أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - -العسكريتاريا- الاسرائيلية .مساهمة في الحوار مع الاستاذ محمود بكير .














المزيد.....

-العسكريتاريا- الاسرائيلية .مساهمة في الحوار مع الاستاذ محمود بكير .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 12:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"العسكريتاريا" الاسرائيلية .
مساهمة في الحوار مع الاستاذ محمود بكير .
أثناء قرائتي للتعليقات والردود على "حوار" الاستاذ محمود يوسف بكير ، طرح أحد الزملاء المتحاورين مقارنةً بين "العسكر " الإسرائيلي و "العسكر" العربي ، وهي مقارنة مسّت في الأساس "نظافة يد ونزاهة العسكرين " ، الاسرائيلي والعربي ..
ومن جهته ، فقد ردّ الاستاذ بكير على تعليق زميلنا الطويل ، ومن ضمن ما قاله في معرض رده ، بأن نتانياهو ليس عسكريا .. وهذا ما حفزني على كتابة هذه المُداخلة ..
وباديء ذي بدء ، فقانون التجنيد الإلزامي ، ومن إسمه نفهم جوهره ، فهو يُلزمُ كل شاب وفتاة إسرائيليين ، على الخدمة العسكرية ، أو الخدمة المدنية ، ويخدم الذكور ثلاث سنوات أما الإناث فيخدمن سنتين فقط .. طبعاً مع بعض الإستثناءات . فقد كان مُتبعاً ألّا يخدم خدمة عسكرية إلزامية ، الشباب الذين يُعرّفون أنفسهم بأنهم "يقتلون أنفسهم في هيكل التوراة" ، يعني يكرسون حياتهم لتعلم وتعليم التوراة ، وهم في غالبيتهم ينتمون للتيارات الدينية المتزمتة (الحريديم ) .. ومؤخراَ "سنّت" الكنيست قانونا يُلزمهم بالخدمة العسكرية الإلزامية، أو ببديل عنها ، وتمّ تأجيل تطبيق القانون ، لأن الأحزاب الدينية المتزمتة شريكة في الإئتلاف الحكومي .. حزب شاس الشرقي ، وحزب "يهودوت هتوراة" الإشكنازي الغربي .. وتريد الحفاظ على مراكز قوتها ..
بالمُختصر ، غالبية الشباب والشابات ، اليهود يخدمون خدمة عسكرية إلزامية ، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية ، وهناك من يتطوع للخدمة من العرب (مسلمين ومسيحيين ) . فالجيش الإسرائيلي ومن هذا المنظور ، ليس جيش نخبة ..!!
يستطيع كل شاب وشابة أن يستمر في الخدمة بعد انتهاء الفترة الإلزامية ، وهكذا يفعل الكثير ، والذين يتأهلون في دورات ضباط ومن هؤلاء "ينتج" الجنرالات والقيادات العسكرية ، لتميزهم في "العمل العسكري " ، وليس "كالجنرالات صدام وبشّار"... بينما من يُقرر عدم الاستمرار في "العسكرية " فإنه مُلزم بالخدمة في قوات الاحتياط عددا من الأيام سنوياً ..
هذا لا يعني ، بأن الضباط الكبار وعند خروجهم للتقاعد (بعد سن ال 45)، لا يندمجون في المؤسسات الرسمية المدنية ، بل تكون لهم الأفضلية في تسنم المناصب العليا .. فكثير منهم ينضمون لأحزاب سياسية وينتخبون في الكنيست كأعضاء برلمان وكأعضاء في الحكومة ... فوزير الأمن الحالي ،شغل منصب قائد الأركان العام للجيش وغيره كثر .. اسحاق رابين كان قائد اركان ، وايهود باراك كذلك ،وغيرهم .
الإختلاف الجوهري بين" العسكرتاريا" العربية والاسرائيلية ، هي في نظام الحكم الذي يعيشون في "أحضانه " ، فاسرائيل دولة ديموقراطية ، يتم فيها تداول السلطة بالوسائل السلمية أو عن طريق صناديق الانتخابات، وفق مبدأ (إنسان واحد صوت واحد) ، لذا ففي الصندوق صوت الجنرال مساوٍ لصوت الجندي البسيط . لكن إحتمال أن يفوز الجنرال بمقعد في البرلمان أكبر من ان يفوز جندي عادي بمقعد في البرلمان. أما الإختلاف الآخر والجوهري ،هو مبدأ الفصل بين السلطات ، التشريعية ، القضائية والتنفيذية ..
وتاريخياً ، كانت هناك محاولة لتمرد "عسكري " ، قامت به مجموعة "ايتسيل" على ظهر سفينة كانت تحمل مهاجرين واسلحة ، وحاولت حركة "ايتسيل" ، أن يتم تسليم السلاح الذي على السفينة "لمنظمة ايتسيل" .. وذلك خمسة اسابيع بعد الاعلان عن قيام الدولة ،فلم يوافق "بن غوريون " بل وأمرَ بقصف السفينة وأغراقها ، مما أدّى الى وفاة واصابة العشرات ..
لقد كان قرار "بن غوريون" ، جيش واحدٌ فقط ، وليس عدة جيوش ، وحكومته الإنتقالية هي التي قامت بإجراء انتخابات برلمانية عامة في العام 49 ، وكان باستطاعته أن يمدد فترة حكومته الانتقالية .
لقد حدد "بن غوريون" وجه الدولة لاحقا ، والفصل بين السلطات ...!! الجيش هو مؤسسة تابعة ومُنقادة للحكومة المنتخبة ، ولا شيء آخر .. وهكذا كان ...
كما ولا يجب أن ننسى بأن "مؤسسي" الدولة كانوا من أبناء الثقافة الغربية ، الأوروبية ، وكانت هذه الثقافة السياسية الغربية "مُعّلماً " لهم .. فقد كانت المؤسسات الصهيونية قبل قيام الدولة ، فيها المعارضة والموالاة.
يحظى العسكريون الاسرائيليون "بإمتيازات" ، لكنهم ليسوا فوق القانون بشكل عام ، وهذا هو الفرق الجوهري بينهم وبين "عسكر العرب " .. كما أنه ممنوع على الجيش التدخل في السياسة ..
الأصل هو في شكل نظام الحكم ، وفي الثقافة السياسية وليس في الاشخاص .
وأخيراً ، من حظ الاستاذ بكير ، بأن نتانياهو لا يقرأ العربية وإلّا لغضب من الاستاذ لأنه قال بأن نتانياهو غير عسكري ..!! فنتانياهو ضابط (من ذوي الرتب العسكرية المتوسطة ) ، بل وشارك في عمليات أُصيب في إحداها . (وهذه الملاحظة هي على سبيل النكتة فقط ) .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألوجه والعجيزة ..
- ذاكرة الأنامل ..
- يوم أسود؟ أبيض؟!
- يومٌ ملائمٌ للإحتفال ..
- موسم -ألحصاد- ..
- عُرسٌ يميني ..!!
- أليسار الإسرائيلي : صراعُ البقاء ..
- أختان ..!!
- ألذكورية : وجهة نظر فقط ..!!
- التذويت
- كلب الشيخ، شيخ ..!!
- المسيحيون في القدس ..
- ألحمدلله على السرّاء والضرّاء ..
- الذكورة المبتورة ..
- الطيور على أشكالها ..
- -الخنزرة- الرأسمالية في -أبهى- تجلياتها ..!!
- فترة التغاضي ..
- الحياةُ في عالَمَيْن ..
- جائزة متحف -هيخت- ليارا ..
- إفتح يا -سمسم- أبوابك ..رسالة للأُستاذ أفنان.


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - -العسكريتاريا- الاسرائيلية .مساهمة في الحوار مع الاستاذ محمود بكير .