أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الأربعاء: ضد الحكومة














المزيد.....

تغريدة الأربعاء: ضد الحكومة


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 08:53
المحور: المجتمع المدني
    


في خمسينات القرن الماضي انطلق تيار الواقعية في السينما المصرية، ومثّله خمسة مخرجين هم: يوسف شاهين، صلاح أبو سيف، توفيق صالح، كمال الشيخ وبركات. وفي الثمانينات، وردّا على أفلام "المقاولات"، ظهر جيل جديد من المخرجين أطلق عليهم تيار الواقعية الجديدة، وهم: محمد خان، عاطف الطيب، خيري بشارة، داود عبد السيد، شريف عرفة، ورأفت الميهي.
عاطف الطيب كان أبرزهم شغلا وانتشارا، وأكثرهم التصاقا بالناس وتعبيرا عن همومهم ومعاناتهم وآلامهم، وأجرأهم تصويرا لبطش السلطة في تعذيب معارضيها وقتلهم. وبدأها فعلا بفلم (سوّاق الأتوبيس/1982)، وأتذكر جيدا ان صاحبي عبد العظيم كرادي صفق بهدوء ورضا وانتشاء داخل الصالة لأحد المشاهد المؤثرة لهذا الفلم.
ولد الطيب عام 1947 في سوهاج بصعيد مصر. انتبذ والده القاهرة. تخرج هو في معهد السينما - قسم الإخراج، وعمل مساعدا ليوسف شاهين في فيلم "إسكندرية ليه". التحق بخدمة الجيش لخمس سنوات، وشارك في حرب أكتوبر 1973، ثم بدأ مشروعه السينمائي.
من أشهر أفلامه (سوّاق الأتوبيس) الذي حصد المرتبة الثامنة ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، (حب فوق هضبة الهرم)، (البريء)، (ضربة معلم)، (الهروب)، (ناجي العلى)، (الغيرة القاتلة)، (ملف في الآداب)، (أبناء وقتلة)، (كتيبة الإعدام)، (دماء على الإسفلت)، (كشف المستور)، (ليلة ساخنة) و(جبر الخواطر). 21 فلما هي كل عمره السينمائي، رصد فيها ـ حسب النقاد ـ حقبة سقوط الطبقة الوسطى وصعود طبقة الطفيليين، منذ مرحلة الانفتاح حتى رحيله عام 1995 عن 48 عاما.
أما فلمه (ضد الحكومة/1992) فهو عن مافيا التعويضات، ومن بطولة أحمد زكي بدور محامي عوائل الضحايا، الذي يرفع دعوى ضد الحكومة بعد اصطدام قطار بحافلة مدرسة، ويتهم وزيري التعليم والنقل بمسؤولية الحادث، في حين يحاول أبو بكر عزت محامي الحكومة أن يتهم موظفين صغار مثل سائق الحافلة وعامل التحويلة.
يلعلع أحمد زكي في المحكمة:
ـ سيدي الرئيس، أنا مثال للمحامى الفاسد، بل أكثر فسادا مما تتصورون. أنا ابن هذه المرحلة والمراحل التي سبقتها. تفتح وعيي مع التجربة الناصرية، آمنتُ بها، ودافعتُ عنها، فرحتُ بانتصاراتها، وتجرعتُ مرارة هزائمها وانكساراتها. هنتُ عندما هان كل شيء، وسقطتُ كما سقط الجميع في بئر سحيقة من اللامبالاة والإحساس بالعجز وقلة الحيلة. تاجرتُ في كل شيء: في القانون والأخلاق والشرف. أنا لا أنكر شيئا ومستعد للحساب وتحمل المسئولية، بل أكثر من ذلك أعترف أمامكم أنني دخلتُ هذه القضية طامعا في مبلغ تعويض ضخم.
ولكن سيدي الرئيس، هذه جريمة كبرى ولا بد أن يُحاسب من تسبب فيها. إنني لا أطلب سوى محاسبة المسؤولين الحقيقيين عن قتل عشرين تلميذا. أنا لا أدين أحدا بشكل مسبق، ولكنى أطالب المسؤولين عن هذه الكارثة بالمثول أمامكم، فهل هذا كثير؟ أليسوا بشرا خطائين مثلنا؟ أليسوا قابلين للحساب والعقاب مثل باقي البشر؟ سيدي الرئيس، أنا ومعي المستقبل كله، نلوذ بكم ونلجأ إليكم، فأغيثونا.. أغيثونا..). ويختم بقوله: (نحن في وطن أكل السوس أعمدته).
إلى حكومتنا الرشيدة:
هل وصلت الرسالة؟



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغريدة الأربعاء: اللي بنى العراق
- سلام على فتى الفتيان
- تغريدة الأربعاء: جمعة وسبت
- تغريدة الأربعاء: يا حلو يا أسمر
- تغريدة الأربعاء: رمضان جانه
- تغريدة الأربعاء: متحف الصدفة
- تغريدة الأربعاء: معالي الوزير
- تغريدة الأربعاء: كهرباء المُلا صكر
- سلام على مصطفى جمال الدين
- تغريدة الأربعاء: جبران العراقي
- تغريدة الاربعاء: التبعية الإيرانية
- تغريدة الأربعاء: رسوم العصمنلي
- تغريدة الاربعاء: الإمبراطورة
- تغريدة الاربعاء: الشكر شكران
- تغريدة الاربعاء: الصحفية - أم ستوري-
- تغريدة الاربعاء: الى الوراء درّ
- تغريدة الأربعاء: حقوق الانسان.. شوربة
- تغريدة الاربعاء: الشحرورة والشرطة
- تغريدة الأربعاء: توفيق الرويبضة
- تغريدة الاربعاء: مالئ الدنيا وشاغل -المحافظ-


المزيد.....




- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - تغريدة الأربعاء: ضد الحكومة