أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى محمد غريب - أهمية الأجهزة الاعلامية في الدعاية الانتخابية أو غيرها















المزيد.....

أهمية الأجهزة الاعلامية في الدعاية الانتخابية أو غيرها


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 08:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا يختلف اثنان على ان الاعلام بمختلف اجهزته كان وما يزال وسيلة فعالة في السلم وفي الحرب معاً ولهذا نجد ان الدول اعارته اهمية كبيرة ووظفت له امكانيات مادية وتقنية وبشرية ليس لها من حدود لكي تحقق ما تربوا اليه من اهداف وغايات وقد برهنت الوقائع على مدى تأثير الاعلام على سير العمليات وتطورها في داخل الدول او خارجها.. وقد قامت المؤسسات المالية للرأسمالية بتأسيس امبراطوريات اعلامية واسعة النطاق ومتشعبة الاتصالات لها فروع اخطبوطية تكاد ان تكون ممدة في اكثر الاماكن في العالم حيث تنقل الاخبار وتكتب التعليقات وتصاغ المفردات على خط الاهداف المخصصة لكل جهاز اعلامي ولم تقتصر اعمال وتحركات الاجهزة الاعلامية وبخاصة التابعة للمؤسسات الراسمالية الكبيرة التي لها ادوار معروفة في قيادة بلدانها سياسياً واقتصادياً على نشر الخبر او نقل الوقائع بشكلها الواقعي او حسبما تريد من هوامش وتداخلات واثارة وتحريك نحو المطلوب تنفيذه اي بالمعنى ان الفبركة التي تصل في بعض الاحيان الى تشويه الواقعة او الحدث او وعي الناس من اجل تمرير حالة معينة هي القاعدة التي تتمسك بها هذه المؤسسات ومن خلفها الدول ذات المصالح الاقتصادية والارتباطات من خلال الشركات فوق قومية التي تحاول السيطرة على العالم بجعله قرية صغيرة امام بضائعها ورؤوس الاموال .
من هذا المنطلق نلاحظ قيمة وتأثير وسائل الاعلام في الحملات الانتخابية التي تجري في البلدان الغربية اضافة الى دورها في البلدان الاخرى لخدمة سياسة وتوجهات سلطات هذه البلدان او المهيمنين على الاقتصاد، ففي الدعايات الانتخابية التي توجه لكسب اصوات المواطنين يتم استغلال الوقت وآليات الاجهزة الاعلامية مثل الملصقات والصحف والمجلات والتلفزة والاذاعة وتصرف الاموال الطائلة وكثيراً ما تُستغل الدولة ومؤسساتها لأجل طرف او طرفين دون الاطراف الاخرى وتلعب رؤوس الاموال دوراً مأثراً عندما تستغل بطرق غير قانونية ولا شرعية لكسب اصوات الناخبين هذه الحالات لم نشاهدها في العراق على امتداد حقب طويلة وقد نقل البعض منها اثناء الانتخابات البرلمانية القليلة جداً في العهد الملكي وكيف يجري استغلال الاذاعة والصحف من قبل احزاب او الشخصيات التي تلتزم بالخط السياسي الرسمي للمملكة العراقية في حينها اما ما بعد ثورة 14 تموز 1958 وانقلاب 8 شباط 1963 وحكم الاخوين عارف واخيراً فترة الــ 35 عاماً من حكم البعثفاشي فاننا رأينا كيف تجري الانتخابات من اصغر دائرة الى اوسعها بما فيها المنظمات والاتحادات الثقافية والنقابية العمالية والمهنية وصولاً الى ما يسمى بالمجلس الوطني جميعها تقريباً ما عدى فترات قصيرة تجري بوصاية المهيمنين او التوجهات الصادرة من أعلى السلطة السياسية المسيطرة على دفة البلاد.. اما الاجهزة الاعلامية فقد كانت تكرس بالتمام والكمال لرجالات السلطة من حزبين او مقربين من رأس النظام ومريديه..
الا ان الحال تغير في الانتخابات الاولى وهي انتخابات 31 / 12 / 2004 فقد
وجدنا ان هناك اساليباً اعلامياً جديدة ارتبطت بالمرجعيات الدينية واستغلت صورهم وتصريحاتهم وفتاويهم لكي يحقق البعض انتصارات ساحقة على الوطنيين المخلصين قبل الاعداء كما تم توزيع الوعود بالجنة والنار والخطب الدينية في المساجد والحسينيات وكلما له علاقة بالمؤسسة الدينية اضيف اليها استغلال ما تيسر من وسائل اعلامية تابعة للدولة حيث اصبحت حكراً على النزر القليل من الساسة دون الاكثرية وبدون تحييد هذه الاجهزة لترسم صورة عن المستقبل الجديد الذي يجب ان تكون عليه مؤسسات الدولة جميعها وبدون استثناء ولا نريد الحديث عن استغلال المال والوعود الوظائفية وغيرها وهذه الصفحة لم تكن موجودة في السابق وبخاصة المؤسسة الدينية ولم يتم استغلالها في الدعاية الا اللهم من خلال سياسة الحكم الشمولي الذي كان لا يتواني من استغلال اي شيء من اجل مصلحته ومصلحة القائد الفذ..
واليوم امامنا تجارب حيّة، تجربة الانتخابات الاولى وتجربة التصويت على الدستور قد تكون نافعة حتى بسلبياتها ونستطيع القول لقد كانت المساهمة في هاتين الفعاليتين وانجحهما بغض النظر عن النتائج التي اسفرت عنهما هو دليل للسعي من اجل ان يكون العراق اكثر قوة وتقدماً واستقلالاً من خلال هذه التجارب التي يجب ان يستفيد الآخرين منها خلال الدعاية الانتخابية لانتخابات 15 / 12 / 2005 القادمة، وبالخط العريض ان تكون النزاهة حاضرة في التنافس ، نزاهة الضمير والوجدان والاهداف ولاجل مستقبل العراق والعملية السياسية وفي مقدمتها عدم استغلال المرجعيات الدينية والاجهزة الاعلامية التابعة للدولة والابتعاد عن الوعود النارية او دفع اليزر البسيط من اجل تمرير المخططات للوصل الى مقاعد الجمعية الوطنية، التنافس الحر الديمقراطي بدون المليشيات المسلحة من اي نوع كان وبدون استغلال المؤسسات الامنية للانحياز لطرف دون الآخرين او دفع الاموال على شكل هبات لكنها في الحقيقة رشاوي مضرة بالعملية السياسية، هذه الخطوط العريضة تدل على مدى مصداقية أي الطرف من الأطراف الذي ينشد الخير والسعادة لابناء الشعب العراقي .. وتدل كذلك على مدى استيعاب الآخر الذي نختلف معه سياسياً وفكرياً وتجمعنا واياه روح المواطنة العراقية وهي احد الاسس الثابتة في الوطنية الحقة..
الاعلام واجهزته المختلفة، السلطة الرابعة كما يسميها البعض هو ذو اهمية كبيرة في عصرنا الراهن ليس في المنافسات الانتخابية فحسب وانما في كلما يتعلق بحياتنا ارتباطاً بالعمل السياسي والاجتماعي والنقابي والثقافي والبضاعي الاستهلاكي ولا يمكن ان تترك هذه الوسيلة التي تزاهي العمل الفعلي التكتيكي اليومي والاستراتيجي البعيد المدى وعدم استغلالها من اجل توضيح الاهداف والبرامج القريبة والبعيدة وبالتالي التعريف بما هو مخفي في نشاطات المجموعات السياسية والاجتماعية وغيرها ومن هذا المنطلق يجب ان يفهم التيار الوطني الديمقراطي جوهر اعلامه وتحركاته في التحالف او التنافس في الانتخابات القادمة ، يعرف اين يضع اقدامه وكيف يتحرك لأنه يتحمل مسؤولية مشتركة امام مناصريه ومؤيديه وامام المستقبل للاجيال القادمة. يتحمل مسؤولية تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي يقدم لجماهير الشعب ولا يسمح بالالتفاف عليه تحت اية حجة من حجج التمويه والتلاعب بالالفاظ.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعة العربية ما بين رؤيا الحوار الوطني والمصالحة الوطنية ...
- المليشيات المسلحة والمؤسسات الأمنية ومشكلة الولاءات الحزبية ...
- سوسة معاداة القوى الوطنية الديمقراطية وقوى اليسار العراقي
- الدستور والعراق وطن للجميع.. يتنافى مع عقلية الهيمنة بأي شكل ...
- البعثصدامي العراقي والنفخ في اوردته المنخوبة
- حقوق المرأة والطبقات والعلاقة مع المادية التاريخية - التلقائ ...
- القوى الوطنية الديمقراطية والاستفتاء الشعبي في القبول او رفض ...
- مسؤولية القوى الوطنية الديمقراطية - اليسار العراقي - في الظر ...
- ثورة السيد بيان باقر صولاغ والدفاع عن ايران بحجة العراق
- هل الحرب الأهلية على الأبواب؟
- الانفراد بالحكم والقرارات الفردية سياسة غير صائبة.. مثال مذك ...
- قانون الخدمة المدنية لسنة 1939 وتقرير لجنة النزاهة عن التجاو ...
- ماذا يريد حكام ايران من العراق؟
- آه.. يا أموال العراق أواه يا أموال الشعب العراقي
- ستسمع لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي
- دولة واحدة لا دويلات متداخلة حسب المصالح الحزبية
- التصيد في المياه العكرة ومأساة جسر الأئمة
- الدوائر الانتخابية ورؤية المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ...
- عمليات الفساد والتمييز ضد المواطنين والقوى الديمقراطية
- مواقف سياسية وثقافية أكثر من مريبة


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى محمد غريب - أهمية الأجهزة الاعلامية في الدعاية الانتخابية أو غيرها