أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - مسرحية الانتخابات الايرانيه















المزيد.....

مسرحية الانتخابات الايرانيه


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسرحية الانتخابات الايرانية تفاقم صراعات عقارب النظام
صافي الياسري
دون اية مقدمات فان نتائج الانتخابات الايرانية محسومة سلفا وما الانتخابات الا مسرحية هزلية لمخادعة الراي العام المحلي والعالمي ،وما تفاقم الصراع بين عقربي النظام الابرز محور – رفسنجاني – روحاني – ومحور خامنئي - الحرس الا مظهر من مظاهر التغانم على المكاسب والنفوذ رفسنجاني وروحاني يحاولان التقليل من خسائرهم المتوقعة وفي ذات الوقت تقليل مكاسب محور خامنئي بينما يسعى خامنئي لتوسيع رقعة نفوذه ومكاسبه والقضاء بشكل تام على اية نأمة تصدر عن العقرب الاخر ومنع تكرار تجربة فوز روحاني التي ما كانت لتتم لولا اغضاء خامنئي عنها ورغبته الشخصية في ان ترتدي ولاية الفقيه قناع ما يسمى الاصلاحيين لتخفيف حدة الاستهداف العالمي للنظام والتخفيف من عزلته الدولية ومنح الاصلاحيين الفرصة ليعبروا حاجز النووي وتحميلهم مسؤولية التنازلات الايرانية في هذا الملف التي ما كانت لتتم ايضا لولا موافقته ونحن نتذكر خطوطه الحمر التي كانت مرسومة حتى ساعات قبل توقيع اتفاق الاطار المعروف مع مجموعة الدول الست والتي انهارت باسرع من لمح البصر ليجري التوقيع الذي ما لبث خامنئي وزمرته ان تنصلوا من مسؤولية توقيعه واستداروا الى متاهات عديدة للتلميح بان التنازلات انما قدمها الطرف الاخر – الانبطاحي – بينما عرف الشعب لايراني كل مشاهد مسرحية النووي على انها كاس السم النووي الذي تجرعه مرغما خامنئي وعصابته وكل نظامه بكل عقاربه.
يقول تقرير للمعارضة الايرانية بصدد هذه الانتخابات نشر مؤخرا ان خامنئي بصدد اختلاق أعداد نجومية لمسرحية الانتخابات التي ستواجه مقاطعة من قبل عموم ابناء الشعب الإيراني


وان السجالات والصراع على السلطة الداخلية لنظام الملالي قد تفاقمت بشكل غير مسبوق عشية مسرحية انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء وسط تخطيط خامنئي لحذف مرشحين من الزمرة المنافسة. ويأتي ذلك في وقت يعاني فيه نظام ولاية الفقية أزمات داخلية وخارجية عديدة بعد قبول الإتفاق النووي و الهزائم المتتالية التي اصيب بها في سوريا .
و من جانب آخر بينما يرفض ويقاطع الشعب الإيراني هذه المسرحية السخيفة أكثرمما مضى يمهد خامنئي الأرضية لأعمال الغش والتزوير بأعداد نجومية وإعلان أعداد وأرقام هائلة. فقد أكد لخطباء صلاة الجمعة بصراحة أن «المسألة الهامة في الإنتخابات حضورأغلبية الناس، وانه كلما يشارك عدد أكثر كلما يزيد تحصين النظام واعتبار البلاد أكثر... والإنتخابات بحمدالله حرة وهي تشكل سمعة و اعتبارا للنظام خارج البلاد. وحقا ان هذه الانتخابات محل اعتبار ومصداقية للنظام في المناخ العالمي. اذن تعتبر الإنتخابات نفسها امرا هاما للغاية ونعمة كبيرة. البعض يحبون أن يدقوا على طبل عدم الاطمئنان من الانتخابات ويعد ذلك عادة سيئة ومرض سيئ، الانتخابات نزيهة... ولا توجد مخالفات منتظمة اطلاقا....[ يجب] ألا يدعي أحد أنه جرت في الإنتخابات خيانة اوأعمال تزوير... كانت الانتخابات نزيهة في جميع الادوار».(موقع خامنئي-4كانون الثاني/يناير2016)
وكتبت وسائل الإعلام الحكومية يوم 5كانون الثاني/يناير نقلا عن احمد جنتي من المقربين لخامنئي ورئيس مجلس صيانة الدستور قوله إن بعضا من المرشحين لمجلس الخبراء« من المقامرين وشاربي الكحول والفاسدين من حيث الاخلاق. والبعض الآخر من المدنيين اللابسين السترة والبنطلون وهناك بعض النساء. اولئك المنهزمون في المجال السياسي يسعون للجلوس على مقاعد البرلمان من جديد... هؤلاء الأفراد اذا استطاعوا أن يحصلوا على الأكثرية في مجلس الخبراء فهم يستدرجون عناصرهم المندسين في المجلس وفي حال عدم تحقيقه يشكلون اقلية قوية قادرة على التعبير لارباك عمل المجلس واعاقة الأمور للأكثرية وعند توفيقهم في الأمر لاسمح الله يريدون ان يثيروا موضوع مجلس القيادة في الخبراء ( وهو المجلس المقترح لقيادة البلاد بعد وفاة خامنئي والمعروف ان رفسنجاني هو الذي يروج لهذا المجلس الذي يرفضه محور خامنئي ). ويضيف جنتي -ان طرح موضوع مجلس القيادة أمر سيئ وقبيح. القوة تأتي عندما تتمركز القيادة في يد شخص واحد والا ستتوزع السلطة بين عدة افراد»
ومن جانب آخرقام «تجمع المدرسين المناضلين» و« جمعية رجال الدين المناضلين» المحسوبين على زمرة خامنئي وفي اجراء عدائي بحذف اسم رفسنجاني من قوائمهما لمجلس الخبراء.(وكالة أنباء فارس المحسوبة على قوات الحرس -6كانون الثاني/ يناير2016). فيما كان رفسنجاني في قوائمهما عادة.
وأكد خامنئي في تصريحات له لخطباء صلاة الجمعة « اذا كان شخص غيرصالح، فلايجوز له المشاركة... في اي مكان توجد فيه الإنتخابات- واذا كان شخص غير مؤهل ونحن نغض النظرعنه...فمعناه ابطال حق الناس، وتخريب حق الناس وهذا ضد حق الناس» كما أعرب عن ذعره من تكرار انتفاضة عام 2010 مشددا على وجوب «قبول نتيجة الإنتخابات من قبل الجميع» وأضاف أن في عام 2010 طرحوا كلاما منكرا ومستهجنا أن في الانتخابات جرت عملية تزوير و لابد ان تعاد الإنتخابات؛...لا اعلم متى تعوض هذه الخسائر التي تحملناها عام 2010؟ ومازالت لم تعوض».
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي يقود المعارضة الايرانية ضد نظام ولاية الفقيه قد أكد في اجتماعات النصف السنوي للمجلس التي انعقدت في 19و20 ديسمبر/كانون الأول 2015 أن« مسرحية انتخابات البرلمان و مجلس الخبراء لنظام الملالي- مثل الانتخابات الأخرى للنظام التي ما هي الا صراعات بين عناصر تابعة للولي الفقية ضد الشعب الإيراني- سيتم رفضها ومقاطعتها من قبل المواطنين وجميع القوى الإيرانية التحررية. لقد تحولت هذه المسرحية من الان إلى مشهد للصراعات والنزاعات بين العصابات الحكومية المتخاصمة. الموضوع الرئيسي لصراعات النظام الداخلية هو ايجاد حل لانقاذ النظام من مهلكة الأزمات التي تهدد كيان النظام برمته. إن السجالات في مسرحية الإنتخابات وتحذيرات زعماء الاجنحة المنافسة اليومية تعكس موقع الولي الفقيه المنكوب من جهة ومن جهة آخرى تعكس ذعر كل النظام من الانتفاضة وهبة الشعب الايراني إثرالشرخ والانشقاق في قمة السلطة.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رموز ولاية الفقيه يتراجعون
- من يزرع الريح يحصد العاصفه
- شهيد رصيف شارع الحمراء
- السني في ايران
- ايران-ذبول الروح
- انتخابات -مجلس خبرگان-
- الاعدامات الايرانيه ابشع الحفلات الدمويه
- المشهد السياسي في المنطقة العربية والشرق الاوسط
- ايران ازمات تتلاحق ولا افق انفراج
- في اعدام الشيخ النمر
- ايران والتخطيط لما بعدتحرير الانبار
- سفير اميركي سابق
- الانتخابات وصراع العقربين رفسنجاني وخامنئي
- اوراق متناثره - بكاء الورق
- هل ستتخلى ايران عن الاسد
- ايران - الاعدامات تتصاعد
- برنارد لويس وسايكس بيكو الجديده
- البصرة راهنا
- الوثيقة القادريه
- دولة خميني وبداية النهايه


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - مسرحية الانتخابات الايرانيه