أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مهند احمد الشرعة - تأملات وجودية














المزيد.....

تأملات وجودية


مهند احمد الشرعة

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 21:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يطلع النهار ويهبط الليل ؟!
حقا كلام سافل بكل ما تعنيه الكلمة ويدل على تضارب اللغة مع الواقع اذن فالأمر مجرد خدع لغوية ليدل ذلك على تفاهة الوجود البشري.
هنالك بعض الأمل ؟
وهنا تبدو السفالة وتتجلى أكثر فعلى كل الوجوه يطفو اليأس ويرفرف الموت والفناء عليها انظروا لهذه الجملة يرفرف الموت ألم أقل أن هنالك خداع لغوي؟
دعني أرشف بعض الخمرة ثم دعني أتأمل كل يوم أعيشه هو استمرار بخدعة وكل حياة أحياها أشعر بسقوطي بهذه الكذبة مرة أخرى هنالك لعبة قذرة ترتكب بحقنا مسرحية يتم اعادتها مرات عديدة تكرار أبدي لا هدف له ولن تتجاوز نفسك كما ادعى ذلك المتأمل.
عندما تواجه أصعب الأمور ستكتشف تفاهة الحياة وعندما تواجه الموت تصدم بأنه لم يكن هنالك ما يدعو لأن ترمش بعينك في هذه الحياة الأمر بسيط جدا ضع قدم على قدم واصنع ما تصنعه الآلهة فقط تأمل الموضوع وستتفهم أنك مجرد صدفة أو حادث عرضي تعيش على نقطة زرقاء باهتة في كون لا تعرف عنه شيئا أمر تافه حقا على مر السنين.
ولماذا تتعب نفسك بقراءة كلامي هل تبحث عن الأمل أو عن أي شيء مفيد سأقول لك لا شيء عندي أتيت رغما عني وسأمض بإرادتي هل هنالك أي شيء مفيد لدي؟ ثم أين هو الشيء المفيد؟ حسنا هو هنالك عندما ترضخ للخلاص أي للموت وتنتهي مسألتك.
في كل مساء أزجي الوقت بكل هذه التفاهات الفكرية التي انبثقت من الوقائع المادية للحياة البشرية حسنا سيبتسم ماركس والماديين ولكن ليذهبوا للجحيم فالألم مستمر وما دام هنالك بشر فهنالك مصالح فردية وتعاسات وطبقات وما دام هنالك بشر فسيكون الخيال أجمل من الواقع وسيكون التصور أجمل من المادة وستبقى الأحلام أفضل من الاستيقاظ صدقوني فأنا يوميا أحلم بأنني لست موجود وهكذا أزجي الوقت.
ولكنني على أرض الواقع أيضا لست موجودا بالنسبة للآخر الا في أوقات قليلة ولكنني دائما ما أنا موجود أمام نفسي وهذا ما يثير حنقي أكثر وأكثر.
علي أن أهرب الى الشارع ولكن ما زال هنالك بشر في الشوارع ولا أريد أن أتواجد أمامهم فيكفيني تواجدي بمواجهة نفسي حسنا بعضكم سيقول أن بي فصام هذا جيد أنه القراءة وابتعد يا ابن العاهرة مجرد شعوري بوجودك قربي يثير اشمئزازي فما بالك اذا بدأت أفكر بماذا تفكر سأجن جراء ذلك.
ولا أعرف كيف نسيت البشر وبدأت أفكر بالشباك لقد كنت أنظر اليه وأجمع زمانه الكوني المشتت يأخذني أو أأخذه الى ماضيه لينبثق حاضره ثم وكأنه يأتيني من المستقبل لحظات شتى أوحدها بانبثاق وعيي أمام هذا الكائن الذي جعلت العالم بعدا خلفيا له وكأنني رسمت الشباك في لوحة بات الشباك فيها بطلا وبات العالم مجرد الخلفية لهذا البطل أو بات يلعب دورا ثانويا أمامه شيء يثير الاشمئزاز بعدها نظرت الى الشباك كان بوسعي أن أكسره وسيصبح شباكا مكسور ها أنا أستطيع أن أعطيه وجودا لم يوجد عليه بعد ثم بدأت أفكر بفتحه فإذا بفعل من الأفعال التي صنع لأجلها ينبثق لي فعرفت أنني أعطيه معنى الاداتية ثم فكرت بعلاقته بالحائط فاذا أنا أمنحه مكانية وتعبيرا عن نفسه ثم استيقظت لنفسي فوجدت سيلا من اللحظات مر مني ولم ولن أستطيع الامساك به بنية أساسية لوعي انبثق لا تستطيع أن توقفه ولكن كل ما بالأمر أنك تعطيه معنى أن الزمن قد مر وتعدم اللعنة على هذا العالم نمنحه ما لن نستطيع منحه لنفسنا اننا لا نستطيع أن نمنح لأنفسنا معنى لقد كان ذلك اللعين محقا:
عرفنا كل شيء في الحياة الا كيف أن نعيشها.
نمضي كمساجين هربوا من السجن وانطلقوا الى مستقبل مجهول وحاضرهم مملوء بالرعب هل يوجد على هذا الكون من هو يشعر بكل هذا القرف مني بعضكم سيقول نعم ولكنني أشعر بالقرف منك أنت أيضا فليس بوسعي أن أحترم كوني أو كونك انسان فنحن ومهما حاولنا أن نخبيء مشاعرنا فإن فيزيولوجية جسدنا ستفضحنا فكل شيء جيد هو محاولة اخفاء لضده السيء او ما تم تفسيره على انهم أضداد ولكن كل ما يسمى ضد هو شيء بذاته مستقل بشكل تام عن ما يسمى بضده.
صدقني هذا الكلام هو كلام مجنون لا تضيع وقتك عليه.
هنالك ما يصلح للانسان وهنالك ما يصلح له جملة فيها خداع اخر هنالك ما اختاره الانسان وجعله يصلح له وهنالك ما لم يختره الانسان ولهذا لا يصلح له وبناءا على ذلك تم تعاطي الكثير من الحماقات وبناءا على ذلك لا تزال مصرا على اكمال قراءة هذا الكلام.
وخرجت الى الشوارع ما أجمل الشوارع في الليل لا أحد ليمنعك من مشاركته مجاله الخاص لا احد يأخذ مكانا هكذا أعطيت للعالم معنى لا أحد موجود ان لم أكن موجودا فكيف سأعرف عدم الوجود ولكن ما هو الاثبات على وجودي انا حاول ديكارت تبرير الامر عبر منطق الكوجيتو ولكنه نسي أنه وبمنطقه هذا فأنا أثبت العالم ولا أثبت نفسي أنا بمعنى أصبح العالم كله حقيقة وأنا خارجه وهكذا تبادر لهايدغر أن العالم وخارجه لا شيء لقد بات الدازاين لا شيء ليذهبا الى الجحيم.
كنت أنظر لكل موجود ثم أستدعي ماهيته كنت أنظر للزهرة الحمراء وأستدي ماهية الأحمر لقد كنت أستدعي جمالا ينقصها لقد كان العالم ناقصا ولكن نقصه أبسط من نقص الانسان فنقص الانسان ينبع من شعوره ونقص العالم ينبع من شعور الانسان انه يظهر بوعي الكائن البشري الذي ينبثق في العالم لتتجلى له أنه يعرف وأن معرفته جحيم كتب عنها اليونان تراجيديا وحتى تراجيديا السقوط من الفردوس هو رمز لخروجه من الجهل الى العقل مما أثار بنفس الانسان حسرة فبدأ يتخيل ويرسم لنا كم يتمنى أن يعود لأصله.
حسنا ماذا بعد بقيت أتسكع في الشوارع أشارك السكارى والعاهرات والمتشردين والكلاب الضالة والقطط ليلها ووقتها بقيت أشارك من يعملون بهدوء وبصمت لكي لا يثيروا شك أحد لقد كنت لصا كما أنتم لصوص وتنظرون لما أكتبه.
كلنا لصوص اكتشاف اخر نضيفه لقائمة الاكتشافات وكلنا مجرمون حتى بالخيال وأدنى اجرامنا هو ايذاء أنفسنا حسنا كلنا هو ذلك الذي لا ينفك عن ترديد:
لم أؤذ الا نفسي.
حسنا طلع النهار أو هبط الليل لا فرق علي أن أعود مرة أخرى.



#مهند_احمد_الشرعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هروب
- اعجاز علمي.....!
- قراءة في سيكولوجيا الجماهير الشرق أوسطية
- انتحار
- نقد فكرة العدالة في الإسلام(الجزء الأول):
- الوجودي التائه
- هل نحن جاهزون؟
- نافذة الى الوجود
- نظرة حول موضوع الاخلاق
- ما وراء رفض دول الشرق الأوسط للملحدين والمتنورين
- المعتزلة فرقة عقلانية
- قراءات حول العقل الشرق أوسطي
- مغالطات النقاش العربي (الملحدين والمتدينين)
- ((مشكلتنا مع الاسلام 2 )) قراءات وآراء حول كتاب الانسداد الت ...
- مشكلتنا مع الاسلام
- هاوية الوجود
- الصراع على السلطة في التاريخ الاسلامي
- نظرات الى التاريخ الاسلامي
- باستثناء أن أكون أبا.....
- ما وراء عقل المتدين


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مهند احمد الشرعة - تأملات وجودية