أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان أيو - أعلان دمشق ......وماذا بعد














المزيد.....

أعلان دمشق ......وماذا بعد


حسان أيو

الحوار المتمدن-العدد: 1373 - 2005 / 11 / 9 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يأتي أعلان دمشق وسوريا تعيش في أوضاع صعبة، خارجياً وداخلياً ،خارجياً الضغوطات على السلطة التي تعاني حالة اندهاش لما يحدث حولها من تحولات جذرية وعلى كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية ...؟
يأتي أعلان دمشق في مرحلة تتطلب الحراك السياسي الفعال لتفعيل الحياة السياسية النائمة في البلاد منذ أربعة عقود ، جاء الإعلان دمشق ليلم شتات الحياة السياسية من جديد منطلقاً على أسس الحوار المتبادل بين جميع القوى السياسية والشخصيات الوطنية والفعاليات الاجتماعية في البلاد .
فهل يحقق أعلان دمشق الطموحات الموضوعة عليه والأمل المنصوبة أليه ، وهل يستطيع كما نصت عليه بنود الإعلان
لم التناقضات الأيديولوجيا بين الطيف السياسي الموجود في سوريا وإلى أي مدى يستطيع هذا الإعلان أن يحقق طموحات المواطن العادي الذي هرب منه شيء يسمى الاستقرار ،وهل يستطيع أن يضع حد لكل التداعيات التي نتجت عنه .
فمن يقرء النص الكامل لإعلان دمشق بدون خلفية حزبية أو طائفية أو قومية سيجد بأن الإعلان يخدم المواطن السوري
الذي بات يحلم بلإمن والاستقرار في أجواء يسودها الحوار والاعتراف بالآخر محترما الثقافات غير مشكلاً بذلك الفسيفساء المجتمع السوري العريق ،وهذا لا يعني بأن الإعلان لا يخلو من نقاط سلبية يجب الوقوف لديها طويلاً ومع ذلك يعتبر أعلان دمشق الوثيقة التاريخية في حياة سوريا منذ استلام البعث دفة السلطة .
ومن جهة أخرى كما يقوم عليه العرف السياسي والذي يعتمد على التراوح واستخدام الممكن وعلى اعتبار السياسة فن الممكن ، لكن هل يبقى إعلان دمشق بعد إقلاعه خطوة سياسية مؤقتة ومن الجانب النظري أم يكون له كما نصت البنود
الطريق مفتوح لكامل الطيف السياسي المعني له أن تقوم سوريا ببناء دستور جديد لا يقصي أي فئة أو حزب أودين أو قومية أوحتى شخصية وطنية ، ولو وضعنا احتمالات فيما يتعلق في أعلان دمشق من حيث لو حرقنا المراحل وتحققت
الأجواء التي تسعى إليه بنود إعلان دمشق فهل سيستعمل إعلان دمشق كوثيقة للاعتراف بحقوق أي قومية أو دين أو أقلية وهل يستطيع إعلان دمشق أن يخلق التوازنات السياسية في المنطقة وهل سيحاسب إي جهة موقعة على الإعلان
على ما نصت عليه بنود الإعلان ،وأن قامت بهذا الدور هل يستطيع إعلان دمشق الوقوف بطيف السياسي الموجود في سوريا والنهوض به لبناء سوريا الديموقراطية حتى تبني جيلاً فعال في الحراك السياسي والاجتماعي والثقافي معترفاَ
بغيره من ثقافات أخرى ليتكون الفسيفساء السياسي في المجتمع السوري.
ليس غريباً ما يحصل للشعب السوري من التداعيات أي مشروع سياسي أو ثقافي أو اجتماعي وهذا من جراء الممارسة
الغير أخلاقية بحقه ،هذا ما يدفعه الآن لأن يمارس وبشكل فوضوي حقه في إبداء أراءه ضانناً نفسه بأنه يمارس حقه
الديموقراطي .
المعادلة السياسية تقول لا إجماع على أي مشروع قد تكون هناك معارضة سياسية ولذلك نجد هناك قوى سياسية لم توقع على إعلان دمشق من منطلق قومي أو سياسي أودين ،ومن منطلق إيديولوجيات وآفاق ضيقة مما جعل تلك القوى تحرض الشارع السياسي لرفض المشروع التغير الديموقراطي المبني على عدم تجاوز أي طيف سياسي معني
لآن تقف سوريا على أقدامها .
ومع هذا يبقى إعلان دمشق المشروع التغير الديموقراطي في سوريا ، والوثيقة التاريخية في حياة المواطن السوري
واضعاً الأرضية الخصبة لمناقشة الحياة السياسية منفتحاً للآخر ومعترفاً بالثقافات الغير من القوميات الموجودة في البلاد ، كما قلنا لا يوجد أي مشروع سياسي من نقاط ضعف وتقصير ومع ذلك هذا لا يعطي الحق أيضاً
اً الوقوف في وجه التغير ، وكما نص بنود إعلان دمشق بأن الإعلان متروك للحوار والتداول داعياً حتى أطراف من السلطة لتغير والحوار ،كما قلت يبقى إعلان دمشق الخطوة الناجحة لتطوير البلد ولتغير من الداخل وعدم الاستعانة
بالخارج لوضع الحلول للحياة والحراك السياسي الفعال في البلاد ،وبمشاركة كامل الطيف السياسي في سوريا متجاوزاً
الخلافات الموجودة بينها واضعة اليد بيد لبناء سوريا الديموقراطية .



#حسان_أيو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمراءة هربت بينما أصعد الرماد
- فصل الدين عن الولة
- عولمة المصطلحات
- سيادة من على من


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسان أيو - أعلان دمشق ......وماذا بعد