أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح اباهيم - الاصول الارامية للقرآن















المزيد.....

الاصول الارامية للقرآن


صباح اباهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5041 - 2016 / 1 / 11 - 15:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اللغة الارامية السريانية كانت هي لغة الكتب و النقوش والمراسلات الرسمية في منطقة الشرق الاوسط من شمال تركيا وشرقها مرورا بالعراق و سوريا و فلسطين و الجزيرة العربية حتى جنوبها ، وكذلك بلاد الفرس شرقا و الى مصر غربا. كانت منتشرة منذ اكثر من 1000 عام قبل الاسلام و استمرت قرونا بعده .
السريان المتكلمون باللغة العربية كتبوا العربية بالخط السرياني الكرشوني او القرشوني ، حيث كانت العربية موجودة كلاما وليست كتابة ، ولهذا استعملت السريانية في الكتابات العربية ومنها
درس المستشرقون و علماء اللغات الشرقية القديمة و المختصون باللغة السريانية و خبراء المخطوطات الاسلامية المخطوطات القرآنية القديمة التي كتبت بالخط الحجازي القديم ثم الخط الكوفي الغير منقط و الخالي من الحركات و المدة و الهمزة وكذلك مخطوطات الخط النبطي الشبيه بالخط السرياني . ومن اولئك المسشرقين العالم الالماني من اصول لبنانية الدكتور جيرد بوين الذي الف كتابا عن القرآن الارامي تحت اسم مستعار هو كريستوف لوكسمبرغ ، و البروفيسور غبريال صوما خبير اللغات الارامية السريانية و استاذ الدراسات الشرقية في الجامعات الامريكية ، و الدكتور ابراهيم مالك خبير اللغة السريانية ، و خبير المخطوطات القرآنية الاستاذ محمد المسيّح من المغرب الذي عمل مساعدا مع الاستاذ لوكسمبرغ و غيرهم من العلماء و الخبراء . و استنتجوا ان القرآن الحديث لا يطابق القرآن الذي كتب في زمن عثمان بن عفان و فيه اختلافات كثيرة سنبينها لاحقا .
سجل لوكسمبرغ نتائج ابحاثه ومكتشفاته التي اجراها عن مخطوطات صنعاء للقرآن التي تم ُالعثور عليها بالصدفة اثناء ترميم جدران المسجد الكبير في العاصمة اليمنية عام 1972 ، في كتاب باللغة الالمانية اسماه (القرآن الارامي) . كما الف البروفيسور غبريال صوما كتابان اسمهما [ القرآن ، اساءة الترجمة و اساءة القراءة ] و [ اللغة الارامية للقرآن ] .
توصل علماء اللغات الارامية السريانية و خبراء مخطوطات القرآن الى نتائج مذهلة عن اسرار القرآن الاصلي الذي كتب بالخط العربي القديم و النبطي الغير منقط حيث استعمل كتبة القرآن و النساخ اللغة الارامية السريانية السائدة في ذلك الزمن في الكثير من مفرداته، اضافة للعربية في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان الذي وحد القرآن المكتوب بعدة طرق و بعدة نسخ ومنها نسخة عبد الله بن مسعود و نسخة علي بن ابي طالب ، ونسخة أبي بن كعب و غيرها ، حيث امر عثمان بحرق جميع المصاحف المختلفة القرآءات كي لا يختلف المسلمون في قراءة القرآن و لتوحيده بكتاب واحد و قراءة واحدة .
وقد اتضح للباحثين ان القرآن الاصلي لا يتطابق مع القرآن الحديث حيث تم التلاعب و التحريف بالكثير من الكلمات بعد تطوير الخط العربي و تنقيط الحروف من قبل ابي الاسود الدؤلي ، و اختراع الحركات و المدة و الهمزة و الشدة من قبل الخليل بن احمد الفراهيدي في القرن الثاني للهجرة. كما ان هناك اختلافا في معاني الكلمات بين القرآن الاصلي و بين القرآن الحديث بسبب جهل لكتاب القرآن لمعاني الكثير من الكلمات السريانية الارامية او تعريبها بكلمات خاطئة او اساءة تفسيرها و قرائتها و اعادة نسخها من الخط الغير منقط الى الكلمات المنقطة .
من اشهر من جمع و كتب القرآن في زمن محمد و عثمان بن عفان هو زيد بن ثابت ، الذي تعلم السريانية بناء على طلب محمد له لقراءة ما يصله من كتب بالسريانية ، وقد اشار لذلك مسند الامام احمد و المستدرك على الصحيحين .
ولازال القرآن الحديث بالرغم من تجديده و اعادة كتابته بالخط المنقط يحتوي على الكثير من الكلمات الاعجمية كالسريانية و الفارسية و العبرية و الحبشية و اللاتينية . وهي الكلمات التي كانت منتشرة بين مفردات اللغة العربية و التي اعتبرت جزءً منها . بينما يقول القرآن عن نفسه انه انزل بلسان عربي مبين . ومن تلك الكلمات الاعجمية الني يزخر بها القرآن على سبيل المثال [ سجين - تابوت ماعون - آية - قرآن - فرقان - سورة - زكوة - صلوة - ملكوت - طود - طور- الصمد - الرقيم - اواه - حنانا - ابّا - زنجبيل - فردوس - درهم - دينار - سندس - استبرق .... الخ ] كما كتبت بعض كلماته و لازالت بالطريقة السريانية منها [ صلوة بدل صلاة - زكوة بدل زكاة ، بسم الله بدل من باسم الله - الرحمن بدل من الرحمان - نعمت بدلا من نعمة و غيرها ] .
ان كتابة كلمات القرآن بالخط العربي الحديث والمنقط قد غيّر من معاني الكثير من الكلمات و الايات . وخاصة بعد استعمال الكلمات السريانية التي كانت لها معاني غير مفهومة للنساخ العرب تم تعريبها الى كلمات جديدة بعيدة كل البعد عن المعنى الاصلي لها .
وسنورد امثلة على تلك الكلمات .
قرآن : اصلها سرياني تقرأ قريانا . وتعني كتاب القراءات الكنسية او الدينية .
فرقان: كلمة سريانية تعني الخلاص و تلفظ فرقانا ، وقد اختلف المفسرون المسلمون في تفسيرها . و تفسر الاية سريانيا :[ تبارك الذي انزل الخلاص على عبده ] و الخلاص في اللاهوت المسيحي هو الفداء بالمسيح .
ابّا : وهي سريانية الاصل و كان حرف الباء يكتب قبل اختراع الشدة مكررة مرتين اي ابب وتعني بالسريانية الفاكهة الناضجة وجاءت في القرآن ( و فاكهة وابّا ) ولم يفهم عمر بن الخطاب معناها . وهي تعني الفاكهة الناضجة .
حور عين : و تعني العنب الابيض و ليس نساء ذات بياض واسع للعين يتم تزويجهن للمؤمنين في الجنة .
زوجناكم بحور عين : اصلها بعد ازالة التنقيط ، روحناكم ، و تعني رفهنا عنكم او ريحناكم بين عرائش العنب الابيض وعين الماء . والاية : ( وكذلك زوجناكم بحور عين ) لا علاقة لها بالزواج من نساء باكرات للاستمتاع الجنسي في الجنة .
وقد اضاف العرب احاديث موضوعة لنبي الاسلام محمد عن حور العين لتثبيت الخطا الذي وقعوا فيه بالقرآن ، و اصروا على ان حور العين نساء باكرات يحصل المؤمن على 72 حورية مكافأة له لايمانه بالاسلام دينا و بمحمد نبيا و عدم الشرك بالله . بسبب عدم فهمهم ان حور العين هي كلمة سريانية و تعني عنب ابيض و ليس نساء حوريات . و تحريفهم لكلمة زوجناكم من اصلها روحناكم . اي رفهنا عنكم بفاكهة دانية قطوفها .وتين و زيتون و اعناب ، ولحم طير ما يشتهون وماء مسكوب (جاري) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ] . فاين الاشارة الى النساء الحوريات ؟
حتى ان اصطلاح كواعبا اترابا ، لها تفسير سرياني يختلف عما فسره المسلمون ، و لا يعني نساء ذوات اثاء ناهدة كبيرة . فكل هذا كان من تخيلات المسلمين الجامحة في الجنس

من التحريفات التي حدثت لكلمات القرآن الاصلي وبين القرآن الحديث تعبير ملك اليمين في سورة النساء ( وان خفتم ان لا تعدلوا فواحدة او ما ملكت أيمانكم). وملك اليمين هي من عقدتم اليمين او العهد للوفاء لها لتكون زوجة لكم . وليست اطلاق الحرية بامتلاك و نكاح عدد غير محدود من النساء تحت مسمى ملك اليمين ، فالقرآن يوصي خيرا باليتامى ، فليس من المعقول ان ينتقل مباشرة الى تشريع امتلاك النساء بلا حدود . وتعبير (او) بالسرياني يقصد به (اي) من عقدتم الوفاء لها ، فالله لا يبيح اغتصاب النساء و امتلاكهن للاستمتاع الجنسي ، فهذا هو الزنى.
المحرم بعينه وليس زواجا شرعيا. وكل من عاشر امراءة غير زوجته العاقد عليها يمينا ، كان زانيا امام الله . كلمة (مَلكَ) تعني عربيا استولى، بينما (مُلك) فسرها لوكسمبرغ اراميا على انه وعدٌ بالوفاء للزوجة الواحدة .
ومن الاختلافات التي عثر عليها المستشرق لوكسمبرغ بين القرآن الارامي الغير منقط و الحديث كلمة (عِشاء) في سورة يوسف 16 .
(وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ ﴿-;---;--١-;---;--٦-;---;--﴾-;---;--
يقول لوكسمبرغ استعمل القرآن كلمة عشيا اربعة مرات في أماكن مختلفة فلماذا استعملها مرة واحدة هنا بصيغة عِشاءً ؟ علما ان الهمزة في زمن عثمان بن عفان لم تكن معروفة ولا مستعملة بالخط العربي الحجازي ! فهذا خطأ في الكتابة ، و اضيفت الهمزة لاحقا ، وهي زائدة عن الكلمة الاصلية ، وقد كتبت بالمخطوطات القديمة (عسا) و صحيحها هو غِشّا من الغش و الحيلة ، و تقرأ الاية هكذا [ وجاءوا اباهم غِشا يبكون ] ، لأن اخوة يوسف اضمروا النية على ان يكذبوا على ابيهم حول مصير اخيهم يوسف . وجاؤا اباهم غِشا يبكون ، ويمثلون الحزن المزيف على اخيهم قائلين كذبا [ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ] .
ومن الكلمات التي حُرفت في الكتاب في القرآن الحديث ما جاء في الاية 53 من سورة الاحزاب . (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ-;---;-- طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ (إِنَاهُ) وَلَـٰ-;---;--كِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ إِنَّ ذَٰ-;---;--لِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ )
فسرها الجلالين " : غير ناظرين" منتظرين "إناه" نضجه
علما ان ناظرين تختلف عن منتظرين .
الكلمة الخطأ هي غير ناظرين الى ( إناه ) فهل من المعقول ان النظر الى إناء الطعام او حتى انتظار نضجه يؤذي النبي ويطلب من الضيوف ان لا ينظروا الى اناه او عدم الانتظار حتى ينضج الطعام ؟ فلماذا دعاهم محمد الى وليمة في بيته من الاساس؟ ثم هل جاء القرآن ليعالج مشاكل محمد الشخصية و العائلية و البيتية ام كتب القرآن لآصلاح مجتمع كامل وقيادة أمة .
لوكسمبرغ فسر عبارة (غير ناظرين إناه) الى وجود خطأ بالنسخ ، فالصحيح غير ناظرين الى اناثه ، اي الى زوجاته وبناته ، فهذا هو ما يؤذي النبي اكثر من انتظار نضج الطعام . وخاصة ان الموضوع يتعلق بأدب الدخول الى بيت النبي و التعامل مع نسائه بأدب و من وراء حجاب .
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ
ومن الاخطاء في الكتابة و النسخ التي اعترض عليها المستشرق لوكسمبرغ كلمة (دخلا) في الاية 94 من سورة النحل (وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ.) وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿-;---;--٩-;---;--٤-;---;--﴾-;---;--
صحح لوكسمبورغ كلمة ( دخلا ) الى (دجلا) واصبحت الاية الجديدة كذا
(ولا تتخذوا ايمانكم دجلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها) . لأنها اقرب للمعنى الصحيح ، حيث كتبت اولا بغير نقاط و نسخت لاحقا خطأ .
لقد بينت درسات العالم لوكسمبرغ ان اعادة نسخ القرآن و كتابته من الخط الحجازي و الكوفي الغير منقط الى الخط العربي الحديث المنقط و المزود بالحركات والهمزة و المدة ، قد غيرت في معاني الكثير من الايات الاصلية والكلمات و اسيئ تفسيرها ، وكذلك الجهل بترجمة الكلمات السريانية الى العربية ، فقرآن اليوم اصبح مختلفا عن القرآن الاصلي المكتوب في زمن الخليفة عثمان بن عفان .



#صباح_اباهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح اباهيم - الاصول الارامية للقرآن