أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - أسف وتحذير المرجعية














المزيد.....

أسف وتحذير المرجعية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 22:10
المحور: المجتمع المدني
    


إعتبر خطيب العتبة الحسينيّة المقدّسة في مدينة كربلاء؛ السّيد أحمد الصّافي، ان الواقع لم يشهد إصلاحات واضحة، في تحذير بخصوص محاربة الفساد؛ قائلاً: "في العام الماضي وعلى مدى عدّة أشهر؛ طالبنا في خُطب الجمعة السّلطات الثّلاث وجميع الجهات المسؤولة؛ بأن يتّخذوا خطواتٍ جادّة في مسيرة الإصلاح الحقيقيّ، وتحقيق العدالة الاجتماعيّة ومكافحة الفساد وملاحقة كبار الفاسدين والمفسدين، ولكن انقضى العام ولم يتحقّق شيءٌ واضح على أرض الواقع، وهذا أمرٌ يدعو للأسف الشّديد ولا نُزيد على هذا الكلام في الوقت الحاضر".
تُراقب المرجعية عن كثب؛ بتشخيص دقيق، ولا تتحدث جزافاً؛ دون إنحياز؛ إلاّ لمصلحة الشعب العراقي.
واهم من يعتقد أن المرجعية تغفل، أو تشغلها التحديات عن دورها، ولا يمكن إستغلال حكمتها وحذرها؛ بسبب الظروف الأمنية الداخلية والإقليمية، ولكن لا أن يترك المجال للهروب من المسؤولية، وأن كانت لا تشير تفاصيل العمل وجزئياته، ولكنها تتابع ويتصاعد خطابها، وتشعر بمن يستغل الخطاب؛ لتوظيفه لمصالحه الخاصة.
طالبت المرجعية بالتغييرفي وقت سابق، وتجاهل خطابها من كانت تقصده، وإقتطعت أدواته الإعلامية نصوص الخطب؛ بما يلائم تشبثهم، ورفعوا شعار التغيير وهم هدفه؟! مراهنين على خداع الرأي العام، والإعتقاد أن المرجعية لا تتدخل بالجزئيات،؛ فأسقطت رهاناتهم بضربة قاضية، ومحت أصواتهم التي حصولها بطرق ملتوية، ولكنهم إستمروا بالتشكيك وبث الإشاعات، الى درجة الإيحاء أن الإصلاحات حبر على ورق والنواب يمارسون عملهم، وكيف لا يُصدق الشارع، وهو يرى نفس القصور للجلسات الخاصة، وتُصر قناواتهم على نعتهم بتسميات اقيلوا منها؟!
إعتبرت المرجعية في خطاباتها، أن الحرب على الإرهاب والفساد؛ خطين متوازين من أولوياتها، بل أن الفساد سبب مباشر للإرهاب، وتصدع الجبهة الداخلية للسماح للتدخلات الخارجية، ويحاول من يقصدهم الإصلاح؛ الإنشغال بما يدور أقليمياً، وإيجاد إصطفات من شأنها حصولهم على مكاسب شعبية ودعم دولي، وبذلك يبتعدون عن قضية وطن مهدد السيادة والهوية، وليس بعيد أن يكون الدعم من دول نعتقدها جاءت لتقسيم المنطقة، وهؤولاء الفاسدين سيكون مشروعهم أفضل الطرق، كونهم سبب في إيجاد إحتقان إجتماعي، وعدم تحقيق ما تصبو له المرجعية، ولا تحصل سوى إصلاحات هامشية، لا ترتقي الى الطموح.
ليس من المعقول ابداً؛ أن يمرّ عامٌ كاملٌ على إنطلاق المشروع الإصلاحي وحرب الفساد؛ دون تقديم فاسد كبير الى القضاء، وينتظر العراقيون حيتان خلف القضبان، وما تزال الأذرع تلعب دوراً محورياً في تسويف القضايا ودفن الملفات، وها هم الفاسدين يكذبون قرارات الحكومة ويثيرون الإشاعات دون رادع؛ بل العجب أن ينتحل كبار مسؤولين صفات مناصب أقيلوا منها، وتجيب الحكومة لا شأن لنا بذلك؟!
لامجال أمام المعنيين بمحاربة الفساد للتبرير والتسويف والتهرب، وحان الوقت للقول: يجب تطهير القضاء، ولا نزاهة دون قضاء نزيه؟!
طالبت المرجعية في وقت سابق؛ بضرب الحديد على رؤوس كبار الفاسدين، ولا يجب على المعنيين السماح للأتجار بقضية الشعب، وسَوق الأرقام لحسابهم وخداع الشارع مرة آخرى, وعلى الحكومة إستيعاب الخطاب، ولا يطمئنوا لإشغال الشارع بالقضايا الأقليمية ونسيان قضية فساد كانت سبب الإرهاب، وحين ذلك تضطر المرجعية الى رفع صوتها، "فَنَادَوا وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ".



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب ليست وسيلة بقاء
- نازية بثوب أخواني وهابي
- زأر النمر وإقتربت نهاية آل سعود
- الإعمار سبيل إستقرار مستقبل الأنبار
- بعد الرمادي ثورة الموصل قادمة
- نعم نحن كفار
- مَنْ يستحق الحرية بين العرب؟!
- مدينة الطب؛ تاريخ يتطلع للإرتقاء
- عجزت السياسة فتكلم القلم
- مصلحة العراق في أن لا تنهار السعودية؟!
- ما وراء الإنعطاف الأمريكي المفاجيء ؟!
- وبشر السعودية بالإرهاب
- دولة القانون؛ محطة سلطة أم بناء دولة؟!
- إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - أسف وتحذير المرجعية