كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5042 - 2016 / 1 / 12 - 00:21
المحور:
الادب والفن
مندهشاً أتثاءبُ خلفَ ابوابكِ المفخخاتِ
مستوحشٌ ظلّي
شوّهتهُ
حروب
شفّرتْ
حشرجاته
يرنو
لفيروزكِ المتخندق
في ذاكرتي ...
أستفيقُ مندهشاً
أتثاءبُ
كلّما يغزوني خجلكِ
يرمّمُ سواتري العارية ..
ظلّكِ الفضيّ
يترصدُ حزني
يغسلُ الرمادَ العالق
مستعجلاً
يشتلُ في شناشيلِي المحترقةِ غيمةً حبلى
تتوحّمُ .....
أدخرُ عذريةَ عواطفي
المتخمةِ بالإشتياقِ
تتسلّلُ إليكِ
خلفَ
ابوابكِ المفخخاتِ بالدموعِ ...
حرائقي المستعرةِ
أدفّـّنها عميقاً
تطعّمني
لذةً
تشتكي بُعدَكِ المترامي
في جزرٍ تنتشي ....
أشرّنقكِ حلماً
يغلقُ منافذَ القلبِ
بوجهِ إستيقاظِ مزاراتٍ
تدنو متخابثةً
تمطرُ تسكّعاً رخيصاً ...
مشغوفٌ يعلّلني وجهكِ الطافحَ بالعطش
لا يملُّ الأنتظارَ
يتنزّهُ في أوردتي ...
فقط هذا الأزيزُ
يستيقظُ معطّراً
ملاجيءَ الحزن الثيّابات ....
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟