أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - الجيفة














المزيد.....

الجيفة


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 5042 - 2016 / 1 / 12 - 03:29
المحور: الادب والفن
    


كان الوقت غروباً، حينما تخلّف الثور عن جماعته متلهياً بقضم الخضار الغضّة.
لما ظهرَ الضبع عندئذٍ، لم يعره آكلُ العشب اكتراثاً كبيراً. اكتفى بتحذيره بكلمة مقتضبة: " إلزم حدّك، يا هذا..! ".
" هذه الحدود، لو تعلم يا صديقي، هيَ من صنع أيدينا وتفصل بيننا ظلماً "
" لا تحاول خداعي بالكلام المدهون بالعسل "
" لستُ بذلك المخادع، صدّقني. ثمّ إننا معشر الضباع لا نؤذي مخلوقاً "
" هاه.. !؟ "
" يحقّ لك أن تسخرَ، أيها الثور الفتيّ. فلقد ملؤوا رأسكَ بالخرافات. وما لم يلقنه كباركم لكم، هوَ أنّ الضبعَ لا يصيد بل يدع غيره يفعل ذلك، ثمّ يأتي هو بعد بضعة أيام ليأكل الفريسة حينما تصبح جيفة منتنة "
" أتفخرُ بأنكم تأكلون الجيفَ؟ "
" هذا هو مقدورنا..! "، قالها الضبعُ ثم ما لبثَ أن أصخى بسمعه في انتباه واضح. إذاك، صدرت أصوات أشبه بالقهقهة. فردّ الضبعُ بمثلها. بعد ذلك، التفتَ نحوَ الثور وقال له: " سيحضر حالاً قطيعُ الضباع، ولكنه لن يكون لديه الشهية إلا للقتل. فإننا عادةً نجرّ الفريسة إلى الكهف، فنتركها ثمّة عدة أيام حتى تنتن وتصبح جاهزة للأكل ".
على الأثر، أحاط الضباعُ بالثور المتوحّد وما عتموا أن بدأوا بتمزيق لحمه.



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصتان
- سيرَة أُخرى 11
- سيرَة أُخرى 10
- ثلاث قصص
- أثينا
- سيرَة أُخرى 9
- المُخلّص
- سيرَة أُخرى 8
- مجنون الكنز
- الحكايات الثلاث
- سيرَة أُخرى 7
- أمثولتان
- مجنونة الجبل
- سيرَة أُخرى 6
- الحكايتان
- من أمستردام إلى مالمو
- سيرَة أُخرى 5
- حكايات
- أمستردام
- سيرَة أُخرى 4


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - الجيفة