أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 9














المزيد.....

القصيدة العنقوديّة 9


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 05:52
المحور: الادب والفن
    



(شجرة التوت)
أُغازل نجمكِ في الليل
فوق تراب معطّر
وفي وحدتي أتصوّر..
حطام العروش
غداً أو بعد
وتيجانها , وجه قيصر
كسفته السنون
وهُدّم ما رصفوا
حجراً بعد ألف حجر
يمرّ سحاب الزمان
لينثر فوق المكان
موجة , موجة من مطر
يدحرج تاج القداسة حتّى
تتناثر أحلى الدرر
كأنّ علامة عصف
لما يغرق ما في البحار السفن
كلّما كان مدّ السنين
تغوص هنا القاع
ما كان في الظل تجرفه
رياح السموم
فلا شيء ينبت ,
لا جنح يخفق,
دوّامة الماء تبتلع المدن
و(فرعون) بالأمس,
يغمره الموج
يغمره الموج
تأتي النهاية دون نذير
لتجرف كلّ الطغاة على الأرض
أنهض مرتعباً ,
ساقطاً عن سريري
لأسمع هسهسة النار ,
دردشة..,
صوت امي
وراء (السماور)
أقداح شاي بلون النبيذ
وصوت العصافير كان على الشجرة
همست هنا المهرجان
يساقط من ثمر التوت في الآنية
وفي قدح الشاي , فوق البساط
قلت بوركتِ
من شجرة
وبورك ما فيك من ثمر

(النجوم وسماء القوافل)
قلت ما كان كالظّل سيّدتي
فليكون المقدّر
رغم ديمومة الإنهيار
وسكون النواعير عند جفاف الفرات
كانت البذرة الوعد تدرج فيها الحياة
وتمّوز يدرج
ليرسم معجزة في ترابك (بابل)
وينثر أنجمه
في سماء القوافل

(النهر الغارق)
من ينقذ هذا النهر الغارق , والظمآن؟
من يخرج جثّته؟
ما بين السمك العابر , والمرجان
في المشتى القارص
والصيف اللافح
في قعر دمي

(المهاجر)
صحت يا وطني
صرتَ تعمي البصيرة
وتخلط ألوان طيفي
فيكبر خوفي
ومن فوق سبّورتي
تشوّش خارطتي
وتستنبت الشوك عبر مساء خريفي
تهاجرَ أم كنتُ فيك المهاجر؟
فهل التقيكَ؟
وقد غبتُ فيكَ
وما أدري من كان منّا المهاجر؟

(البرق والمدن المطمورة)
برق في غيمة روحي يشبّ,
فيشعل بحر دمي
سفني يضربها الموج ,
وتأكلها النيران,
وكلّ جزائري الخضراء
تغوص لهاوية من قِدَم
أتأرجح فوق فراديسي المحكومة بالعدم
أأفرّ من السجن المسجون,
لأنزع قيدي؟
أم أركن للهذيان , لخوفي..,؟
وفي فخّ الوسواس
أتدحرج صوب البرزخ تحت مظلّة ليلي
أم أنهض مثل النخلة؟
من تحت ركام التاريخ..
لأعود بقرص الشمس سفيناً,
أعبر كلّ مدائني المطمورة تحت رماد الليل

(المرأة ونوافذ النهار)
أدرك أنّ الوطن الموشوم في قبضة كلّ امرأة
وألف بستان على منعطف النهار
تنؤ بالثمار
والنبأ المنساب من حنجرة الهدهد
لا يطبعه التهويل
وهو داخل اللوحة , والألوان

(الدواة والطيف)
نضبت دواة الشاعر الموسوم
بالخضرة, والأحلام
والتمعت نجمة ذاك الهدهد المحكوم
بالعودة, والظهور
من رحم الليل ,
ومن ولادة النّهار
ليأتي بالأسرار
عن مملكة تدرج في الغياب, والحضور
كلوحة في داخل الاطار
خارج كهف الجن
وصولجان سطوة البشر




#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة العنقوديّة 8
- القصيدة العنقوديّة 7
- القصيدة العنقوديّة 6
- القصيدة العنقويّة 5
- القصيدة العنقوديّة 4
- القصيدة العنقوديّة 3
- القصيدة العنقوديّة 2
- العزيز
- القصيدة العنقوديّة
- قطار الخريف الأسود
- طريق الحرير
- الكرز االأحمر
- الصوت الصاعق
- السير على أرصفة الأحلام
- مثل طفر الموانع
- (قبلما ينبت الزغب)
- في منتدى الطلقاء
- صمتك كان العاصفة
- (كوّة في ليل الأحياء)
- (الرقص تحت اللهب)


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 9