أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) ج13- الحروب النووية فيما قبل التاريخ














المزيد.....

كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) ج13- الحروب النووية فيما قبل التاريخ


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 20:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إن ما تقوله المخطوطات القديمة , وتدل عليه الأساطير والآثار والموروثات الشعبية والملاحم الأدبية , هو أنه كان فيما مضى حضارات بادت الواحدة تلو الأخرى بحروب ذرية أو كوارث طبيعية , لذا يتعين علينا احترام التراث الإنساني بأساطيره و"فلكلوره" وإعادة النظر فيه , فهو ليس صدفة .وشيوع الأساطير وانتشارها يدفعنا إلى عدم التردد في قبولها فذلك خطأ جسيم يَحُول دون تفسير تاريخ مَن كانوا قبلنا. ويقول المؤرخ "ويل ديورانت" في مؤلَّفه القيِّم قصة الحضارة :" ليس بوسعنا أن نصم آذاننا فلا نسمع هذه الأساطير التي لم تنقطع روايتها طوال عصور التاريخ عن مدنيات كانت ذات يوم عظيمة عالية الثقافة , ثم حلت بها كارثة من كوارث الطبيعة أو الحرب فحطمتها تحطيما لم يبق منها ولم يَذَر, فإن حفائرنا الحديثة في مدنيات كريت وسومر ويقطان تدل كلها على مدى احتمال الصدق في هذه الأساطير. ولا شك أنه من الجائز- كما ظن أرسطو- أن يكون العالم قد شهد مدنيات كثيرة توصلت إلى كثير من المخترعات وأسباب الترف , ثم أصابها الدمار وزالت من ذاكرة البشر, ويقول "بيكُن" عن التاريخ إنه حطام سفينة , فالضائع منه في الماضي أكثر مما بقي , فكما أن ذاكرة الفرد لابد أن تنسى الجزء الأعظم مما يصادفه في خبرته من حوادث , فكذلك الجنس البشري كله لم يحتفظ في تراثه إلا بأنصع وأقوى ما مر به من تجارب ثقافية- أم استمد هذا المحفوظُ نصوعَه في الذاكرة لأنه وحده ما أجادت الذاكرة الاحتفاظ به ؟ومهما يكن من أمر تراثنا الذي نعيه , فحتى لو لم يكن إلا عُشر ما مر بالإنسان من تجارب , فليس بوسع إنسان أن يلم به كله , انتهى كلام ديورانت , ج1 – ص 185 . "وتذكُر بعض النبوءات التوراتية القديمة ظهور نيران في السماء وأعمدة مشرومية (على شكل فِطر عيش الغراب المميز للتفجير النووي) من الدخان في نهاية الزمان عندما يمتلك الإنسان القدرة على تدمير الأرض , وتذكر صراحة أن مدن العالم ستدمَّر , وأن العناصر ستنصهر بفعل حرارة شديدة" ( المرجع : جوناثان جراي - أسرار الرجال الموتى ), والآيات التاليات توحي في إلحاح هادئ بذلك التعاقب الحضاري- على الأقل- كما أراه. اسمع إن شئت كلام الله تعالى إذ يقول: (أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرض مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَاراً وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ) الأنعام6 . والآية تقول بوضوح إن المستوى الحضاري الذي بلغه السابقون ممن أهلكهم الله , كان مستوى أعظم مما أتيح للمخاطَبين بالآية , اسمع : "مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرض مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ), و(القرن) و(القرون) كلمات تفيد معنى أهل الحضارة كما أسلفنا. وانظر كم هو فريد في بابه ذلك الأسلوب القرآني على نحو لا يكون إلا للقرآن وحده , فالآية تقول :" مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأرض مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَاراً وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ), فيُفهم أن من علامات هذا التمكين إرسال المطر وجريان الأنهار مما يمكنهم من تنمية الزروع ورخاوة العيش. ومن جهة أخرى تنطق الآية - وبنفس حروفها- بمعنى مغاير تماما إذ أن إرسال السماء مدرارا وجريان الأنهار من تحتهم , يمكن أن تكون من مسببات الإهلاك على غرار ما حدث في طوفان نوح :(وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَاراً وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ ) الأنعام6. يتبع - بتصرف من كتابنا (القرآن بينن المعقول واللامعقول)-نبيل هلال هلال




#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول) - الأنوناكي وكوكب نيبير ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) -نكبة الكوكب - ج11
- عودة إلى سلسلة المقالات عن كتاب (القرآن بين المعقول واللامعق ...
- أحرقوا إسلام بحيري ولا تكتفوا بسجنه
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) ج9 - الطوفان والنياندر ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول) كتاب مظلوم يظنه الجاهل ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول) كتاب مظلوم يظنه الجاهل ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول)- : هل كان كوكبنا محط زي ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول)-السحر والساحر-المقال ال ...
- القرآن بين المعقول واللامعقول-المفال الرابع- هذا كلام يجزع ل ...
- القرآن بين المعقول واللامعقول: مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْ ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول) كتاب مظلوم يظنه الجاهل ...
- القرآن بين المعقول واللامعقول
- كانت هذه هي فتوى -الفقيه- العثماني الحمار(مع اعتذاري للحمار)
- ارفعوا أيديكم عن إسلام بحيرى :
- أصفاد في الأيدي ,وأحجار في الأفواه-أو كيف تكون محتالا بلا عن ...
- هذه هي الآيات القرآنية التي ينصب بها التيار الديني منذ الخوا ...
- فتوى: جواز قتل من دخل الكنيف ومعه دينار-لهذا وأشباهه نحذر من ...
- المؤمن المغفل في الدولة الثيوقراطية-المقال الحادي والعشرون م ...
- لم نجرؤ نحن المسلمين أن نفعل ما يفعله -(أبناء القردة والخناز ...


المزيد.....




- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) ج13- الحروب النووية فيما قبل التاريخ