أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - وهم الحقيقة-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان















المزيد.....



وهم الحقيقة-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 18:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- نحو فهم الوجود والحياة والإنسان (40) .

إعتنيت فى الكثير من كتاباتى السابقة نحو إثبات عدم وجود إله , ففى سلسلة " خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم " تم تفنيد فكرة الإله من خلال مفرداتها ومعطياتها وما يطرحه الفكر الدينى عن الإله لأثبت تناقض الفكرة مع ذاتها وهشاشتها , وفى سلسلة " نحو فهم الوجود والحياة والإنسان "تناولت أفكار ورؤى تنفى وجود إله وإستحالة وجوده من خلال التعاطى مع مادية الوجود كأسبقية المادة على الوعى مثلا . وفى هذا المقال ننفى وجود إله ككيان لينحصر وجوده كفكرة من خلال التعامل مع فكرة الحقيقة فى المجمل وإستحالة وجود ما يقال عنه الحقيقة المطلقة , ولنبدأ بوهم الحقيقة .

- ماهى الحقيقة وماهى الأشياء التى توصف وتصنف بأنها حقيقة ؟ وهل مانراه من مشاهد حياتية ووجودية يعترى بعضها الحقيقة ؟ وهل مانلمسه ونحسه وما نؤمن به هو حقيقة ؟ وكيف عرفنا بوجود حقيقة فى عالم نسبى ؟ وهل كان إدراكنا بالعقل أم بالتسليم الإيمانى أم بهما معاً ؟ وهل هناك حقيقة لكي نبحث عنها ؟ وهل هناك آلية أو منهج معروف نستطيع من خلاله أن نصل إلى الحقيقة إذا كانت موجودة ؟ وكيف نعرف أننا عرفنا أو وصلنا إلى أعتاب حقيقة وليس إلى وهم ؟ بمعنى آخر كيف نُميز الحقيقة عن الوهم ؟ وماهو معنى قولنا إننا نبحث عن الحقيقة ؟.

- لن تجد إجابات على هذه التساؤلات لعدم وجود شئ اسمه حقيقة , فالحقيقة هى تقديراتنا للأمور ورؤية نسبية للأشياء محكومة بالزمن و ونوعية وطبيعة وحجم معارفنا , بذا فالأمور نسبية تقديرية تغلفها حالة نفسية مزاجية بالرغبة فى تعظيم معرفة ومنظومات سلوكية وسلطوية محددة ليراد لها أن تخترق الزمن وتظل ثوابت بينما الأمور نسبية بشرية غارقة فى تقديراتها وزمانها وظنونها .

- الواقع والمنطق والحياة والعلم ينسف قولنا الدائم بأن الحقيقة ثابتة , فلا ثوابت فى الحياة كونها ديناميكية متطورة ليست ذات صور متطابقة فالماء لا يجرى فى ذات النهر مرتين , لذا الحقيقة نسبية .

- أتصور أن الفكر الإنسانى الذى أنتج فكرة الحقيقة كان محكوماً بجهله فى فهم الطبيعة والحياة والوجود متمثلا فى عدم وعيه بالحركة ليتصور أن الحركة مُستجدة حادثة على المشهد الوجودى بينما الطبيعة والحياة والوجود حركة دائمة فى كينونة المادة ذاتها لا تنفصم عنها . ومن هنا جاءت فكرة الثوابت التى من خلالها يستطيع الإنسان تقييم الحياة أو النظر لها من خارجها لينتج عن هذا ما نسميه حقائق .

- القول بالبحث عن الحقيقة توحي لنا بأن هناك شئ مختبأ في مكان ما ونحن فى سبيلنا للبحث عنه , فلماذا لا تكون واضحة للعيان ويشاهدها ويتحقق منها الجميع طالما هى حقيقة ؟! .. قولنا العفوى "أننا نبحث عن الحقيقة" يعنى أن الحقيقة ليست ماثلة أو مُعلنة عن نفسها بوضوح , كما أنها ليست شئ مستقل ذو وجود وكينونة تعلن عن نفسها . ليضعنا هذا أمام التعريف الصحيح للحقيقة كتقديرات للأشياء والمعارف وفق منظورنا ورؤيتنا بل أهوائنا ليخيم عليها النسبية فى كل مفرداتها ومشاهدها وآفاقها .

- يمكن القول أن الحقيقة تتحقق فى المعرفة المادية للأشياء بواسطة الحواس , ولكن مهلاً فحتى هذا التعريف غير صحيح ولا دقيق , فالمعرفة المادية المحسوسة الملموسة المُعاينة لا تعنى بالضرورة حقيقة الأشياء , فالإنسان القديم مثلا نظر إلى الأرض وتصورها مسطحة .. نظر إلى الأفق ورأى الشمس كقرص تغطس فيه .. نظر إلى السراب وتصوره كبركة ماء وله العذر فى كل تصوراته هذه فنحن نرى الأشياء بحواسنا ولكن لا يعنى هذا أنها حقيقية .

- لا يوجد شئ إسمه حقيقة الشئ بذاته بالرغم أنه ماثل أمامنا فما نقوله هو تعريفنا وإنطباعاتنا ورؤيتنا الذاتية بينما الشئ لا توجد به حقيقة بذاتها فعندما ننظر الى الشجرة فما أراه هو نتيجة انعكاسات موجات كهررومغناطيسية ذات طول معين ولكنى كإنسان ﻻ-;- أرى أي موجات تحت الحمراء أو فوق البنفسجية , نحن نضع توصيغات وأسماء للألوان ولكن لا وجود للون الاخضر والأبيض والأسود فى ذاته كلون مثلا .

- مثال آخر . يخبرنا علماء الفيزياء أن هناك شحنات كهربائية لذرات الإلكترون والبروتون والجزيئات لتتباعد عن بعضها من تمتلك نفس الشحنة , و تتجاذب من تمتلك شحنات مضادة لكن ما معنى شحنة كهربائية بالنسبة لنا ؟ وكيف نفسر أن الإلكترون سالب الشحنه ؟ وما معنى شحنة موجبة أو سالبة بالطبيعة ؟ . الأمور توصيفات إنسانية للطبيعة ليعتبر هكذا شحنه سالبة وهذه شحنه موجبة .

- تتكون الأفكار من مشاهدات ورؤى وفق ما يتوفر لها من معطيات لتتكون إنطباعات نسقط معانى خاصة عليها . لذا إذا كنا نكون أفكار خاطئة عن أشياء مادية ماثلة لعيوننا فهى قراءتنا الخاطئة للواقع المادى فهل يقنعنا من يتكلم عن الحقيقة فى أشياء غير مادية ليسوق لنا تخيلاته وإفتراضاته لكيانات ميتافزيقية يبنى عليها أفكار ومشاهد ويتصورها حقائق ويقين .

- الفكر هو إيجاد علاقات بين الأشياء لنمارس هذه العملية حصرا بآلية الدماغ وإن كنا لا ندركها بشكل واعى صارم من كثرة العمليات التى نتعامل معها .. ومن هنا ليست العلاقات التى نتعامل بها ذات حقيقة فهى رؤيتنا وإنطباعاتنا وتجاربنا الحسية لذا نستطيع أن ننتج المقدس فهى إنطباعات وعلاقة الإنسان مع الوجود بزاوية رؤية ذاتية تخيلية .

- نحن نكون معارفنا من خلال معطيات نقدمها للحواس الخمس لتدخل فى الدماغ كصور لتتم بعض المعالجات الذهنية التى تسمح بكل آفاق التعامل معها وفق رؤية ومنهج نفعي صارم يتحرك فى دوائر الألم واللذة حصراً لتتحدد إنطباعات وأحاسيس بناء على ما يجلبه المشهد ومن هنا تتكون رؤيتنا للجمال والحق والخير والشر , وهى رؤى نسبية لذا من العبث القول انها حقيقة ذات استقلالية .

- أفكارنا وسلوكنا وتصرفاتنا نتاج أحاسيس ومشاعر تدفع العقل وتحثه أن ينتج معالجات فكرية , وما الفكر إلا صياغة وضعية تخدم إحساس , فوظيفة العقل تسويق المنطق الذى يمرر فكرة تلبى حاجات نفسية حتى لو جاءت متعسفة وفق معايير منطقية أخرى , فهل هذه الحالة النسبية الإنفعالية يمكن توصيفها بأنها الحقيقة ؟!.

- العقل صفحة بيضاء والتجربة هي التي تخط المعارف والأفكار , فالعقل وحده غير قادر على إنتاج المعرفة , فكل ما يحتويه العقل من معارف وأفكار تأتيه من التجربة الخارجية ، وما دامت تجارب الناس مختلفة , فإن الحقيقة تبعا لذلك متعددة ومتباينة .

- هناك نوعان من الأفكار والمعرفة ، أفكار بسيطة تنفذ إلى الذهن عبر الحواس كشكل الشيء أو طعمه أو رائحته , وأفكار مركبة يؤلفها العقل إنطلاقا من الأفكار البسيطة , وهكذا فمصدر كل أفكارنا سواء كانت بسيطة أو مركبة هي التجربة أو الخبرة الحسية التي تعتبر المعيار الوحيد لصحة الأفكار وهى نسبية بالطبع لذا لا مجال لصحة الحقيقة .

- أى معرفة تكون محكومة بصور وبزاوية رؤية ليواكبها إحساس وحالة شعورية نفسية فنحن لسنا كاميرا تصوير تلتقط الصور كما هى بل نضيف للصور أبعاد وألوان من داخلنا أو يمكن القول أن تأثرنا بالمادة يخلق حالة شعورية نفسية نسقطها على المشهد الوجودى لنكون منها الفكرة , لذا فكل الأمور نسبية خاضعة للزمكان ليتلاشى وهم الحقيقة أو قل هى تقييم لحظة أو حقبة زمنية بلغ بنا الغرور والوهم مداه أن نعتبرها متحررة من الزمن كقيمة مستقلة فى حد ذاتها.

- وعليه لا توجد حقيقة ذاتية شخصية فما يتبادر لذهن أى شخص كنتيجة لعملية الادراك الحسي وقدرته الذاتية على التفاعل والإحساس والفهم لا يعنى أكثر من كونها رؤية ذاتية وفق حواسه وإدراكه و معرفته و تربيته و ثقافته وعمره و جنسه و نظرته الى ما يحيط به ألخ , لذا لا نجد تطابق دائم بين شخصين فى نفس الرؤية والتقييم وخصوصا فى التقييم الإجتماعى أما ما نتلمسه من توافق هو لتقارب الخبرات والمعالجات الإنسانية ولكن يبقى دوما هناك تباين وإختلاف لذا فلا حقيقة ذاتية شخصية .

- الأفكار المنطقية أو الخيالية على السواء منتجات من تأثير الواقع المادى فلن تجد أى فكرة إلا وتكون مفرداتها وكل محتواها من صور مادية سقطت على الدماغ , فحتى الأفكار الخيالية الفنتازية أو الميتافزيقية ستجد مكوناتها من صور مادية تم لصقها بشكل تخيلى , ومن هنا إستطعنا أن نرسم صور وأفكار خيالية متوهمة لن تخرج من مكونات مادية موجودة فى الطبيعة حصراً , ولن تجد إستثناء لأى صورة منظمة أو خيالية لا تحتوى مكوناتها على الصور المادية فهكذا الوجود وهكذا الدماغ صاحب التكوين المادى المتعامل حصراً مع المادة , لذا لا وجود لحقيقة وسط تاثير الواقع المادى على الدماغ فكل المنتجات نتاج فعل تفاعلنا مع الوجود المادى الذى يفرض ويشكل محددات الفكر .

- كل ماهو عقلى هو واقعى بغض النظر عن كونه حقيقة أم خيال فهو نتاج واقع مادى ولكن ليس كل منتج عقلى هو موجود بالضرورة , فالحصان المجنح والتنين الحارق والآلهة هى منتجات عقلية من تجميع صور متواجدة تم لصقها لتنتج فكرة .

- المعرفة والأفكار هى الإحساس بالأشياء المادية وتكوين إنطباع ذاتى عنها .. لذا تكون معرفة الحياة هى إنطباعات عن الأشياء وتنتقل الأفكار والمعرفة إما بواسطة اللغة والتحاكى بين البشر أو عبر التداول كالكتب مثلاً التى تمثل تراكمات معرفية كثيفة لإنطباعات البعض عن الأشياء لنسلم بها , لذا قد يشترك الكثيرين فى معرفة برؤيتهم الذاتية مثال الأرض مسطحة والشمس قرص , فالمعرفة ليست حقيقة فهى مُدركة بالنسبة للحظتها فلا يوجد شئ مطلق ولا مقدس , فالمطلق والمقدس إنطباع البعض ومعرفتهم الخاصة فى النهاية لذا يلزم مراجعة معارفنا وأفكارنا دوماً فقد نجد أنها مازالت متوافقة وصحيحة أو نكتشف علاقات جديدة .

- الأفكار دوما تعبير عنا ولسنا تعبيرا عنها .. تنشأ لخبطتنا وأوهامنا وخرافاتنا من كوننا جعلنا أنفسنا تعبير وتحقيق أفكار وتغافلنا أننا من ننتج الأفكار لتعبر عنا , لذا فمصيبة وقوعنا فى مستنقع الركود والتخلف والإدعاء بإمتلاك الحقيقة أننا جعلنا أنفسنا مبررين للأفكار ونسينا أننا من أنتجناها لتُعبر عن أنفسنا .!

- الإشكالية أن الإنسان بعد أن خلق الفكرة والصورة التى أوفت حاجاته فصلها عنه ليخلق لها وجود مستقل متوهماً أنها ذات كينونة بالرغم أنه من أنتجها , وتأتى هذه السقطة الخادعة لأن هناك رغبات ومصالح طلبت إنفصالها فهناك من يقف عند بداية الممر يرى أن تمرير فكرة محددة وإنفصالها وإستقلالها ليخلق لها وجود ستدر عليه مغانم لذا عندما تريد إدراك لماذا تتواجد فكرة عليك أن تبحث فيمن يقف ورائها يؤججها ويفرضها .

- أى فكرة ومنها الحقيقة هى منتج عقلى حصراً لذا يلزم ان نتعاطى مع مفردات العقل وآلياته لنكتشف وهم الحقيقة , فالحقيقة ما هى إلا منظومة فكرية للنخب والأقوياء لتمرير هيمنتهم وسطوتهم وأيدلوجيتهم لقيادة البشر من خلال خلق أيدلوجية تحقق السيادة والهيمنة بدون عنف .

- لا ننتج أفكار وعلاقات وقوانين ومنطق بدون الوجود المادى فلا وجود لمنطق أو تفكير بدون محتوى مادى نسقط عليه وفيه رؤيتنا وإنطباعاتنا وإحساسنا ورصدنا , فالأفكار هى رصد ومراقبة وتكوين إنطباع عن حركة المادة , فلا نستطيع أن نفكر أو نضع قوانين منطقية من غير وجود مادي نأخذ منه منطقنا وأفكارنا ونعكسها عليه .. المنطق والتفكير هو رصدنا وتصورنا لحركة المادة وتغيرها , فلا وجود لمنطق ولا تفكير فى ذاته ، إنما توجد خصائص مادة نرصدها , لذا فوعينا و إحساسنا بهذا الوجود المادي نطلق عليها فكر ومنطق .

- العقل لا يخلق موضوعه بل الموضوع والوجود المادى هو الذى يخلق معطيات الفكر , أى أن الأفكار نتاج تأثير وإنطباع وإنفعال إنسان مع واقعه الموضوعى ليؤطر صوره ومحدداته لتدور آفاق الفكر وفق معطيات ومحددات الوجود المادى ومن هنا يمكن ان نفهم نسبية ووهم الحقيقة .

- لفهم حقيقة الوجود والحياة يلزم أن نتعامل مع المشاهد الوجودية بدون أشياء ليست منها أى لا نسقط إنطباعاتنا ولكن هل نستطيع أن نعيش مشهد حياتى واحد دون ان نترك انطباع ونسقطه عليه فهذا مستحيل فنحن لسنا آلة كاميرا ..هذه الحالة متحققة دوماً ولكن يكفى أن نفطن بأن هذه إنطباعات وليس جزء أصيل من المشهد الوجودى لذا فلا حقيقة بل تكون اجتهاداتنا وبحثنا العلمى محاولة تقريبية من المشهد الوجودى فقط .

- يستحيل أن نجد تفكير بلا غاية حتى لو لم تتبين ملامح الغاية أو ضلت طريقها لوعينا أو تعقدت دروب الوصول لها , فنحن لا نفكر إلا للوصول لغاية ولا تتحرك أى فكرة أو مشاعر إلا لغاية , فنحن كالقطط تتشمم الأشياء قبل أن تأكلها فمتى وجدتها جامدة إنصرفت عنها . طالما الغايات متعددة ومتباينة فالأمور نسبية ولا توجد حقيقة فى ذاتها ليكون تشكل فكرة إدعاء الحقيقة هو من إتفاقنا على غايات محددة فى زمن محدد .

- كلما إقتربت الأفكار من الثبات أصبحت مُخربة مُدمرة تحمل عوامل فناءها .. بعض البشر من فرط حماسهم للأفكار يمنحونها الثبات ويطلقون عليها حقائق لتعظيمها وتحصينها ولا يعلمون أنهم يُجهزون عليها بهذا النهج فلا توجد فكرة ثابتة إستاتيكياً تسكن المطلق بل لا يوجد شئ إسمه إستاتيكى ساكن إلا كنسبي بالنسبة للمتحرك كما لا يوجد مطلق .. الفكرة نتاج صور وإنطباعات وزوايا رؤى فمن الخطأ تصور أن الإنطباع وزوايا الرؤى ذات ديمومة وثبات فيكفى عامل الزمن فقط ليهدد بقاءها ..الأفكار نتاج لحظة حياتية , والحياة لا تعرف الإستاتيكية والكمون وإلا ما كانت حياة .

- يموت العقل عندما يفقد القدرة على الإحساس بإختلاف الصور وإدراك التباين والصراع ظناً منه أن الماء يجرى فى النهر دوما بلا تغيير ..فكرة الحقيقة جاءت من تصور أن الماء يجرى دوما فى النهر بلا تغيير , فتناقض الأفكار وتصادمها وصراعها ليس عيباً بل العيب فى إفتقاد العقل لمنهجية الصراع , الصراع وتبدل الاحوال ينفى فكرة الحقيقة الثابتة ويضعها فى اطارها النسبى .

- بحثنا عن الحقيقة يستلزم وجود منطق نهتدى بها أي قوانين منطقية تحكمنا , أما المنطق فلا يستلزم وجود الحقيقة فليس كل ما يتمنطق هو حقيقة , فمنطقية وجود الله إذا كان هناك منطق لها لن تمنح الإله الوجود .

- نحن نخلق الأفكار والمنطق للتعاطى مع الوجود والحياة بغض النظر أن يكون منطقنا صحيحا أو خاطئا فهو ليس منطق الكون , فالحياة والوجود بلا منطق ولا فكرة ولا غاية ولا معنى . المنطق ليس موجوداً بذاته وليس منفصلاً عنّا ولا متحققاً في الشيء نفسه إنما هو علاقة تصورية تقوم بين الكائن وذاته وبينه وبين ظروفه الخارجية لذا من الهراء الإدعاء بوجود حقيقة حتى ولو كانت تعتمد على منطق , فالمنطق هو تعاطينا الذاتى مع الحياة .

- ما كان يعتقده الناس لأزمان طويلة على أنه حقائق مطلقة ومقدسة ما هي إلا أوهام نسي الناس لطول العهد بها أنها كذلك ولشيوع ثقافة وميديا تروج لتلك الأوهام ليعتبرها البسطاء أنها حقائق , الوهم أخطر من الخطأ لأن الخطأ يمكن إكتشافه وتداركه , بينما الوهم ينتج عن الرغبة.
للوهم مصدران أساسيان الأول يتمثل في حاجة الإنسان إلى الأمان والسلم الاجتماعي من أجل الحفاظ على بقاءه , لذلك نجد الإنسان يتحايل مستعملا عقله للإخفاء والتمويه ليس من أجل الكشف عن حقيقة الأشياء بل من أجل حماية الذات من البطش , والمصدر الثانى يتمثل في اللغة التي هي عبارة عن استعارات وكنايات ومجازات عن الواقع لتنتج رؤى تتوهم حقيقة الأشياء لتلعب اللغة دور إخفاء حقائق الأشياء لا بالكشف عنها بل التلاعب بها وهذا يفسر الارتباط القوى الموجود بين الحقيقة والوهم , وصعوبة الفصل بينهما بحيث أن الفرق بينهما هو فرق في الدرجة فقط , لنعتبر درجة من درجات الوهم حقيقة ودرجات أخرى نعتبرها أوهاما .

- نلاحظ إرتباط الحقيقة بضدها الذي هو الوهم من جهة وارتباطها بالمصلحة الاجتماعية من جهة أخرى وهكذا فالإنسان لا يبتغي الحقيقة في ذاتها بل يطمع في العواقب الحميدة التي تنجم عنها , وعلى العموم فالحقيقة نسبية ولا توجد في معزل عن ضدها الذي هو الوهم .

- الحقيقة لا توجد بمعزل عن السلطة وهذا يعني أن لها طابعا اجتماعيا , فالهيئات والمؤسسات المجتمعية يوكل إليها مهمة نشر وترسيخ منظومات فكرية محددة ليكون مناهضة تلك المنظومات شئ خاطئ مناهض لمصالحها لتعتبره مخالفاً للحقيقة , أى أن الحقيقة المُفترضة فى هذه الرؤية ترتبط بالعلم وبالمؤسسات والأهداف الاقتصادية والسياسية للمجتمع التى تحميه نخبة وطبقة محددة , فهناك ارتباط بين الحقيقة والسلطة التي تتجسد في مختلف أجهزة ومؤسسات المجتمع وهذا يدل على نسبية الحقيقة وارتباطها بالمنفعة والمصلحة التي ينشدها هذا الطرف أو ذاك , وهذا له دلالته بأن الإنسان لا يبتغي الحقيقة من أجل ذاتها بل يطمح في العواقب الحميدة التي تنتج من ترويجها .

- تكمن قيمة الحقيقة حسب الموقف البرجماتي المعاصر في كل ما هو نفعي وعملي ومفيد في تغيير الواقع والفكر معا , لذا فالحقيقة ليست غاية معرفية تقييمية في حد ذاتها بل مجرد وسيلة لإشباع حاجات حيوية أخرى , لذا نعتبر الأفكار الحقيقية هي التي نستطيع أن نستعملها وأن نتحقق منها واقعيا بالتزامنا بها , أما الأفكار التي لا نستطيع أن نستعملها والتأكد من صلاحيتها فهي خاطئة. وعموما فالأفكار التى نمنحها صفة الصدق هي التي تزيد من سلطاننا على الأشياء , فنحن نخترع الحقائق لنستفيد من وجودها كما نخترع الأجهزة الصناعية للاستفادة من قوة الطبيعة .

- العلم ماهو الا محاولة إجتهادية لفهم المادة وليست حقيقة فى حد ذاتها بل يمكن القول أن المحاولات العلمية هى أخطاء فى إدراك المادة تم تصحيحها ، فتاريخ العلوم هو تاريخ أخطاء فكثير من التصورات العلمية تم الاعتقاد بها لمدة طويلة كونها صحيحة إلى أن ظهر بعض العلماء فيما بعد وكشفوا عن الأخطاء الكامنة فيها وعوضوها بنظريات أخرى , ونظرية الكم خير دليل فقد قلبت المفاهيم الفيزيائية.

- إنتاج الحقائق داخل العلم يتم من خلال تجاوز الأخطاء السابقة , وهذا يدل على العلاقة الجدلية الموجودة بين الحقيقة والخطأ , وهو ما يسمي "ديالكتيك الخطأ والحقيقة" والمقصود بذلك أن الحقيقة ماهي إلا خطأ مصحح ومعدل . ما يمكن ملاحظته أيضا هو أن العلم حقائق نسبية متطورة تقترب كثيرا من الصحة كونها تجريبية تطبيقية ترتبط بالأدوات والمناهج المستخدمة في الأبحاث العلمية , كما ترتبط بنوعية المجال العلمي الذي يتم الاشتغال فيه ولكنها ليست كل الصحة والمثالية لنعتبرها حقيقة .

- أصحاب فكرة الحقيقة يتكئون دوما على ما يعرف بالحقيقة الموضوعية الطبيعية فهى ترصد مشاهد من الطبيعة لا تعتمد على رؤية شخص بذاته بل يراها ويتلمسها الجميع أى نحن أمام حقيقة فيزيائية علمية ولكن العلم محاولة إجتهادية إنسانية لفهم المادة وصياغتها فى علاقة ليس بالضرورة أن يكون مطلقة الصحة فى طرحها , فالإنسان ظل دهوراً سحيقة بل حتى الآن متصوراً أن الشمس تشرق وتغرب بينما الحقيقة أن الشمس لا تشرق ولا تغرب على الأرض كما أدركنا أخيراً . لذا لا توجد حقيقة موضوعية طبيعية مستقلة عن تقييم الإنسان وإنطباعه وطالما تكلمنا عن إنطباعات ورؤى فهنا يعنى لا مكان للحقيقة بل للنسبية .

- نرجع لسؤالنا البدئى هل للإنسان القدرة على رؤية الحقيقة والتعامل معها , فهل رؤيتى لحائط فى منزلى يعبر عن حقيقته كما أراه أم هو شيء آخر . العلم يقول لنا أن معظم ما يكوّن الأجسام فراغ وأن الجزء المادي المصمت ذو نسبة صغيرة جداً لا تكاد تذكر وهذا يعنى أن الذي نراه فى الحائط كحالة مصمتة صلبة ليس الحائط قى حقيقته فالحائط معظمه فراغ , ومانراه في الواقع هو جزء من الضوء الساقط على الجدار فينعكس الى أعيينا فنراه ممثلا للحائط ونصفه به كذا أجسادنا وكل مشهد مادى نراه صلباً او سائلا أو غازيا , ومن هنا ندرك أن لا حقيقة لنا ولا لبصرنا ولا حقيقة لما حولنا وكل ما يحصل هو فقط عملية تفاعل بين اللاحقائق فينتج حقيقة الإبصار أو حقيقة التصادم على مبدأ سالب ضرب سالب يساوي موجب , أي بصر لا حقيقي يتفاعل مع حائط , ومن هنا نستطيع القول أن ليس لحواس الإنسان القدرة على التعامل مع أسرار الأشياء , لأن حواسه وإستنتاجاته يمكن أن تخدعه لكنه يتعامل ويستمتع بنسبية الأشياء .

- نرى الشمس بأعيننا تدور كل يوم حول الأرض ورغم ذلك فالعكس هو الصحيح , فالأرض هي التي تدور حول الشمس .. نرى القمر في السماء أكبر الكواكب حجماً مع أنه أصغرها حجماً .. نلمس الحديد فنشعر بأنه صلب متدامج مع أنه في الحقيقة عبارة عن ذرات منثورة في فراغ مخلخل , وما يخيل لنا باللمس أنه صلب هو في الحقيقة قوى الجذب المغناطيسي الكهربائي بين الذرة و الذرة .. نحن نلمس القوانين بأصابعنا و ليس الحديد ... فنحن ننظر إلى السماء على أنها فوق والأرض كونها تحت مع أنه لا يوجد فوق و لا تحت .. فالسماء تحيط بالأرض من كل جوانبها ولن تقع كما كان يخشى الإنسان القديم .

- في الحقائق الاجتماعية تتعقد الأمور أكثر و تغرق فكرة الحقيقة في مستنفع الزيف والخداع ليصبح الحكم على الأمور بظاهرها أو قل وفق ترويج البعض لتصورات محددة , وكذلك ما يطلق عليه حقائق تاريخية ماهى الا كتابات الأقوياء والمنتصرون والمهيمنون وأصحاب السلطة فى تسطير التاريخ ورسمه وفق إراداتهم ورغباتهم لنتوهم أن هكذا تاريخ هو حقيقة .. إن عقولنا وعواطفنا تزيف وتزين لنا المشهد الحياتى لنصيغه وفق أهوائنا ورغباتنا فهل يستطيع أحد أن يقول لقدأدركت الحقيقة .!

- نحن بعيدون كل البعد عن قصة الحقيقة بل يمكن القول أن الحقيقة الوحيدة إذا كان هناك وجود لها إننا نجهل كل الجهل ما يجري تحت أسماعنا و أبصارنا و برغم عدم إدراكنا يتعصب كل فريق لرأي متصوراً أنه إمتلك الحق والحقيقة , فيكفر وينصب المشانق والمحارق للآخرين فتمهلوا على أنفسكم .. لو أدركنا جهلنا وإعترفنا به لإنطلقت طاقات الحب والترفق في قلوبنا ولأصبحت الحياة جديرة بأن نحياها عندما نعلم أننا لا نعلم فلا معنى لهذه الغطرسة بإمتلاك الحقيقة.

* وهم الحقيقة المطلقة .
- ليس هناك مطلق بل كل الأشياء نسبية في الأساس , و حتى لو كان هذا غير صحيحاً فإننا لا يمكننا أثبات عكس ذلك أي وجود المطلق وتعيينه والأصعب الإتفاق عليه فكيف يدعى البعض بالحقيقة المطلقة .. يمكن إثبات أن كل ما نفكر فيه هو نسبي وذلك لإن الإنسان يستعمل عقله في استنتاج صيغ لمعرفة الطبيعة ووسيلته لإدخال المعلومات هي حواسه الخمس بالإضافة إلى بعض المعالجات الذهنية التي ينتجها العقل عن الطبيعة ليحولها إلى معلومات جديدة بالنسبة له.

- لا يمكن إثبات والتحقق من المعلومات القادمة من الحواس كونها دقيقة وصحيحة فهى تمتزج بزاوية رؤية شخصية وحدود معرفية وتفسيرية بل بحاجات نفسية كما ذكرنا مما ينفى عنها صوابها ودقتها , فالحقيقة كانت يوما فى أن الشمس تدور حول الأرض فى قبة السماء وغيرها من الظواهر التى كنا نراها حقائق كما أن الألعاب السحرية والخدع البصرية تؤكد أن الحواس يمكن خداعها . ومن هذا المنظور لا يمكن اثبات أن هناك حقيقة مطلقة كون الحقيقة المطلقة تتشكل من حقائق وكما نرى أنها مشكوك فى صحتها .

- حتى تقترب مقولة الحقيقة المطلقة من التحقق يلزم أن نبحث في كل مكان في الكون و خارج الكون لكي نثبت أن الحقيقة المطلقة التى نتبناها تنطبق على كافة هذه المناطق بدون إستثناء فأنت تتعامل مع مطلق لا يجوز أن يتواجد فى مكان تاركاً مكان آخر , وهذا يعنى إمتلاك الإنسان المعرفة الكاملة المطلقة التى تتيح الإلمام بكل أماكن الكون وهذا محال كما لا داعى للبحث هنا فقد أصبحنا أصحاب حقائق مطلقة .!

- العقل هو المنوط الوحيد فى التعاطى مع المشاهد الحياتية ولكن ليس الأداة المثالية الكاملة ليخضع لعوامل كثيرة فى التعاطى مع الصورة فكثير من الأمور البديهية مثل الارض مسطحة وغيرها من الإستنتاجات الخاطئة تخضع لوسيلة وحدود وآفاق المعرفة والتعاطى معها , وإذا كان تعاطينا مع وجود مادى وغير متحقق , فهل يحق لنا الزعم بالتعاطى مع وجود غير مادى غير متحقق يستحيل الوصول لأعتابه بحكم عدم وجوده , وعدم قدرة الدماغ على التعاطى مع غير المادة فهكذا طبيعة شفرة العقل لذا ما يقال حقيقة هو وهم غير متحقق ويستحيل أن يتحقق . ولو إفترضنا جدلاً أن بالإمكان إدراك المطلق فمن الذى يدرك هنا ؟ أليس النسبى المحكوم بزوايا رؤية وتشوهات وإخطاء إستنتاجية ذهنية يصل به الحال إلى فهم خاطئ لما هو موجود ومحسوس .!

- لم ولن تتواجد حقيقة مطلقة فى عالم نسبى متغير .. لن توجد حقيقة مطلقة والنسبى هو من يُبدعها ويُقيمها .. إنه الوهم الإنسانى وغروره و محاولته خلق وجود غامض لتحقيق وجود معتنى فى وجود غير معتنى رغبةً فى أن نكون مركز الوجود وأسياد الحياة .

-آفة العقل البشرى الذى يعرقل كثيرا من مسيرة تطوره الفكرى هى ظهور فكرة الحقيقة واليقين فلا يوجد فى عالم نسبى محكوم بالزمكان هراء الحقيقة المطلقة واليقين , الحقيقة هى تقييماتنا وانطباعاتنا على مشاهد وجودية تُرجمت فى أفكار وإستنتاجات وظنون لنصل لحالة من الغرور فنتصور أن زاوية رؤيتنا هى الحقيقة وترتفع أسقف التعنت عندما ننكر على الآخرين زاوية رؤيتهم بالرغم أنها كلها زوايا رأت المشهد من جانب معين وبنت عليها إستنتاجاتها أو قل بالأحرى إنطباعاتها .

- المؤمنون يغفلون أو يتغافلون عند تعاملهم مع فكرة الله أن الدماغ يتعامل مع المادة والوجود المادى حصراً أى يستحيل أن تتكون أفكار خارج سياق الوجود المادى , فشفرة الدماغ يستحيل لها أن تتعاطى مع مفردات ليست مادية ومن هنا تكون فكرة الإله فكرة جاءت من مدلولات مادية لنجد هذا حاضراً فى كل المعتقدات والأساطير فهو يمشى ويتكلم ويغضب ويخطط , لتأتى سفسطة اللاهوتيون ويسقطون علينا كلمات بلا معنى بأن الإله غير مادى . فهكذا هى الفكرة وهكذا بشريتها وهكذا لا تستطيع أن تخرج عن هذا الإطار وإلا قوضت نفسها .

- الذين يرددون وجود حقيقة مطلقة لا يرددونها بالوعى بمغزاها أو تلمس تحققها فلن يجرؤ احد الإدعاء بهذا بالرغم أنه يردد مقولة الحقيقة المطلقة أى المتحققة الذاعقة بوجودها ولكن هو يرددها من باب إيجاد معنى وغاية وقيمة للحياة فبدون الحقيقة المطلقة تصير الحياة عدمية لا تطاق بالنسبة لطفولية الفكر البشرى .

- يكون من العبث والهراء بل من الدجل والزيف الإدعاء باليقين , فاليقين هو التحقق التام من المعرفة بشكل مؤكد يصل للمعاينة والمعايشة فكيف يكون هذا إذا كانت المعرفة المتداولة نسبية وغير محققة ولا مؤكدة لتبقى فكرة اليقين فى إطار الغرور والصلف والتعصب للأفكار .

- فكرة الحقيقة جاءت من الرغبة فى توحيد الفكر الإنسانى ولم تخلو من الغاية والمصلحة ورغبات الاقوياء بغية ترسيخ مفاهيم واحدة تصب فى خدمة النخب لذا فالحقيقة وهم تم ترويجه وأدلجته لتزداد فجاجة المشهد فى ترويج فكرة الحقيقة المطلقة التى تعتبر بمثابة أدلجة وترويض البشر بالإذعان لمؤسسات سلطوية فى الأساس .

دمتم بخير وعذرا على الإطالة .
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو محمدك ياشاهر(2)-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا
- النسبى ووهم المطلق-الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت
- وهم الموت والبعث-نحو فهم الحياة والإنسان والوجود
- هذا هو محمدك يا شاهر-الدين عندما ينتهك إنسانيتنا
- منطق آلهة سادية أم بشاعة وسادية القدماء
- تأملات فى ماهية الحياة والإنسان والوجود
- ثقافة الشماته والتشفى-الدين عندما ينتهك انسانيتنا
- مراجعة لأقوالنا وإيماننا العتيد – خربشة عقل
- الناسخ والمنسوخ تردد إله أم موائمات نبى
- قضية للنقاش: انتفاضة السكاكين إرهاب أم نضال
- ثقافة الإزدواجية القميئة-لماذا نحن متخلفون
- ألهذه الدرجة دمائنا ولحمنا رخيص-مواجهة لثقافة الإرهاب
- هل يصح سؤال من خلق الكون-خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم
- أسألك : كيف ترى الله – قضايا فلسفية 2
- زهايمر أم مواقف سياسية-تناقضات فى الكتابات المقدسة-جزء14
- سؤال : لماذا تعيش الحياة, وما معناها وما جدواها
- مفاهيم مغلوطة عن الحياة والإنسان والوجود
- موائمات و تدخلات وإقتراحات وما يطلبه الجمهور
- تأملات مسلم معاصر فى تاريخية النص-جزء ثان
- تأملات مسلم معاصر-إن الله يسارع فى هواك


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامى لبيب - وهم الحقيقة-نحو فهم الوجود والحياة والإنسان