا ، تقدم العمر وارتباطه بالقدرة والكفاءة على تسيير امور البلاد وشؤون العباد، في حين اقتصرت القوانين الوطنية مثل قانون التقاعد الموحد لعام 2014 حيث نص في المادة 10 منه على انه :
تتحتم إحالة الموظف إلى التقاعد في إحدى الحالتين الآتيتين :
اولاًـ عند إكماله (63) الثالثة والستين من العمر وهي السن القانونية للإحالة إلى التقاعد بغـض النظرعن مدة خدمته ما لم ينص القانون على خلاف ذلك .
ثانياًـ إذا قررت اللجنة الطبية الرسمية المختصة عدم صلاحيته للخدمة.
وقد فسّر حكام اليوم هذا وتطبيقه على الموظف من عامة الشعب وليس الحكام حتى فقدت الادارة القدرة على ضخ دماء جديدة في شرايين السلطة المتصلبة ، وانعدم مبدأ ( التداول السلمي للسلطة ) مما سيضطر الشعب الى اعتماد مبدأ ( التداول الثوري للسلطة ) لتغيير النظام بشكل غير سلمي، لاسيما وان العراق قد شهد هكذا حالات طيلة عهده بالدولة. فقد جرى تغيير النظام الملكي بقوة الجيش بعد 37 عاما من التمسك بالسلطة ، وسحلت الجماهير الغاضبة رموز النظام الملكي وفي مقدمتهم نوري السعيد وعبد الاله. وفي حالة صدام حسين، تم اللجوء الى الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة لازاحته عن كرسي السلطة بعد 27 عاما من الحكم.
إن حكام عراق اليوم ينطبق عليهم وصف القرآن الكريم ( وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ) [الحج : 5]. والتي تفسّر على انه منكم من يمدد في حياته ويزاد في عمره حتى يستكمله ، ويرد إلى أرذل العمر بأن يبلغ منتهاه حتى ينتهي إلى حالة ضعف وحالة زوال الإدراك ‏:‏ ‏( ‏لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ) ‏[‏الحج ‏:‏ 5‏]‏ لأنه كان في إبان قوته ومراحل عمره المتوسطة بين الطفولة والهرم ذا علم وذا فطنة بعد مرحلة الطفولة وذا إدراك ثم يتضاعف هذا الشيء مع امتداد العمر حتى يفقد بالكلية ويعود إلى الحالة الأولى التي كان عليها أول الطفولة ‏.‏ وهم يسعون جاهدين وبكل الوسائل الى البقاء في السلطة دون مراعاة ضعف قواه الجسدية والعقلية ، وهكذا رأينا جلال الطالباني يتمسك بمنصب رئيس الجمهورية رغم عدم قدرته على الوقوف على قدميه، وايراهيم الجعفري مازال متمسكا بمنصب وزير الخارجية رغم ضعف قواه الذهنية بشكل اثر على تركيزه وتعامله الدولي وخطابه الذي يغلب عليه النسيان اكثر مما يغلب عليه الانتباه ، كما قال رفيقه غالب الشابندر في لقاءه على قناة دجلة بتاريخ 9/1/2016 .
ومايسري على البشر يسري على الدول والحكومات ، لذا وصفت الدولة العثمانية بالرجل المريض نتيجة الوهن الذي اصابها ، وهذا الوصف بعينه ينطبق على حكومة عراق اليوم التي أصبحت تدير البلاد باسلوب الإدارة الهرمة والتي باتت عاجزة عن تقديم الخدمات وفي مقدمتها الأمن، واعطاء رواتب الموظفين في ظل تفشي الفساد وتمسك الحكام بكرسي السلطة ورفض العديد منهم الاقالة او الانصياع لتوجيهات المرجعيات الدينية الى الحد الذي وصلوا فيه الى مرحلة الشيخوخة ، واذا كان تمسك الانسان بفكرة الخلود والتهرب من الموت مقبولا ابتداءا فانه في مراحل لاحقة من العمر سيتمنى الموت ويطلبه ولايجده بعد ان يجد نفسه عاجزا وقد اصبح عبئا على المجتمع ، وبدأت الاهانات تلاحقه والكل تتذمر منه في كل مكان ، وهكذا نجد ان سلطة عراق اليوم بدأت تفقد احترامها وتنهال عليها الانتقادات التي ستتطور شيئا فشيئاالى ما لايحمد عقباه فيلجأ الشعب الى استخدام العنف ضدها نتيجة تجاهلها لطلباتها وتمسكها بكرسي السلطة ، وستدرك انذاك انها قد وصلت الى ارذل العمر .



#رياض_السندي (هاشتاغ)       Riadh_Alsindy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفير العراق في نيويورك وازمة التوغل التركي
- ثورة لا انقلاب في العراق
- الفضائيون في وزارة الخارجية
- فشل الدبلوماسية العراقية في مجلس حقوق الانسان
- هوشيار زيباري خارج وزارة الخارجية
- سماسرة السياسة في العراق او هوش من زمن بوش
- هل ينظف اوباما قذارة بوش في العراق
- اسباب الانهيار السريع للسلطة في العراق


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض السندي - دولة الكهولة في العراق