أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - النظام السوداني يتداعش














المزيد.....

النظام السوداني يتداعش


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لا شك فيه أن اي نوع من الاجرام بحق الانسان اينما وجد ، وبغض الطرف عن انتماءاته الدينية والعرقية والقومية والاثنية ، فأن هذا الفعل الاجرامي مرفوض جملة وتفصيلا ، لأنه مناوئ لحقوق الانسان ومناف للاعراف والقيم الدولية والاخلاقية ، وكذلك للاعلان العالمي لحقوق الانسان . ولذلك فأن جميع او معظم الدول الغربية الغت احكام الاعدام بحق اي انسان يرتكب جريمة او فعل يخالف القوانين المعمول بها في داخل تلك الدول ، الا في الدول العربية والاسلامية فأن حكم الاعدام لا زال ساري المفعول !.
والاكثر ممن مارس ويمارس جرائم الاعدام بحق البشر هم الدواعش ، الذين قتلوا ويقتلون آلاف الناس الابرياء في العراق وفي سوريا وفي اليمن وغيرها من الدول العربية والاسلامية ؛ واكيد أن من يحذو حذو الدواعش ، ويمارس اي جريمة بحق البشر هو اما داعشي واما من يؤيد افعالهم المشينة ضد الانسانية جمعاء ؛ ولعل السعودية قد كشرت عن انيابها ، واماطت اللثام عن مكنونها حينمال اعدمت الشيخ النمر ، بعد الوساطات المتعددة واعطاء تعهد لكل من كان وسيطا في تلك القضية الا انها خالفت كلمتها وضحكت على ذقون الوسطاء . فقامت بالافعال الداعشية على مرمى ومسمع العالم برمته . وبالمقابل فقد شجبت هذا الفعل منظمات انسانية وشخصيات عديدة لها ارتباط بحقوق الانسان .
لكن الغريب أن السلطات السودانية قررت طرد البعثة الدبلوماسية من السودان ، واستدعاء سفير الخرطوم من طهران ، تضامنا مع السعودية . وهذا يعني ان السودان او النظام السوداني هو مؤيد لما تقوم وما قامت به السعودية من قطع رؤوس معارضيها ، بدل الحوار واعطاء مزيدا من الاصلاحات السياسية ، فالنظام السوداني هو داعشي بالتعويض ، وعليه فأن دائرة الدواعش قد اتسعت بانضمام ، وان السودان قد دخلت اللعبة من اوسع ابوابها ، واعلنت نفسها كلاعب رئيس .
وقد قالت السودان على لسان مدير عام رئيس الجمهوية طه عثمان الحسن قوله "قررت طرد السفير الإيراني من السودان وكامل البعثة ، واستدعاء السفير السوداني من إيران ، مؤكدا إدانة السودان للتدخلات الإيرانية في المنطقة ، متذراعا ان طهران تنتهج نهج طائفي ، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران". ناسيا هذا النظام او متناسيا دور السعودية الذي عكر صفو المنطقة ، وهو الداعم الحقيقي للارهاب ومنه ارهاب الدواعش الذين هم الى هذه الساعة يقتلون ويذبحون الابرياء ، وبالخصوص في مدينة الموصل شمال العراق ، من نساء واطفال وشيوخ وصحفيين ومدرسين وموظفين ، الا يدري النظام السوداني بكل هذه الجرائم ؟ الم تكن هذه جرائم بحق الانسان وهي مرفوضة وتتعارض مع كل القيم ؟ .
واعتقد أن كل من يؤيد داعش وما يقوم به هذا الارهاب ، او من يؤيده ويؤيد من يمونه ويدعمه هو داعشي ويتبنى فكره ، وان السودان بتأييدها لما تقوم به السعودية من تصفية معارضيها بهذا الاجرام البشع ، هو داعشي بامتياز ، ويجب على بقية الدول ان تدين السوان وتعتبره نظام ممول للارهاب بأعترافه .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السعودي سرطان فاستئصلوه
- اعدام النمر ماذا يعني ؟
- الا يكفيك ما سرقته يا نصٍّاب؟
- عجول ميتة يا مفترين
- من خرافات واساطير التاريخ(6)
- فراغٌ متعطشٌ للضوء
- الصين تعلن الافراج عن الطفل الثاني !
- لا تلوموني عن بيع احد اولادي
- نشرة انواء جنونية
- العراق والسعودية .. بلا ديمقراطية
- انشودة الخبُاز*
- روسيا .. محو قطر وتركيا
- فضائح التحرش تسقط السياسيين
- حكومتنا : (لاخبر لا جفية لا خامض حلو)
- ميركل وزواج المتعة
- إنقاذ (الجراو) أم انقاذ البشر ؟!
- واذا الاطباء سُألوا !!
- موزة الانتظار(قصة قصيرة)
- ماذا تقصد السعودية بتحالفها الجديد ؟
- ضياع الانسان في (مؤتمر حقوق الانسان)


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - النظام السوداني يتداعش