أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!














المزيد.....

إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 10 - 16:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقدمت السلطات السعودية مؤخرا على أعدام اكثر من اربعين شخصا من معارضي النظام ، سنة و شيعة ، من بين المعدمين نمر باقر النمر القطب الشيعي المعروف مما سبب في دخول القطبين الاسلاميين السعودية وإيران في مواجهة مباشرة بعد أن كانت هذه المواجهة تدور بصورة غير مباشرة في سوريا ومن ثم اليمن .
هذه المواجهة لها تأريخ بين قطبي الارهاب الاسلامي ، فكلاهما لعبا وما زالا يلعبان نفس الدور في تأجيج الأحاسيس الطائفية ليس على صعيد الشرق الاوسط فحسب بل وعلى صعيد ما يسمى بـ " العالم الاسلامي " . السعودية ترى نفسها أحق بقيادة المسلمين باعتبار سيادتها على " الاماكن المقدسة " ، وإيران ترى نفسها وريثة " آل البيت " ، مبررات لا تمر سوى على عقول السُذّج !!
الجمهورية الاسلامية في إيران ومنذ تأسيسها تحولت الى بؤرة قوية للاسلام السياسي الداع الى محاربة " الغرب الكافر" و " الشيطان الأكبر" حيث لعبت وما تزال على الوتر الاسلامي بقوة ، أيواء بقايا القاعدة ،" مناصرة " القضية الفلسطينية ، فتوى بقتل سلمان رشدي ، تطبيق أحكام الشريعة داخل ايران وبالاخص ضد المرأة الاعدامات بالجملة ضد معارضيها من القوميات الأخرى وضد الطوائف غير الاسلامية كالبهائيين هي من سمات الحكم الاسلامي في ايران .
السعودية ، مملكة الصمت ، مملكة العداء السافر للحريات الشخصية وبالاخص المرأة ، مملكة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، مملكة ارسال الارهابيين الى افغانستان ، مملكة المناهج الدراسية الاسلامية الداعية الى قتل غير المسلم كونه كافرا ، مملكة بن لادن وأخيرا وليس أخرا مملكة دعم ومؤازرة أعتى قوة ارهابية ظهرت حتى الأن أي داعش . القيادة الجديدة في السعودية والتي يُدير دفتها محمد بن سلمان تريد أن تظهر الوجه الحقيقي للملكة باعتبارها بؤرة الشر والارهاب ، اذا كانت القيادة السابقة تدير الارهاب بخفاء عن طريق أجهزتها الاستخبارية فان القيادة الحالية تتورط علنا في حروب دامية كما هو الحال في سوريا واليمن .
أذا قطبي الارهاب دخلا اليوم في مواجهة مباشرة مع بعضهما البعض . إيران التي تنتظر جنى ثمار الاتفاق النووي المبرم مع الغرب للتخفيف من شدة العقوبات المفروضة عليها نرى مواقفها ازاء الازمة يتسم بشيء من اللين ومحاولة عدم تأجيج الصراع اكثر، مع كل هذا وقعت في فخ السعودية بتحريك الشارع ضد السعودية وحرق سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد مما اعطى الذريعة لاعدائها بتدويل الموضوع باعتبار إيران لا تراعي الاتفاقيات الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية حيث حشدت السعودية حلفاءها لتحذو حذوها نحو قطع العلاقات أو سحب السفراء من ايران ، واليوم أجمع اجتماع مجلس التعاون الخليجي على دعم موقف السعودية ، بهذه الخطوة نجحت السعودية في عزل غريمها ، نوعا ما ،عن الساحة الدولية ، كذلك قامت السعودية بدمج الأحاسيس الشوفينية العربية مع الاحاسيس الطائفية التي ترجع جذورها الى مديات بعيدة حيث نرى مواقف الشوفينين العرب المؤيدة للموقف السعودي .
أما إيران على الطرف الآخر قامت بتأجيج الاحاسيس الشوفينية ممزوجة بالحقد الطائفي ضد السعودية سعيا منها لايجاد توازن ما في الصراع الدائر حاليا . إن تأييد موقف أي من هذين القطبين اليوم لا يصب سوى في تأييد الارهاب الاسلامي ، ذلك الارهاب الذي يختلف شكلاً ويتطابق جوهراً.

الارهاب الاسلامي بقطبيه السني والشيعي ومن خلفهما القطبين الدوليين أمريكا والغرب من جهة وروسيا وحلفاءها من جهة أخرى كل يتبع تلك السياسة التي تتناسب ومصالحه وليس مصالح الجماهير بالاخص في سوريا التي تمثل لب الصراع بين هذين القطبين.
هذه القوى تقف بالضد من تطلعات الجماهير في المنطقة ، تلك التطلعات الرامية الى إيجاد الامن والامان والسلم والعيش الكريم بعيدا عن الحروب وويلاتها ، اذا فمصلحة الجماهير تقتضي بإظهار الوجه الحقيقي لكلا القطبين وعدم الانجرار وراء مشاريع أي منهما والاتيان بارادتها الحرة لفرض واقع آخر غير ما تسعى اليه تلك الاقطاب .
9 / 1 / 2016



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصطفاف الطائفي وإنعكاساته على كوردستان العراق
- حيلة اردوكان الانتخابية
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !
- الأمن القومي الامريكي ، والحرب على سوريا ! ماذا يعني ؟
- الثورة في مصر و خيبة أمريكا !
- مصر ، دكتاتور صغير و حلم كبير !!!!!
- مصر ، عام على الثورة !!
- -الربيع العربي-، ماذا عن خريفه ؟!!
- جلعاط شاليط وعملية طوق النجاة!
- الثورات في المنطقة العربية، بين المعادلات الاقليمية والدولية ...
- الطبقة العاملة التونسية والمهام المصيرية
- حكومة كردستان العراق وحقوق الانسان !!
- غزة الدمار ، غزة الاعمار !! على ضوء المؤتمر الاخير في شرم ال ...
- النكبة الفلسطينية الجديدة
- الاتحاد الوطني الكردستاني ، ومحاولات التغيير من الداخل !!
- السعودية مملكة الصمت ، باستثناء صوت الفتاوى !!!
- على ضوء زيارة الرئيس التركي المرتقبة الى امريكا
- الوضع في العراق بين سندان ايران ومطرقة امريكا !!
- مؤتمر بوش ومحاولة الهروب الى الامام !!


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!