أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - العراق ..حروب ومصالح














المزيد.....

العراق ..حروب ومصالح


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 5037 - 2016 / 1 / 7 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تاريخ العراق المعاصر تعرضنا لحروب عديدة منذ الحرب العراقية الإيرانية1980-1988 مرورا بغزو الكويت وما رافقها من حرب وحصار وإنتهاءا بحرب 2003 وإسقاط نظام صدام وصولا لحربنا المستمرة مع الإرهاب الذي انتقل بين تسميات عديدة حتى وصل لمسمى"داعش" الموجود حاليا.
وفي كل هذه الحروب كان الشعب العراقي هو المضحي والذي يدفع فواتير الحرب موارد بشرية واقتصادية ومعها تعطيل لخطط التنمية التي توقفت منذ عقودا طويلة.
في حرب عام 1980 التي عاشها جيلنا بكل تفاصيلها توقفت التنمية في العراق وازدهرت في دول أخرى اعتمدت مصالحها آنذاك أن تستمر الحرب أطول فترة ممكنة،كانت الأردن وميناء العقبة ودول الخليج بمثابة امتداد طبيعي للعراق مقابل ثمن كبير جدا،وفي الجانب الثاني ظلت دول الخليج العربي تمجد هذه الحرب وتصف العراق إنه(حارس البوابة الشرقية)وظل الإعلام القومي يطبل لنا حتى جاءت الصدمة عبر غزو الكويت التي كانت فاتورتها صعبة جدا على الشعب العراقي،لكن في الوقت نفسه كانت هنالك مصالح كبيرة لدول المنطقة الذي أخذ بعضها يصدر حصتنا من النفط ضمن أوبك لأن هنالك حظرا علينا،والبعض أعاد تشغيل الكثير من مصانعه العاطلة ليصدر لنا(الصابون ومساحيق الغسيل) ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، ولازال البعض يسعى لتعطيل أية نهضة صناعية أو زراعية في العراق.
وبعد عام 2003 اخترعوا لنا الطائفية بكل خبثها وأوصلوا الإرهاب لحافات خطيرة لكي يبقى العراق كما يريدون هم عاطل في كل شيء لنجد الأسواق العراقية غارقة ببضائع دول الجوار بما في ذلك(الفواكه والخضراوات)والماء المعلب وإن فرقنا الرياضية لا يحق لها اللعب في ملاعبنا،بل في ملاعب دول الجوار.
لهذا نجد إن الكثير من الدول تكون لها مصالح كبيرة إذا ما كانت هنالك حروبا في الدول المجاورة لها،والعراق من الدول التي لم تتوقف فيها الحروب منذ عام 1980 وحتى يومنا هذا بسبب رغبة دول الجوار باستمرار الوضع على ما هو عليه طالما إن هذا يحقق مصالحهم بغض النظر عن مصالح الشعب العراقي.
الحرب لنا خسارة ولهم تجارة،هذا هو الواقع الذي يجب أن نعرفه،فالعقلية السياسية التي تحكم الكثير من دول المنطقة ترى العراق على إنه بلد لو قدر له أن يستقر ويبني خطط تنمية حقيقية سيكتسح المنطقة بمطاراته الكبيرة التي تجعل شركات الطيران العالمية تسارع إليها كسبا للوقت واختصارا في المسافات إلى أوربا ودول آسيا بحكم الموقع الجغرافي للعراق.
وأيضا سيصبح العراق مصدرا صناعيا وزراعيا وليس مستوردا كما هو الحال في الوقت الحاضر، وستكون فرقنا الرياضية هي الأولى عندما تلعب على أرضها وبين جمهورها الذي لا يمكن لمعلب الشعب أن يستوعبه ونحتاج لملاعب أخرى أكبر بكثير.
مصالحهم تقتضي أن نظل نحارب أطول فترة ممكنة وأن تظل الفواتير مفتوحة ونحن نسددها وهم يجنون الأرباح.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام القوة السعودية
- اعدام الشيخ النمر السياسي
- طهران والرياض الحوار الغائب
- تحرير الأنبار
- المدارس المزدوجة
- كش ملك
- سقوط الموصل عسكري أم سياسي؟
- حل البرلمان هو الحل
- تصويت الخائف
- تفكيك المنطقة الخضراء
- توسنامي العبادي
- دواعش الكهرباء
- كردستان الدكتاتوية أو الفوضى
- ويكيليكس ... رائحة البترول السعودي
- من أجل نظام رئاسي
- سلم الزواج الوظيفي
- اسئلة خارجية
- قانون شبكة الإعلام حرية أم تقييد؟
- برشلونة وريال ومدريد
- المقابر الجماعية .. عناوين الشهادة العراقية


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين علي الحمداني - العراق ..حروب ومصالح