أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - الشعب الكوردي لاصديق له سوى البيشمركة














المزيد.....

الشعب الكوردي لاصديق له سوى البيشمركة


جوتيار تمر
كاتب وباحث

(Jotyar Tamur Sedeeq)


الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب الكوردي لاصديق له سوى البيشمركة
جوتيار تمر/ كوردستان
15/1/2016
لقد شاع منذ فترة طويلة بين الاوساط الثقافية والسياسية والعامة مقولة لااصدقاء لنا غير الجبال، وفي في مقال سابق لي منشور في عدة مواقع كتبت لا اصدقاء لنا، واعتمدت في تأكيد المقولة على ما كتبه كل من تورد فالستروم"ليس لنا اصدقاء من غير الجبال" ، و هارفي موريس و جون لوج " لا اصدقاء سوى الجبال التأريخ المأساوي للاكراد"، ولكني هنا احاول ان ابرهن فرضية اخرى، باتت مؤكدة دون اية تعقيدات، او فرضيات يمكن لاجندات خارجية ان تفرضها وفق مصلحتها الانية او المستقبلية،ً فالصديق الوحيد للشعب بات البيشمركة، وهذا ما يعني ان الحكومة لم تعد صديقة للشعب باي شكل من الاشكال، انما فقط الذي يجمعنا بالحكومة هو الصديق المشترك " الجبال " ذات الدلالة الانتمائية لجغرافية واحدة، والحصن الذي كان ولم يزل يأوينا نحن الشعب" البيشمركة" والحكومة ايضاً، فيماعدا هذه الشراكة اصبح مؤكداً بانه لاصديق للشعب الكوردي في كوردستان سوى البيشمركة الذين يقاتلون احد اشرس اعداء الانسانية واحد اشرس المنظمات الارهابية في الوقت الراهن والمتمثلة ب " داعش" ، التي استطاعت ان تطور نفسها وفق متطلبات الوقت، وباتت احدى اغنى المنظمات الارهابية غنى وموارداً، وامام مد داعش واتساع رقعة جغرافيته وجبروته، اصبح البيشمركة وحدهم مع طائرات التحالف الدولي الحصن المنيع الذي يمنع قاطعي الرؤوس ومغتصبي النساء، ومختفطي الاطفال، ومفجري الابرياء، ان يمحوا كل اثار الامان والسكينة داخل المدن والقرى الكوردية داخل كوردستان، ولايمكن ان ينسى التاريخ هذه الوقفة البطولية لهم خاصة انهم يعانون اضعاف ما يعانيه باقي الشعب، فالشعب ان كان هاجسه الجوع وعدم وجود حكومة تدفع لهم رواتبهم وتمنحهم الاستقرار، فالبيشمركة مع هذه المعاناة يعاني الكثير في جبهات القتال، من ظروف قاسية لاسيما في هذا الشتاء القارس، ومن قلة المؤون بسبب الازمة الاقتصادية، وعدم مقدرة الحكومة على توفيرها لهم، ومن قلة السلاح المتطور بسبب الازمة المالية، ومن هاجس اخر وهو التفكير بعوائلهم الجائعة التي اغلبهم يعيشون على الرواتب، والرواتب باتت احدى اساطير الوقت الحاضر، حيث اصبحنا ندخل الشهر الخامس دون استلام اي راتب، وحين نقول نحن فمعناه اننا الشعب والبيشمركة حامي الشعب نعاني نفس المعاناة، واذا كنا نحن الشعب نحاول باي شكل من الاشكال ان نعبر عن استيائنا ورفضنا لهذا الحال، سواء بالتهديد بعدم الدوام، او اعلامياً نحاول ايصال صوتنا للحكومة، فان البيشمركة مع كل ذلك ومع كل هذه المعاناة، وكل هذه الظروف التعجيزية، لايتهاون في واجبه، وصامد بوجه داعش والظروف معاً، وانها لعمري ملحمة ان غفل التاريخ عنها سيكون التاريخ ايضا داعشاً اخراً لامصداقية له، وليس له من التاريخ الا الخزي والعار.
ان اي تحليل للواقع النفسي والعياني والمادي للبيشمركة في هذه الظروف لايمكن ان يخرج عن اثبات بطولة وقوة هولاء، وفي المقابل ان اي مقولة يمكن ان نؤمن نحن الشعب بها، لايمكن ان تتعدى مقولة لااصدقاء لنا سوى البيشمركة الذين وحدهم على الرغم من قسوة ما يعانون مازال الشعب همهم، وحماية الشعب غايتهم، واعلاء راية الشعب دافعهم، اما الحكومة التي باتت متهمة لدى الشعب بالتخاذل وعدم توفير المسلتزمات الاساسية للشعب فانها وعلى الرغم من ادراكنا نحن الشعب معاناتها، الاقتصادية واعباء الحرب.. والادارة ... الا انها تبقى حكومة وعليها ان تجد الحلول .. لذا فهمي يوماً بعد يوم تفقد مصداقيتها، وتفقد حضوضها كي تتقرب الى الشعب وتصبح صديقة له.
ان العلاقة بين الشعب والبيشمركة لم تعد مجرد علاقة شعب يتناسل منه البيشمركة، ويمنح الاخير الامان والاستقرار له، انما اصبحت العلاقة رؤية وايديولوجية وعقيدة وقدسية، حيث الشعب اصبح ينتقد كل المؤسسات وكل مايتعلق بالحكومة، لكن حين يصل الامر الى البيشمركة واي شيء يتعلق بهم، فانهم يقفون اجلالا واكراماً ويعترفون بقدسيتهم، ولايسمحون لاحد المس بهم، وهكذا تعمقت العلاقة بين الشعب والبيشمركة لدرجة ان الكثيرين يقولون حتى في الاوساط السياسية والثقافية ان الحبل الذي بات يربط الشعب بالحكومة هو حبل البيشمركة لااكثر، والا فقد انتهت الحكومة بنظر الشعب.



#جوتيار_تمر (هاشتاغ)       Jotyar_Tamur_Sedeeq#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوف القلق
- صمت وغموض ازاء الوضع الراهن (ماذا يحدث لكِ ياكوردستان)
- تقسيم كوردستان عودة من جديد
- لااصدقاء لنا
- صوت الموت
- معايير طائفية
- هموم الانثى تحتمي بالالوان في اعمال روناك عزيز
- حركية الاستعارة والانفعال ضمن جغرافية نص ( سفمونية النصر.. ش ...
- فصول البكاء
- تقديم ديوان (جمالية الصورة الفنية تضاهي جمالية اللغة في ديوا ...
- لماذا البيشمركة مستعد لمحاربة داعش(الارهاب) في الرقة
- الفوضى الخلاقة
- شنكال تعود لحضن كوردستان
- هل يشترط اتحاد الاجزاء لقيام دولة
- حركية الذات وايحائية الدلالات :قراءة في قصيدة -خاتمة الروح - ...
- (لماذا لا)... (حريتنا)..(دكتاتورية)
- رسالة الى الساسة الكورد
- اصوات شاذة
- الاخرون ومحاربة التجربة الكوردية
- غرابة الصراع في عصر الحوار


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جوتيار تمر - الشعب الكوردي لاصديق له سوى البيشمركة