أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحميد سرحان عبده - العثمانية الجديدة ومحاولة السيطرة علي الشرق الأوسط














المزيد.....

العثمانية الجديدة ومحاولة السيطرة علي الشرق الأوسط


عبدالحميد سرحان عبده

الحوار المتمدن-العدد: 5044 - 2016 / 1 / 14 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فالنموذج التركي الحالي يعد بداية عصر الإسلامية المعلمنة ، ويمكننا أن نسميها أيضاً انحصار عصر الإسلام السياسي ، ومن لحظه فوز الحزب في الانتخابات التشريعية عام 2002 وتجربته الحكومية الأولي عام 2002 و عام 2007م ، حاول الحزب تثبيت نفسه علي أنه حزب حكومي بامتياز ، وأنه يسعي لتحقيق النجاح.
وقد حاولت السياسة التركية الخارجية لعب دور مهم ومحوري في سياسة الشرق الأوسط عن طريق دبلوماسيتها الناعمة ، فقد لعبت دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا ، وكذلك في حرب إسرائيل علي غزة ، فبعد الانفتاح الاقتصادي الذي قامت به تركيا عام 1980م استمرت تركيا في تأكيد الانتماء إلي العالم الغربي ، وخاصةً طلبها بالانضمام إلي الاتحاد الأوروبي ، وقد رفضت تركيا مساعدة الولايات المتحدة في حربها ضد العراق عام 2003م وكان هذا الأمر هو الكشف عن السياسة الجديدة التي تتبعها تركيا استناداً إلي نظرية العمق الاستراتيجي التي وضعها احمد داوود اوغلو ، وهي تفترض رؤية العثمانية الجديدة لحزب الحرية والعدالة ، فالعثمانية الجديدة هي استحضار ارث "القوة العظمي" العثمانية وإعادة تعريف مصالح البلاد القومية والاستراتيجية ، فهي تحاول عودة تركيا وريثة الإمبراطورية العثمانية إلي حاضنتها التاريخية ، للتموضع في عمقها الاستراتيجي والتمحور حول محيطها الجيوسياسي والجيو ثقافي ، كمقدمة لإعادة هندسة العلاقات الإقليمية.
فبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتنفيذ الرئيس الروسي ميخائيل غور باتشوف سياسته الإصلاحية رأت تركيا أن عليها التوجه لحليفها الأقرب الولايات المتحدة الأمريكية ، فبعد انتهاء الصراع بين الشرق والغرب ، فقد رأت أن أهميتها دورها تقل شيئاً فشيئاً كشريط أطلسي ، هذا الأمر لوجود دول أوروبية شرقية يمكنها لعب هذا الدور ، لذي رأت بأن تتخذ خطوات واضحة محافظةً علي البقاء ، فكل ما يهم السياسة الخارجية التركية الحالية هي عودة السيطرة علي دول الشرق الأوسط ، كما كانت تسيطر الدولة العثمانية علي هذه المنطقة الحيوية في وسط العالم ، وبعد الحرب الأمريكية علي العراق والموقف التركي منها ، حاولت تركيا التقرب إلي العالم العربي هذا الأمر كان نتيجة للديناميات التي أسفرت عنها ظروف الحرب علي العراق وحاولت تركيا جاهدة الانخراط في شئون المنطقة العربية ، وهي أيضاً تحاول أن تلعب دوراً محورياً في المنطقة العربية بسبب التحديات التي تواجهها تركيا وتضع في حسبانها وخاصةً مع كونها دولة ملحقة بحلف شمال الأطلسي ، وهذا الانخراط التركي في سياسة المنطقة العربية جعلها تستدعي العثمانية الجديدة رغبة منها في أن تصبح قوة إقليمية فاعلة في المنطقة ، فهذا الاهتمام التركي بالمنطقة العربية يرجع إلي أهمية المنطقة في استقرار الأمن العالمي ولا سيماً في مجال الطاقة ، وهو يمثل المركز الأساسي لتطور النظام العالمي الجديد ، فالعثمانية الجديدة تستغل مشاكل منطقة الشرق الأوسط من أجل التدخل في سياسة المنطقة العربية وتحديد اتجاهاتها علي حسب الرؤية العثمانية الجديدة.
فما يقوم به الآن أردوغان من سياسة خارجية إنما هي تنم عن السياسة الخارجية للعثمانية الجديدة ، ومحاولة السيطرة علي الشرق الأوسط ، خاصةً مع وجود قوي سياسية تؤمن بهذه الأفكار للعثمانية الجديدة ، فلقد أظهر أردوغان قبولاً لسياسة الإخوان المسلمين في مصر وكذلك حزب النهضة في تونس ، ويستند أدورغان في سياسته الخارجية علي مبدأ أن حكومته الإسلامية هي المبعث الروحي للشرق الأوسط ، والغريب في الأمر هو التأكيدات التركية بالتزامها التاريخي نحو قضية فلسطين ، كما إلتزم بها سلاطينهم الأتراك ، لكن ألم يقرأ أردوغان التاريخ وخصوصاً تاريخ تركيا السابق في منطقة الشرق الأوسط ، والذي يعتبر تاريخ دموي وفصل أسود في تاريخ منطقة الشرق الأوسط ، فلقد كانت تركيا تستعمل السيف والترهيب من السلطة التركية ، ألم يقرأ أردوغان هذا التاريخ.



#عبدالحميد_سرحان_عبده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحياة الدستورية في سوريا
- المدارس في فلسطين منذ 1935-1937م (دراسة إحصائية)
- أسباب التنافس الفرنسي الأمريكي في منطقة المغرب العربي


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحميد سرحان عبده - العثمانية الجديدة ومحاولة السيطرة علي الشرق الأوسط