أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منير جمال الدين سالم - بن سلمان والطريق إلى طهران















المزيد.....


بن سلمان والطريق إلى طهران


منير جمال الدين سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 09:39
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بن سلمان والطريق إلى طهران

تمتلك خمسة أسر حاكمه فى الجزيره العربيه ومنطقة الخليج الفارسى مايعادل 60 % ستون بالمائه من إحتياطى النفط العالمى, وتمتلك المملكه السعوديه ثلث هذا الإحتياطى, مماجعل من منطقة الشرق الأوسط المحور الذى يدورحوله الإقتصاد العالمى والسياسه العالميه, وجعل من حماية وجود هذه الأسر أولويه للدول الصناعيه الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحده, لضمان تدفق البترول. منذ اللقاء بين الملك عبد العزيز والرئيس روزفلت على المدمره الأمريكيه "كوينسى" فى البحيرات المره (قناة السويس) فى فبراير من عام 1945, بدأت العلاقه والشراكه الخاصه والمميزه بين المملكه السعوديه والحكومه الأمريكيه, ومن وقتها أصبحت حماية النطام السعودى مسؤلية ومهمه على عاتق الحكومات الأمريكيه المتعاقبه, وبمرور الزمن تطورت هذه العلاقه إرتباط مصيرى ومصالح وثيقه تجعل من فك الإرتباط بين البلدين خساره فادحه لكل من الطرفين.
فى خلال الحرب البارده بين الإتحاد السوفيتى, ترأست المملكه السعوديه كتلة الممالك والدكتاتوريات العربيه جبهه مناهضه للأنظمه العربيه المتحالفه مع الإتحاد السوفيتى, ثم تولت تجنيد وتدريب وتسليح وتمويل ماسمى بمنظمة "القاعده", لمساعدة الولايات المتحده فى مواجهة الوجود السوفيتى فى أفغانستان.
العلاقات الإقتصاديه مع الولايات المتحده لاتقتصر فقط على تحكم الشركات الأمريكيه فى ثروة المملكه النفطيه,بل تتعدى ذلك إلى العديد من المجالات فى قطاع التسليح والإنشاءات المدنيه وأنظمة الإتصال وحفر آبار وإقامة منصات البترول, وقد إرتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين من 56.2 مليون دولار فى عام 1950, إلى 19.3 بليون دولار فى عام 2000 , بمتوسط 70 % زياده سنويه, وبلغت قيمته 81 بليون دولار فى عام 2012. المملكه السعوديه كأكبرمنتج للبترول تتحكم فى سعره العالمى, وتتحكم أيضا فى فرض بيعه بالدولار الأمريكى, فيما بلغت الودائع النقديه السعوديه فى البنوك الأمريكيه قيمة 700 سبعمائة بليون دولار أمريكى, كل هذا يعطى قيمه مضافه للإقتصاد الأمريكى ولأهمية العلاقات الأمريكيه السعوديه.
بالرغم من قدرة الولايات المتحده حالياَ على إنتاج مايكفيها ويزيد من الوقود بما يمكنها من الإستغناء عن نفط المملكه, وبالرغم مما أكتشف حديثا من إحتياطيات هائله من النفط والغاز فى أماكن متفرقه من العالم بما قد ينزع عن المملكه تزعمها وتحكمها فى سوق البترول العالمى فى المستقبل القريب, وبالرغم من تضرر قطاع إنتاج البترول فى الولايات المتحده من إنهيار الأسعار التى تسببت فيه المملكه, وبالرغم من الخلافات التى قد تبدوا بين الحين والحين فى العلاقه بينهما على الساحه الدوليه, إلا أن الأهداف والمصالح تتوحد وخاصة فى مايخص سياسات منطقة الشرق الأوسط والخليج الفارسى, ورأينا كيف تساعد المملكه حليفها الأمريكى فى تنفيذ أجندته العسكريه وتوسيع نفوذه من خلال تجييش العصابات الإرهابيه لزعزعة إستقرار الحكومات وتفتيت الدول المارقه على الهيمنه الأمريكيه فى شبه جزيرة البلقان ووسط آسيا والشرق الأوسط .
منذ عقود تتوافق إرادات كل من إسرائيل والولايات المتحده والمملكه السعوديه على منع التقارب بين العراق وسوريا وإيران, فعلاوه على تصنيف أنظمة هذه الدول ضمن الدول الخارجه عن دائرة الهيمنه الأمريكيه, تنظر إليه المملكه كتحالف عربى إيرانى وكتعايش شيعى سنى يكشف كذب إدعاءاتها وإتهاماتها الطائفيه لولاءات الشيعه ولأطماع إيران ويهدد مشروعها الطائفى لتزعم المنطقه العربيه, وترى فيه الولايات المتحده تهديداَ لأمن إسرائيل وأمن حلفاءها فى الجزيره والخليج, وتراه إسرائيل عائقاَ أمام أحلامها التوراتيه التوسعيه.
فى 30 نوفمبر 2013 نشرت لى مقاله فى الحوار المتمدن تحت عنوان "طبول الحرب" عن قلق المملكه السعوديه وإسرائيل لما إعتبرته كل منهما خيانه الولايات المتحده لحلفائها فى المنطقه بسبب تراجع حكومة أوباما عن توجيه ضربه عسكريه لسوريا, وظهور بوادر لإمكانية نجاح إتفاق مجموعة "5+1" مع إيران فى ما يخص برنامجها النووى, وذكرت فى توقعاتى بأن هذا القلق سيؤدى إلى تجاذب وتقارب وإنسجام أكبر بين التيار السنى متمثلاَ فى المملكه السعوديه والأردن وتركيا وأغلب دول الخليج الفارسى, مع إسرائيل وبريطانيا وبعض دول غرب أوروبا, وتكوين تحالف جديد بين هذه الأطراف,يقوم بتوجيه ضربه عسكريه ضد إيران وحلفاؤها فى المنطقه, وقد تحقق تكوين هذا التحالف وبدأ كل من أطرافه فى تنفيذ الدور المنوط به للقضاء على حلفاء إيران فى المنطقه العربيه كخطوه أولى من المخطط , ولكن أمام تطور الأحداث بدخول روسيا الجاد فى دعم الجيش السورى وما حققاه سوياَ من إنتصارات على الجماعات الإرهابيه, وردود الفعل الروسيه القويه على الإستفزازات الغربيه والتركيه, وزيادة القدرات العسكريه للجمهوريه الإيرانيه وقرب رفع العقوبات عنها وتدافع عدد من الدول العظمى الأوروبيه للبدأ فى شراكه إقتصاديه معها, وخروج تنظيم الدوله عن الدور المرسوم له, أمام كل هذه العوامل كان لابد من تغيير تسلسل العمليات العسكريه بما يضمن أمن وسلامة إسرائيل وكذا تدفق البترول العربى إلى أوروبا.
السيناريو الجديد :
- تصعيد خطاب الكراهيه لإثارة موجه من العداء الهستيرى للجمهوريه الإيرانيه وللشيعه فى الداخل العربى, والتمهيد لتقبل إسرائيل كشريك فى معركة درء الخطر الشيعى, نجحوا فى أستقطاب بعض فئات الجماهير فى الدول الحليفه بواسطة التضليل الإعلامى العميل والمأجور.. - القضاء على القدرات العسكريه للمنظمات الشيعيه المسلحه فى اليمن ولبنان وممارسة الضغوط بالتنكيل والترهيب على الأقليات الشيعيه فى المملكه السعوديه وإمارات الخليج لتوقى ماهو متوقع من ردات فعلهم فى الداخل العربى فى حال قيام إسرائيل بمهاجمة إيران. ولكن بوادر ترجح كفة تحالف 8 آذار فى السباق الرئاسى بعد دعم "سمير جعجع" رئيس القوات اللبنانيه ويعنى ذلك التوافق على رئاسة العماد "ميشيل عون" وبذا يصبح "حزب الله" جزء من الحكومه الشرعيه وبالتالى تفشل محاولات توصيفه بالإرهاب وينهار المشروع السعودى برمته. - الإصرار على تنحية الرئيس الأسد كشرط أساسى لأى محادثات سلام,وفرض معارضه مواليه فى مباحثات السلام, والمطالبه بتسليح المعارضه بمضادات للطيران ووقف الضربات الجويه وفتح المعابر وإنسحاب قوات الحرس الثورى وحزب الله والقوات الحكوميه من مواقعها الإستراتيجيه بحجة إثبات حسن النيه, ثم الإنقضاض على القوات الحكوميه لإسقاط النظام بالقوه وإقامة حكومه إسلاميه, شروط غير مقبوله سلفاَ, بما سيؤدى بمحادثات السلام والتسويه إلى طريق مسدود. - الخطوه الأخيره هى قيام الطيران الإسرائيلى بقصف الأهداف المحدده فى الداخل الإيرانى لتدمير المفاعلات النوويه والبنيه التحتيه الإيرانيه, ولن يبدأ هذا إلا بعد نجاح التحالف السنى فى فى نزع سلاح حزب الله وتطهير ساحل اليمن الغربى من قوة الحوثيين, ويبدوا صعوبة وربما إستحالة كلا الحلمين.
في 15 ديسمبر 2015 أعلنت المملكة العربية السعودية عن تشكيل ائتلاف عسكرى جديد مكون من أربعه وثلاثين دوله إسلاميه تحت قيادتها الخاصة.. مصر وتركيا بلا شك سيكونون أعضاء أساسيين في التشكيل الجديد, وتم استبعاد سوريا وإيران من عضوية هذا الحلف, بما يعبر بوضوح بأن العدو الرئيسي للحلف سيكون الفرع الشيعي في الإسلام.
فى يوم الخميس 17 السابع عشر من ديسمبر 2015 , طالعتنا الصحف العربيه والأجنبيه عن إجتماع عقد فى سويسرا بين ممثلين عن حكومتى تركيا وإسرائيل, وكانت نتيجته المعلنه هى تطبيع العلاقات بين البلدين.
فى اليوم التالى ( الجمعه 18 ديسمبر 2015 ) طالعتنا وكالة الأنباء القطريه بإنعقاد إجتماع بين وزراء خارجية قطر والسعوديه وتركيا فى مدينة نيويورك, جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول الملف السورى وبحث مجمل التطورات فى المنطقه.
فى نفس اليوم, 18 ديسمبر كشفت تركيا أنها تقوم ببناء قاعدة عسكرية في قطر يشارك فيها 3000 عنصر من القوات التركية البرية والجوية والبحرية، فضلا عن المدربين والقوات الخاصة، بغرض مواجهة "العدو المشترك " في المنطقة./
فى إخر يوم من العام المنصرم, طالعتنا جريدة الشرق الأوسط السعوديه عن نتائج الإجتماع الذى تم بين الرئيس التركى والملك سلمان بالعاصمه السعوديه الرياض فى اليوم 27 السابع والعشرين من الشهر, إذ إتفق الطرفان خلال اللقاء على تشكيل "مجلس تعاون إستراتيجى" يحقق نقله نوعيه لتوطيد العلاقه بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركه ويساهم فى خلق الأمن والإستقرار فى المنطقه.
فى اليوم الثانى من العام الجديد أعلنت المملكه السعوديه عن تنفيذ الإعدم فى 47 من المحكوم عليهم بتهم إرهابيه, الغريب فى الخبر أن قائمة المحكومين تشمل أربعه من الناشطين السياسيين السعوديين ممن يتبعون الطائفه الشيعيه ولا علاقه لهم بالإرهاب وكان على رأسهم المناضل السياسى الشيخ "نمر باقر النمر".
مطالبات الشيخ النمر بالإفراج عن السجناء السياسيين وبحكم ملكى دستورى ومنح أبناء الطائفه الشيعيه حقوق المواطنه الكامله وبدون تمييز طائفى, إعتبرتها المملكه تهماَ بالتحريض على الثوره وتهديد أمن الدوله وعدم طاعة ولى الأمر, يستحق عليها الإعدام بالرغم من نداءات ومطالبات حكومات ومنظمات حقوقيه عالميه بالإفراج عنه منذ تاريخ إعتقاله فى عام 2012 .
بدأت إحتجاجات بالشجب والإدانه من قبل منظمات حقوق الإنسان فى كل العالم وبزعماء دينيين وسياسيين سنه وشيعة ومسيحيين في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الشرق الاوسط، وبدأت الاحتجاجات العفويه في الشارع الإيرانى فورا بعد نشر الخبر, وهاجم المتظاهرين مبنيى السفارة والقنصليه السعودية الخاليين. أدانت السلطات الإيرانيه الهجوم وألقت القبض على 66 متظاهر بتهمة مهاجمة السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعوديه في مشهد, وخاطبت وزارة الخارجية الإيرانية المجلس البلدي في العاصمة طهران بإعادة الإسم القديم “بوستان” إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة السعودية في طهران، والذي تم تغييره بواسطة المتظاهرين إلى إسم "نمر باقر النمر"، بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية عن إقالة المعاون الأمني في محافظة طهران بدعوى تقصيره في عمله حيال الحفاظ علی-;- أمن السفارة السعودية في طهران.
فى اليوم التالى أعلن النظام السعودي قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وطرد الدبلوماسيين الإيرانيين.
فى يوم الإثنين الموافق 11 الحادى عشر من يناير تداولت وكالات الأنباء نتائج الإجتماع الطارىء لوزراء الخارجيه العرب الذى دعت إليه المملكه, والذى عقد فى اليوم السابق فى العاصمه المصريه, أدان المجتمعين الإعتداءات التى تعرضت لها مبانى البعثات الدبلوماسيه السعوديه فى إيران وحمل المجلس إيران مسؤلية تلك الإعتداءات وطالبها بوقف تدخلاتها في شؤون الدول العربية وخاصة سوريا ولبنان والعراق واليمن,(امتنع لبنان على الموافقة بسبب الإشارة إلى ربط “حزب الله” بالمنظمات الارهابية. كما كان للعراق عدة ملاحظات ). وأكد وزير الخارجية المصرى على وقوف مصر إلى جانب المملكة في مواجهة التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية،ورفض مصر التام لما صدر عن المسؤولين الإيرانيين من تهديدات للمملكه تجاه الأحكام القضائية الشرعية على مواطنين سعوديين.
طموحات دمويه حمقاء لشيخ مصاب بداء الهرف وأحلام فتى طائش سادى النزعه, يبدوا أنهم ليسو على علم بحقيقة قوتهم, ولا يدرون عن حسابات الربح والخساره.
المصدر الرئيسى لدخل المملكه السعوديه يعتمد على ماتصدره من النفط (80 %), والقدره على إستمرار سياسة إغراق السوق العالمى لن تدوم طويلاَ, دراسه نشرها " جورنال العلوم والهندسه النفطيه" تتوقع أن يصل إنتاج المملكه ذروته ثم يبدأ فى الإنهيار بحلول عام 2028 , ولكن لو وضعنا فى الحسبان أن ليس كل الإنتاج يترجم إلى تصدير, وخصوصا مع الزياده السكانيه المتوقعه والتغيير فى نمط الحياه, مما سيرفع من الإستهلاك ويقلل من التصدير. فى عام 2008 ضدرت نتائج دراسه تقرر بأن صادرات المملكه قد بدأت فعلاَ فى الإنحدار منذ عام 2006, وفى الفتره مابين عام 2005 – 2015 بلغت نسبة الإنخفاض فى كمية التصدير 1,4 % سنوياَ , بما يؤشر إلى تصدير النفط السعودى سيتوقف بعد خمسة عشر عاماَ من الآن, بما يعنى أن الدخل القومى السعودى من تصدير النفط سيستمر فى التناقص ليصل إلى صفر فى خلال الخمسة عشر عاماَ القادمه.
تحقق المملكه أكبر معدل إستهلاك للطاقه فى منطقة الشرق الأوسط, إذ بلغ 7.5 % خلال الخمس سنوات الماضيه كنتيخه لإرتفاع معدل الزياده السكانيه فى المملكه. بلغ العدد الحالى لسكان المملكه 29 مليون نسمه, ويتوقع أن يصل إلى 37 مليون نسمه فى عام 2030.
الإنخفاض المستمر فى أسعار النفط فى أسعار النفط والزياده فى الإنفاق العسكرى وأجور المرتزقه, وميزانية دعم الجماعات الإرهابيه, والمساعدات الخارجيه لشراء ولاءات دول وذمم أبواق إعلاميه, كل دلك إبتلع كل دخل البترول وإضطر المملكه للسحب من رصيد ودائعها الذى إنخفض من 737 بليون دولار فى نهاية عام 2014, إلى 672 بليون فى شهر يونيو من عام 2015, بمعدل مايقرب من 11 بليون دولار شهرياَ,ولو إستمر الإنفاق على هذا المعدل سيصل الإحتياجى إلى 200 بليون دولار فقط بحلول عام 2018, وسيستنفذ بحلول عام 2020 .
تعود المواطن السعودى على الرفاهيه المدعومه من الحكومه فى مجالات الوقود والإسكان والتعليم والرعايه الصحيه والغذاء والمياه العذبه والسلع الإستهلاكيه ووسائل الإتصال والسفر , وبالرغم من ذلك فإن ربع عدد سكان المملكه يعانون من الفقر, وبلغت نسبة البطاله 12 % بين القادرين على العمل,ونسبة البطاله بين الشباب بلغت الثلث, سبعون بالمائه من الوظائف بالمملكه وتسعون بالمائه من الوظائف فى القطاع الخاص يشغلها أجانب.
إضطرت المملكه مؤخراَ لرفع الدعم عن البنزين والغاز والكهرباء وتعديل تسعيرة بيع المياه والإرتفاق بخدمات الصرف الصحي للقطاع السكني والتجاري والصناعي, وفرضت ضرائب جديده على بعض السلع والخدمات, وخصخصت شركات حكومية كبرى وفتحت قطاعات اقتصادية مهمة أمام الاستثمار الخاص والأجنبي, وقامت بتجميد مشاريع البناء, لتعويض بعض العجز فى الموازنه الذى تجاوز 100 مليار دولار للعام الحالى.
صراع النفوذ بين ولى العهد وولى ولى العهد والغضب داخل الأسره المالكه السعوديه بسبب الحرب على اليمن والذى نعتوه بالتهور, والأنباء عن محاولة إنقلاب على حكم سلمان.
إحتمالات تصاعد وتيرة إحتجاجات الطائفه الشيعيه فى غرب المملكه وتحولها إلى مواجهه مسلحه, وصدور الأوامر من أيمن الظواهرى زعيم القاعده لأتباعه فى داخل المملكه بتكثيف هجامته ضد النطام بهدف إسقاطه, إنتقاماَ لإعدام أتباعه فى موجة الإعدامات الأخيره. , حقول النفط ومعامل التكرير فى المنطقه الشرقيه وخطوط نقله ستكون أهداف سهله يمكن تنفيذها بعمليات فرديه, وسيؤدى تدميرها إلى خفض إنتاج وتصدير ماقد يصل إلى 80 % من حجم الإنتاج ولمده قد تطول إلى عاميين. وسيؤدى إلى زعزعة الأمن الداخلى السعودي والخليجى وإنتهاء استقراره ورخائه. نفس الموقف سيتحقق بدمار أكبر وسيشمل كل حقول البترول فى منطقة الخليج الفارسى فى حال العدوان على إيران من أى قوه, عربيه أو أجنبيه., وهذا ما لن تتحمله ولن تقبله أوروبا.
مقاله نشرت فى جريدة "نيويورك تايمز"فى الرابع من الشهر الجارى تحت عنوان " التعاطف الأوروبى ينحاز إلى جانب آيران فى صدامها مع السعوديه"، ليس انطلاقاً من مواقف "مبدئية" مسبقة بالمعارضة المطلقه لعقوبة الإعدام فحسب، بل لتنامي معارضة الرأي العام الأوروبي لدعم وتمويل السعودية للإرهابيين الوهابيين والدعاة السلفيين الذين أسهموا مباشرة بنشوء ايديولوجية متطرفة, وما لحق ببعض العواصم الاوروبية من الآلام نتيجة التطرف والتكفير, وكانت سبباَ مباشراَ فى خلق مشكلة اللاجئين.
هدف الولايات المتحدة وحلفائها هو استبدال الحكومة الصديقة لإيران والعراق وروسيا بنظام صديق من السنه، وليس بنظام أصولي كما هو مطلوب من قبل الجماعات الجهاديه والحكومات السنية الداعمه لها, وأبداَ لن تسمح الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بقيام حكومة جهادية في دمشق.
إستراتيجية المجمع الصناعى العسكرى الأمريكى – الأوروبى تقوم على إشعال حروب صغيره ومتوسطه فى أنحاء متفرقه من العالم, مامن شأنه أن يبقي على إستمرار تدفق الاعتمادات العسكرية الى خزائنه دون وقوع صراع إقليمى كبير يمكن أن يشل الأسواق العالمية, ويمكن أن يؤدى إلى حرب عالميه شامله.
فشل المملكه فى إستقطاب باكستان للمشاركه فى التحالف الجديد, وهذا ما أكده مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية الباكستانيه بقوله : أن باكستان لن تقوم بإرسال أي قوات عسكرية لأي مكان في العالم إلا قوات حفظ سلام تحت غطاء الأمم المتحدة.
ويكفى حليفك أردوغان ياسلمان مايواجهه من شجب الحلفاء والأصدقاء الأطلسيين والأمريكيين وما هو آت عليه, مع أنباء تقارب وتنسيق بين حزب العمال الكوردستانى ومحور المقاومه.
ما يبدو أن سياسة إبن سلمان ستؤدى إلى خراب المملكه والعديد من حلفائها وجيرانها.
مشروعك فاشل ياولدى, وطريقك مسدود ... مسدود ... ياولدى.
[email protected]

مراجع:-
http://www.science-dir-ect.com/science/article/pii/S0920410515001539
http://www.resilience.org/stories/2008-01-08/quantitative-assessment-futu
re-net-oil-exports-top-five-net-oil-exporters
http://www.middleeasteye.net/columns/us-saudi-war-opec-prolong-oil-s-dying-empire-222413845
http://www.telegraph.co.uk/finance/oilprices/11768136/Saudi-Arabia-may-go-broke-before-the-US-oil-industry-buckles.html
http://www.worldakhbar.com/gulf/saudia-arabia/45051.html
European Sympathies Lean Toward Iran in Conflict With Saudi Arabia http://www.nytimes.com/2016/01/05/world/europe/europe-saudi-arabia-iran.html?_r=0The Iranian Sea-Air-Missile Threat to Gulf...
http://csis.org/files/publication/150219_Cordesman_IranAirSeaMissileThreat_Web.pdf
http://www.politico.com/magazine/story/2015/01/saudi-arabia-king-salman-114583_Page2.html#ixzz3PyZIaz3T
http://www.politico.com/magazine/story/2015/01/saudi-arabia-king-salman-114583_Page3.html#ixzz3PyZVIaoA



#منير_جمال_الدين_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث عام 2016 والصدام المحتوم
- الجذور الحقيقيه للحضاره الفرعونيه
- راعيةالإرهاب
- حصار روسيا والصين
- روسيا وحروب الإمبرياليه
- بوتن يقود محور المقاومه
- نبؤات الكتاب المقدس
- سفر دانيال وآخر الزمان
- الأشكناز هم جوج وماجوج
- أكذوبة المحرقه
- الأقمار الداميه والنبؤات التلموديه لمستقبل إسرائيل
- هل تبدأ الحرب العالميه فى اليمن؟
- العلاقات السعوديه - الماسونيه
- الإرهاب المقدس
- المملكه السعوديه تحت الحصار
- الخطة الصهيونية للشرق الأوسط
- طبول الحرب
- حرب أكتوبر إعادة كتابة التاريخ
- إعلان إستقلال مصر الإقتصادى
- حلول مشاكل المياه والطاقه فى مصر


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - منير جمال الدين سالم - بن سلمان والطريق إلى طهران