أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - في دولة المسلم و المسيحي تعالي يا وكسة هنا في ريحي















المزيد.....

في دولة المسلم و المسيحي تعالي يا وكسة هنا في ريحي


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يثير حنقي قدر مسيحي ينتقد ما بالإسلام من قصص خرافي لا يرقي لمرتبة أليس في بلاد العجائب , فكأني أمام نقاش جاد بين توم و جيري من جهة و سلاحف النينجا من جهة أخري حول أيهما حقيقي و الأخر من وحي الخيال !
و الأسوء من ذلك أن يتحمس بعض المسيحيين لكاتب لاديني مطبقين في ذلك الحكمة البغيضة التي تقول ( عدو عدوي صديقي ) و أتفهم هذا الإتفاق الضمني في حال إن كان الكاتب موتور يحارب الإسلام في ذاته -لا في نتائجه التي تضر بالمجتمع إن هو خرج عن حدود المسجد- و يهدف من وراء نقده إلي أن يختفي الإسلام يوما من علي وجه الأرض و هؤلاء جديرون بالتعاطف معهم لأنهم في المعتاد ضحايا لممارسات إسلامية عنيفة قد تكون حدثت معهم أو مع عائلاتهم أو أصدقائهم .
و هؤلاء ليسوا موضوعيين في نقدهم للإسلام و لا يعترفون بوجود بعض التعاليم الإسلامية الجيدة و المأخوذه من الموروث البشري و الأديان السابقة عليه .
.
و بالعودة لموقف القارئ المسيحي المشجع و المصفق للكاتب اللاديني منتقد الإسلام و كاشف ما به من عوار نجده يتشدق بمحبة المسيح و سماحة المسيحية في مقابل عنف الإسلام و دمويته , و لا جدال في أن المسيح كان حملا وديعا مقارنة بممارسات محمد الإجرامية في القتل و السلب و الإيذاء النفسي لضحاياه كقتل طفل نبت له شعر عانته أمام أمه في مجزرة بني قريظة و في الزواج بصفية و الدخول بها في ليلة قتله زوجها و بعد أيام من قتله لأبيها و أخيها و تشريد قبيلتها و سبيها و قومها
و في تفريقه للزوج عن زوجته و الأم عن إبنها و الإبن عن أبيه و في زواجه من طفله ذات ست سنوات و تفخيذها و الدخول بها و هي إبنة تسع سنوات مما أورثها مرضا نفسيا جعلها تتخصص في رواية الأحاديث الجنسية بصفة خاصة ما بقيمن حياتها .
.
نعم المسيح كان حملا وديعا مقارنة بمحمد و لكن هذا لا يعني أنه إله كما يعتقد المسيحي و لا نبي كما يؤمن المسلم .
و لن أخوض في ثرثرة لدحض فكرة الثالوث و التي قُتِلت تفنيدا و دحضا و سخرية و إنما أقول و باختصار شديد أن ولادة طفل تتطلب حيوان منوي ينجح في إختراق غشاء بويضه ناضجة فيندمجا معا ليكونا خلية الزايجوت و التي تبدأ في الإنقسام لتكوين خلايا الجنين الأولية و التي تتمايز بدورها فيما بعد لتكوين الأعضاء المختلفة للجنين ... نقطة .
و ما هو غير ذلك فهو من الأساطير ... حقيقة سهلة و بسيطة يدركها العقل المسيحي و المسلم شريطة التخلص من العاطفة الدينية و تقديس ميراث الأجداد .
.
أما عن سماحة المسيحية دين المحبة و من لطمك علي خدك الأيمن فأدر له الأخر فسيكون من المفيد أن نعيد النظر في هكذا أقوال و نتريث في فحصها قبل أن تصبح حقائق لا جدال فيها من فرط ترديدها !
.
إن المسيحي الذي ينكر العهد القديم و لا يؤمن به كجزء أصيل من الكتاب المقدس يخرج من الإيمان المسيحي و قد قال المسيح "لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل" (مت5: 17) ردا علي من يحاولون جاهدين التبرأ من أيات الدم و القتل و الذبح و العنف الذي لا حد له في العهد القديم , و الرب في العهد القديم - و بالمناسبة فإن هذا الرب بالنسبة للمسيحي هو نفسه المسيح قبل أن يتجسد فيصبح ثلاثة في واحد - يقول علي سيبل المثال لا الحصر :
فالأن أقتلوا كل ذكر من الأطفال و كل امرأة ضاجعت رجلا و أما الإناث من الأطفال و النساء اللواتي لم يضاجعن رجلا فاستبقوهن لكم
.
الشيخ و الشاب و العذراء و الطفل و النساء أقتلوا للهلاء .
أي وحشية و أي فاشية و أي إجرام !
أيكون هكذا مرض نفسي كلام إله ؟
ماذا كننا ننتظر أن نقرأ من الشيطان إن كان يوجد واحد ؟
و إن كانت لدراكيولا صلاة يتمتم بها قبل أن يغرس أنيابه في شرايين ضحيته أكانت لتخرج عن كلمات المسيح المقدسة السابق ذكرها ؟
نعم , مضبوط , لم أخطئ و هذا ليس سهوا ... هي كلمات المسيح بلاهوته و ناسوته و روحه القدس
أليس المسيح هو الإله ؟
تلك هي كلمات الإله لبني إسرائيل شعب أمه قبل أن تلده و علي ما يبدو فقد
خجل من عنفه الذي كان يشيعه علي الأرض بعد أن نزل عليها فاكتشف أن البشر أغلب و أحقر مما كان يتصورهم عليه و هو في السماء فقرر أن يترفق بهم و يخفف من جرعات عنفه و يخاطبهم علي قدر ما وجدهم عليه فسماهم خرافا و إن كان بين الحين و الأخر ينسي نفسه فيعود لدمويته و إجرامه الإلهي فنجده يقول : أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلي هنا و أذبحوهم قدامي (إنجيل لوقا 19: 11-27).
و يقول أيضا يسوع المُحِب : لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما علي الأرض , ما جئت لألقي سلاما بل سيفا (لو51:12)
.
و لن يختلف بحال من الأحوال تبريرات المسيحي و ترقيعاته للمحبة المسيحية عما يفعله المسلم في السماحة الإسلامية و قد وصل الأمر ببعض المسيحيين لأن يستخدموا إصطلاحات من مثل ( أسباب النزول ) !!!
.
إن لَي عنق الكلمات ليس مهمة صعبة أبد بل الصعب هو فهم الغاية من وراء خداع الذات , فجرب أن تخدعني كيفما شئت و لكن هل تصدق نفسك فعلا عندما تخلو إليها ؟
.
و أنت عندما تنصت للمسيحي مرقعا ستسمع العجب , فالسيف لن يصير سيفا و الذبح لن يصير ذبحا و هذا كما أسلفنا ليس صعبا بل هو مدهش .
و قياسا علي ثوب المحبة اليسوعي يحلو لي أن أجرب تفصيل واحدا هتلريا حيث يقول الفوهرر في خطابه أثناء إعلان الحرب علي الولايات المتحدة (( أنتم يا نوابي أفضل من يستطيع قياس حجم قربان الدم. ))
و من لا يعرف المحبة الهتلرية و النازية الأدولفية سيظن أن قربان الدم يعني القتل كما يشيع من لم يختبروا هتلر و لم يعبروا إليه و الحق الحق أقول لكم أن معناها هنا هو ثمرة المعرفة التي جاءت بالعرق و التعب فنواب هتلر الإثني عشر كانوا علماء يتوقون للمعرفة و ليسوا رجال قتل أو حرب و قربان الدم هو المحن و الصعاب التي يعيشها النواب و كل من رغب في العبور و اختبار محبة هتلر في سبيل الوصول للخلود و لملكوت السماء فطوبي لهم و مع هتلر ذاك أفضل جدا .
.
و ختاما , فلست أفعل سوي أن أنصح كل مسيحي يندد بدموية الأديان الأخري و عنفها و إجرام متبعيها أن يردد ثلاث مرات يوميا بعد أن يرشم الصليب كلمتين لا ثالث لهما - مع الأسف - ألا و هما ( الحروب الصليبية )
و لا بأس في إن يسمع بعد قداس الأحد من كل أسبوع خطاب جورج بوش الإبن و هو يعلن الحرب علي العرق حربا صليبية مقدسة علي الإسلام .
هاليلويا .



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشريعات إلهية أم إمتيازات محمدية
- في بيتنا علماني
- شريعة الصحراء .... هذا الميراث الثقيل ! 1/3
- ديوك الله 1/4
- ديوك الله 1/2
- شفرة الله التي لم يفطر الناس عليها .
- الإسلام لا يصلح للإستخدام الأدمي


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - في دولة المسلم و المسيحي تعالي يا وكسة هنا في ريحي