أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - إمكانيات السعودية وإيران الرهيبة التي لا يعلم بها الدجالون..














المزيد.....

إمكانيات السعودية وإيران الرهيبة التي لا يعلم بها الدجالون..


ماهر عدنان قنديل

الحوار المتمدن-العدد: 5041 - 2016 / 1 / 11 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت الحروب بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بحرباً باردة أي إيديولوجية وإعلامية عندما حدثت الثورة الخمينية سنة 1979، ثم تحولت إلى ما يشبه "البروكسي وار" (الحروب بالوكالة) في سوريا واليمن ولبنان والعراق في السنوات القليلة الماضية من خلال دعم السعودية لجماعات في سوريا ولبنان ودعم إيران لجماعة الحوثيين في اليمن وجماعة حزب الله في لبنان، ثم بدأت مرحلة ثالثة في الولوج وهي الحرب الدبلوماسية التي إنطلقت منذ أيام قليلة بعد إعدام نمر باقر النمر في السعودية ما أسفر عن بعض الإحتجاجات من السلطات الإيرانية التي أزعجت السلطات السعودية، فتم بعدها قطع العلاقات الدبلوماسية من طرف المملكة وسارت على منوالها دولاً أخرى كالإمارات والسودان وقطر والبحرين وجيبوتي..إلخ وساندتها معنوياً دولاً كتركيا وباكستان وغيرهما..
أما الأخطر فيما يحصل هو التصعيد المقلق الذي يبشر بالدخول في مرحلة رابعة من مجموعة هذه الحروب السعودية الإيرانية ألا وهي الحرب الساخنة التي تعني المواجهة المباشرة وجهاً لوجه بين جيشا البلدين وهي المرحلة الأعنف.. ورغم إنني شخصياً أستبعد ذلك على الأقل في المدى القريب حيث لا إيران مستعدة لذلك ولا السعودية بل أرشح بقاء الحرب دبلوماسية ما يعني إستمرار بعض الدول القريبة من السعودية قطع علاقاتها بإيران مع استمرار دولاً أخرى محايدة تقف على مسافة واحدة بين البلدين محاولاتها إيجاد حلاً للأزمة بين البلدين، وبذلك ستستمر هذه الحرب الدبلوماسية لفترة طويلة.. ثم ستنفرج بشروط جديدة وواقع جديد أو أنها ستبقى العلاقات الدبلوماسية مقطوعة.. ولا أتوقع أنها ستصل إلى مرحلة الحرب الساخنة..
ورغم أنني أستبعد ولا أتمنى حرباً مباشرة بين البلدين نسبة إلى القوة العسكرية والسياسية والإعلامية والمادية التي تمتلكها الدولتين، بل أن إمكانياتهما العسكرية لا تقتصر على جيشاهما بل تتعدى ذلك إلى جماعات موالية لهما في العديد من المناطق في العالم (إفريقيا وأسيا وفي دول الشرق الأوسط..إلخ) بل نستطيع أن نقول أن جيوشاً لدول بعينها تقف بجانب هذا أو ذاك.. ففي حالة حدوث حرب بين البلدين نستطيع أن نعتبر ذلك خسارة كبيرة للبلدين وللمنطقة ككل حيث سيدمر أحدهما الأخر ولن يستفيد أي منهما أكثر من الأخر بل سيكون الخاسر الأكبر هو البلدين والمنطقة برمتها ولا تستمعوا لبعض المشعوذين والدجالين من رجال التحليل السياسي الذين يظهرون على الشاشات لإظهار القوة العسكرية والسياسية الجبارة لطرفاً على الأخر وكأنهم يتحدثون عن مباراة في كرة القدم ستلعبها السعودية مع إيران، أو من خلال رجال الدين الذين يحاولون إظهار أحقية مذهباً على الأخر بأي وسيلة كانت، بصراحة، هؤلاء الدجالين من رجال السياسة والدين والإعلام..إلخ هم من أوصل منطقتنا إلى هذه الحالة من خلال خرافاتهم وخزعبلاتهم التي تطورت وأصبحت كالقنبلة الموقوتة التي قد تنفجر في المنطقة وتحرق الأخضر واليابس..
لا يعلم هؤلاء أنهم يتكلمون على دولتين اسمهما المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية يشكلان لوحدهما قوة عسكرية وسياسية وإقتصادية ومالية وثقافية ضاربة رهيبة وخارقة.. ولا يعلم هؤلاء تأثير السعودية وإيران الكبير في العالم، وأنهما يلعبان على مساحات شاسعة تمتد من إفريقيا الشرقية إلى إفريقيا الغربية مع بعض النفوذ في إفريقيا الشمالية وأيضاً في الشرق الأوسط وشرق أسيا كباكستان وأفغانستان وأذربيجان، ولهما كذلك سياسة مؤثرة موزعة في العالم تتفوق على تأثير فرنسا وبريطانيا والقوى العظمى القديمة.. بل أصبحت بعض مراكز القرار أو اللوبيات في فرنسا وبريطانيا وألمانيا أو حتى في أمريكا أدوات في أيدي السعودية وإيران مادياً أو إيديولوجياً..
كيف إذن إذا دخل البلدان في حرب ساخنة كيف ستكون عليه الأمور حينها؟ ومن سيستفيد؟
نحن كشعوب المنطقة لا نريد حرباً بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.. بل نريد إتحاد الدولتين لمواجهة المخاطر التي تواجهها المنطقة والدخول في محور واحد (قد يضم دولاً أخرى) والوضع اليد باليد للمصالحة العامة وللتنمية الشاملة في المنطقة.. وليس للمهاجمة والمواجهة وتحريك الصراعات..
ستعود العلاقة بين البلدين وهذا ما نأمل به، وهذا ما أظن أنه سيحدث قريباً..



#ماهر_عدنان_قنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا بوتين نحن أشبالك.. سندكدك خشوم من تلاعب بمصيرنا الواحد تل ...
- إطلاق سراح أوجلان وغلق الحدود مع تركيا ووقف طائرات التحالف ف ...
- لعبة جديدة إسمها -داعش يهدد-.. تعرفوا على الضحايا!
- بين الجنرال توفيق والرئيس بوتفليقة..
- حزب الله فجر الضاحية.. والحريري فجر طرابلس!
- أيمن الظواهري في سيناء..
- إكتشافات خطيرة.. العلويون سُنة وحسن البنا شيعي والعرعور إيرا ...
- الإتفاق السري لمحاربة تنظيم القاعدة بين بندر بن سلطان السعود ...
- أسامة بن لادن لم يقتل ولم يمت.. إنه حي يرزق!
- موت محمد مرسي.. بالمدافع
- نصيحة ألبرت أينشتاين اللتي رفضها بشار الأسد.. وسوريا تنظم بط ...
- أشباه هيتلر وبن لادن في الطريق.. وشارون لن يموت وسيعود مجددا ...
- مونيكا لوينسكي تحل الأزمة السورية.. والقرضاوي يتوعد.. ونصر ا ...
- سوريا الشمالية الممانعة.. وسوريا الجنوبية الديمقراطية!
- الكلاب والأبقار والجرذان والأفاعي.. هم من سيضحك أخيراً في سو ...
- لغز أبو مصعب السوري صاحب فكرة تفجيرات بوسطن!
- بين مؤخرة -كيم كاردشيان- الأمريكية.. وصواريخ الكوري -كيم جون ...
- لسنا مؤيدون ولا معارضون .. نحن منطقيون .. وهم يحزنون!
- مقتل البوطي والجولاني ورياض الأسعد.. والإمام المهدي قتل بشار ...
- المؤيدون والمعارضون .. أين علم المنطق؟!


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر عدنان قنديل - إمكانيات السعودية وإيران الرهيبة التي لا يعلم بها الدجالون..