أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد بوغابة - حصار ليبرتي ... لماذا الصمت؟















المزيد.....

حصار ليبرتي ... لماذا الصمت؟


محمد بوغابة

الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 02:39
المحور: حقوق الانسان
    


محمد بوغابة

ثلاثون عاماً والوطن يعيش في قلوب مجاهدي خلق ، تم تجريدهم من أسلحتهم وحوصروا ومُنع عنهم الغذاء والماء والكهرباء وكل مستلزمات الحياة الانسانية ، زفوا رفاقهم شهداء على درب الحرية في مخيم أشرف الذي تعرض لعدة هجمات شنتها عصابات الملالي ومرتزقة نوري المالكي القتلة ، وتم نقلهم قسراً الى منطقة جرداء في بغداد ، (مخيم ليبرتي) الذي انتقلوا إليه بعد وعود من الأمم المتحدة بحمايتهم ، وكعادتهم كخلية نحل جعلوا من الأرض الصخرية جنائن خضراء ، كل شجرة زرعوها حملت اسم شهيد من شهدائهم ، لكنهم ودعوا رفاقاً آخرين استشهدوا في هجمات شنتها ميليشيات الملالي على هذا المخيم الذي حوصروا فيه كما حوصروا من قبل في أشرف ، ورغم كل شيء مازالوا ثابتين على قضيتهم لايتنازلون عن مبادئهم حتى آخر قطرة من دمائهم .

منذ ما يقارب الشهر إن لم تخني الذاكرة ... كنت قد تعرفت عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" إلى صديق على صلة بمكتب المحامي سفيان الخصاونة و من خلاله تعرفت على قضية مخيم ليبرتي ... في الحقيقة لم أعر لها إنتباه في بادئ الأمرإلا ثقة الآستاذ علي رضا المكلف بملف مخيم ليبرتي لمكتب المحامي الخصاونة و دعوته لي في جمع تأييدات من الحقوقيين العرب لإيصال أصوات سكان مخيم ليبرتي لهيئة المحامين العرب للدفاع عن قضيتهم العادلة ... و لمن لا يعرف مخيم ليبرتي ... فإنه وبعد جهد جهيد من البحث حول هذا الموضوع أقول :
مخيم ليبرتي في الأصل معسكر تابع للجيش الأمريكي في بغداد إبان الغزو الأمريكي للعراق إلا أنه يستخدم الأن منطقة إيواء للإيرانيين الذين تم طردهم بصورة قسرية من مخيم "آشرف" السابق غير أنه وجب التنويه و كون تجند مجموعة من المحاميين للدفاع عن أهالي ليبرتي المحاصرة و في هذ الغرض بيان نص المناشدة
مناشدة عاجلة لهيئة المحامين العرب للدفاع عن سكان ليبرتي الإعتداء الصاروخي على مخيم ليبرتي مساء 29 أكتوبر يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للحقوق الأساسية المعروفة في المعاهدات الدولية تبديل إدارة المخيم أول خطوة ضرورية لتخفيف الضغط عن السكان نسبيا تعرض مخيم ليبرتي مكان تواجد اللاجئين الإيرانيين مساء 29 أكتوبر لقصف صاروخي بشع بـ 80صاروخا معززا من نوع كاتيوشا مما أدى إلى مقتل 24 من السكان و جرح أكثر من 100منهم و لحقت خسائر تبلغ مقيمتها اكثر من10 ملايين دولار. ولايخفى على أحد بان النظام الإيراني إرتكب هكذا جريمة بتواطؤ مع المليشيات التابعة له في العراق. وأدانت منظمات ومسؤولون في المجتمع الدولي بمن فيهم الأمين العام للأمم المتحدة والإدارة الأمريكية وكل من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا والعديد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان ذلك العمل الهمجي مطالبين بتوفيروضمان حماية سكان مخيم ليبرتي. فيما كان مستشار الأمن الوطني في الحكومة العراقية فالح الفياض قد وقع مذكرة تفاهم في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2011 مع ممثل الأمم المتحدة وتعهد عن الحكومة العراقية بتوفير الحماية لسكان مخيم ليبرتي . الا انه لم يتم توفر الامن والحماية لهم من ذلك التاريخ لحد الان فحسب بل زاد من فرض المضايقات عليهم عبر استمرار الحصار الطبي واللوجستي الجائر المفروض عليهم منذ سنوات. كما انه وبعد ان تم احالة حماية السكان من القوات الأمريكية إلى القوات العراقية في كانون الثاني/يناير2009 لم تسمح لحد الان لاي من الاعضاء الحقيقيين لعوائل السكان سواء داخل إيران او خارجها بلقاء أبنائهم او ذويهم. فيما قامت لجنة قمع سكان ليبرتي مباشرة بعد الإعتداء الصاروخي باستقدام عناصر وزارة المخابرات الإيرانية تحت يافطة «عوائل سكان ليبرتي» المزيفة وبالتنسيق مع لجنة القمع بعد عبورهم من كافة نقاط التفتيش في منطقة المطار وتم نقلهم إلى مدخل ليبرتي لممارسة التعذيب النفسي ضد السكان وحتى انه تم نقلهم إلى البرلمان العراقي. إن أول خطوة عاجلة لتخفيف الضغط على السكان نسبيا هي وضع حد للحصار الجائر وإعلان مخيم ليبرتي مخيما للاجئين وتبديل افراد إدارة المخيم المتورطين في قتل وإبادة السكان جراء 7 عملية إجرامية خلال السنوات الماضية . لذلك ان المؤيدون والموقعون على هذه المناشدة نطالب الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية اللتين تعهدتا بتوفير الحماية والامن للسكان بتذكير الحكومة العراقية بمسؤولياتها واتخاذ الاجراءات الكفيله للحيلوله دون تكرارحمام دم آخر في مخيم ليبرتي ونؤكد على انهو بعد ما نفذ الهجوم الصاروخي على مخيم ليبرتي زادت لجنة القمع من الحصار اللوجيستي ومنعت دخول المستلزمات الضرورية ومنها على سبيل المثال آليات لنقل الكرفانات والمواد التي دمرت إثرالإعتداء الصاروخي وكذلك لا تسمح بدخول أكياس وجدران كونكريتية لتوفير الحد الأدنى للحماية ومقاولين لإعادة تصليح المناطق المضروبة. إننا نطالب بتوفير الحاجيات الأساسية لسكان المخيم ليتمكنوا من تأمين الحد الأدنى من الحماية والأمن لهم واعادة تصليح وصيانه المخيم.
إنني وسائر زملائي في هيئه المحامين العرب للدفاع عن سكان ليبرتي منذ نقل موكلينا الى مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي حتى يومنا هذا قمنا بكتابة الكثير من الرسائل واصدار العديد من البيانات احتجاجا على تصرفات اللجنة المشرفة على مخيم ليبرتي والتي تنفذ خططها بأمر من النظام الاجرامي الحاكم في ايران وطالبنا بتبديل هذه اللجنة ورئيسها فالح الفياض مستشار الأمن القومي العراقي ولكن مع الأسف لم تلقى طلباتنا اي استجابة بل وعلى العكس تماما فقد زادت وتيرة الاعمال الاجرامية التي استهدفت سلامة وأمن سكان المخيم العزل وإثر ذلك سقط عدد من السكان شهداء واصيب عدد اخر بجروح حيث كان آخر هجوم وحشي الهجوم الذي تم بتاريخ 29 اكتبر2015 لذلك قررنا بان نلجأ الى مخاطبة الضمائرالحية ولاسيما من فئة المحامين والحقوقيين في بلدان عربية مختلفة وبهذه المناشدة فاننا نطالب بوضع حد للانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني ونحن على ثقة تامه بان ضمائركم الحية لن تسمح بمثل هذه الانتهاكات للمعايير والمواثيق الدولية وكلنا امل بان تلقى مناشدتنا هذه القبول من جانبكم وعليه فاننا نرجو كتابة الاسم الثلاثي والمهنة والبلد تحت المناشدة في حال الموافقة عليها وارسالها الينا عبر الفيسبوك . إن هذا التضامن هو جزء من التضامن الدولي للمحامين والحقوقيين والضمائر الحية في البلدان العربية واننا نعتبره بداية حقيقية لانهاء الظلم وانتهاك القوانين باذن الله تعالى.



#محمد_بوغابة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة العرب 2
- وحدة العرب
- نووي الكلمة
- عشرة ( جد مختصرة و مكثفة ) ، أسرار اللغة العربية
- الكمال و الملك
- الإختصار و الدقة
- تاريخ ثقافي مطموس البصيرة
- قراءة الكلمة 15
- مشروع قراءة الكلمة في اللغة العربية 10
- الثقافة في الوطن العربي
- الفايس بوك غدار ( facebook raciste )
- لّم شمل العرب 1
- الجابري و مشروع قراءة الكلمة
- ملك الكلام
- ملك الكلمة 2
- مدخل لقراءة كلمة قلم
- مدخل لقراءة كلمة مدن 2
- ملك كلمة
- فلسفة اللغة العربية
- إكتشاف دلالات الكلمة في اللغة العربية


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد بوغابة - حصار ليبرتي ... لماذا الصمت؟