أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - إعادة بناء الرمادي والمحافظات المدمرة في العراق














المزيد.....

إعادة بناء الرمادي والمحافظات المدمرة في العراق


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 15:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كتبت الى مؤتمر مدريد للدولة المانحة في أكتوبر 2003 عارضا مشروع لإعادة بناء العراق ولكسب ثقة المواطن في النظام الجديد (كنت احلم بنظام جديد فابتلينا بكابوس نشره نظام متخلف يقوده جهلة وعملاء لإيران) بتمويل بناء 3 ملايين منزل لذوي الدخل المحدود واللذين لا دخل لهم حيث توفرت 33 مليار دولار من الدول المانحة لإعادة إعمار العراق, وتابعت الحملة بالمراسلة مع الحكومة العراقية والاتحاد الأوربي والإدارة الأمريكية واصبح الرقم 3 ملايين منزل متداولا في وزارة التخطيط والأعمار والإسكان، فمن الممكن أن تكون صورة من العرض مازالت موجودة في أرشيف وزارة الخارجية ووزارة التخطيط العراقية، ولكن لم يتخذ أحد من جانب الحكومة العراقية خطوة باتجاه تبني المشروع، لأنني لم انتم لحزب او لفئة سياسية او طائفية بل كنت منتميا الى العراق.

نشرت الدراسة "كيف نعيد بناء العراق ونكسب ثقة المواطن" في الحوار المتمدن شارحا رؤيتي لبناء الدولة العراقية:http://ahewar.org/rate/bindex.asp?yid=9163&v=1

الآن نعود الى عنوان الموضوع بالسؤال: هل هناك آمل في أن تنجح حملة الاستجداء العراقية لإعادة إعمار الأنبار وديالى ومحافظة نينوي؟

الجواب: لا أظن للأسباب التالية:
1. أن الإدارة العراقية للحكومة المركزية والأقاليم والمحافظات فاسدة بامتياز وفقا للمعظم الدراسات والإحصاءات العالمية، لذلك لا يمكن الوثوق بصرف أموال المانحين على إعادة بناء العراق.
2. العجز في موازنة الدول الخليج العربي 2016، بلغ العجز موازنة السعودية لعام 2016 حوالي 90 مليار دولار، ورغم عجز المالي لهذه الدول فأن إعادة إعمار اليمن ستكون لها الأفضلية للدول الخليج على إعادة إعمار العراق الذي يدور في فلك غريمتها إيران ومليشياته تطالب بطرد السفير السعودي.
3. اما أوربا، فقد أعلن رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوربي سترون ستيفنسون اكثر من مرة عن فساد القيادات السياسية العراقية، لذلك لا آمل في ضخ الاتحاد الأوربي أموال الي جيوب القيادات الفاسدة في العراق بحجة إعادة إعمار العراق.
4. حتى ولو تجاوزنا العراقيل أعلاه فلا يمكن دعم اي مشروع غير معرف تعريفا كاملا مع دراسة للجدوى الاقتصادية والاجتماعية للمشروع مع جدول زمني للتنفيذ، وتقييم مراحل تنفيذ المشروع ونتائجه من قبل مفتشين من الدول المانحة، فلا أمل للحالمين في كسب أموال من إعادة إعمار العراق كما فعلوا وغيرهم بأموال التي ضخت لإعمار العراق بعد 2003.

اذن كيف يمكن إعادة إعمار المحافظات المدمرة؟
o الأمل الوحيد لإعادة إعمار المحافظات المدمرة والعراق ككل هو الاستثمار الخاص، ولا يمكن لآي مستثمر أن يستثمر في العراق في الوقت الحالي للأسباب التالية:
1. عدم الاستقرار الأمني لوجود مليشيات مسلحة تابعة للأحزاب والقيادات السياسية غير خاضعة لقيادة القوات المسلحة العراقية.
2. وجود هيئات استثمار و لجان اقتصادية تابعة للأحزاب والقيادات السياسية تفرض إتاوات على المشاريع على شكل حصص مجانية في المشروع او أخذ عمولات.
3. عدم وجود سلطة قضائية نزيهة او قضاء تجاري بخبرة تجارية عالمية للتحكيم في القضايا الخلافية التي قد تظهر كنتيجة لتطبيق الاتفاقيات الاستثمارية والتجارية.

o اذن من يمكنه الاستثمار في العراق:
1. حرامية المال العام من القيادات الحزبية والسياسية العراقية التي نهبت أموال العراق.
2. حرامية المال العام من الدول المنطقة وخاصة الهاربون برؤوس أموالهم من سوريا.
3. تجار المخدرات والسلاح لتبيض أموالهم.

النتيجة:
o ستهزم دولة الخلافة (داعش) لا بسبب ضعفها او قوة الحلفاء بل بسبب الكشف عن جرائمها التي تجاوزت كل ما هو معروف ومدون عن بربرية المعارك والأجرام في الماضي.
o لا امل في إعادة إعمار العراق في عهد النظام الحالي، بل سيبتلي العراق بعد هزيمة داعش بصراعات بين المليشيات المسلحة لتقاسم الغنائم والسلطة وحروب طائفية مع الطائفة السنية وحروب قومية على الأراضي المستقطعة من كوردستان.

كلمة أخيرة:
o لا يمكن للعراق ولا للمنطقة الاستقرار طالما بقى النظام الإيراني الحالي مسيطرا على مقدرات إيران، فقد أجج النظام الإيراني الفتنة الطائفية وبدأت حرب مذهبية سنية شيعية بكل معنى للكلمة اذا لم يتدارك الحكماء والعلماء الشيعة وأد الفتنة.
o سينتقل الصراع الى داخل إيران بشكل لم يسبق له مثيل، وكمقارنة تاريخية، أن السفاح بشار الأسد في سوريا كان يصدر الإرهاب الى العراق ولبنان وكان السفاح بشار الأسد يقود سيارته بنفسه في دمشق متباهيا وآمنا من خضوع الشعب السوري لقواه الأمنية والاستخباراتية، واذا بشابة طل الملوحي ومجموعة أطفال يغيرون المعادلة ويستنهضون الشعب السوري للمطالبة بحقوقهم وحريتهم، فلولا دعم النظام الإيراني ومليشيات حزب الله لسقط السفاح منذ أعوام، وسيسقط لا محالة، لان الشعب السوري عشق الحرية ولن يقبل بغيرها مهما عظمت تضحياته من اجلها، سينبثق نظام جديد في دمشق مستخلصاً العبر من الماضي ومن العراق وليبيا ليعبد طريقا آمنا نحو المساواة بين القوميات و الطوائف وإعادة تعمير سوريا شعبا وحضارة بعد سقوط النظام الإيراني.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نحاكم العصابة السياسية التي سرقت العراق أرضا وشعبا
- التحالف العسكري الإسلامي ونظرية المؤامرة
- إعلنوها دولة -العراق- دولة شيعية تابعة لإيران
- نطاح السلطان والقيصر
- هل ننتظر سقوط النظام الإيراني لإسقاط النظام العراقي الفاسد
- يا الأحزاب العراقية الم تشبعوا من السرقات والكذب والنفاق
- هل سيُحاكم نوري المالكي وبطانته الفاسدة
- هل من حل سلمي للحرب في اليمن
- الهجرة المليونية - لا توجد دولة فاشلة بل إدارة فاشلة
- هل هناك أمل في نجاح ثورة الشباب العراقي
- الرسالة الثانية الى الدكتور حيدر العبادي
- ثورة مضادة سيقودها نوري الماكي
- جنون العظمة وهلوسة السلطة لاردوغان ومقلديه في منطقتنا
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي
- هل يمكن دحر داعش والإرهاب
- الأطراف الثلاثة الرئيسية من اليمنيين خاسرون
- أين دولة العراق
- التمديد والتوريث وباء الرؤساء في الدول المتخلفة
- العراق بعد داعش
- ماذا لو سقط النظام الإيراني


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - إعادة بناء الرمادي والمحافظات المدمرة في العراق