أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - التيار اليساري الوطني العراقي - كلمة اليسار العراقي في اللقاء اليساري العربي السابع















المزيد.....

كلمة اليسار العراقي في اللقاء اليساري العربي السابع


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5041 - 2016 / 1 / 11 - 01:46
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كلمة التيار اليساري الوطني العراقي قدمها الرفيق صباح الموسوي في اللقاء اليساري العربي السابع -بيروت ..
9-10/1/2016

الرفيقات العزيزات
الرفاق الاعزاء
بدءا، نشكر الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق، قيادة وكوادر وقواعد وجماهير، على دوره في العمل على الإرتقاء في الكفاح اليساري العربي المشترك إلى مستوى المعركة الطبقية والوطنية والقومية والاممية التأريخية الجارية في المنطقة.

الرفيقات والرفاق

ان تفكيك الدولة العراقية من قبل قوات الاحتلال ادى إلى افتعال وتأجيج التوترات القومية والعشائرية والطائفية وصعود احزاب الاسلام السياسي بكل تلاوينها والتي شكلت عنصر اعاقة للتطور الاجتماعي .

قام اليسار العراقي ومنذ 9 نيسان 2003 تاريخ اسقاط النظام البعثي الفاشي المقبور على يد اسياده الامريكان واحتلال العراق , قام بالتصدي للمحتل واذنابه من جهة وللقوى الارهابية المتحالفة مع فلول البعث من جهة أخرى.

وإذ يتخبط نظام المحاصصة الطائفية الأثنية في أزماته، بحكم بنيته الطبقية، كممثل للطبقة الطفيلية الفاسدة التابعة للامبريالية الأمريكية، والقادمة إلى السلطة على ظهر دباباتها، حيث يثبت هذا النظام يومياً، عجزه الذاتي والموضوعي عن تقديم حلول للقضايا الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وفي مقدمتها التحرر من بقايا الاحتلال الأمريكي وقيوده، وعلى رأسها ما يسمى بـ«اتفاق المصالح الاستراتيجي المشترك». ففي المقابل تعاني المعارضة العراقية من التباس الهوية من جهة، والتداخل الانتهازي مع السلطة القائمة، من جهة أخرى.

وفي تعريفنا للمعارضة نستثني قطعاً، القوى الفاشية والإرهابية، كفلول النظام البعثي الفاشي، والقوى المتخادمة مع «القاعدة»، بالأمس، و«داعش»، اليوم، كهيئة علماء المسلمين، والمجموعات المسلحة المنضوية تحت رايتها، التي لا يتعدى سقف برنامجها إعادة إنتاج شكل من أشكال الدكتاتورية الاسلاموية، كبديل لنظام المحاصصة الفاسد التابع. وكذلك المعارضة التي انضمت لاحقاً إلى العملية السياسية «البريميرية» وتقوم بدور تنفيس أزمات النظام، كلما احتقن الوضع الشعبي، والتيار الصدري يعد المثال الأبرز على ذلك.

أما خندق المعارضة اليسارية للفاشية سابقاً، وللاحتلال الأمريكي لاحقاً وإفرازاته راهناً، فقد أعلن خياره أمام الشعب، وأطلق عليه تسمية الخيار الثالث، أي الخيار الطبقي والوطني التحرري، في مواجهة خياري الاحتلال ونظام المحاصصة التابع، أو إعادة أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

أجاب الخيار الثالث على الأسئلة الصعبة والمعقدة، الطبقية والوطنية، الناتجة عن سقوط النظام بالاحتلال، وانخراط كامل جبهة المعارضة السابقة في هذه العملية، التي استهدفت تفكيك الدولة العراقية مع قوات الاحتلال، وافتعال التوترات القومية والعشائر ية والطائفية وتأجيجها.

وفور وقوع الاحتلال حذرنا وفي افتتاحية لجريدتنا– اتحاد الشعب- هذه القوى وبالاسم (الحزب الشيوعي العراقي، حزب الدعوة، المجلس الإسلامي الأعلى، الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاتحاد الوطني الكردستاني) من مغبة خدمة مشاريع الاحتلال الصهيونية التدميرية، وأن استمرارها في هذا الدور سيجعل منها شريكة في جرائمه بحق الشعب والوطن، بل سترتكب جريمة الخيانة الوطنية العظمى.

ولا حاجة لنا هنا الى سرد ما آلت إليه أوضاع البلاد، منذ 9 نيسان 2003 حتى عودة الاحتلال الأمريكي ثانية، من شباك داعش مستنداً إلى «مسمار جحا– اتفاق المصالح الاستراتيجي المشترك». عودة تمثل محاولة يائسة للحفاظ على هيمنة القطب الواحد على العالم، وإعاقة قيام عالم متعدد الأقطاب.

تتصاعد، اليوم، الأصوات حتى من داخل الحكم، الداعية إلى حل برلمان النهب وحكومة المحاصصة الفاسدة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وإعادة العمل بقانون الخدمة الإلزامية، لبناء جيش وطني عراقي وحل المليشيات، وتقديم المتعاونين والخونة واللصوص والفاسدين إلى القضاء.

بل تشهد بنية القوى الحاكمة في المركز والإقليم عملية فرز لا يمكن تجاهلها في إطار التعبئة الوطنية الشاملة، من أجل استعادة السيادة العراقية بتصفية آثار لاحتلال الأمريكي، وتحرير الأراضي من «داعشه»، وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية التي تفتح الآفاق أمام الخيار الشعبي الثالث، باعتباره طريق الشعب نحو التحرر والتقدم والعدالة.

وإذا كان خيار نظام المحاصصة يتخبط في أزماته، حد الترنح على حافة هاوية السقوط، فإن خيار إنتاج نظام ديكتاتوري بديل عنه، ما هو إلا خيار ميت.

وواهم كل من يحسب نفسه معارضاً حين يرفع شعار إصلاح النظام عبر المطالبة بحلول فرعية لا تمس بنية النظام وتبعيته للامبريالية الامريكية رغم تحالف بعض اطرافه مع ايران او تركيا ومملكة آل سعود وأمارة آل حمد. وقد حان الوقت للتحرر من الاوهام التي تروج لها العناصر الانتهازية و الساذجة , بل والجبانة, كشعار اصلاح النظام الفاسد .

فالمعارضة العراقية ممثلة باليسار العراقي، لم تتوهم أن الاحتلال «تحريراً» ولا «تغييراً ديمقراطياً». وراهنت على إرادة الشعب الوطنية، وتاريخه الثوري المجيد في تحقيق التغيير الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الديمقراطي الجذري.
2

انتقل في مجرى الصراع الدائر ضد الطبقة التابعة الفاسدة عدد لا بأس به من الناشطين المدنيين الذين التحقوا بانتفاضة تموز الشبابية الشعبية العفوية، انتقل هؤلاء من وهم شعار إصلاح النظام الى تبني شعار التغيير الجذري.

وهو تطور ايجابي ،لكنه بحاجة إلى وقفة نقدية صادقة مع الذات تتطلب :

1- التحرر من الذاتية النرجسية والاعتراف بخطل رفع الشعارات الإصلاحية السطحية.
2-العمل على التحرر من النظرة الفوقية المتعالية إزاء الشعب العراقي ووعيه وتأريخه الثوري.
3-الترفع عن الشليلية في العلاقات ما بين المنسقية أو المنسقيات.
4-اعتماد الوطنية المقياس الأساس في تبني البرامج.
5-استيعاب حجم ومدى الهجوم الامبريالي الامريكي والصهيوني والرجعي العربي الهادف إلى انها وجود الدولة الوطنية العراقية.
6-اعتماد مبدأ إقامة أوسع جبهة وطنية تحررية ضد نظام المحاصصة الطائفية الاثنية الفاسد التابع مقياسا على مصداقية الخطاب السياسي للناشط المدني. الذي نفضل أن نسميه المناضل المدني الوطني.

7-وكحل فوري لإزمة الحكم في العراق ينبغي الانتقال إلى تشكيل حكومة انقاذ وطني انتقالية لمدة عامين, يكون أعضاؤها شخصيات تكنوقراط مستقلة منتخبة من المنظمات المهنية والنقابات والجمعيات الثقافية, تعتمد دستور جمهورية ثورة 14 تموز 1958 كدستور مؤقت, على أن تقوم بمهمتين: توفير الأمن والخدمات، والتحضير لانتخابات وإعداد مسودة دستور جديد.ناهيكم عن المهمة الوطنية الكبرى ...المتمثلة تحرير الارض العراقية من داعش وفلول البعث الفاشية خدم ال سعود وال حمد عملاء الدويلة الصهيونية اللقيطة.

3
اننا في اليسار العراقي, نطمح ونعمل , سواء داخل بلادنا أو على المستوى العربي, الى الارتقاء بكفاحنا الى المستوى الذي تأمله منا الجماهير الكادحة.

وإذا كنا وبحكم رؤيتنا اليسارية المبدئية قد كسبنا ثقة الجماهير العراقية المنتفضة ضد النظام التابع الفاسد, هذه الجماهير التي انتجت قادة وطنيين ميدانيين في ساحة التظاهر في جميع المدن العراقية الثائرة, فإن اليسار العراقي قد نجح في تعميق الوعي في هذه الحركة على المستوى البرنامجي السياسي وكذلك التنظيمي, بما يطلق طاقات الجماهير الكادحة ويصعد من مستوى تصديها للطبقة الطفيلية الفاسدة الحاكمة, باتجاه التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الديمقراطي الجذري, ومن اولويات هذا التغيير وشروط نجاحه , هو التحرر من هيمنة الامريكان على القرار الوطني العراقي .

كان هذا الخيار في البدء صعب التقبل والبروز، ولكن مع مرور السنوات واحتدام الصراع الطبقي واحتدام الأزمة الوطنية وانقسام المجتمع إلى أقلية حاكمة فاسدة ناهبة تفرض على الشعب حالة من الجوع والظلم والبطالة، إضافة إلى عدم وجود صناعة وطنية وتحول اقتصاد البلاد إلى اقتصاد ريعي قائم بشكل أساسي على النفط واعتماده على الاستيراد، ساهم كل ذلك بشكل واضح بتبلور هذا الخيار عبر جهد جماعي صبور ودؤوب وواع من كل القوى اليسارية.

توجت هذه الجهود بتشكيل لجنة العمل اليساري العراقي المشترك التي ضمت كل القوى اليسارية الحقيقية الفاعلة الموجودة على الأرض. وبانطلاقها جرى شكل من أشكال التطوير للعلاقات القائمة مع بعض القوى الوطنية والتقدمية، التي وجدت في تشكيل اللجنة حافزاً للاتصال بنا، وبهذا المعنى انتقلنا من العمل اليساري إلى الدائرة الوطنية العراقية بالمعنى الأوسع.

ولعل من النجاحات المفصلية الهامة الراهنة, في اطار العمل على إقامة اوسع تحالف وطني تحرري عراقي, يحافظ على العراق, ويدعم القوات المسلحة الرسمية والشعبية المقاتلة ضد داعش الصهيونية من اجل تحرير الاراضي العراقية المغتصبة, واستعادة السيادة الوطنية العراقية,وتشكيل حكومة الانقاذ الوطني, هو التعاون مع القوى الكردية العراقية المناهضة لللتقسيم والتفتيت والمناضلة من إجل عراق حر ديمقراطي. مما ساعد على عزل مسعود البارزاني وعائلته الذي حول اربيل الى قاعدة استخبارتية للكيان الصهيوني.ومركز للتأمر مع اذرعها في المنطقة كأل سعود وأل حمد.

فلم تعد معركة الشعب العراقي، معركة خدمات وخبز وحرية، كما أنها لم تكن معركة إصلاح وانما اصلا. وانما هي معركة وجود العراق كوطن، معركة حماية الشعب العراقي من الإبادة الفاشية تحت مسميات وشعارات مفبركة كالفيدراليات والمكونات والصراع الشيعي الفارسي والسني الوهابي المزعوم والأولى بالولاية قبل 1400 عام! ).



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة لاصلاح نظام التبعية والفساد من الانتهازية الى الخيانة ...
- موافقة العبادي على إقحام 200 معتدي أمريكي في معركة تحرير الا ...
- هل سيسقط الاكراد الوطنيون العراقيون خطة تقسيم العراق ؟
- وأخيرا انتفض الرفيق جاسم الحلفي :التحالف المدني الديمقراطي ل ...
- تشكيل جبهة وطنية مقاومة للغزاة واجب وطني
- الامبريالية الامريكية تواجه عجزها في مواجهة الروس باحتلال ال ...
- اختتام الاجتماع السنوي السابع للتيار اليساري الوطني العراقي ...
- صباح الموسوي في اجتماع تشاوري لشخصيات وطنية : تشكيل تجمع وطن ...
- كلمة بالقلم الأحمر – صباح الموسوي : الانتقال من شعار الإصلاح ...
- كلمة بالقلم الأحمر :اللصوص يغرقون المدن ويصدعون رؤوس الناس ب ...
- اتحاد الشيوعيين تلتقي الرفيق صباح الموسوي : قانون الاحزاب ول ...
- التيار اليساري يهنئ الشيوعي اللبناني
- حكومة - الاصلاحي المزيف - تصدر سلّم التجويع والإهانة .. سلّم ...
- حذرنا منذ 35 عاما المعارضة حينئذ -الحاكمة اليوم- من عقلية ال ...
- ليس كل عواء الكلاب كبعض فالكلاب المسعورة إن لم تلقمها حجر تج ...
- الخوف الامريكي من تصاعد الدور الروسي العسكري في العراق وفر ا ...
- جيل ما بعد حقبة البعث الفاشي ينتفض ضد نظام العمالة والفساد ا ...
- شيوعيون مرتدون باعوا المبادئ والدماء يواجهون العقاب على يد ا ...
- امتداد انتفاضة تموز الشبابية الشعبية الى اقليم كردستان يُلحق ...
- الإنتفاضة الشعبية تمتد إلى كردستان العراق وتسقط المتاجرة الإ ...


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - التيار اليساري الوطني العراقي - كلمة اليسار العراقي في اللقاء اليساري العربي السابع