أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سعاد خيري - ستبقى ثورة اكتوبر تسجل فجرعصرنا عصرتحرر البشرية من جميع اشكال الاستغلال














المزيد.....

ستبقى ثورة اكتوبر تسجل فجرعصرنا عصرتحرر البشرية من جميع اشكال الاستغلال


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 11:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


حولت ثورة اكتوبر لاول مرة في تاريخ البشرية الاشتراكية من حلم طوباوي الى حقيقة واقعة ومعاشة ، وان بشكلها الاولي الذي لم يستطع ان يصمد طويلا امام الصعوبات الموضوعية والاخطاء الذاتية الناجمة عنها. فقد عاشت شعوب الاتحاد السوفيتي علاقات الانتاج الاشتراكية : من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله، في بلد يعاني من التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي خلفته القيصرية وعمقته الحرب العالمية الاولى و حرب التدخل والحصار الاقتصادي الذي مارسته الدول الامبريالية لخنق الاشتراكية الوليدة. ورغم تأكيد ماركس ان الاشتراكية لا تبنى على اساس اقتصاد متخلف الا ان القيادة اللينية استطاعت من خلال كسبها ثقة الجماهير من تحقيق المعجزات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وان تجعل الاشتراكية امل جميع شعوب العالم الذي يمكن تحقيقه من خلال النضال العنيد المستمر والمتطور، المسنود بتنظيم يتطور مع تطور متطلبات الواقع .. بل وباسناد وليدها، بلد الاشتراكية الاول الذي دعم حق جميع شعوب العالم بتقرير المصير. وساند جميع حركات التحرر الوطني .. ولعب الدور الرئيس في تحرير البشرية من خطر الفاشية. وبدعم من جميع قوى البشرية التواقة للتحرر من جميع اشكال الاستغلال والحروب، ساهم بتشكيل المنظمات الدولية المعاصرة وصياغة المواثيق والمعاهدات الدولية التي لم يكن بالامكان حتى صياغتها قبل ثورة اكتوبر، والتي مهما حاول اقطاب الراسمالية العالمية التغافل عنها او تحريفها لايمكن اخضاع البشرية ثانية للمواثيق والقوانين التي كانت سائدة قبل ثورة اكتوبر.. وتركت ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمىواعظم منجزاتها الاتحاد السوفيتي للبشرية تجارب ودروس لايمكن الاستغناء عنها سواء الايجابية منها والسلبية ، رغم تطور الظروف وتطور متطلبات التغيير الجذري الذي تتطلبه.
لقد جندت الراسمالية اكثر مؤدلجيها ووسائل اعلامها الجبارة وجميع ادواتها من منحرفين وجازعين ومن ارهابيين ومتعصبين دينين للاساءة الى ثورة اكتوبر وتشويه اعظم انجازاتها : بناء الاتحاد السوفيتي . واستغلال اخطاء قادته ومن ثم انهياره لاثبات صحة محاربتها لثورة اكتوبر ولقتل ثقة وامل البشرية بالتحرر من جميع اشكال الاستغلال والحروب، بما ابدعته من نظريات مثل نهاية التاريخ وصراع الحضارات والتهديم البناء والفوضى الخلاقة... مستعينة بقادة احزاب شيوعية عصفت بثقتهم بقدرة شعوبهم والبشرية، انتكاسات وقتية لحركة جبارة تهيء لانتقالة نوعية كبرى في تاريخ البشرية . وذلك اما لجهلهم بالماركسية وبما نبه اليه ماركس حتى قبل ان تتحقق التجربة الاولى لبناء الاشتراكية ، بان البشرية ستمر بالعديد من التجارب ومن النجاحات والاخفاقات قبل ان يتحقق هذا الانجاز الجبار وهو انهاء علاقات الانتاج الراسمالية وبناء المجتمع الانساني الحقيقي، او لجزعهم وتفضيلهم خدمة الراسمالية باستيعاب اللعبة السياسية وفرملة حركة الجماهير وتضليلها بالوعود والانتظار السلبي.. وادانة الراسمالية المتوحشة وتمجيد الراسمالية المعتدلة.. وتحولوا من قادة احزاب تعمل من اجل تحرير بلدانها من الاحتلال والتبعية واعتبار الامبريالية العدو الرئيس لها، الى قادة احزاب تضع في مقدمة اهدافها محاربة ادوات الامبريالية من انظمة دكتاتورية وارهاب وطائفيين وتبرير بقاء قوات الاحتلال وكل جرائمها وتمرير اخطر مخططاتها.
واذ رسخت ثورة اكتوبر ثقة البشرية بامكانية تحررها من علاقات الانتاج الراسمالية التي انتهى دورها في تطوير البشرية واصبحت خطرا يهدد وجود البشرية بل والكرة الارضية وارهقت البشرية بمختلف جرائمها ووسائل افساد وعيها وتمزيق صفوفها ، فان على الشيوعيين الاجابة على تساؤلاتها حول طريق هذا التحرر. لان الماركسية في تطورها هي الاداة لفهم الواقع الجديد ولايجاد السبل والوسائل لتغييره، وعلى تعزيز الثقة بقدرة كل شعب وعموم البشرية على تحقيق هذه المهمة التاريخية . وسبيلهم تعليم الجماهير والتعلم منها، وثقتهم بقدرة احزابهم على خلق القيادات الضرورية ومصدر قوتهم جماهير شعبهم ودعم قوى العولمة الانسانية المناهضة للعولمة الراسمالية . وتركيز جهودهم على تعبئة الجماهير وتنظيمها بمختلف اشكال التنظيم وزجها في نضالات يومية من اجل مطالبها الانية الملحة وربطها بالنضال من اجل التحرر من قوات الاحتلال وادواتها :الارهاب والطائفية والافكار الانهزامية ، وتعزيز ثقتها بقدرتها على التحرر الكامل وبناء الاشتراكية على الصعيد الوطني والعالمي.
المجد لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى مفجرة عصر الاشتراكية !



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسباب الرئيسية لاخفاق الاحزاب الديموقراطية واليسارية في ال ...
- الشعب العراقي بحاجة الى نضالات جماهيرية لانقاذه من الكوارث ا ...
- الوطنية والاممية والعولمة الانسانية في عصر العولمة
- مع ماركو قاسم استحلف الشيوعيين العراقيين النزول الى الشارع و ...
- الحرب والارهاب ادوات الادارة الامريكية لتحقيق الهيمنة على ال ...
- اثبت اضراب عمال فرنسا في 4/10/2005 حيوية النظريات الاساسية ل ...
- الفوضى الخلاقة اداة الادارة الامريكية لتحقيق استراتيجيتها في ...
- الماركسية نظرية ونهج وممارسة متطورة دائما و ليست هوية فكرية ...
- الشعب العراقي يتحدى قوات الاحتلال وادواته الارهابية والسياسي ...
- خيارات الادارة الامريكية للشعب العراقي وسياسة اهون الشرين ال ...
- رجال الدين الوطنيين يعيدون امجاد شعبنا في ثورة العشرين
- بوش يرفض طلب معظم دول العالم التمييز بين الارهاب والمقاومة ا ...
- خليل زادة يفقد صبره واعصابه امام ارادة الشعب العراقي والشعب ...
- السباق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على نيل الحضوة لدى ا ...
- رسالة من امهات الحنود الامريكان الثكالى الى الامهات العراقيا ...
- انقاذ السجناء الصحراويين المضربين عن الطعام في سجون المغرب م ...
- احر التهاني لشعبنا وطبقتنا العاملة
- اخطر جرائم العصر في ظل الاحتلال وعلم الامم المتحدة
- الدور الطليعي للمرأة العراقية يتجسد بربطها النضال من اجل تحر ...
- المقاومة الوطنية والقيادة السياسية


المزيد.....




- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سعاد خيري - ستبقى ثورة اكتوبر تسجل فجرعصرنا عصرتحرر البشرية من جميع اشكال الاستغلال