أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - علينا مغادرة المتحف الاسلامي














المزيد.....

علينا مغادرة المتحف الاسلامي


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 10 - 08:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خاطب الله نبيه محمد عبر جبريل ولقنه القرآن بالعربية وحار العرب بلغة القرآن واختلفوا في تفاسيره واختصموا في معانيه , ترى ما ذنب الشعوب التي دخلت الاسلام عنوة تحت تهديد (اسلم تسلم) ولا تجيد العربية ؟
وما ذنب الامم التي لم تدخل الاسلام ولاتفقه العربية ولم تقرأ القرآن وتؤمن بالله وتصلي له وتطلب شفاعته بلغاتها وينعتهم القرآن بالكفار والكفار مأواهم النار حسب قوانين الاسلام .
أعتقد أن الله يتقن جميع اللغات باستثناء العربية .
فالقرآن يمتدح الله كثيرا , يبجله ويعظمه ويضفي عليه الكثير من الصفات والمسميات , والقرآن هو كلام الله , هل يعقل ان الله يمتدح ذاته الآلهية بهذه النرجسية العالية ؟ وهل يحتاج الله لهذا المديح الفج ؟ أكيد أن الله فوق الشبهات ولا يرتجي مدحا من أحد كون المدح والقدح ميزتين بشريتين .
ولو قررنا أن دين الله هو الاسلام , ترى لمن ينتمي الله من المذهبين المتناحرين ؟ هل الله سني أم شيعي في اسلامه ؟
لست معنيا بالطائفتين ,أنا معني بالملحدين فقط الذين يجزمون أن الله ليس مسلما ولا مسيحيا ولا يهوديا ولا بوذيا , ويعتقدون بأن دين الله هو دين محبة وجمال وسلام , دين الأنسانية جمعاء .
عشرات الشواهد والأخبار التاريخية تشير وتؤكد على أن القس العجوز المتمرد والمغضوب عليه من الكنيسة صاحب نظرية النصرانية (ورقة بن نوفل) والذي تربطه صلة قرابة وشيجة بسيدة نساء قومها خديجة (التي تزوجت محمد) هو من ابتدع الدين الجديد (الاسلام ) وسطر ثلاثة أرباع آيات الكتاب الفريد ( القرآن ) متجاهلا (الانجيل) وناسخا الكثبر من قصص (التوراة) نكاية باللاهوت المسيحي واحتجاجا على سدنتها وكهنتها .
ومنذ ذلك اليوم والى يومنا هذا ندفع ثمن حماقة القس المعتوه ونتجرع سموم أفكاره وها قد تجلت أخيرا ببشاعة المسلمين وقسوتهم عبر أغتصاب النساء الايزيديات وفق شريعة الاسلام السلفي الأصولي التي شرعنت الغزو والقتل والسبي وانتهاك الحرمات باسم الله وراية الله أكبر حتى بتنا نكره ذلك الشعار الهستيري (الله أكبر) ونمتعض من رايته السوداء التي غمرتنا بالدم والكراهية و والموت تحت خيمة دولته البغيضة دولة اسلام داعش النسخة الأصلية من اسلام محمد الذي قال (بعثت بالسيف رحمة ) حتى فتك بالقبائل والشعوب باسم الشفاعة والرحمة والدعوة لدين الحق ومحق حقوق الآخرين تبعا لقوله تعالى ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )
أن الاسلام بصيغته الرسمية الكلاسيكية وما يكتنف خطابه من عصبيات وعقد وشراسة ما عاد يتوائم مع روح العصر وتجليات الحضارة الأنسانية
هذا الاسلام بحاجة الى مراجعة وتحليل ونقد وفق مستجدات هذا الزمان
لا ذاك الزمان الذي غادرناه والذي لا يصلح سوى ان نحفظه في متحف التاريخ الميت , التاريخ الاسلامي الذي ينتمي لأرث من الصراعات والحماقات والعداوات وأثارة الفتن والبغضاء والكراهية عبر خطاب همجي
عدواني (قاتلوا المشركين حيث وجدتموهم ، وخذوهم واحصروهم ، واقعدوا لهم كل مرصد)
خطاب أهوج يعتمد عملقة الأنا (النحن) وتقزيم الآخر (المشركون) كونهم لا يشبهوننا ولا يأتمرون لأمرنا وكوننا خير أمة وخير دين وخير الأخيار قاطبة حتى أننا وحدنا من يسكن الجنة وكلهم في الجحيم .



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعهم ينامون .. دعني أحلم
- ندى وأمل والأشباح
- ها أنا استذكركِ بعد كل هذا الغياب
- في رثاء خضير ميري
- نشيج وطني
- مفارقات المحنة العراقية
- حكاية الغزاة
- مصادر الارهاب في الاسلام السياسي
- هذا الولد مولع بالنساء
- الحب على الباب
- درس الحب
- هذا القلب
- مواويل عاشق
- أنتِ صنيعة قلبي
- في مديح نهديكِ
- في مديح الجسد
- شطحات ايروسية (4)
- شطحات ايروسية (5)
- شطحات ايروسية (3)
- شطحات ايروسية (2)


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح زنكنه - علينا مغادرة المتحف الاسلامي