أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الحشد الشعبي الوجهة والانحراف














المزيد.....

الحشد الشعبي الوجهة والانحراف


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحشد الشعبي الوجهة والانحراف
صافي الياسري
الفكرة والنية التي تشكل على وفقها الحشد الشعبي كانت فكرة ونية نبيله ووطنية وكانت مهمة الحشد التي شكل على وفقها هي تحرير الارض والانسان العراقي من ربقة وارهاب داعش وحماية العراقي ومدنه ودياره ،لكن النية والفكرة النبيلة لا تكفي وحدها لضبط الاتجاه وتفاصيل المهمة التي ضحى من اجلها الالاف من العراقيين في وعاء هذا الحشد ،فدخول الميليشيات الايرانية هذا الوعاء ورفع رايته لشرعنة وجودها وسياستها التدميرية بات يشكل حرفا متعمدا لمهمة ووظيفة واداء الحشد ،وتغييرا في اتجاه وحراك الحشد ككل ،فبدلا من استهداف داعش والارهاب بعامة اسست هذه الميليشيات خطا تدميريا طائفيا يستهدف سنة العراق وديارهم واملاكهم ومساجدهم في حراك مسعور لتغيير ديموغرافيا ديار السنة وبخاصة شرقي العراق حتى حدود ايران بوحي واملاء وتمويل ملالي طهران ، ومع ان الحشد الشعبي تشكل على وفق فتوى ( الجهاد الكفائي ) التي اصدرها المرجع الشيعي الاعلى السيد السيستاني الا ان هذه الفتوى تحولت على يد الميليشيات الايرانية الى غطاء لجرائم لا تختلف عن جرائم داعش،وبذلك صرنا في مواجهة داعشين يقتاتان على جثث العراقيين وقيمهم الاجتماعية نم عان السيد السيستاني اصدر توجيهات من عشرين نقطة تنضم وترسم خطوط التعامل مع سكان المناطق من السنة بل وحتى من غير المسلمين،لكن هذه الميليشيات لم تلتزم بفتوى السيد السيستاني وتوجيهاته المنظمة ،فهذه الفتوى في جوهرها فتوى دينية لكن توجه الميليشيات الايرانية توجه سياسي قياده في يد الملا خامنئي وقادة الارهاب في قوة القدس
، وتتضمن توجيهات السيد السيستاني ٢-;-٠-;- نقطة، شملت حث منتسبي الحشد الشعبي على التعامل بالأخلاق الإسلامية وعدم التعرض للناس أو حتى أهالي المنتمين لداعش (في المناطق المحررة) بأي أذى أو اضطهاد، وعدم إيذاء كبار السن والأطفال والنساء وعدم قطع أي شجرة إلا أن يضطروا إلى قطعها وكذلك معاملة غير المسلمين معاملة حسنة وعدم المساس بهم وغير ذلك مما قاله في توجيهاته على صفحته الرسمية في الإنترنت
بينما ذكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن ميليشيات وصفها بالوقحة تعمل بمعية الحشد الشعبي تقوم بعمليات ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين لا ينتمون لتنظيم داعش، وأكد أن مثل هذه الممارسات ستؤدي إلى فشل التقدم والنصر الذي حققه الحشد المطيع للمرجعية والمحب للوطن، ودعى الصدر إلى عزل هذه المليشيات ،والصدر ينطلق في قوله هذا من منطلق وقائع موثقة ومعروفة وعليها شهود عيان
فقد ذكرت هيومن رايتس ووتش تعرض المناطق السنية إلى انتهاكات يرقى بعضها إلى جرائم الحرب.وجرائم ضد الانسانية وذكرت أيضاً أن بعض المناطق تعرضت إلى هجمات تبدو وكأنها جزء من حملة تشنها المليشيات لتهجير السكان من المناطق السنية والمختلطة ، وفي سياق متصل صرح الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ديفيد بتريوس بتصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست قال فيها إن ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران سوف تشكل خطرا على العراق أكثر من تنظيم داعش الإرهابي وقال إن هذه المليشيات "تقوم بفظاعات ضد المدنيين السنة"، وشدد بتريوس على أن مهمة دحر داعش في العراق يجب أن تنجز من خلال القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي، مشيراً إلى ضرورة خلق قوات سنية مناوئة لداعش، ووقف تجاوزات الميليشيات الشيعية بحق المواطنين السنة التي تزيد من حدة التوتر الطائفي في البلاد ،وأوضح بتريوس أن السنة لعبوا دوراً بارزاً في هزيمة تنظيم "القاعدة" في العراق، مشدداً على خطورة الميليشيات الايرانية التي تحارب في الصفوف الأولى ضد تنظيم "داعش"، وعبر عن تخوفه من قيامها بعمليات تطهير طائفي، وتهجير السنة من مناطقهم.
اما المجزرة الاخيرة التي ارتكبتها ميليشيات ايران في المقدادية فقد فاقت حدود التصور ولم يعد السكوت مقبولا ،لقد وفرت فتوى الجهاد الكفائي وتاسيس الحشد الشعبي على وفقها المظلة والراية اللازمة لشرعنة جرائم هذه الميليشات ،وان هذه المظلة يجب ان ترفع عن هؤلاء ووجوب محاسبتهم ،ورفع هذه المظلة يجب ان يكون على يد السيد السيستاني ايضا كما رفع عمادها بفتوى الجهاد الكفائي وهذا الامر بات مطلوبا بالحاح بخاصة بعد جريمة مجزرة المقدادية الكارثية ،وقد وصل الامر بعناصر هذه الميليشيات الى التفاخر بصلم الاذان وقطع الالسنة وتكسير الاطراف والتمثيل بجثث القتلى وحرق البساتين والمساجد وتصويرها ونشرها على صفحات الفيسبوك والتواصل الاجتماعي ،في عملية شحن طائفية مرعبة ،ما دفع العديد من اصحاب الراي من السنة الى المطالبة بحماية دولية تحت مظلة الامم المتحدة ،وهي اذا نفذت حقا من قبل المجتمع الدولي فستكون بابا لتقسيم العراق تماما كما كانت خطوة الملاذ الامن في كردستان ،وهذه اسماء قادة عدد من الميليشيات وبعضهم ممن يعتمد التمويل والتوجيه الايراني لتصفية ابناء العراق على اسس طائفية وبذرائع زائفة :
أحمد الصافي (فرقة العباس القتالية التابعة للعتبة العباسية)
عبد المهدي الكربلائي (لواء علي الأكبر التابع للعتبة الحسينية)
عمار الحكيم ("سرايا عاشوراء" و "سرايا أنصار العقيدة" و "سرايا الجهاد")
هادي العامري (منظمة بدر)
قيس الخزعلي (عصائب أهل الحق)
احمد الاسدي (كتائب جند الإمام)
مقتدى الصدر (سرايا السلام)
الشيخ أكرم الكعبي (حركة حزب الله النجباء)
شبل الزيدي (كتائب الامام علي)
الشيخ ريان الكلداني (الأمين العام للحركة المسيحية في العراق كتائب بابليون)
الحاج أبو آلاء ( كتائب سيد الشهداء)
علي الياسري (سرايا الخراساني)
13-أبو تراب الأسدي (كتائب أسدالله)
14- هشام المكصوصي (تشكيلات أسدالله الغالب)
15- الشيخ محمد الكناني (ألوية أنصار الحجة)
16- الشيخ أوس الخفاجي (قوات أبوالفضل العباس)
17قائد غير معلن كتائب حزب الله



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران عشية الانتخابات
- على خلفية مجزرة المقداديه
- هل استبدلت ايران النووي بالبالستيه
- في ذكرى الكاتب شارل بيرو
- من يقتل المدنيين العرب في مدنهم
- هؤلاء هم النسخة الاخرى لداعش
- تقرير اميركي -ايران الاولى عالميا في الاتجار بالبشر
- من المسؤول
- مسرحية الانتخابات الايرانيه
- رموز ولاية الفقيه يتراجعون
- من يزرع الريح يحصد العاصفه
- شهيد رصيف شارع الحمراء
- السني في ايران
- ايران-ذبول الروح
- انتخابات -مجلس خبرگان-
- الاعدامات الايرانيه ابشع الحفلات الدمويه
- المشهد السياسي في المنطقة العربية والشرق الاوسط
- ايران ازمات تتلاحق ولا افق انفراج
- في اعدام الشيخ النمر
- ايران والتخطيط لما بعدتحرير الانبار


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الحشد الشعبي الوجهة والانحراف