أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مروان هائل عبدالمولى - النيابة العامة بين القصر الجمهوري والقبيلة














المزيد.....

النيابة العامة بين القصر الجمهوري والقبيلة


مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)


الحوار المتمدن-العدد: 5044 - 2016 / 1 / 14 - 13:00
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


من شأن الفساد الإضرار بجميع جهود ومساعي الدولة المبذولة في سبيل إيجاد بيئة عمل اقتصادية وسياسية واجتماعيه سليمة وهو عقبة في سبيل التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية , والنيابة العامة في دولة الوحدة كانت فرع من فروع الفساد واحد أهم مطابخ التأمر والابتزاز التابع للنظام السابق وخاصة فيما يتعلق بالتحقيق والإحالة وملاحقة المجرمين ومرتكبي جرائم استغلال النفوذ والرشوة بأنواعها والاعتداء على المال العام والتزوير وغسل الأموال, حيث أدى هذا الانحدار المهني لهذا الجهاز القضائي ولبعض من كوادره من شلة الفاسدين و الفاشلين وضعفاء النفوس من كتبة التقرير على زملائهم ومفبركين القضايا وسماسرة الإفراج إلى سقوط مفزع ومقرف لهيبة واستقلالية عمل النيابة العامة.

النيابة العامة في دولة الوحدة اليمنية هي الهيئة القضائية التي تتولى التحقيق والإحالة في الجرائم وفقاً للإجراءات المحددة في قانون الإجراءات الجزائية وبصلاحيات محددة لها وفقاً للقانون، وبالأخص صلاحيات إجراء التحقيق في الجرائم وجمع الأدلة , مراعاة تطبيق القانون , تحريك الدعوى الجنائية وممارسة إجراءاتها , متابعة تنفيذ الأحكام والقرارات الجزائية ,الإشراف والتفتيش على مراكز التوقيف والسجون والمؤسسات الإصلاحية للأحداث للتأكد من مشروعية الحبس والتوقيف , ومن سيقرأ هذه الصلاحيات سيظن انه يقرأ صلاحيات النيابة العامة السويدية أو الفرنسية, بينما هي كلمات مكتوبة تحمل طابع القوة القانونية في الظاهر , أما في الباطن فالصلاحيات والإجراءات تقع بين القصر الجمهوري والقبيلة لأن النيابة العامة وملحقاتها تمثل الجندي الصامت الخاضع التابع والحارس للنظام والقبيلة وهما من يوجه دفة القضاء بكامله من وراء الكواليس , ولهذا السبب عشش الفساد في النيابة العامة وتطور وانتشر مثل السرطان ساعده في ذلك تعيين من لا يستحقون في النيابة من خلال الواسطة والمحسوبية والرشاوى وقبول أبناء الشيوخ والقضاة من الفاشلين وأصحاب الدرجات ألعلميه المتدنية , الذين لا يستحقون إطلاقا أن يأخذوا فرصة غيرهم لمجرد أن آباءهم شيوخ وقضاه وساسة ، إضافة إلى أنهم أبناء غير مؤهلين علميا ولا سلوكيا , والمخزي أن هؤلاء هم من زادت نسبتهم في النيابة و القضاء على حساب أصحاب الكفاءات والتقديرات العلمية الأعلى وخاصة الجنوبية منها , التي تم تهميش كوادرها النزيهة وإقصاء كل من عارض أهواء و أوامر الشيوخ ورجال النظام ممن يمتلكون أقسام شرطة وسجون خاصة بهم ولديهم قوانين مطاطية غير مكتوبة خاصة بهم , الأمر الذي كان محل رفض من قبل الكثير من العاملين في النيابة ألعامه من أبناء الجنوب من خريجي كلية الحقوق في عدن , التي أهلت وأخرجت نماذج مشرفة ونظيفة و بسبب نزاهة كوادرها تعرض الكثير منها للأسف للطرد والحرب النفسية والملاحقة وحتى الاغتيال .
تسييس النيابة العامة والتلاعب بها لا يقتصر على هذا البلد المشبع بالأزمات والصراعات والحروب ولكن ضمورها وعدم استقلاليتها وتحولها إلى أداة ابتزاز و قمع بيد القصر الجمهوري والقبيلة وكثرة الظلم فاق كل التصور والحدود وبالذات بعد حرب صيف 1994 الغادرة على الجنوب الحرب التي جعلت وظيفة النيابة مثل بقية الوظائف القضائية ينتشر فيها الفساد والتوريث وحتى الإبتعاث إلى الخارج تم حصره على الجهات التي انعم الله عليها بالانتماء للقبيلة والنظام ومنهم من تم إبتعاثهم للخارج أكثر من ثلاث مرات بينما لم يتم إبتعاث بعضهم حتى مرة واحدة وخاصة من أبناء الجنوب , الأمر الذي أدى بروز جيل جديد من معاوني و وكلاء نيابة تابعين لا يحترمون أمانة المهنة ولا يفهمون طبيعة وأهمية الرسالة التي يقدمونها وإجراءاتهم لا تطبق إلا على المواطن البسيط بينما يغضون البصر على جرائم الشيخ القبلي القاتل و تاجر السلاح والمخدرات , وناهبي أموال ألدوله وأبناء الشيوخ المتورطين في قضايا سرقة و قتل واغتصاب وإقامة علاقات غير شرعية مع النساء اليمنيات والأجنبيات .

د/ مروان هائل عبدالمولى



#مروان_هائل_عبدالمولى (هاشتاغ)       Marwan_Hayel_Abdulmoula#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدبلوماسية الجنوبية القادمة والإطار الجيوسياسي الساحلي
- خطاب السيد طائفي وخالي من الضمير الإنساني
- لغز القاعدة في مدينة الحوطة
- بين صنعاء وعدن ثقافتين مختلفتين
- سياسة الغدر والعبث بالأنفس اليمنية
- عن أي دوله يمنية يتحدثون ؟
- تحالف الضحية والجلاد
- صفوة القوم في الشمال
- الانقلاب في الشمال والانفصال في الجنوب
- السلاح والفساد والجهل أسباب رئيسية في أزمات اليمن
- ذوات الاحتياجات الخاصة في اليمن
- سوبر مواطن
- أحلام اليمنيين الصعبة و ألمعقده
- التراجع السياسي يقوي الأزمات
- العنصرية المناطقية
- الجنوبي ليس انفصالي ولكن ؟
- القات والمخدرات
- افصلوا الدين والقبيلة عن السياسة والدولة
- قانون اللجوء الوطني في اليمن
- الاختراق الإقليمي أو الدولي


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مروان هائل عبدالمولى - النيابة العامة بين القصر الجمهوري والقبيلة