أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - حزب الدعوة العريق ماذا كان وكيف اصبح وبراعم الشر ومطيات بني تلمود وصهيون؟















المزيد.....


حزب الدعوة العريق ماذا كان وكيف اصبح وبراعم الشر ومطيات بني تلمود وصهيون؟


كرار حيدر الموسوي
باحث واكاديمي

(Karrar Haider Al Mosawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رجال افذاذ تصدوا لعمل جبار كي يستنهضوا الامة ليثوروا ضد ظلم حكام ويستنيروا من ظلمات الافكار، بدا عملاق الفكر الاسلامي السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) بوضع اول لبنة لهذا الحزب وبدات افكاره التنويرية لتاسيس حكومة اسلامية تاخذ صداها.
12 تشرين الأول عام 1957 عقد أول اجتماع في كربلاء في بيت آية الله محسن الحكيم لمناقشة مسألة تأسيس حزب اسلامي، حضر هذا الإجتماع: السيد محمد باقر الصدر، السيد محمد مهدي الحكيم، السيد مرتضى العسكري، السيد طالب الرفاعي، محمد صادق القاموسي، عبد الصاحب دخيل، محمد صالح الأديب، السيد محمد باقر الحكيم، السيد حسن شبر، جابر العطا واما الشيخ الدكتور احمد الوائلي فقد دعاه الشيخ عبد الهادي الفضلي للانتماء الى حزب الدعوة فقبل الانضمام ولكنه ابدى رغبته بعدم التظاهر وقد ساعدهم في شراء الة طباعة نوع رينو لطبع نشرات حزب الدعوة وقد وضعت في بيت السيد عدنان البكاء اضافة الى هؤلاء الرجال انضم اليهم الشيخ مهدي السماوي، الشهيد المهندس محمد هادي السبتي، الشيخ محمد مهدي شمس الدين، السيد محمد حسين فضل الله، وغيرهم من عمالقة الفكر والتضحية في حينها هذا الحزب كان يفكر بالعطاء لا بالاخذ، كان يفكر باستخدام الدنيا من اجل الاخرة، كان يفكر بالاسلام والمسلمين، مسيرة هذا الحزب لم يكتب لها النجاح بالنهوض فكريا بما اعتمده من مبادئ عند التاسيس ولسنا بصدد البحث عن السبب ولكن الاكثر شيوعا ان هنالك عملاء اخترقوا الحوزة واشاعوا بين طلابها بان السيد الصدر عميل وللاسف الشديد هنالك من حاول ان يسيء حتى للحوزة فكانت فترة تسلم السلطة من قبل البعثيين فترة عصيبة, الان حزب الدعوة تسلم مقاليد السلطة، هل يعلم السيد محمد باقر الصدر قدس سره ماذا حقق رجال اليوم من ارثه الخالد للاسلام والمسلمين ؟ هل يعلم ان ارثه الفكري تم بيعه في سوق هرج بابخس الاثمان يقابلها النظرة الشخصية لكثير ممن كانوا منتمين بعد استشهاده او انتموا بعد سقوط الطاغية، هل يعلم ان حزب الدعوة انشق اكثر من ثلاثين انشقاق؟ هل يعلم ان خيرة شباب العراق تم اعدامهم بالامس بسبب حزب الدعوة واليوم تم تفجيرهم بسبب الخلل في ادارة حزب الدعوة ومن معه من الاحزاب للدولة؟
عندما نقرا ان السيد مرتضى العسكري او السيد مهدي الحكيم او السيد باقر الحكيم او الشيخ عبد الهادي الفضلي او الشيخ محمد مهدي شمس الدين او الشيخ احمد الوائلي وغيرهم (تقدست اسرارهم جميعا) هؤلاء قيادات حزب الدعوة بالامس فمن نضع قباله اليوم من قيادات نفس الحزب؟هل كان رجالات الدعوة ينظرون الى المنصب غاية ام وسيلة؟ هل يعلم السيد الشهيد ومعه الشهداء من قيادات حزب الدعوة الذين ناضلوا ضد حزب البعث الكافر ان اعضاء من هذا الحزب الكافر هم اعضاء في حزبه ؟ هل يعلم ان قتلته وقتلة زملائه هم اصحاب بعض مراكز القرار في حزبه ؟ايها الشهيد السعيد لا تنهض من قبرك لكي ترى تراثك......
أن حزب الدعوة ليس حزب المالكي أو غيره من التسميات في الحزب الذي أسسه السيد محمد باقر الصدر والسيدان محمد مهدي ومحمد باقر نجلي الإمام الحكيم والسيد مرتضى العسكري عام 1958 وقد انسحب منه الصدر وال الحكيم تلبية لطلب الإمام محسن الحكيم عام 1960 لأسباب معروفة ولم يبقى لهم ارتباط بالحزب إطلاقا وخلال الفترة 1960 - 1970 لم يكن للحزب أي نشاط واضح وبعد سيطرة البعث على السلطة عام 1968 حتى عام 1979 كان الدعوة ووفق ما جاء في أدبياته " أن الحزب في مرحلة البناء العقائدي " رغم ادعائهم بأنهم طلبوا من الإمام الحكيم القيام بعمل معين بعد مضايقة أزلام البعث له عام 1969 ولكن الإمام رفض لعلمه بعدم استطاعة الحزب تعبئة الشارع ولم يعرف للحزب بعدها أي نشاط يذكر ألا دور عصبة بنت الهدى التي أعدمهم النظام العراقي عام 1973 وما يتناقل في أدبياتهم من دور في انتفاضة عام 1977 وما يدعون أنهم نفذوه بعد محاصرة السيد الصدر عام 1979 فانه مجرد ادعاء لان الحقيقية على ارض الواقع وليس في خلجات الشعراء.
أما في المهجر فان حزب الدعوة عاش الشتات وعدم التوافق ورافق الحزب عدت انشقاقات أولها في مؤتمر القواعد في الحج عام 1980 والذي انشق فيه جماعة الشيخ الكوراني بعدها انشقت جماعة البصرة ( حركة الدعوة الإسلامية ) بزعامة عز الدين سليم ثم استبعد الشيخ الاصفي ثم انقلب جماعة إبراهيم الجعفري على السيد كاظم الحائري وألغوا المرجعية الشرعية للحزب ليستمر العمل حتى خروج دعاة الحزب إلى أوربا وسوريا ليصبح محمد حسين فضل الله المرجع الديني للحزب والأعضاء حتى انشق جماعة السيد أبو عقيل ليشكلوا ما يسمى بتنظيم العراق ليرفض بعدها حزب الدعوة المطلب العام بإزالة نظام صدام عن طريق (عمل عسكري) ولم يشارك الحزب في اللجنة المؤلفة للتنسيق بين المعارضة العراقية المنبثقة من مؤتمر لندن عام 2002 إلا بعد أقناع الجعفري بصعوبة بالغة.
وبعد سقوط النظام عام 2003 لم يكن لحزب الدعوة أي وجود حقيقي حيث لم يكن له استحقاق في انتخابات عام 2005 ضمن قائمة الائتلاف 169 والتي منح فيها الحزب رئاسة الوزراء ضمن صفقة سياسية استغلها الحزب ليستأثر بالمنصب وبعد فشل الجعفري واخذه بالتحدث عن المقاومة والجهاد والتي لم نعرف عنه مشاركته أو جماعته في واحدة من العمليات الجهادية وإنما ظاهرا كان حديثه ناجح في الإعلام ليكسب به سمعة سرعان ما فقدها أما في انتخابات المحافظات التي جرت عام 2005 لم يحصل الدعوة فيها سوى على 300 ألف صوت مقابل حصول المجلس الأعلى على 1750000 صوت وأصبحت محافظة كربلاء من نصيب الحزب إذ فشلت الدعوة في أعمارها وحينما دخل الائتلاف "555" والتي لم يكن لحزب الدعوة أي فضل فيه ألا ما باغتوا الشارع العراقي برفعهم لشعارات "الجعفري القوي الأمين" ليدعي الجعفري انه صاحب الفضل في فوز الائتلاف العراقي والذي تنكر فيه لدور السيد السيستاني في دعمه لقائمة الائتلاف العراقي وبعد أن رفضت الأطراف السياسية تولي الجعفري لولاية ثانية رغم تقدمه على منافسه عادل عبد المهدي بصوت واحد وهذا الصوت معروف كيف فقده الدكتور عادل ورغم تضامن الكتلة الكردستانية والعراقية والحزب الإسلامي وإمكانيتهم من تشكيل ائتلاف يكون مرشح المجلس الأعلى هو رئيس الوزراء ألا أن السيد الحكيم نأى عن نفسه حتى لا يحدث خدش في الائتلاف العراقي ووافق أن يكون البديل من الدعوة حصرا وبذلك أصبح المالكي رئيسا للوزراء ليتنكر للائتلاف العراقي الذي أوصله وسانده بعد أن تركه الأقربون حيث أعلن الجعفري تياره الإصلاحي ليبقى المجلس الأعلى الداعم الحقيقي له والذي تمرد عليه المالكي بعد الانتخابات المحلية والتي لم يحصل فيها المالكي سوى 1300000 مليون وثلاثة مئة ألف صوت أي بنسمة 18 % من الأصوات ومقابل 30% من الأصوات ضيعتها مفوضية الانتخابات والتي لعبت دور كبير في ترجيح كفة ائتلاف المالكي عندما أعلنت النتائج الجزئية وأكدت فيها فوز قائمة المالكي وفي الحقيقة أن المالكي لم يتقدم ألا في سبع محافظات ولكن المفوضية لعبت دور الثعلب في ذلك مع وجود الكثير من العوامل التي ساعدت قائمة المالكي على التقدم
فرض على حزب الدعوة ان يقبل بشروط الديمقراطية التي فرضها الوجود العسكري والسياسي الامريكي بعد ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;-. اي يقبل بان يكون شريكا للاخرين في عملية سياسية تقوم على الانتخابات والتداول السلمي للسطة ووجود برلمان تمثيلي وصحافة تتمتع بحرية التعبير وتمثل احزابا واتجاهات سياسية وايديولوجية شتى. وقد اضطر للقبول بذلك لانه السبيل الوحيد للوصول الى السلطة. ولكن الوصول الى السلطة بالطريق الديمقراطي يقترب من نهايته.
واعضاء حزب مايسمى بالدعوة الان---عبد الفلاح السوداني العضو البارز في حزب الدعوة ووزير التجارة السابق ، قضية فساده معروفة ومازالت انجازاته الفاسدة مستمرة من بعده ، فقد كانت وزارة التجارة في زمن النظام السابق تستورد كميات كبيرة من الحبوب والتي كانت تسد حاجة المواطن من الطحين والرز وبملايين الأطنان ومن دون وسيط ، غير أن الأمر تغير بعد استلام حزب الدعوة مقاليد الحكم في العراق فقد هيمنت تلك العصابة على كل مفاصل الدولة ومنها وزارة التجارة، حيث تقرر جلب عروض الحبوب والمواد الغذائية الداخلة في البطاقة التموينية عن طريق وسطاء أو تجار مما أدى إلى خلق سلسلة من الفاسدين أولها في حزب الدعوة الحاكم وأخرها لا يعلمه إلا الله .
الفاسد الثاني هو صهر السوداني وعضو بارز في حزب الدعوة وكان مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب في زمن السوداني ويدعى مثنى حسن جبارة .
تم في زمن جبارة وتحت اشرافه المباشر استيراد حنطة تحتوي على نسب مرعبة من برادة الحديد التي تسبب مختلف الامراض للمستهلك العراقي المسكين حيث انها أي الحنطة يتم نقلها ببواخر قديمة وغالبا ما تكون ملوثة بالاشعاع لانها مستلمة من دول تستخدم الطاقة النووية في الكثير من صناعاتها ، وتم في وقتها الضغط على هيئة الفحص المختبري وتهديدها لاجبارهم على عدم ذكر النسب الحقيقية لتلك الشوائب المميتة,كان المدعو مثنى حسن جبارة يستورد أي شيء دون قيد او شرط ويذكر انه حول الشركة العامة لتجارة الحبوب الى حسينية كبيرة لحزب الدعوة حصرا ،حيث لايحق لاحد ان يكون مديرا لسايلو في بغداد ما لم يكن شيعيا ومن حزب الدعوة حصرا الا من كان كلبا وفيا من الاحزاب الاخرى.الفاسد الثالث في شلة الفاسدين من حزب الدعوة الحاكم هو شاب في السابعة والثلاثين من العمر يدعى سعد فارس عباس والده عضو بارز في حزب الدعوة وكان في زمن صدام احد شيوخ العشائر المتملقين في منطقة المحاويل,ظهر سعد على الساحة فجأة بعد سقوط النظام السابق و سيطرة حزب الدعوة على مقاليد الحكم كمديرا لسايلو القادسية في خان ضاري وهو صاحب نظرية (السايلو علوة كبيرة) حيث انه كان يبيع النوعيات الممتازة من الحنطة وبمئات الالاف من الاطنان للمطاحن التي يملكها السادة حصرا مقابل نسبة عشرة الاف دينار للطن الواحد تدخل في جيبه الخاص.وعندما يقوم السادة بتسويق هذه الحنطة على انها محلية في موسم التسويق فان السيد المدير يقوم باخذ خمسة عشر الف دينار على الطن الواحد على اعتبار انها مستوردة ولايجوز تسويقها الا من قبل السادة الاشراف الذين هم اعضاء في احزاب شيعية مرتبطة بايران كما هو الحال بالنسبة لمدير السايلو الهمام.
كوبنهاغن: اصبح اسم وكيل وزير الداخلية العراقي والقيادي في حزب الدعوة الاسلامي الذي يتراسه نوري الماكي المدعو عدنان الاسدي يتداول على محطات التلفزة ووسائل الاعلام الدنماركية المقروءة والمسموعة بسبب ارتباط اسمه بعدد من الفضائح المالية والاخلاقية’ حيث أذاعت القناة التلفزيونية الرسمية الدنماركيـة ( دي أر 1 ) في نشراتها الاخبارية ما كشفت عنه صحيفة اكسترابلاذت اليوم السبت الخامس من أيلول / سبتمبر 2009 بأن عدنان الاسدي الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية العراقية ( عضو قيادي في حزب الدعوة ) ويحمل الجنسية الدنماركية يتقاضى رواتبا تعادل الملايين من الكرونات الدنماركية سنويا لقاء منصبه في العراق ، وفي نفس الوقت فأن زوجته التي مازلت مقيمة في الدنمارك مع اطفاله الثلاثة تتلقى راتب الاعانة الاجتماعية للعاطلين عن العمل مع مساعدة السكن الاجتماعي.ـ المسوؤل الدنماركي بيتر مولر رئيس وحدة الرقابة وهو الخبير في قضايا الغش والاحتيال على قانون الرعاية الاجتماعية يقول بانه يشعر بصدمة كبيرة ازاء هذه القضية لمسؤول بهذا المستوى ، ففضلا عن أنها تعتبر من أسوء قضايا الاحتيال فهي مسألة لا أخلاقية، وانه يجب ان يتم اقامة دعوى قضائية عاجلة و أجراء التحقيق الفوري من قبل السلطات الدنماركية.ـوترصد المخابرات الدنماركية حالياً السيولة المالية الهائلة التي تسربت الى عائلته بعد تعيينه في العراق بهذا المنصب الرفيع رغم شهادته الدراسية المتواضعة، والتي ترافقت مع شراء عائلته لعقارات وفلل باهضة الثمن في انحاء الدنمارك.يقول محرر الجريدة الدنمراكي انهم حين اتصلوا بعادل الأسدي مستفسرين عن الموضوع أجابهم (بأنه ينوي احضارهم الى العراق، وحين يرجعون للعراق فسوف يقوم بالصرف عليهم ,ويعد الاسدي احد ابرز الشخصيات المقربة من نوري المالكي وقد تم تداول اسمه كبديل لوزير الداخلية جواد البولاني الذي تربطة علاقات متوترة نوعا ما مع المالكي بسبب التنافس في الانتخابات المقبلة.
حزب الدعوة حزب الانتهازية والمكر والخداع ، فقد اتخذ اسم الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره جسرا ليحقق مآربه الاستعمارية وفعلا نجح بذلك وسيطر على العراق بصورة كاملة وحتى بقيت الاحزاب اصبحوا كأنما شرطة لدى الدعوة . ورجال الدعوة كُثر وكل شخص يلازمه الغدر والمكر والخيانة والعمالة والفساد .ومن بين اولئك اصحاب الفساد هو "خضير الخزاعي" ولا اريد الاسهاب لأنه حقيقة يزكم الانوف في تاريخه الاسود ، وزاد الطين بلة عندما مسك حزب الدعوة السلطة وصار الخزاعي احد رجالات تلك السلطة الانتهازية النفعية . فخضير الخزاعي الذي كان داعية محسوبة على الاسلام بعيد كل البعد عن مبادئ الاسلام كما هو الحال مع رفيقه المالكي .خضير الخزاعي كانت له كلمة مشهور وكما عبر عنها غالب الشابندر في مذكراته الاخيرة (خسرت حياتي !) تكشف اسرار حزب الدعوة الحاكم ، المقولة العكسية التعسة النحسة ،( اليد التي تتوضأ لا تسرق ) والظاهر ان الصحيح (اليد التي تسرق تتوضأ )وهذا ما فعله خضير الخزاعي عندما كان وزيرا للتربية – ولو ان هذا المنصب اتاه على مضض – فخضير الخزاعي المتوضأ والريزخون قام بشراء قطعة ارض من الدولة مساحتها أكثر من 600متر مربع بـ31مليون دينار ، مع العلم بان المتر يتجاوز المليون دينار في حي متوسط من أحياء العاصمة نعم لقد وصلت قطع الأراضي الأقل مساحة من هذه في أقضية ونواحي مدن الجنوب إلى أرقام خيالية ناهيك عن مراكز المدن، فما بالك في العاصمة بغداد ؟؟ لقد سرق على نهج حرامي النهار.
فضيحة قانونية وسياسية في مجلس النواب-خلف عبد الصمد اتصل هاتفياً بسليم الجبوري أمره باحالة تقرير لجنة الموصل الى مدحت المحمود وعدم قراءته أمام النواب
بغداد ـ العباسية نيوز***في سابقة لم تشهدها البرلمانات والمجالس التشريعية في العالم قديما وحديثا، أحال مجلس النواب العراقي تقريرا أعدته احدى لجانه عن احداث الموصل الى القضاء دون قراءته ومنع النواب من الاطلاع على تفاصيل التقرير الذي يقع في 120 صفحة خوفا من ردود الفعل عليه خصوصا وانه يحمّل رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي ومساعديه العسكريين مسؤولية سقوط المحافظة الثانية في العراق بعد العاصمة بغداد بايدي مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في العاشر من حزيران 1014.وذكرت مصادر نيابية مطلعة في بغداد للـ(العباسية نيوز) ان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ارتكب خطأ دستوريا وقانونيا عندما رفض قراءة تقرير لجنته المشكلة من 26 نائبا وعتم على ما جاء في التقرير الذي استغرق العمل فيه واعداده اكثر من عشرة شهور متصلة.واوضحت تلك المصادر ان الجبوري خضع لتهديدات نواب ائتلاف دولة القانون بعدم قراءة التقرير امام مجلس النواب واحالته دون اطلاع النواب على تفاصيله الى القضاء العراقي الذي لا يملك صلاحية البت فيه لان الجهة التي أعدته ليست سلطة قضائية وبالتالي فانه سيحفظ في ارشيف مجلس القضاء الاعلى.وفي تفاصيل الفضيحة البرلمانية كما رواها عدد من النواب للـ(العباسية نيوز) فان النائب القيادي في حزب الدعوة خلف عبد الصمد الذي يعد أحد صقور الحزب اتصل هاتفيا برئيس مجلس النواب سليم الجبوري وأمره بتجاهل تقرير لجنة الموصل النيابية ومنع قراءته امام النواب سواء في جلسة علنية أو سرية وتحويله مباشرة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود، وان استجابة الجبوري لأوامر عبدالصمد كانت فورية عندما طلب من النواب الذين حضروا جلسة امس (الاثنين) التصويت على احالة التقرير الى القضاء بلا قراءة كما يقضي النظام الداخلي لمجلس النواب .ويعتقد نواب كتل من خارج ائتلاف دولة القانون ان المالكي الذي خشي من تداول اسمه الذي جاء في اول قائمة المتهمين عن سقوط الموصل في التظاهرات الشعبية التي تشهدها بغداد والمحافظات العراقية هو الذي دعا عبدالصمد الى الاتصال بسليم الجبوري وتهديده وان الاخير اضطر الى الرضوخ الى تلك الاوامر خوفا من كشف لقاءات ومحاضر اجتماعات مشتركة جمعت بينه وبين رئيس الحكومة السابق تكللت باسقاط 21 تهمة كانت الاجهزة الامنية قد وجهتها الى الجبوري في عام 2014.وقال الخبير القانوني صالح عبدالمجيد ان احالة تقرير لجنة شكلها مجلس النواب الى مجلس القضاء الاعلى محاولة عبثية لان المحاكم والهيئات القضائية ليست معنية بما تقرره او توصي به جهات غير قضائية خاصة وان اللجنة النيابية التي حققت باحداث الموصل لم تضم في عضويتها قضاة ومحققين من مجلس القضاء، ولا يستبعد عبدالمجيد ان يكون هناك ثمة تواطؤ مكشوف اشترك فيه المالكي وسليم الجبوري ومدحت المحمود لتمييع قضية سقوط الموصل وحفظها في ارشيف الماضي.
طراطير" حزب "الدعوة" وشاهبندر التجار... فضائح الطائفيين - يبدو أن انقلاب نوري المالكي الأخير على عرابه ومستشاره النائب عزة الشاهبندر وتخليه عنه بعد أن تحول حمولة ثقيلة عليه وهو ينوء بهزائمه, قد فتح شهية الأخير على الآخر "لبق البحصة" وفضح المستور !, وكشف الغطاء عن حقيقة الألاعيب والأحابيل ومؤامرات الكواليس السلطوية التي حولت الهزيمة الانتخابية السابقة لنوري المالكي عام 2010 نصراً سياسياً مدد بقاءه في رئاسة الوزارة رغم فشله وفشل حكومته في إدارة الدولة العراقية ومعالجة مختلف الملفات, فعزة الشاهبندر الذي افتتح أخيراً مشروعه السياحي الاستثماري الباذخ في بيروت وهو مجموعة من الشقق الفندقية السياحية! أقامها طبعا من حصيلة أموال نضاله السياسي والتجاري في حواشي السلطة العراقية, ولم ينس وهو يحتفل بمشروعه الاستثماري المدر للدخل والمتناسب مع الميول السياحية له أن يخص سيده و"معزبه" السابق وحزبه القائد بعبارات الشتم والتطاول كوصفه لمنتسبي وقياديي حزب الدعوة بالطراطير!! في أكثر من موقع, كما تطوع الشاهبندر ومجانا لكشف الكثير من أسرار الاتصالات السرية والكواليسية لحكومة نوري المالكي, وكشفه الفظ للطبيعة الارتزاقية والمصلحية للتحالفات السياسية في العراق الطائفي الرث السائد حاليا, فهو يؤكد بأنه شخصيا من كان له الفضل الأول في استمرار المالكي في السلطة رغم هزيمته الانتخابية أمام إياد علاوي!! وحيث نصح الشاهبندر المالكي بضرورة طلب النصرة من إيران, وهو ما حدث فعلا, كما أقنع نائب الرئيس الأميركي جوبايدن وعبر ضمانات معينة بأن المالكي هو الأصلح للمصالح الأميركية في العراق والمنطقة, إضافة الى دور الشاهبندر في شق المنافس الكبير للدعوة وهو "المجلس الإيراني الأعلى" عبر إقناع أحد قادته وهو رئيس منظمة "بدر" الإرهابية هادي العامري الذي وصفه بـ"الفطير" أي الساذج بالتمرد على قيادة آل الحكيم للمجلس الإيراني الأعلى! والانضمام لجماعة المالكي مؤملا النفس بتولي وزارة الداخلية ولكنه تولى بدلا عنها وزارة النقل! كما تمكنت الضغوط الإيرانية من تفتيت اعتراض تيار الصدر على سياسة المالكي! أي أن الشاهبندر وبعد أن شرب حليب السباع بات يؤكد انه صانع الملوك في العراق وان حركاته وفذلكاته واقتراحاته قد حولته للمستشار الأثير لنوري المالكي الذي ضرب مستشاره السابق سامي العسكري بالحذاء بعد الهزيمة أمام علاوي! فتأملوا المشهد الظريف لزعيم دولة القانون وهو يخلع حذاءه ليضرب به مستشاره العبقري!, وتأملوا طبيعة الحكومة التي تشكلها مجموعة من السياسيين الخائبين الذين يبيعون العراق ومصالحه على اعتاب النظام الإيراني والإدارة الأميركية, وطبعا فإن الشاهبندر لم يقل كل ما يعرفه من بلاوي و"صخام وجه"! فهو رجل الصفقات والمهمات الخاصة, وهو ذراع معروفة للمخابرات السورية في العراق باعتباره من الوكلاء المعتمدين للواء الاستخباري السوري الشهير أبووائل أو محمد ناصيف خير بيك, كما أن الشاهبندر له أدوار وملفات واسعة في ملف الفساد الحكومي العراقي العظيم, وما الصراع المحتدم الذي نشب بينه وبين الناطق الحكومي العراقي السابق علي الدباغ والذي كلف الدباغ منصبه على هامش صفقة التسلح الروسية والبالغة قيمتها أكثر من اربعة مليارات دولار إلا قطرة في بحر الفساد العراقي العظيم, ولعل أطرف معلومة ذكرها الشاهبندر هي قصة الشهادات الجامعية المزورة لسبعة من أعمدة قائمة دولة القانون من أتباع حزب "الدعوة"! مما يعني بأن ملفات الفضائح فيما لو ظهرت على حقيقتها فإنها كفيلة بإغراق الجميع إلا الحكومة العراقية الغريقة أصلا في طوفان مشاكلها وأزماتها التي لا تنتهي, وإذا كان حكام حزب "الدعوة" من الطراطير فعلا كما يصفهم أحد رجالهم وهو عزة الشاهبندر من منتجعه السياحي البيروتي فإن في الأمر مشكلة حقيقية للرأي العام العراقي المغلوب على أمره, والذي يتابع من حوله صراع الضباع على السلطة والثروة والامتيازات الأخرى, فيما جموع الشعب تتعرض للمذابح وتعاني من انهيار قطاعي الأمن والخدمات, فيما الجماعة يناورون ويساومون في مهرجانات البيع والشراء والدفع, والشاهبندر الذي يعتبر من دون جدال أحد عرابي الفساد السلطوي العراقي العظيم هو من دون شك من يمتلك المعلومات الزاخرة عن كل ما دار ويدور في وطن تناهشه الغربان وقضمت أطرافه الفئران وتعاونت مختلف الأطراف الإقليمية بأجنداتها المشبوهة على تحطيمه, وسيظل طراطير الدعوة يسوسون الأمور بغير عقل ولا بصيرة وبطرطرة مثيرة للسخرية قل نظيرها, طالما كانت جموع الشعب تنام في العسل وتكتفي باللطم على الأطلال. ولم يبتعد الشاعر الجواهري عن الحقيقة حين وصف أوضاع العراق قبل سبعين عاما بقولته الشهيرة : "أي طرطرا تطرطري"! فلم يتغير شيئ رغم عقود المعاناة, فما زال الطراطير أبطال الساحة والميدان في العراق...! وتلك هي المصيبة.. والمأساة.



#كرار_حيدر_الموسوي (هاشتاغ)       Karrar_Haider_Al_Mosawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الدعوة السابق لظله زور وقتل ابناء جلدته ونسى كل شيء وحول ...
- الحيتان والكواسج والاخطبوط والسعلوات والمارد الطنطل للتكتلات ...
- وثائق ومقتبسات واراء صادقة حرة اصيلة عن مايسمونه الان حزب ال ...
- ولي الدم الهالكي ابن وايزمن الكرطاني ابن ام قريظة والعرق دسا ...
- الرفس لتنظيمات داعش وراعش ورعوشة الااسلامية (خنفساء الروث )
- !!!***(((اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت كلهم ا ...
- ضمائر متهرئة وسياسيون سفلة لاشرف ولا جذور لهم
- (((هذه معايير ومواصفات وموازين العمل السياسي الغربي,واين هذا ...
- الزبالة وعصارة المجاري وسراق العراق وعملية الشفط بالسيفون
- مفارقات و عدد الحمالات لرفع صدر الدولة والحكومة المتهدل
- كن من تكون يامضطرب ومنفصم الجنسية والهوية والمعتقد ومات عقلك ...
- الشريف والنزيه والامين ْْالساقط والسارق والخائن
- جرذ البعث الصدامي والخائن ظافر العاني ومذهبية الخسة
- المغتسلين ببول الابل وحثالة المتشردين من اصول يهودية البو سع ...
- حكومة الشفافية والمسألة والاصلاح ووعود ابليس بالجنة وخلطة ال ...
- حكومة الشفافية والمسائلة والاصلاح ووعود ابليس بالجنة وخلطة ا ...
- مختار العصروراهب بني قريضة وبني الكريظات اليهودية ولا بديل ل ...
- مختار العصر وولي الدم وقاهر الارهاب ومخترع الفقاعة وقمة هرم ...
- سنفور القضاء ا لصدامي المخضرم مدخن المخمور تبرعم في شجرة الز ...
- مستوطنات وكامبات ومشاريع استثمارية مصالح تجارية صهيونية كردي ...


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار حيدر الموسوي - حزب الدعوة العريق ماذا كان وكيف اصبح وبراعم الشر ومطيات بني تلمود وصهيون؟